كينو: على القوى اليسارية والاشتراكية خوض النضال ضد سياسة العزلة

أشار عضو مجلس الحزب في حزب الشعوب الأقاليم الديمقراطية، إسماعيل كينو إلى أنه على القوى اليسارية والاشتراكية أن يناضلوا ضد سياسة العزلة على القائد عبد الله أوجلان.‏

تستمر العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان في إمرالي، ويتقدم عائلته ومحاميه كل أسبوع طلب الزيارة إلى النيابة العامة لأجل اللقاء به، لكن السلطات التركية ترد على هذه المطالب بالرفض، ويشكل عزلة عبد الله أوجلان تأثيراً خطيراً على الحياة السياسية والاجتماعية والتمويلية.

تحدث عضو مجلس الحزب في حزب الأقاليم الديمقراطية (DBP)، إسماعيل كينو، لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن التأثير الذي تشكله العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان منذ 23 عاماً.

وأكد كينو أن الشعب الكردي وكافة شعوب كردستان يرون القائد عبد الله أوجلان كفكر، وأفاد في بداية حديثه، أن  القوى المهيمنة وحلفاؤها المحليين قد أرادوا إنهاء الحركة الكردية والقضاء على فكر كردستان بالكامل من خلال تسليم القائد أوجلان لتركيا.

الشعب الكردي لن ينسى حقيقة القائد أوجلان أبداً

وتابع قائلاً: "بعدما اعتقل السيد أوجلان من خلال المؤامرة الدولية وتم سجنه في جزيرة إمرالي، قدموا الحزب الديمقراطي الكردستاني كممثل للشعب الكردي، لم ينظر الشعب الكردي إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي ليس له علاقة بالكردايتية قط، على أنه ممثل، بمعنى آخر، لقد تحركوا وفقاً لفلسفة السيد أوجلان وحاولوا تطبيق نموذجه الديمقراطي، إن الشعب الكردي ليس ذلك الشعب الذي ينسى حقيقة السيد عبد الله أوجلان، لأن السيد أوجلان أوصل الشعب الكردي من مستوى اللاوجود إلى ذلك الشعب الحر بين العالم بأسره،  كما أنه ناضل وقاوم من أجل شعوب الشرق الأوسط وحاول جمعهم وتوحيدهم مرة أخرى لأجل خلق حياة حرة ومشتركة على قدم المساواة والديمقراطية".

تتساقط الأقنعة على وجه القوى المهيمنة وتكشف حقيقتها

ولفت كينو الانتباه إلى العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وأشار إلى ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لأجل كسر العزلة هذه، وأضاف قائلاً: "ليس فقط الشعب الكردي، المثقفون، الديمقراطيون، الثوريون، المرأة، الليبراليون يجب أن يحاولوا كسر العزلة عن السيد أوجلان، فالأمر المهم للغاية هو أنهم عليهم أن يجتمعوا في الوقت المناسب، ويضعون جوانبهم الإيديولوجية المختلفة جانباً ويناضلوا معاً، لأن الأقنعة تتساقط عن وجوه القوى المهيمنة، والعالم بأسره يعلم سبب مواصلة أسر السيد أوجلان في السجن من قبل هذه القوى المهيمنة.

الهجوم على الشعب الكردي هو اعتداء على الشرق الأوسط بأكمله

وأوضح كينو أن على الجميع أن يفهم أن عزلة السيد عبد الله أوجلان هي سياسة ضد حقيقة الشعب الكردي، وقال في نهاية حديثه: أنه "على الساسة والسياسيين الكرد أن يروا ظروف العزلة، فإن تعميق العزلة ليس سياسة لتحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية فحسب، لكن في الوقت نفسه، هي السياسة التي تهدف لترك الشعب الكردي بلا مكانة، كما أنهم يسعون لطمس نموذج السيد أوجلان، لذلك، من المهم أن ترى القوى اليسارية – الاشتراكية هذا أيضاً ويناضلوا وفقاً لذلك، هذا لان كل هجوم على حقيقة الشعب الكردي هو اعتداء على شعوب الشرق الأوسط ".