عادت حوالي 300 عائلة إيزيدية إلى وطنها شنكال في ذكرى تحريرها، بعد 9 سنوات من هجرتهم، في غضون أسبوعين الماضيين، وفي الوقت نفسه هذه العودة كانت بمثابة رسالة موجهة لأعداء المجتمع الإيزيدي، وفي سياق هذه المرحلة، عاودت دولة الاحتلال التركي شن هجماتها على شنكال، وارتقى اثنين من مقاتلين وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) إلى مرتبة الشهادة.

تحدث عضو المكتب السياسي لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية (PADÊ)، صالح إيزدين، لوكالة فرات للأنباء (ANF)، عن عودة شعوب شنكال إلى موطنهم والهجمات الأخيرة التي استهدفت شنكال، وصرح صالح إيزدين أنهم لم يكتفوا من إراقة دمائنا على مدى ألف و400 عام وما زالوا يهاجموننا.

قدمنا الرد على كل الهجمات على الفور 

وذكر صالح إيزدين إن الدولة التركية تشن هجماتها بتعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني على مجتمعهم بحلول كل احتفالية أو مراسم، وهذه الهجمات تتسبب في استشهاد أبنائهم وبناتهم، وقال: "هذه المرة أيضاً شنت هجماتها علينا بسبب عودة الأهالي إلى شنكال في ذكرى تحريرها من المرتزقة، واستشهد على إثرها شبابنا، لكن برغم من ذلك، نحن لا نترك أي هجوم من دون رد، فهؤلاء المحتلين يعتقدون بأنهم سيقضون علينا بهذه الهجمات، لكنهم لا يعلمون بإن منظمتنا بنيت بفضل دماء الشهداء، لقد سقيت كل شجرة في جبال شنكال بدماء الشهداء ونمت بفضل تضحياتهم".

فليتوخى شعبنا اليقظة 

وسلط إيزدين الضوء على تحالف الشعوب ووحدتهم، وتابع قائلاً: "توافدوا إلى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات وردوا على هجمات الاحتلال بأصواتكم، وسنرد على العدو في يوم الاقتراع بقوة، سنرد خاصةً على دولة الاحتلال التركي وحليفها الحزب الديمقراطي الكردستاني".

الهجمات تشن بسبب عودة الأهالي النازحين إلى ديارهم

وذكر إيزدين أنه كلما كانت هناك عائلة تستعد للعودة من مخيم جنوب كردستان إلى شنكال، تشن دولة الاحتلال التركي بتعاون الديمقراطي الكردستاني هجوماً على شنكال، وقال: "يجب على شعبنا رؤية هدف هذه الهجمات ويعودوا على الفور إلى ديارهم". 

وأفاد عضو المكتب السياسي لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية، صالح إيزدين، أن شعب شنكال عليهم أن يتذكروا الأيام السوداء التي مروا بها، وأن يشاركوا في الانتخابات بهذه الطريقة ويردوا على الأعداء بأصواتهم الانتخابية.