بعد يومين من وقوع الزلزال الذي بلغ قوته 7.6 و7.7 درجة في مدينة مرعش في شمال كردستان، في السادس من شباط، والذي أثر على العديد من المدن في شمال كردستان وتركيا وسوريا، دعا الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لـ KCK، جميل بايك، إلى تعليق جميع العمليات في الجبال والمدن بسبب الزلزال، وبناء على دعوة KCK، قرر مركز قيادة NPG وقف العمليات ما لم يهاجم العدو..
ورغم قرار وقف العمليات، فإن دولة الاحتلال التركي تقصف بكل وحشية وتستخدم الأسلحة الكيماوية عشرات المرات في اليوم، وبدلاً من أن تستغل كل ما لديها من فرص لإنقاذ وإجلاء مواطنيها جراء الزلزال، استخدمتها في الحرب ضد الشعب الكردي لتدميره.
وفي ذات السياق تحدث السياسي والمحاضر في جامعة دهوك، وعضو المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) د. كاميران برواري لوكالة روج نيوز حول دعوة الرئيس المشترك لـ KCK جميل بايك لحل سلمي ووقف الحرب.
وقال برواري عن رسالة الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني، جميل بايك وقال: إن "رسالة السيد جميل بايك لها أهمية سياسية ووطنية وإنسانية وديمقراطية. يمكن أن تكون هاتان الرسالتان أساس حياة وسياسة واستراتيجية جديدة للشرق الأوسط بأكمله، خاصة في كردستان وتركيا. إذا أرادت تركيا إنقاذها من الحروب والقتل، ووقف إراقة الدماء وإرساء الديمقراطية في تركيا، فإن الدولة التركية بحاجة إلى الاستجابة لنداء السيد جميل بايك بحكومتها ومعارضتها وبرلمانها وشعبها".
كما أعلن الرئيس المشترك لـ KCK جميل بايك في مقابلة جديدة: "إذا كانت هناك إرادة قوية، على مستوى الدولة التركية والمجتمع الدولي، وخاصة من الولايات المتحدة، فنحن أيضاً مستعدون لحل سلمي".
على القادة والاحزاب في إقليم كردستان مواصلة العلاقات مع قنديل
كما تطرق د. كاميران إلى دور الولايات المتحدة ودول الناتو في تلبية دعوة السيد جميل بايك وقال: "من مسؤولية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والناتو والرأي العام الاستجابة لنداء السيد جميل بايك والالتفات له. إذا كانوا يريدون الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، فعليهم التعاون مع منظومة المجتمع الكردستاني والكريلا وحركة الحرية. لأن الكرد هم مفتاح الحل في المنطقة".
وأضاف "لن يكون هناك سلام بدون الكرد. السلام في شمال كردستان وأجزاء أخرى من كردستان مهم لجنوب كردستان، ويعتمد مصير ومستقبل المنطقة والحكومة والأحزاب السياسية في جنوب كردستان على حزب العمال الكردستاني، ومنظومة المجتمع الكردستاني، وحركة الحرية؛ لذلك يجب على السيد مسعود بارزاني وبافل طالباني ورئيس وزراء اقليم كردستان التقدم ومواصلة ومحاولة الحفاظ على العلاقات مع قنديل".
المرحلة الأولى من السلام هي كسر العزلة، والمرحلة الثانية تحرير القائد أوجلان
وأضاف الدكتور كاميران برواري قائلاً: "يجب اتخاذ الخطوة الأولى للسلام، ففي المرحلة الأولى رفع العزلة المفروضة على القائد أوجلان في إمرالي، والمرحلة الثانية هي تحرير القائد أوجلان. لذلك، يجب على الشعبين الكردي والتركي إقامة نظام سلمي في الشرق الأوسط بدعم من أوروبا وأمريكا. يجب حل مشاكل الشرق الأوسط على أسس أخلاقية وإنسانية. إذا استمر أردوغان في سياسته الحالية وعقليته وديكتاتوريته، فسيكون مصير الشعب في تركيا غير مؤكد".
وأردف "كما نقول لأردوغان وحزبه إن هذه السياسة لن تخدمكم بل ستؤدي إلى زوالكم. من أجل ذلك، يجب أن تمتد يد السلام والأخوة والحرية والديمقراطية إلى KCK، الحرب تخاض من جانب، والسلام يجب أن يكون على جانبين، ومن اجل ذلك يجب أن يعمل كل طرف من أجل السلام".