أصدرت هيئة الرئاسة المشتركة في منظومة المجتمع الديمقراطي(KCK) بياناً بمناسبة ميلاد القائد عبد الله اوجلان، وجاء فيه أن الشعب الكردي يحتفل بهذا اليوم كيوم ميلاده.
وجاء في نص البيان" إن الرابع من نيسان هو ميلاد القائد، وهو بالنسبة للشعب الكردي الذي أزيل اسمه من التاريخ كيوم ميلاد جديد، ونحن كحركة سنعمل دوماً وعلى كافة الأصعدة من أجل إنهاء العزلة على القائد آبو وتحريره، وسنستمر بأعمالنا التي طرحناها في نوروز الخمسين لنضال القائد، وفي هذا الإطار ندعو عموم شعبنا الوطني وأصدقائنا والمرأة والشبيبة الكردستانية لتصعيد النضال من أجل إنهاء العزلة المطلقة على القائد أوجلان وحريته الجسدية وكذلك تعزيز تنظيمنا وتصعيد فعالياتنا، ودعا الجميع الى زرع الأشجار في جميع المناطق".
وهذا نص رسالة منظومة المجتمع الكردستاني:
"نبارك ميلاد القائد آبو بدايةً للشعب الكردستاني وللمرأة الكردية ولأصدقاء الشعب الكردي ولكافة شعوب العالم والعالم الديمقراطي، إضافةً الى استذكار شهداء الرابع من نيسان الذين أصبحوا رمزاً للوطنية من خلال ولائهم للقائد، الشهيدين معصوم كارا أوغلان ومصطفى داغ بكل تقدير واحترام.
إن للرابع من نيسان والذي هو يوم ميلاد القائد، بالنسبة للشعب الكردي والمرأة معنى عميق للغاية، فمن أجل الشعب الكردي هو بشرى للانبعاث من جديد، الذي كاد أن يفنى بشكل نام، كما أنه بشرى للحياة الحرة، ولذلك يحتفل الشعب الكردي وأصدقاؤه بهذا اليوم بحماس ومعنويات عالية، ويعتبره كولادة جديدة بالنسبة له.
تنظيمياً وعلى نطاق واسع، يتم الاحتفال بيوم الرابع من نيسان ميلاد القائد آبو، بعد المؤامرة الدولية، المرة الأولى التي تقرر فيها الاحتفال الرابع من نيسان، على شكل فعالية بيئية واحتفال ديمقراطي، كانت بإرادة المرأة الكردية، ثم احتفل شعبنا بقيادة المرأة، بميلاد القائد في 4 نيسان، في كل عام بفرح وحماس كبير وفعاليات حاشدة، وبمرور الوقت أصبح كاحتفال معتاد، من هذه الناحية، الاحتفال بميلاد القائد في 4 نيسان هو أيضاً حدث نسائي، هو نشاط للمرأة، كما أصبح ارتباط المرأة بالقائد، وحبها العميق وشوقها وولاءها للقائد آبو، لذلك ، فإن الرابع من نيسان من كل عام هو يوم الوحدة والتضامن مع المرأة الكردية وعلى رأسها المرأة الكردية.
قبل ميلاد القائد، كان العدو قد حكم على الشعب الكردي بالإبادة، حيث تعدت التصفية الجسدية والثقافية، وصلت الى حد سياسة الإنكار والإمحاء، مع الاعتراف فقط بالحدود البيولوجية للحق في الحياة، تم الاعتراف بهذا الحق في الحياة، حتى ضمن الحدود البيولوجية، كشرط لإنكار ثقافة الفرد وهويته، بمعنى آخر، إلى جانب الوطن والثقافة، تم حذف اسم الكرد من التاريخ، ولذلك فإن الرابع من نيسان ميلاد القائد هو بالنسبة للشعب الكردي الذي حكم عليه بالفناء، يعتبر يوم انبعاثه من جديد، وايضاً هو فرصة لإعادة نوروز من جديد، ولذلك فالشعب الذي أضاع نوروزه، وبحصوله على تلك الفرصة، سوف يصل الى نوروزه من جديد، ولذلك فالمجتمع الذي فقد حريته، فإن هذا اليوم بالنسبة له يعني حصول على حريته من جديد، من هذه الناحية، فالرابع من نيسان ميلاد القائد آبو، هو إنهاء الإبادة ضد الشعب الكردي في هذا القرن.
اللغة التي بدأت بميلاد القائد آبو، أصبحت سبباً في تهيئة أرضية جديدة للشعب الكردي، والتي سيصل عبرها الشعب الكردي الى جذوره التاريخية وهويته التي فقدها، وجعلته يفتح عيناه لهويته الحقيقية والعيش بحياة كريمة، الشعب الكردي يتمتع بخصائص كريمة بين شعوب العالم، شعبنا وبالرغم من الوحشية التي يتعرض لها والتعذيب الذي لا مثيل له في العالم، وبتضحيات كبيرة يصعّد من مقاومته ونضاله، لأنه يدرك جيداً أن خط القائد آبو هو الطريق الوحيد لبلوغ النصر والحرية، ولذلك فإنه يقوم بتصفية الآلام التي يعيشها، ويعمل بحزم لجعلها الجمال الجديد ومصدر الإنجازات الجديدة للثورة.
إن احياء الكرد الذي بدأ مع ولادة القائد آبو، هو أيضاً شهادة على ثقافة ومعتقدات وهوية الشعوب الأخرى في جغرافيا الشرق الأوسط، هذه هي الحقيقة التي يعيشها الكرد بشكل يومي، كما تطابقت مع الواقع التاريخي والاجتماعي لشعبنا، الشخص الذي جمع هذه الأرواح المتداخلة وأخرج هذه الثقافة هو القائد آبو، حيث كانت الروح والثقافة موجودة في الواقع الاجتماعي التاريخي لشعبنا، روح الأخوة التي عاشتها الشعوب عبر التاريخ، ظهرت من جديد في جغرافية الشرق الأوسط عبر القائد آبو، هذا الوعي والروح الثقافية الاجتماعية والتاريخية التي تتشكل اليوم بقيادة الشعب الكردي على شكل أمة ديمقراطية، تقضي على الشتاء الأسود الذي تجلبه الدول القومية ضد مصالح الشعب والثقافات والمعتقدات، تفتح الطريق أمام ربيع جديد ونوروز حقيقي لشعوب الشرق الأوسط.
لقد نجح شعبنا في جعل نوروز 2022 نوروزاً للقائد اوجلان، وعبروا عن موقفهم الحازم من هذه القضية في ساحات نوروز هذا العام، وهتفوا بصوت عال للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد آبو، كما عبروا بوضوح عن مفاد رسالتهم بأن الهدف الأكبر للشعب الكردي هو ضمان حرية القائد آبو، وأن هذه الرغبة والمطلب لا يمكن تأخيرهما أكثر من ذلك، حيث لم تستطع مكبرات الصوت للشرطة التابعة للنظام الفاشي أن تكون أعلى من صوت ملايين الأشخاص الذين هتفوا بشعار "يعيش القائد آبو" خلال احتفالات نوروز، كما لم تستطع قمع صرخة "لا حياة بدون قائد".
حيث أرسل الشعب الكردي مع أصدقائه العديد من الرسائل من ساحات نوروز عام 2022، ولكن الرسالة الأكبر والأكثر أهمية التي تم ارسالها من ساحات نوروز هي أنه يجب رفع العزلة عن القائد آبو وضمان حريته الجسدية في أسرع وقت ممكن، يريد شعبنا الآن رؤية القائد آبو بينهم، وفي ساحات نوروز ايضاً، يريدون الاحتفال بعيد نوروز مع القائد آبو، حيث يظهرون تصميمهم في النضال على جعل هذا ممكناً عملياً، فهذه المطالب والرغبات من شعبنا هي محقة وشرعية قانونياً، فعلى دولة الاحتلال التركي والحكومة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، وكذلك المعارضة الرسمية لتركيا أن يدركوا هذا جيداً وفهمها بشكل صحيح، لا يمكن للدولة التركية الدكتاتورية ولا الحكومة الفاشية ولا المعارضة الرسمية تجاهل هذه الحقيقة، ولم يعد بإمكانه الهروب من هذا الواقع، لأنه حتى لو لم يتم فتح أبواب إمرالي، ويتم رفع العزلة وضمان حرية القائد آبو، لن يتم حل أي من المشاكل التاريخية والحالية التي تواجهها تركيا.
وعلى الرغم من كل العقبات والمعوقات، فإننا نحيّي الموقف الحازم الذي أظهره شعبنا وأصدقائه في ساحات النوروز، في البداية، نهنئ من صميم قلبنا موقف وإرادة شعبنا الذي أظهره في نوروز هذا العام في أجزاء كردستان الأربعة، وخاصة شعبنا في شمال كردستان الذين يتعرضون لقمع واضطهاد فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، لقد وجه شعبنا مع أصدقائهم ضربة تاريخية للنظام الفاشي وسياسات الإبادة في احتفالات نوروز هذا العام.
كما سيظهر الشعب الكردي موقفه الحازم الذي أظهره في ساحات النوروز، في الرابع من نيسان وبعد ذلك سيصل إلى قوة تنظيمية كبيرة ومستوى عالٍ من النشاط في العام الخمسين لنضال القائد، وسنقوم بعملنا من منظور العام الخمسون لنضال القائد، مع وضع هدف كسر العزلة المطلقة على القائد أوجلان وضمان حريته الجسدية في قلب جميع فعالياتنا وأنشطتنا، وفي هذا السياق، ندعو جميع أبناء شعبنا الوطني وأصدقائه الكرام، ونساء وشباب كردستان، إلى تصعيد وتيرة النضال من أجل كسر العزلة المطلقة على القائد آبو وضمان الحرية الجسدية له، وتعزيز تنظيمهم وتصعيد فعالياتهم، كما ندعو الجميع إلى زراعة الأشجار في المكان الذي يعيشون فيه".