وجاء بيان لجنة العلاقات الخارجية في منظومة المجتمع الكردستاني على النحو التالي:
"تظاهر الشعب السريلانكي الذي كان يناضل ضد الاستعمار والسرقة والبطالة والفساد والاقتصاد الريعي والدكتاتورية في عام 2022، ضد غوتابايا راجاباكسا، الرئيس آنذاك، الذي كان ينهب جهد العمال والفقراء، ويزيد من ثروته، وينهب الوطن، ويبني القصور لنفسه ولمن حوله من عائلته، وأطاح به من السلطة عبر ثورة مهيبة وتحول الى مصدر للفائدة بالنسبة للشعوب التي تقبع تحت نير سلطات ظالمة، واتخذ الشعب السريلانكي، الذي وقف ضد نظام الرجل الواحد والأسرة الواحدة، موقفا بنفس روح الانتفاضة ضد الإدارة القادمة، التي أرادت مواصلة سياسات الريع والنهب التي انتهجها النظام القديم والدكتاتور المخلوع في ظل حكمه باسم الاقتصاد النيوليبرالي، وهزموهم في الانتخابات وأعلنوا انتصارهم الديمقراطي، مما لا شك فيه أن هذا الموقف الديمقراطي الثوري للشعب السريلانكي لم يبث الخوف في قلوب الطغاة الذين أرادوا الحفاظ على أنظمة الرجل الواحد وحكموا على الشعب بالفقر فحسب، بل ألهم أيضاً شعوب العالم المضطهدة والمُستغلة على الساحة الإقليمية والعالمية.
مما لا شك فيه أن هذا النصر الديمقراطي الذي حققه الشعب السريلانكي في الانتخابات نابع من غضبه العميق ضد الفساد والاقتصاد الريعي والموقف الثوري الذي أظهره، كما أثبت مدى حسم وتقرير المصير لاستراتيجية تحالف القوى الديمقراطية والتعاون الديمقراطي.
لذلك، من المهم جداً أن يستمر التعاون الديمقراطي من أجل مواصلة الإنجازات الحالية، وجعله دائماً بمنظور الأمة الديمقراطية، إن منظور الأمة الديمقراطية والحكم الذاتي الديمقراطي مستمر منذ سنوات عديدة في سريلانكا التي تعد بلد وموطن العديد من الشعوب والمجموعات الدينية والعرقية، وخاصة الشعوب السنهالية والتاميلية والمورية والديانات البوذية والهندوسية والإسلام، والذي يهدف إلى تعميقه من قبل قوى الحداثة الرأسمالية، فهو يقدم صيغة الحل الأكثر ديمقراطية وتحررية للمشاكل الاجتماعية والسياسية الاقتصادية.
وفي سريلانكا التي تشهد أزمات ومشاكل كبيرة بسبب ممارسات نظام الاستغلال الرأسمالي، فازت المجموعة المؤلفة من الجماعات السياسية والحركات الشبابية والنسائية والنقابات العمالية في إطار تحالف السلطة الشعبية الوطنية تحت قيادة الزعيم اليساري الاشتراكي أ. ك. د (أنورا كومارا ديساناياكا) في الانتخابات، حيث يعد هذا أمراً مهماً تاريخياً، لذا نهنئ شعب سريلانكا، وخاصة السيد أ. ك. د (أنورا كومارا ديساناياكا) وجميع مكونات تحالف السلطة الشعبية الوطنية الذين كانوا رواد هذا النجاح، ونتمنى لهم نجاحات مستمرة، باعتبارنا حركة حرية كردستان، فإننا نعتبر انتصار شعب سريلانكا في نضاله من أجل الحرية والديمقراطية أمراً مهماً ونود أن نعلن أننا ندعم نضالهم على أساس البيئية والديمقراطية وحرية المرأة".