جيهان أرن: الهجمات على العلويين تتم لأهداف عديدة

صرح عضو لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جيهان أرن، بأن الهجمات على العلويين والزيارات وإظهار التقارب هو في الوقت نفسه تصميم سياسي داخلي ورسالة إلى الدول الشيعية.

قيم عضو لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني، جيهان أرن لوكالة فرات للأنباء ANF الهجمات على العلويين وقال: إن الهجمات كانت تُشن دائماً على العلويين، لكن الهجمات خلال شهر محرم كان لها معنى مختلف، مضيفاً، أن هذا الهجوم هو أكثر من مجرد ضغط وترهيب وقمع للعلويين، فالهجمات على العلويين كانت دائماً ناتجة عن السياسة وذهنية التركيبة التركية الإسلامية، أولئك الذين هاجموا العلويين في التاريخ كانوا دائماً حكام أتراك، السلاجقة، والعثمانيون والعلمانيون القوميون الكماليون يرتكبون مجازر بحق العلويين، حيث ترتبط الهجمات الأخيرة أيضاً بالأحداث الجارية في الشرق الأوسط".

وتابع جيهان أرن ، "إن النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يريد استكمال هجوم الإبادة الجماعية على الكرد، ومواصلة الاحتلال في شمال كردستان ونشر هذا الاحتلال في روج آفا وجنوب كردستان، ولهذا يريد الحصول على دعم من القوى الإقليمية، خاصة من دول إيران والعراق وسوريا، ولهذا يوجه رسالة إلى هذه الدول، ويحاول من خلال العلويين أن يظهر أنه يحب أهل البيت وأن يوجه مثل هذه الرسالة إلى هذه الدول، يمكن للمرء أن يتساءل، لماذا يشنون الهجمات على العلويين؟ الهجمات على العلويين لهذا السبب، في ذهنية التركيبة التركية الإسلامية، أن تكون مسلماً يعني أن تكون مناهضاً لليسارومعادياً للشيوعية. من الجهة الدينية، أن تكون معادياً للشيعة ومعادياً للعلويين، نحن نعلم بماذا يفكرون تجاه الشيعة والعلويين، لذلك، لا يمكن توقع أن منظمة فاشية دينية مثل حزب العدالة والتنمية، أو تاجر ديني متعطش للسلطة مثل أردوغان، سيذهب إلى العلويين دون أي مبرر أو إقامة العلاقات مع العلويين، وكل هذه الهجمات تم شنها بهذه الحجة، إنهم يريدون استغلال أجواء هذه الهجمات وإظهار أنهم قريبون من العلويين وكيف يحمون العلويين ويعتنون بهم".

نوه جيهان أرن أن التركيبة التركية الإسلامية لم تتواصل مع العلويين بدون سبب، وقال: "لا تزال هناك أسباب إنسانية واجتماعية وثقافية ودينية للتواصل السياسي مع العلويين، ومع ذلك، فإن تدينهم وفاشيتهم يخلق فقط ذريعة للاتصال بقتل العلويين".

وذكر جيهان أرن أنه بالرغم من زيارة أردوغان للعلويين ، إلا أنه وجه رسالة إلى إيران لدعمهم في إبادة الكرد وقال: "لقد وجه رسالة إلى الشيعة في العراق، كما وجه رسالة إلى الحكومة السورية، وأراد أن يقول: "أنا لست عدوكم، أنا فقط ضد الشعب الكردي، لم أطمع في أراضيكم، وظيفتي هي إبادة الكرد"، ومن الواضح أنه استخدم أجواء الهجوم على العلويين بهذه الطريقة، لا يسع المرء إلا أن يتساءل عما إذا كان قد ذهب إلى الجامع ليقول هذه الكلمات، أو ما إذا كان قد قام بهذه الهجمات للذهاب إلى الجامع.

ومن هذه الأحداث، يمكن للمرء أن يتوصل إلى استنتاج مفاده أن الدولة التركية تريد استخدام العلويين في سياستها في الشرق الأوسط، بعد فشل سياسته العثمانية الجديدة، وفشله في استخدام مرتزقة داعش، هذه المرة قد يرغب في الوصول إلى المنطقة الشيعية باستخدام قيم العلويين، يجب على المرء متابعة ورؤية هذا، قد يكون لها غرضها الخاص أيضاً، الأعمال بخصوص العلويين التي تجري في وزارة الداخلية التركية  ليست بدون سبب".

وأشار جيهان أرن إلى أن تركيا التي لم تحل القضية الكردية بالوسائل والأساليب الديمقراطية هي دائماً معادية للكرد والعلويين، وتابع: "دعونا لا ننسى أن هذه الدولة تريد استكمال الإبادة الجماعية للكرد، فقط عندما تقبل هذه الدولة الشعب الكردي، عندئذٍ ستتوقف عن نهجها المتمثل في جعل كل شخص تركي - حنفي – سني، ثم سيعترف بالعلويين وينهي سياسة الإبادة الجماعية، في مثل هذه الحالة، يجب على العلويين أيضاً النضال كقوة مهمة داخل الحركة الديمقراطية في تركيا، يجب على العلويين دعم مبادرة حزب الشعوب الديمقراطي والمشاركة فيها والتي تصفها بالمواطنة الحرة، فهناك بعض المطالب الأساسية لأعضاء الحركة الديمقراطية العلوية، ويمكن أن تشمل هذه المطالب المشتركة أيضاً المواطنة المتساوية، وبهذه الطريقة ، سيتم الرد على الهجمات وتحقيق نتائج.