أجاب عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مصطفى قره سو، على أسئلة قناة مديا خبر (Medya Haber TV) بخصوص نظام التعذيب والإبادة في إمرالي وهجمات الاحتلال والإبادة. وفيما يلي الجزء الثاني من اللقاء.
أنصاري أوغلو المتحدث باسم الحرب الخاصة في آمد
اتضح أن نارين البالغة من العمر 8 سنوات قُتلت بوحشية في قرية جولي التابعة لـ آمد، ولقد وقع ذلك تقريباً منذ شهر، إلا أن الدولة الفاشية التركية تصر على عدم الكشف عن القتلة، كما أنها تقوم مرة أخرى بجعل المجزرة الوحشية إلى أداة لملأ جدول الأعمال بطريقة غير أخلاقية للغاية، بمعنى آخر، تُقتل نارين مرة أخرى كل يوم، كيف تقيّمون هذه الحادثة وموقف الدولة الفاشية التركية الفاشية الذي أعقبها؟
في الحقيقة، إنها حادثة أليمة للغاية، وحادثة لا يتحملها ضمير الإنسان، ونتمنى الرحمة من الله لنارين، ونعزي أيضاً جميع أبناء الشعب الكردي، حقيقةً، لقد أزعجت كل شخص لديه ضمير، ولمست قلب الجميع بابتسامتها الجميلة، ولن تُنسى نارين، ولن تُنسى تلك الابتسامة على محياها، لذلك، لن ننسى من قتلها، ومبتكر النظام الذي قتلها، لماذا قُتلت؟ هذا أيضاً بالطبع مهم، من قتلها؟ لم تتكشف الأمور بشكل جلي بالضبط بعد، وفي تركيا، التي تدعي أنها متقدمة جداً في هذه الأمور، وفي المراقبة الإلكترونية، وتدعي أنها محترفة، وتدعي أنها متقدمة جداً في تشريح الجثث، لم يتم الكشف عن الحقيقة بالكامل منذ ما يقرب من شهر، وهذا في الحقيقة وضع مشبوه ومثير للجدل ولا بد التحقيق فيه.
هناك بعض المواقف المعوقة، وإلا لكان قد كُشف ذلك، ولا أحد في تركيا يعرف لماذا لم يتم الكشف لهذه الدرجة عن الأمر خلال فترة وجيزة، فالجميع لديه شكوك بخصوص هذا الأمر، وهذه الشكوك في محلها، فقد ظهرت الكثير من المعطيات، وخرجت الاعترافات بعد العثور على جثمانها، ورغم هذا، لا أعرف ما زال هذا أو ذاك؟ لماذا قُتلت، لم يتم الكشف عن ملابسات ذلك، إنها حقاً مهمة، بأي سبب؟
قائد الجندرمة كان قد قال: "سنعثر عليها حية"...
نعم، هذا مثير للاهتمام أيضاً، فبمجرد أن قالوا إنهم سيعثرون عليها حية، اعتقدنا نحن أيضاً أنهم وجدوا بالطبع أثراً لها، أي أنهم سيعثرون عليها، لماذا قال هكذا، لم يُفهم ذلك أيضاً، هل هو هكذا يعني؟ بالتأكيد ستعثر الشرطة التركية والجندرمة التركية عليها! هل هو شيء من هذا القبيل أم أنه مجرد إلهاء للمجتمع؟
ولقد أساءت السلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية استخدام هذا الأمر، حيث في الواقع، تم نسيان كل المشاكل وجرائم حزب العدالة والتنمية والصعوبات الاقتصادية وجميع أنواع القمع والممارسات في كردستان خلال شهر واحد، وتحولت الأجندة إلى ذلك، ولكن في الواقع، ظهرت حساسية حقيقية في المجتمع، وإلا لكان سيتم إغلاقه، ولربما كان لن يتم العثور على ذلك الجثمان، ولكان ستُسجل في التاريخ على أنها نارين المفقودة.
وأتذكر أنه خلال فترة الستينيات كانت هناك آيلا مفقودة، ولم يتم العثور عليها، وهي أيضاً كانت قد أصبحت حديث الساعة بشكل كبير في تركيا، على أية حال، لو لم يكن الرأي العام حساساً، ولم يضغط بشدة، لكانت نارين أيضاً ستختفي بنفس الطريقة، ولكانت سوف تحلل هناك تحت الماء، وقد قالوا بالفعل في بادئ الأمر؛ لقد تعرضت للاختطاف، حتى أنهم لمحوا إلى حزب العمال الكردستاني، حزب العمال الكردستاني يختطف الأطفال! وجرى ترويج الدعاية للتستر عليها، في الواقع، أولئك الذين قاموا بالترويج لتلك الدعاية لهم أيضاً صلة بالمجزرة، لماذا يقوم حزب العمال الكردستاني على الفور باختطاف طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات ويأخذها إلى الجبال... هؤلاء، هم في الواقع ليسوا إلا متواطئين في ارتكاب الجريمة.
هناك في الواقع حماية تتجاوز الإهمال، وهناك نهج يعمل على كيفية جعل الناس ينسونها، ولكن هذه جريمة قتلة كهذه، وهذه ليست حادثة فردية، نعم، هناك حماية، وبالأساس، ألم يقل غالب أنصاري أوغلو؛ "العائلة هي من أصدقائنا"، ويعمل أنصاري أوغلو حالياً مع الدولة في آمد، وهو من أزلام الدولة، وهو المتحدث باسم الحرب الخاصة في آمد، فلو لم تكن محمية، لكان تم الكشف عنها، ولمن ينبغي تقييمها بشكل صحيح، لماذا لم يتم الكشف عنها؟ لماذا ارتكبت جريمة القتل بهذه السهولة؟ لماذا يتم التستر على جريمة القتل هذه بسهولة؟ السبب في ذلك هو هذا، وهناك مثل هذه العوائل المرتبطة بالدولة التركية في كردستان؛ هناك قرى، وهناك مرتزقة حراس قرى، وهناك علاقات مختلفة، وهؤلاء يرتكبون كافة أنواع الجرائم، حيث يقومون بتهريب المخدرات، وتهريب الأسلحة، واختطاف النساء، والاغتصاب، ويقتلون الناس، كما تستولي هذه الجماعات التابعة للدولة على الأراضي أيضاً، سواء كانت عائلة أو مرتزقة حراس القرى أو قرية أو قبيلة، هؤلاء لديهم ميزة أنهم تحت حماية الدولة، والآن، تحتاج الدولة إلى مثل هذه الأوساط لتصفية ومحاربة النضال التحرري للشعب الكردي في كردستان، وهذه الأوساط أيضاً سواءً كانت عوائل، أو قرى، أو مرتزقة حراس القرى؛ فإنهم يرتكبون الجرائم بسهولة، ويقولون، سنرتكب الجرائم ونخفيها، وسنصادر أرض أياً كان، ولا أحد يستطيع أن يرفع صوته، والآن هناك مثل هذه المجتمعات المتربطة بالدولة، وهناك أيضاً مجتمع الدولة، فهؤلاء يرتكبون كل أنواع الجرائم بسهولة، ويستندون في ذلك على الدولة، والدولة تحتاج إليهم، وعلى أساسهم وبالعلاقة معهم يريدون تصفية النضال التحرري للشعب الكردي، وأليس من الواضح ما هو حزب الكونترا؟ ألم يرتكب آلاف جرائم القتل؟ ونحن على معرفة بوضعه الحالي، ماذا قال سليمان صويلو؟ قال " سوف تعرفون قيمة هذا لاحقاً".
ينبغي التحقيق في سياسات الدولة
هناك علاقات جدية للغاية في هذه القرية...
أجل، فلنفترض أن هناك مرتزقة من حراس القرى هنا، وعائلة هناك، ففي كل مدينة، وفي كل منطقة، هناك قسم تعتمد عليه الدولة، يمكن أن تكون قرية، أو بلدة أو عشيرة، على سبيل المثال، هناك أشخاص يحملون كنية تاتار في شرناخ، وكذلك كاميك أتاك ولا أعرف إذا كان هناك أي شيء آخر في مكان آخر، حيث هناك جماعات كهذه تعتمد على الدولة، ولا بد من التحقيق في ذلك.
وينبغي التحقيق في سياسات الدولة بالتزامن مع ارتكاب هذه الجريمة، فهناك اعتقاد خاطئ في كردستان بأن هذا يتم تحت مسمى الإقطاعية والتقاليد، ولا بد من التحقيق في السياسة التي تنتهجها الدولة، وهذه القرية هي أيضاً مجتمع كهذه، وهذه العائلة أيضاً هي مثل هذه العائلة، تعتمد على الدولة، فماذا سيفعل الآن؟ خلف أي أموال قذرة تسعى وهل تصبح ثرية بهذه الطريقة؟ هذه القرية على مقربة من آمد ومنطقة ريزان، حيث يعتبر حي ريزان أحد أكثر الأحياء وطنية في آمد، وعلى ما يبدو أن هذه القرية تُستخدم كمركز لشن الهجمات ضد حي ريزان وآمد، وإنها قرية تعتمد عليها الدولة، وطبعاً هناك عائلات أخرى، لكن هذه هي العائلة القوية، أي هذه العائلة التي تحمل كنية غوران، فلنفترض أنهم اتفقوا فيم بينهم على ارتكاب جريمة القتل هذه وقدموا إفاداتهم بما يتماشى معهم، في الواقع، هناك عائلات أخرى خائفة أيضاً، وإنهم يعرفون ماذا سيحدث لهم إذا ظلت جميع القرى صامتة، لأنهم يعرفون كيف تعتمد تلك العائلة على الدولة وأي قوة تكون.
ولا بد من مسائلة هذه الدولة، فهذه الحادثة ليس مجرد جريمة قتل! وقد ارتكبوا قبل ذلك نفس الجريمة، حيث أن مرتزقة حراس القرى يقومون بالاعتداءات ويقدمون على القتل والاغتصاب وخطف النساء، أليس كذلك، ألم تحصل هذه الأمور في العديد من الأماكن؟ والدولة أيضاً كذلك، كما يعتمد الرقباء المختصون أيضاً على الدولة ويقومون باغتصاب النساء والاعتداء عليهن، فهناك مجتمع للدولة من هذا النوع في كردستان، ومع ذلك، حدثت ثورة ديمقراطية في كردستان، وهناك مجتمع ديمقراطي في كردستان، وهناك عوائل ديمقراطية تعتمد على المرأة الحرة، ولكن الدولة تنتهج سياسات التصفية وقمع الحريات في كردستان في مواجهة هذه الثورة الديمقراطية، ولا بد من رؤية هذه الحقيقة، فحالياً، يوجد مجتمع ديمقراطي في كردستان، حيث أن المجتمع الديمقراطي غير الموجود في تركيا موجود في كردستان، وهناك موقف المرأة الحرة، وهناك قيم ديمقراطية وإنسانية.
كما أن هناك أيضاً مجتمع الدولة، لا يمكننا أن نأخذهم كأساس فقط ونقيّم كردستان، ولا بد من مساءلة الدولة، وإذا كان هناك أشخاص معارضين، عليهم مساءلة في الدولة، فنحن نشاهد الكثير، بحيث لا يتم التحقيق في سياسات الدولة، لماذا لا يقومون بمساءلة الدولة؟ فما يجب التحقيق فيه هو سياسات الدولة، والأحداث القائمة في كردستان هي نتيجة لذلك.
نعم، هناك نضال في كردستان، وهناك ثورة ديمقراطية، كما أن هناك مجموعة شكلتها الدولة ضدها، إنهم لا يتغيرون. إنهم مجتمعات الدولة، والدولة هي التي خلقتها، والدولة تشكل عائقاً أمام التحول الديمقراطي، وتشكل عائقاً أمام تطور المرأة الحرة وتطور العائلة الديمقراطية، وتعمل الدولة على تبعية جميع العشائر معها وتحافظ على بقائها صامدة بطريقة رجعية، لأنه إذا امتدت إليهم الثورة الديمقراطية في كردستان، فلن يتمكنوا من فعل أي شيء في مواجهة النضال التحرري.
إذا كانوا يبحثون عن التخلف، فيجب عليهم البحث عنه في تركيا
والأمر الآخر أيضاً، هو هؤلاء الأشخاص الكماليين على وجه الخصوص... فهم يقولون منذ القدم إن "كردستان متخلفة بالأساس وكردستان هكذا"، وفي الواقع، السبب في الرحلات إلى كردستان هم هؤلاء، أي، من أجل أخذ الحضارة! وقد شُوهدت تعاملات مماثلة، وبدلاً من انتقادهم للدولة، يقولون إن "هناك الإقطاعية والتخلف"، سيرى الجميع الثورة الديمقراطية في كردستان.
ويجب أيضاً استخدام أدبياتها بشكل صحيح، حيث أن هجمات ضد التقاليد، فالتقاليد ليست بالأمر السيء، فهناك مجتمع أخلاقي سياسي، ومنذ الأزل وحتى الآن، ظلت المجتمعات تحافظ على نفسها بفضل تلك القيم للمجتمع الأخلاقي، ووصل الأمر لأن نقول إنه أصبح مجتمعاً عبودياً والمجتمع الآخر تلاشى تماماً، حسناً، تشكلت هناك دولة، إلا أنها لم تصل تقريباً بعد إلى ثمانين بالمائة من المجتمع حتى ظهور الرأسمالية، ولم يتم تشكيل مجتمع الدولة، حيث هناك واقع اجتماعي ذو قيم تقليدية وأخلاقية وسياسية ووجدانية، وليس من الصواب إظهار هذا الأمر تحت مسمى التقاليد بطريقة سيئة، فقد تشكلت عبر التاريخ، وقد تشكلت بشكل خاص الذهنية الذكورية المهيمنة، ولكن لا يجوز إظهار التقاليد على أنها سيئة ككل، فكيف وصلنا اليوم الحالي؟ وما هي القيم التي أتينا بها؟ فكيف تطورت هذه الأخلاق والضمير والثقافة؟ ولا يجوز إظهار كل ما هو سيء حيث أنه يصبح وجهة نظر اجتماعية خاطئة، ولفهمها بشكل صحيح، عليهم قراءة القائد.
وكان هناك مجتمع في المجتمع الإقطاعي، كما قامت الرأسمالية بحل المجتمع أيضاً، حيث حلت الرأسمالية المجتمع برمته، من أهم التقييمات لروزا لوكسمبورغ هو أنها كانت تقول؛ لكي تحافظ الرأسمالية على بقاءها، يجب عليها أن تفكك المجتمع، وإن أعظم شر للرأسمالية، هو قيامها بتفتيت أواصر المجتمع وقيمه، فهل كانت هذه القيم الاجتماعية سيئة؟ كانت قيم إنسانية، وكانت هناك سياسة أخلاقية في المجتمع تحل مشاكل الناس، ولم تكن هناك دول من قبل.
وما كان يبقي الأمور الإقطاعية حية وقائمة هي الدولة بذاتها، عليهم مساءلة الدولة، ولقد حدثت ثورة ديمقراطية في كردستان، وقد تركت الثورة الديمقراطية الأسس مثل رئيس العشيرة وشيخ الطرق الصوفية خلفها، وبرزت الشخصيات الحرة والمجتمع الديمقراطي، لكن الدولة تحافظ على بقاءها لنفسها في بعض الأماكن.
وهناك عائلة ديمقراطية، وهناك المرأة الحرة، وتزدهر الأسر الديمقراطية التي تعتمد على المرأة الحرة، وإلا ونظراً لأن العائلة المذكورة مرتبطة بالدولة، فإنها تحاول إخفاء جريمة القتل، وفي الواقع، عندما يتحدث أردوغان عن العائلة، فهو يتحدث عن العائلة التي لا تنتمي إليها المرأة، الرجل هو المسيطر، أي أنك تقول العائلة ولكن المرأة غير موجودة فيها، ففي العائلة التي يتحدث عنها أردوغان، المرأة غير موجودة، الرجل هو كل شيء، حيث أن ديمقراطية العائلة تتطور من خلال نضال المرأة الحرة، وقد تطورت في كردستان، لذلك، إذا كانوا يبحثون عن التخلف، عليهم أن يبحثوا عنه في تركيا.
الدولة تشكل عائقاً أمام تطور الذهنية الديمقراطية
قبل أيام قليلة في مدينة أوردو، أخذت إحدى الجدات طفلاً وألقته من الشرفة لتقتله، ولا أعرف ما الذي يحدث في تكرداغ، والدولة لا تتطور، وتصبح عائقاً، فكيف ستتطور الثقافة الديمقراطية في المكان الذي يتواجد فيه هذا الكم الكبير من العداء تجاه الكرد؟ يقولون؛ "هناك ذهنية للعنف في تركيا"، إنهم عدو للشعب الكردي الذي عاش معهم جنباً إلى جنب منذ ألف عام، فإذا رآه سيضربه ويقتله، فهل سيكون هناك ضمير ضد المجتمع الذي يعيش جنباً إلى جنب معه منذ ألف عام؟ هل ستبقى الأخلاق؟ ولماذا يوجد هذا الكم الكبير من العنف؟ إنها من سياسات الدولة، إنها نتيجة الذهنية الاستبدادية والعداء تجاه الشعب الكردي، ولن يكون بمقدوركم التوصل إلى حل، ما لم تقفوا ضد هذه السياسة، فالجميع يلجؤون إلى العنف ضد بعضهم البعض، وقد وصل الأمر بمجتمعنا إلى هذا الوضع، وليكن هناك حل ديمقراطي للقضية الكردية، وليقوموا بالتخلي عن هذا النهج تجاه الشعب الكردي؛ فإن كل القضايا في تركيا سيتم حلها.
وقال غالب أنصاري أوغلو نظراً لمعرفتنا بالعائلة، فإننا لا نتفوه بشيء، آلا يمكن العثور عليه بعد هذا الكم من المعطيات والمعلومات... في الواقع، ربما سيلقون بالحادثة على شخص واحد لحماية العائلة، لأنهم إذا أنقذوا العائلة من هذه الحادثة، ستكون العائلة أكثر تبعية للدولة، إنهم متشككون ويقولون إنه إذا لم ننقذ هذه العائلة، فربما تقول بعض العائلات الأخرى التابعة للدولة إنهم سيفعلون الشيء نفسه لنا.
وما هو دور الذي يقع على عاتق القوى الديمقراطية؟ لا ينبغي أن يكون هناك نشاز، كل شيء تمت مناقشته والتعتيم عليه، وبهذه الطريقة، بطبيعة الحال، تستفيد الدولة ومن يريد إخفاء جريمة القتل من التعتيم، وقامت الحركات النسائية والشعب الكردي بتبني نارين الصغيرة، وهذا الأمر مهم، ويجب الحفاظ على هذا على قيد الحياة، ويجب أن تبقى حية كضمير اجتماعي، ولا ينبغي أن يتحرك هذا الوجدان فقط تجاه جريمة قتل نارين، ولكن أيضاً ضد جرائم القتل الأخرى، فعندما يُقتل طفل كردي على يد الدولة، يجب أن ينتفضوا، فهم يقومون بالاعتداء على الكرد في المدن الرئيسية الكبرى، ويجب على هذا الوجدان أن ينتفض، وأعتقد أنه لا بد من تقييم القوى الديمقراطية وقوى المعارضة بشكل جيد.
وكان القائد قد عبر عن هذا دائماً... الرأسمالية تفكك المجتمع وقد قال القائد أيضاً فيما يتعلق بذلك؛ "المجتمع لا يموت، لأن هذه القيم الاجتماعية تشكلت منذ آلاف السنين، وتم تشكيلها على مدى عشرات الآلاف من السنين، فالإنسان هو بالأساس كائن اجتماعي، وإذا كان للإنسان أن يبقى كائناً اجتماعياً، فمن المؤكد أنه سوف يبدي عن ردة فعله ضد مثل هذه الأمور، وهناك أردوغان في تركيا، حيث لا يوجد في الواقع أحد غير أخلاقي مثل أردوغان في العالم كله، إنه عديم الضمير، ولا أحد يفكر في مصالح سلطته الحاكمة بقدر ما يفكر هو، وقد قال؛ "سواءً كان طفلاً أو امرأة، فسنفعل كل ما هو ضروري"، فهذه هي الذهنية، فما يفعله الإمام ما يفعله المأمومون به، وقال إنه لا يهم إذا كان طفلاً أو امرأة فسوف نقتله وقتلهم، وقتلهم في روج آفا أيضاً، وقتلهم في كردستان أيضاً ولا زال مستمراً في القتل، ولهذا السبب، فإن هذه السلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية هي سلطة عديمة الضمير ويجب كشف عهرهم بشكل أكثر.