اصدرت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بياناً بعد الاحتفالات المهيبة لنوروز 2022 وقالت: ""لقد ادخل نوروز هذا العام، الخوف في نفوس الفاشيين والطغاة والقوى المستبدة، وأعطى معنويات كبيرة للشعب الكردي وأصدقاء وقوى الديمقراطية".
وجاء في البيان:
"نهنئ شعبنا وأصدقائنا الذين خرجوا الى ساحات نوروز تحرير القائد اوجلان، في الأجزاء الاربعة من كردستان وجميع أنحاء العالم، وخاصة في شمال كردستان وتركيا، وأعطوا درساً تاريخياً لفاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية التي تعد مركز الرجعية في الشرق الأوسط، كما أعطوا درساً تاريخياً للقوى المعارضة للديمقراطية والحرية، فهم يأملون في تحقيق النصر في نضالهم في العام الخمسين.
الشعب الكردي وأصدقاؤه والملايين من الناس صرخوا "يعيش القائد آبو" و"لا لحياة بدون القائد"، أظهروا وفاءً كبيراً للقائد آبو. لقد نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بالإفراج عن القائد الذي يقدم خدمة جليلة للشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط والإنسانية. كما أكدوا إيمانهم ووفائهم لأبنائهم المقاتلين الفدائيين. وبهذا الشكل أظهروا احتراماً وتقديراً كبيراً لجهود القائد آبو على مدى 49 عاماً، كما خطوا خطوة تاريخية في سبيل حرية الشعب الكردي، وتوجوا نضال الشعب الكردي على مدى 49 عاماً. أظهر نوروز 2022 ماهية الشعب الذي تم بناؤه عبر 49 عاماً من النضال المتواصل. كان نوروز 2022 بمثابة الإعلان عن أن حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي سيشنان كفاحاً أكبر في العام الخمسين للقيادة.
كل نوروز تحوّل إلى نوروز أعاد فيه الشعب الكردي بناء نفسه بقيم جديدة. ونوروز طوّر وعزّز نضال الشعب الكردي. أصبح الشعب الكردي لا يُقهر لدرجة أنه تحوّل إلى شعب منتفض. خلال هذا النوروز، تعززت قوة الشعب الكردي وأعاد بناء نفسه بقيم جديدة. كانت النساء والشباب في المقدمة وأكدوا على تحوّل نوروز إلى ثورة ديمقراطية وثورة اجتماعية وثورة ثقافية وثورة وطنية. إذا كان الشعب الكردي قد تمكن من التصدي لكل الهجمات فهذه نتيجة لهذه الثورات.
شنت فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، من خلال العزلة الشديدة التي فرضتها على القائد آبو منذ 5 نيسان 2015، هجوماً كبيراً على الشعب الكردي وقوى الديمقراطية على مدى 7 سنوات. وبهذه الطريقة تريد تفكيك الشعب الكردي وقوى الديمقراطية وإقامة ديكتاتورية فاشية في تركيا وإبادة الكرد. ولهذه الغاية أعدت "خطة إبادة" عام 2014، وعلى هذا الأساس فرضت أكبر ضغط على الشعب الكردي وقوى الديمقراطية في تاريخ تركيا. الشعب الكردي وأصدقاؤه وقوى الديمقراطية صرخوا في نوروز 2022 "حان وقت النصر"، انتفضوا وهزموا أولئك الذين أعدوا "خطة الإبادة". ارتعدت أقدام الفاشية في نوروز 2022. ورأت اقتراب نهايتها على يد نضال الشعب الكردي والقوى الديمقراطية.
أظهر نوروز هذا العام تصاعد النضال المشترك بين الشعب الكردي والقوى الديمقراطية. هذا الصعود القوي في نوروز، وروح وموقف النضال المشترك يبشر بتأسيس تركيا ديمقراطية وكردستان حرة، وشرق أوسط ديمقراطي. لقد أثبت نوروز هذا العام مرة أخرى أن مستقبل تركيا سيحدده تحالف القوى الديمقراطية مع الشعب الكردي.
منذ كاوا الحداد وحتى يومنا هذا، فإن روح وطبيعة نوروز هي الانتفاضة ضد الظلم. وتحوّل عبر التاريخ إلى النضال من أجل الحرية بالنسبة للشعوب المظلومة. انتفض نوروز 2022 ضد فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية التي تساهم في استدامة استبداد وتخلف الشرق الأوسط، وكانت خطوة تاريخية نحو الحرية والديمقراطية. في نوروز 2022 لم تحدد الشعوب من خلال موقفها مسار الحركة السياسية في كردستان وتركيا فقط، بل مسار الحركة السياسية في الشرق الأوسط. وكان بمثابة المؤتمر الديمقراطي للشعوب وبرنامج وهدف وخطة عمل نضالية.
نوروز بث الرعب في قلوب الفاشيين والطغاة والقوى الظالمة. لقد منح معنويات كبيرة للشعب الكردي والأصدقاء والقوى الديمقراطية. اختلقت هذه المقاومة والموقف الشعبي طاقة كبيرة يمكنها بث الحياة في الموتى. كل الثوريين والوطنيين والديمقراطيين الذين شهدوا هذا النضال والموقف الشعبي، سيناضلون ويحققون النصر مهما بلغ الظلم والاضطهاد.
يجب على الشعب الكردي والقوى الديمقراطية، ومن خلال القوة التي اكتسبوها من نوروز 2022، في العام الخمسين للقائد، تصعيد النضال وتنظيمه بشكل أكبر. موقف الشعب في نوروز أثبت أن هناك فرص وإمكانات كبيرة من أجل تطوير تحالف القوى الديمقراطية مع الشعب الكردي. وبناء على هذه الحقيقة، يجب على الشعب تصعيد النضال من أجل الإطاحة بفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، التي تضطهد الشعب الكردي، وتتبع سياسة الإبادة الجماعية وتمارس الضغط على القوى الديمقراطية. وتحرير القائد آبو وبناء تركيا الديمقراطية، وكردستان الحرة والشرق الأوسط الديمقراطي.
هذه هي صرخة مظلوم، وزكية، ورهشان، وروناهي، وبيريفان، وسما يوجا، وكمال كرتوك وجميع شهداء نوروز، وقيم 49 عاماً من النضال، هذا هو نوروز 2022."