أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً إلى الرأي العام كشف فيه سجل ثلاثة مقاتلين في صفوف الكريلا.
وجاء في نص البيان:
"يحارب مقاتلو حركة التحرر الكردستانية ضد هجمات دولة الاحتلال التركي التي تستمر منذ عام 2021 في منطقة آفاشين، زاب، ومتينا، بإرادة كبيرة، ويكبدون العدو خسائر فادحة، وعلى وجه الخصوص، تدور حرباً قوية في منطقة آفاشين، تم استخدام تكتيكات حرب قوات الكريلا في العصر الجديد باحترافية كبيرة، وأبدى رفاقنا أكين، دلدا، وشيار نضالاً أسطورياً في خضم هذه المقاومة للانتقام لرفاقهم الشهداء والاستجابة لمطالب الحرية لشعبنا، أن هؤلاء رفاقنا الأبطال الذي بثوا الرعب في نفوس العدو من خلال عملياتهم الناجحة، كما أنهم وجهوا ضربات قوية لجيش الاحتلال التركي في عام 2021، بطريقة احترافية وفعالة من خلال خبراتهم المكتسبة من مقاومة عام 2021، وقادوا الحملة الثورية لصقور زاغروس بكل شجاعة، ترك هؤلاء رفاقنا الشهداء وراءهم إرثاً كبيراً من المقاومة من خلال كفاحهم الذي لا مثيل له في منطقة آفاشين، ونعاهد بالسيرعلى خطى هؤلاء الرفاق الثلاثة وننتقم لاستشهادهم ونحقق أهدافهم بالحرية والنصر.
على هذا الأساس، نتقدم بأحر التعازي لعائلات رفاقنا الأعزاء أكين، دلدا، وشيار، ولعموم الشعب الكردستاني الوطني.
هوية الشهداء الثلاثة هي كالتالي:
الاسم الحركي: أكين تولهلدان
الاسم والنسبة: جانسل كول
مكان الولادة: إسطنبول
اسم الأم – الأب: آلتون – ياشار
مكان وتاريخ الاستشهاد: آفاشين/ حزيران 2022
*
الاسم الحركي: دلدا آيبر روجهات
الاسم والنسبة: سحر كارغا
مكان الولادة: جولمرك
اسم الأم – الأب: صائمة– إسماعيل
مكان وتاريخ الاستشهاد: آفاشين/ حزيران 2022
*
الاسم الحركي: شيار فرمسك آمد
الاسم والنسبة: عبد الله باياك بايان
مكان الولادة: رها
اسم الأم – الأب: زهرة – موسى
مكان وتاريخ الاستشهاد: آفاشين/ حزيران 2022
أكين تولهلدان
ولدت رفيقتنا أكين في اسطنبول في كنف عائلة من جولك، على الرغم من كونها ولدت وترعرعت بعيداً عن وطننا كردستان إلا أنها لم تنفصل عن جوهرها وتمكنت من الحفاظ على طبيعة المقاومة للمرأة الكردية في شخصيتها، وبسبب هذه الخاصية ، ورغم أنها لم تتأثر بشكل مباشر بالحرب الساخنة في كردستان، فقد شعرت دائماً بالحرب والاستشهاد في هذه الحرب، لذلك، كشخصية لديها حس المسؤولية، تابعت الحرب في بلدنا كردستان عن كثب، كونها من عائلة كادحة، تعرفت على مفهوم العمل الجاد في سن مبكر، بفضل صفاتها الدؤوبة، تعلمت الوقوف على قدميها وأصبحت امرأة واثقة من نفسها، سرعان ما أدركت الصراع بين العمل ورأس المال ونظرة المرتبة الثانية للمرأة في المجتمع، لهذا السبب عانت من التناقضات وبدأت في البحث عن ساحات النضال للعثور على إجابات لهذه التناقضات، نتيجة لهذا البحث، تعرفت على حزبنا حزب العمال الكردستاني وكان لنموذج الحل والتحليلات الخاصة بقائدنا فيما يتعلق بقضية حرية المرأة تأثير كبير عليها، لذلك توجهت رفيقتنا أكين إلى جبال كردستان وانضمت إلى صفوف الكريلا عام 2015 من أجل الاستجابة لمطالب شعبنا بالحرية والتغلب على التناقضات التي عاشتها على أساس الحرية.
بعد انضمامها إلى صفوف مقاتلي الكريلا، سرعان ما اندمجت رفيقتنا أكين مع طبيعة وجبال كردستان مع الحماس بعد أن وجدت الإجابة على بحثها، وكذلك مع الشعور بالتحرر من ضغوط الحياة المادية، بهذا النوع من التعمق، انخرطت في الحياة والتدريب، وفي وقت قصير، قطعت خطوات كبيرة في شخصيتها، لقد أوصلت ثقتها بنفسها إلى مستوى من التفاهم مع فلسفة القائد، وعلى الرغم من أنها كانت جديدة في صفوف المقاتلين، إلا أنها ساعدت رفاقها في الشعور بالمسؤولية التاريخية، بهذه الطريقة، بصفتها امرأة حرة، حاولت أن تؤدي واجباتها كرائدة ورفيقة، شاركت رفيقتنا أكين في النضال بوضوح في أيديولوجية الأبوجية وإيمانها بالنصر، فكانت التدريبات الأيديولوجية والعسكرية مهمة جداً بالنسبة لها، بصفتها مقاتلة في وحدات المرأة الحرة في YJA ، أدركت المهمة التاريخية التي اضطلعت بها وكانت على دراية بالحاجة إلى الاستجابة بمشاركة متساوية في هذه المهمة، رفيقتنا أكين، التي اقتربت من التدريبات العسكرية على هذا الأساس، تعمقت في التكتيكات والأساليب العسكرية للعصر الجديد، بهذا الهدف، جعلت هدفها الأساسي هو استخدام جميع الأسلحة بمهارة، لقد فهمت مسؤوليات مقاتلي القائد خلال فترة الحرية هذه وتوصلت إلى الاعتقاد بأنها يجب أن تناضل بقوة أكبر ضد الهجمات الاحتلالية التي يشنها العدو، مع هذا الفهم، انتقلت إلى آفاشين في عام 2018، وفي آفاشين، شاركت في العديد من العمليات خلال 4 سنوات وقامت بعمل رائع في تصعيد المقاومة، رفيقتنا أكين، التي تميزت بمهاراتها القتالية وبصفاته القيادية، عملت على مستوى قيادة الوحدة وحددت تكتيكات العديد من العمليات الناجحة، كقيادية في وحدات المرأة الحرة YJA Star، تمكنت رفيقتنا أكين، التي لعبت دوراً مهماً في ذروة حربنا بدورها في العمليات ضد العدو، من أن تصبح واحدة من أبرز الأمثلة على المرأة الكردية المحررة، بشجاعتها الكبيرة ومهاراتها ومرونتها في ساحة المعركة ورغبتها في مهاجمة العدو، أصبحت أحدى القياديات الرمزيات لوحدات المرأة الحرة YJA Starفي آفاشين، رفيقتنا التي هزمت هجمات الاحتلال وهاجمت العدو بسلوك منتظم، شاركت في العديد من العمليات حيث تم توجيه ضربات شديدة للجيش التركي الفاشي، وبهذه الطريقة انتقمت لشهدائنا ووجهت الضربة الأولى والأكثر فاعلية للعدو، لقد جعلت رفيقتنا أكين من مهمتها الأساسية أن تقاتل بقوة أكبر بالولاء لرفاقها الشهداء، من أجل تحقيق أحلام الشهداء ولهزيمة الاحتلال في كل مكان بطاقتها اللامتناهية.
حققت رفيقتنا أكين مهمتها القيادية بنجاح بإخلاصها القوي للقائد والشهداء والرفاق، بشخصيتها المجتهدة ومشاركتها الصادقة في الأعمال الثورية، ستكون دائماً مصدراً للروح المعنوية والقوة لنا في نضالنا.
دلدا أيبر روجهات
ولدت وترعرعت رفيقتنا دلدا في جولميرك ضمن عائلة وطنية من عشيرة بنيانيش ، ولانها من عائلة وطنية وتعيش في مدينة مثل جولميرك ، التي تعد واحدة من مراكز نضالنا ، جعلتها تتعرف على نضال حرية كردستان عن قرب ، كما كان لديها الفضول في التعرف على الحياة الجبلية للكريلا ونضالهم وأرادت أن تصبح كريلا، كبرت رفيقتنا دلدا على هذا الهدف ، وكان لانضمام رفاقها إلى الكريلا واستشهادهم سبباً في انضمامها إلى صفوف الكريلا في عام 2015 .
تعرفت رفيقتنا دلدا على حقيقة العدو ، عند انضمامها إلى صفوف الكريلا عام 2015 ورؤيتها لهجمات العدو الشرسة ، ولأنها انضمت إلى صفوف الكريلا في شروط وظروف الحرب ، تطورالجانب العسكري لرفيقتنا دلدا ، دربت رفيقتنا دلدا نفسها وفقاً لحقيقة الحرب ، وتعلمت بعناية تجارب ودروس حرب الكريلا لحزبنا ، ناضلت حتى عام 2017 في منطقة زاب وأفاشين ، ووجهت ضربات قوية للعدو في العديد من العمليات، شاركت رفيقتنا دلدا في بعض الأعمال الأيديولوجية ونجحت فيها، وبسبب هجمات العدوالشديدة ، أصرت على القتال في الخطوط الأمامية وعلى هذا الأساس توجهت إلى منطقة أفاشين، وظلت وقتاً طويلاً في أفاشين ، كما أنها أثرت على رفاقها من خلال مشاركتها الحماسية وأدت مهمامها كقيادية في وحدات المرأة الحرة -ستار ، وقاومت بإرادة قوية ضد هجمات العدو عام 2021 ، وأصبحت صاحبة تجربة كبيرة ، كما أنها كانت تشارك هذه التجارب مع رفاقها ، لذلك كانت تجهز نفسها لحرب كبيرة ، شاركت رفيقتنا دلدا في الفرق المتحركة أثناء هجمات دولة الاحتلال التركي في نيسان عام 2022 ، حاولت رفيقتنا دلدا استغلال كل فرصة لضرب العدو ، وكانت مؤمنة بأنها تستطيع الرد عل العدو والانتقام لرفاقها الذين يقاتلون في أنفاق الحرب ، قاتلت بكل شراسة ضد هجمات العدو حتى نهاية حزيران وناضلت حتى النفس الأخير لها واستشهدت ، نعاهد مرة أخرى أننا سنحقق النصر من خلال السير على نضال رفيقتنا دلدا.
شيار فرمسك آمد
ولد رفيقنا شيار وترعرع في كنف عائلة من ولاية رها في مدينة هاتاي، ونتيجة لعائلته الوطنية، ورغم أنه ولد بعيداً عن كردستان، إلا أنه لم يبتعد عن واقعه واستطاع حماية جوهره، لهذا السبب، تابع الحرب التي تدار في كردستان عن كثب وكان مهتماً للقضية الكردية، ككل شاب كردي كريم، كان هو أيضاً له موقف ضد هجمات داعش على منجزات شعبنا وسياسات الإبادة الجماعية للدولة التركية ضد شعبنا، في البداية شارك في الفعاليات الاحتجاجية، لأن العدو لم يتحمل الفعاليات السلمية، سجن لمدة 4 أشهر في السجون التركية، وخلال فترة اعتقاله أيضاً، لم يقدم أي تنازلات للعدو وحول ذلك إلى فرصة بمقاومة تقليدية في السجون، رفيقنا شيار، الذي درب نفسه في المجال الإيديولوجي والنظري، وفهم واقع شعبه بشكل أفضل بهذه الطريقة، وفي الوقت نفسه، واجه حقيقة العدو ولم يتلقى صعوبة كبيرة في فهم الوجه الحقيقي للعدو، رفيقنا شيار، الذي قرر الانضمام إلى صفوف قوات الكريلا أثناء اعتقاله في السجن، وبعد إطلاق سراحه، توجه إلى جبال كردستان حيث كان يشم رائحة الحرية منها، وانضم إلى صفوف الكريلا.
رفيقنا شيار، الذي بقى في جبال كردستان لفترة، التحق بتدريبات مهمة بدءً من تكتيكات حرب الكريلا وصولاً لاستخدام جميع أنواع الأسلحة، اقترح رفيقنا شيار، الذي كان مقاتلاً ناجحاً ومحترفاً في هذه التدريبات بإرادته، الذهاب إلى شنكال لمحاسبة مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي وتحرير شنكال من الاحتلال، بعد قبول اقتراحه توجه إلى شنكال بحماس كبير وشارك في مرحلة تحرير شنكال، ونفذ جميع مهامه بنجاح بشخصيته الكادحة والفدائية، ووفى بعهد التحرير الذي قطعه مقاتلو حركة التحرر الكردستانية لشعبنا في شنكال بكل قوته، أراد رفيقنا شيار الذي اكتسب خبرة عسكرية كبيرة في الحرب أن يأخذ تجربته إلى جبال كردستان ويقاتل ضد دولة الاحتلال التركي، رفيقنا شيار، الذي عاد بسعادة إلى جبال كردستان، تذوق طعم الحرية كأول مرة، ودخل إلى جبهات الحرب في منطقة آفاشين بالروح المعنوية التي اكتسبها، كان دور رفيقنا شيار واضحاً في مجال تنظيم فرق المتحركة لقوات الكريلا ضد العدو، وقاوم رفيقنا شيار، وهو أحد رفاقنا الذين قاوموا كل هجمات العدو على أساس التكتيكية بالإرادة الآبوجية المستمرة، وجه ضربات قوية للعدو في آفاشين، خلف ورائه تقليداً عظيماً للمقاومة في نضاله، نحن كرفاقه الكريلا، نعاهد بأننا سنتوج بالتأكيد تقليد المقاومة هذا بحرية شعبنا".