في ليلة الخامس عشر من شهر آذار الجاري توجهت طائرتي هليكوبتر كانت تقل مقاتلين في وحدات مكافحة الإرهاب (YAT) التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (QSD) إلى مدينة السليمانية، حيث سقطت هاتين الطائرتين بسبب سوء الأحوال الجوية، مما أسفر عنها استشهاد تسعة مقاتلين كانوا على متنها.
وحول هذا الحادث، أدلى رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني وبعده مجلس اسايش الإقليم بتصريحات وحاولوا تجريم قوات سوريا الديمقراطية وقالوا:" ما هو عمل تلك المروحيات هناك، إنهم لم يأخذوا الإذن، كيف حصلوا على تلك المروحيات، يجب التحقيق في هذه المسألة.
حول هذا الموضوع، تحدث الكاتب الصحفي لطيف فتاح فرح لوكالة فرات للأنباء.
حتى الآن لم يدلي المجلس بأية بيانات أو تصريحات حول هجمات وطائرات دولة الاحتلال التركي.
في بداية حديثه، أشار فرج إلى تصريح مجلس اسايش الإقليم وقال:" إن تصريح مجلس اسايش الإقليم لا يصب في مصلحة الشعب الكردي، بل يصب في مصلحة أعداء الشعب الكردي، حتى الان لم يدلي المجلس بأية بيانات أو تصريحات حول قصف وهجمات الطائرات المسيّرة لدولة الاحتلال التركي على جنوب كردستان، كورتك، كلار وجمجمال والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة مئات الأشخاص، في فترته، دعم برلمان جنوب كردستان وحتى الحزب الديمقراطي الكردستاني بنفسه هذه القوة ووقفت إلى جانبها، وهذا يثير الشكوك، وهذا ما يوضح ذلك أيضاً، ما إذا كانت الدولة التركية تتعدى فترة شنكال وكاني ماسي وبهدينان وجمجمال وكلار؟ "
كان على المجلس تقديم العزاء بدلاً من التفوه بهذه التصريحات
وتابع فرج حديثه بالقول:" هذا خطأ كبير، ما معنى لم تأخذ الإذن...؟ هذه المروحية كان تُقِلّ المقاتلين الكرد، الذين خاضوا حرباً ضد مرتزقة داعش وهزموهم، كان لهم دور في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، وعليهم أن يعملوا في جنوب كردستان، ينبغي أن نعلّق أوسمة النصر والحرية على صدورهم، يجب ألا يقال إنه ليس لديهم الإذن، كان على مجلس اسايش الإقليم أن يتقدم بالعزاء بدلاً من الادلاء بهكذا تصريح وهذه الاقوال.
الدعم والتضامن هو الطريق الأصح
وذكر فرج ان هناك علاقة قوية بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) يساند هذه القوة الكردية وهذا هو الأصح، وقال:" إن عمل قوات سوريا الديمقراطية مع قوات التحالف أو مع قوات مكافحة الإرهاب التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني كانت مستمرة دائماً، تعاونوا مع بعضهم البعض، هذا التعاون لم يكن على مستوى الأمن فحسب، بل كانت على مستوى الإنسانية أيضاً في العديد من المرات، تعاونوا معاً من أجل حماية أهالي روج آفا وهذا هو الطريق الأصح، على قوات التحالف التحقيق في ذلك، وما هي الأسباب الرئيسية في سقوط هاتان الطائرتان...؟ هل بسبب الأحوال الجوية أم لا...؟ على أمريكا والتحالف الدولي بشكل خاص القيام بذلك، وليس كما يقول السيد مسرور بارزاني بإجراء التحقيقات، حول كيف تم تخطي هذه الحدود ومن أين حصلوا على هذه المروحيات...؟
تصريحات البارزاني ومجلس اسايش الإقليم تخدم الدولة التركية
وقد انتقد لطيف فتاح فرج الحزب الديمقراطي الكردستاني وقال:" الأصح، كان على هذا الحزب أن يتقدم بالعزاء لروج آفا ووحدات مكافحة الإرهاب، وان يقوم بإرسال جثامين هؤلاء الشهداء بطريقة جيدة وباحترام إلى روج آفا، وإبداء تحقيقات جدية وكيف وقعت هذه الحادثة، إن موقف هذا الحزب ورئيس حكومة الإقليم ومجلس اسايش الإقليم يصب في خدمة دولة الاحتلال التركي، هذا الموقف هو موقف مخزي ولا يصب في خدمة وحدة الشعب الكردي".