ولد كندال آزاد ( مظلوم مات) في جزير بناحية هزخ التابعة لشرناخ، ضمن عائلة وطنية، وانضم إلى العمل الشبيبي مثل العديد من الشبيبة الكردية عندما كان يدرس، وبدأ في تنظيم المحيطين به ، وبعد ان وصل إلى مرحلة في العمل الشبيبي، انضم عام 2009 إلى صفوف كريلا حرية كردستان .

واصبح قدوة لرفاقه بسبب شخصيته العملية والفدائية، وأظهر من خلال تاثير أسلوب الحياة، الرفاق، وصدق حياة الكريلا ، بإنه وجد نفسه من جديد في ساحات الكريلا ، وقام بتكوين نفسه من جديد في الحياة الجديدة التي بدأت بفلسفة القائد عبد الله أوجلان .

وتبنى هذه الحياة الجديدة، وتعمق فيها أكثر، ووصل لقناعة بأن الانتصار يتحقق بالقتال، وبقي في ساحات خنير وخاكورك لمدة طويلة، وأصبح لديه العديد من تجارب الحرب والحياة ضمن الكريلا، وخاصة في خاكورك حارب عدة مرات ضد جيش الاحتلال التركي، وكان له جهد في العمليات الناجحة، وأظهر غضبه ضد العدو بنجاح عملياته .

الباحث عن مدينة مفقودة

كان كندال آزاد ، الذي تعهد بطرد العدو من أراضي كردستان، وعبر عن مشاعره تجاه بلاده في مذكراته اليومية حيث قال: "إن الذي يربطني بالجبل هو نار العشق، وطن لا استطيع أن ارسمه ، فقط في الأحلام يستطيع المرء أن يصل إليه، ويبنيه في عقله ، ويمكن تعريف اسمها  في التاريخ  على أنها المدينة الفاضلة، وفي الأديان مثل الجنة أو على أنها مدينة تقع خلف جبل كافيه، كانت أمهاتنا وجداتنا يخبروننا عندما كنا صغاراً عن وطن الخضرة والأنهار وكانت المدينة المفقودة. لكن هذه المدينة المفقودة تقع في جبال كردستان، هذا البلد الذي لا يؤمن به أحد موجود في هذه الجبال" .

قيادي الكريلا رساماً لبوطان

يريد كندال آزاد العودة إلى بوطان المكان الذي ولد فيه ، وفي النهاية تحققت رغبته ووصل إلى هدفه،  لقد لفت انتباه رفاقه بعمله ومهاراته وتضحيته ، وكذلك بخبرته واهتمامه بالفن ، وأصبح قيادياً ناجحاً في الحرب.

وبعد مسيرة 7 أعوام في كل مكان في بوطان أصبح لديه الخبرة في الحرب والنضال وأصبح قيادياً ريادياً للحرب، قاد كندال آزاد رفاقه في الحرب وفي الحياة أيضاً ، وكان وعده بأن لا يسمح للجيش التركي بالبقاء في بوطان،  وبسبب موقفه الواضح وتصميمه على الانتصار وجه ضربات شديدة لجيش الاحتلال التركي وأصبح الخوف الذي يهدد الاحتلال .

استشهد كندال آزاد في 18 أيلول عام 2021 في منطقة هركول في بوطان في الحرب ضد جيش الاحتلال التركي مع رفاقه نودا سمبول و غرزان ساسون ، خلف كندال آزاد ورائه صوراً من العمل والرفقة العميقة، وأصبح في بوطان اسماً للمولودين حديثاً، كما وأصبح أحد الأبطال الخالدين في النضال من أجل حرية كردستان.