كُلان فهيم: وحدة الشعوب في شرق كردستان وإيران هي ضمان للنصر

صرحت الرئيسة المشتركة لجمعية الديمقراطية والحرية في شرق كردستان KODAR، كُلان فهيم، أن شعب شرق كردستان وإيران لا يعتمدون على أي قوة وأنهم يناضلون من أجل الحرية بقوتهم الخاصة.

وتحدثت الرئيسة المشتركة لجمعية الديمقراطية والحرية في شرق كردستان  KODAR، كُلان فهيم لوكالة فرات للأنباء ANF  حول انتفاضة الشعب في شرق كردستان وإيران.

وحيّت كُلان فهيم في بداية حديثها موقف الشعب الثوري و المحب للحرية ، واستذكرت شهداء الحرية بكل احترام وامتنان وتعهدت بالنصر وقالت: "الاحتجاجات مستمرة منذ فترة طويلة، حيث يدعم آلاف الأشخاص حول العالم هذه المقاومة التي بدأت بقيادة المرأة كما يتم تنظيم فعاليات مختلفة في جميع أنحاء العالم دعماً للاحتجاجات في شرق كردستان وإيران، في البداية نحيي النساء وجميع الأشخاص الذين شاركوا في الفعاليات، وأيضاً نعرب عن امتناننا لكل من أخذوا مكانهم في هذه العملية وحملوا المسؤولية على عاتقهم، وهذا ما تستحقه النساء والشعب، نحن على ثقة أن هذا سيكون وسيلة لنضال أقوى".

وحدة الشعوب هي ضمان للنصر

وأوضحت الرئيسة المشتركة لجمعية الديمقراطية والحرية في شرق كردستان KODAR، كُلان فهيم، أن وحدة الشعوب هي ما يضمن نجاح النضال ومقاومته، وتابعت: "لقد رأينا هذا الموقف خاصة في هذا الوقت، أن الاحتجاجات التي بدأت في شرق كردستان وإيران، والمقاومة والنضال الذي أظهرته النساء والشعوب، هذا ما يجعلنا من القول مرة أخرى أن الأمل بالحرية، المساواة، النضال والأمل بحياة ذات معنى لا زال حي في نفوس الشعب، ولهذا السبب، نرى أنه يوجد في كل مكان في العالم دعم وتضامن بروح مفعمة بالحيوية والحماس، لأن الجميع يجد حريته في هذا الموقف المقاوم والمناضل لشعوب شرق كردستان وإيران، والجميع يطالب بنفس الشيء، وينتفض المجتمع بأسره ضد هذا النظام الحاكم، وهناك نضال مشترك من أجل ذلك، وهذا مهم وذو قيمة".

شعار "المرأة، الحياة، الحرية" هي تعبير عن الفلسفة والأيديولوجيا ونموذج حياة جديدة

كما وأشارت كلان فهيم إلى تجمع النساء والشعب حول شعار "المرأة، الحياة، الحرية" ووجدت أن "شعار المرأة، الحياة، الحرية" لم يتم ترديدها على أساس واحد فقط ، وإنما هي تعبير عن الفلسفة والأيديولوجيا ونموذج حياة جديدة، لذلك رغم أن الاحتجاجات بدأت بالمطالبة بحرية المرأة، فإن الاحتجاج في جوهره هو مطالبة بحرية المجتمع، لكن ما نراه اليوم في شرق كردستان وإيران هو انتصار على أساس للمجتمع بأسره وهذا هو الهدف، وهذا موضوع مهم جدا، وفي نفس الوقت أدى الربيع العربي أو ربيع الشعوب الذي بدأ في الدول العربية في 2010-2011 إلى تغييرات مهمة جدا، نحن نرى الشيء نفسه في قيادة المرأة في شرق كردستان وإيران اليوم، كما هو معروف، في نهاية عام 2010، أضرم شاب تونسي النار في جسده أمام الحكومة.

قد يكون شخصاً ما، لكنه نتيجة لذلك أضرم النار في جسده ضد السلطات، لذلك يطالب الشعب بحريتهم ضد الحكومة وينتفضون من أجل ذلك، على الرغم من وجود تغييرات مهمة للغاية في البلدان العربية، لأنه على المستوى الأساسي لم يتم تضمين حرية المرأة والمجتمع مما أدى إلى حدوث بعض التغييرات في النظام".

احتجاجات هذه المرة ستؤدي إلى تغييرات مهمة جداً

وذكرت كُلان فهيم، أن أبناء شرق كردستان وإيران يتمتعون بوعي عميق وتاريخي، وقالت: "لهذا السبب يعرف شعب إيران وشرق كردستان أن المطلب الأحادي الجانب لا يكفي، لهذا وبشكل عام في جميع أنحاء شرق كردستان، فإن مطلب الشعب يتقدم بشكل واسع على أساس الحرية، حيث نجح النظام الإيراني في قمع الاحتجاجات والانتفاضات التي اندلعت في السنوات الماضية، بل وحقق بعض النتائج، ولكن في الاحتجاجات هذه المرة لان كل القوميات التي تعيش في إيران وشرق كردستان تناضل بصوت واحد ويعرب جزء من المجتمع عن استيائه من النظام الإيراني، وهذا سيؤدي إلى تغيير مهم للغاية.

وتابعت: "كما هو معروف، فإن أربعين عاماً الماضية من حكم النظام الإيراني، الذي تطور بإيديولوجية صارمة قائمة على التمييز الجنسي، القومي والديني، والذي جعل شعوب شرق كردستان وإيران يعيشون في ظل نظام غير عادل، لذلك انتفضت جميع النساء في جميع أنحاء شرق كردستان وإيران، كما أعرب ، العاملون، الفنانون، المثقفون وحتى الطلاب، وجميع قطاعات المجتمع عن استيائهم من هذا النظام.

المجتمع لا يقبل النظام لذا الجميع هم في خضم المقاومة

كما أن السياسيين الذين ناضلوا ضد النظام الإيراني ولم يحصلوا على نتيجة، اليوم بهذه المقاومة والنضال، يريدون مرة أخرى التعبير عن مطالبهم السياسية، لأن النظام الإيراني لم يترك أي فرصة على المستوى السياسي، نحن نعلم أن النظام الإيراني حاول دائماً ممارسة الضغط على جميع أجزاء المجتمع على مدار أربعين عاماً الماضية، أيضا، بدلا من إيجاد حل للمطالب، شن هجماته على الشعب، إذا شاركت اليوم جميع فئات المجتمع في الاحتجاجات، يجب أن نعلم أن هذا بسبب رفضهم للنظام الإيراني، على سبيل المثال، النساء، الشباب، العاملين، المدرسين والطلاب غير راضون عن النظام، ويمكن للمرء أن يقول إن هناك  حالة استياء خطيرة للغاية من النظام في جميع أجزاء المجتمع".

وذكّرت الرئيسة المشتركة لجمعية الديمقراطية والحرية في شرق كردستان KODAR، أن الحكومة الإيرانية تحاول مرة أخرى ربط هذه الاحتجاجات بالقوى الأجنبية وبالتالي تريد شرعنة هجماتها على الشعب.

النضال الذي يخوضه الشعب سيحقق انتصارات عظيمة

ونوهت كُلان فهيم:"يجب أن نعلم أن نضال اليوم وصل إلى هذا المستوى بسبب استياء الشعب وتصميمه في نيل الحرية، لذلك يناضل الشعب اليوم بشجاعة كبيرة في الساحات،لأنهم يريدون تحقيق نتيجة ولذلك يواصلون نضالهم، لذا تم تقديم العديد من التضحيات العظيمة، لكن شعبنا يعرف أنه لم يتم تحقيق نصر بدون تقديم أي تضحيات، والنضال الذي يخوضه الشعب اليوم له قيمة كبيرة وسيحقق انتصارات عظيمة".

شعب شرق كردستان وإيران لا يعتمدون على أي قوة،أنهم يناضلون بقوتهم الخاصة

وأوضحت كُلان أن أهم قضية في هذه الانتفاضة هي أن شعب شرق كردستان وإيران لم يعتمدوا على أي قوة وقالت: "على العكس من ذلك، اعتمدوا على قوتهم وناضلوا على أساس المعرفة بالدفاع عن النفس ونظموا فعالياتهم، لم يلجأ الشعب إلى اساليب العنف، ولكن عندما يجد النظام الإيراني حل للمشاكل، فسيناضل الشعب ضد هذا ليكونوا قادرين على قبول مطالبهم، والحصول على حقوقهم و نيل حريتهم، كما وأن مستوى النضال والمقاومة وطرق فعالياتهم جميعها مشروعة، فإذا ركز النظام الإيراني على طرق الحل أو اتخذ آراء الشعب كأساس يمكنه حل المشاكل بطرق ديمقراطية.

وكما هو معلوم، تستخدم الحكومة الإيرانية جميع الوسائل منذ سنوات لتدمير وحدة الشعب، لكننا اليوم نرى أن جميع القوميات قد وحدوا صوتهم، وأعرب الشعب الأذري والبلوش عن دعمهما للشعبين الكردي والفارسي، وعلى الرغم من الهجمات لقد طوروا نضالاً قويا جداً على أساس الوحدة من أجل دعم بعضهم البعض في جميع الساحات،  لذلك، إذا لم يجري النظام الإيراني تغيرات بناءًة وفق مطالب الشعب، فسيواصل شعبنا مقاومته في كل مكان وسيصل وتيرة نضاله إلى النصر، لهذا السبب نقول مرة أخرى، موقف هذا الشعب الثوري الذي تقدم بشعار "المرأة، الحياة، الحرية" سيصبح مرة أخرى أمل حرية المجتمع، ونحن على ثقة أن نضال الشعب، موقف الشعب الثوري، سيحقق انتصارا كبيرا ليس فقط لشرق كردستان وإيران، ولكن للشرق الأوسط والعالم على أساس حرية المرأة والمجتمع".