كانوا يرفعون صور الشهداء وينصبون الخيام معاً

منذ اليوم الأول لتأسيسها، كانت مؤسسة عوائل الشهداء صرحاً تذكارياً للشهداء ومركزًا للتنظيم والتدريب المجتمعي.

مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين (مخمور) مصدر قوي للحياة من خلال مسيرته وخبراته، إلى جانب هذه القصص، أصبح أيضاً أحد النماذج الاجتماعية المنظمة من خلال هيكلها التنظيمي.

أهالي مخمور الذين يعيشون في أصعب الظروف، ومن المنظمات التي تم تأسيسها منظمة أسر الشهداء، منذ التأسيس وحتى اللحظة وتحت سقف هذه المؤسسة، من إعلان الشهداء إلى الاحتفالات والاجتماعات العامة، تقام فعاليات متنوعة، في الوقت ذاته، أصبح نصباً للشهداء ومركزًا للزيارات الداخلية والخارجية.

الأم أمينة من قرية هدريش التابعة لناحية شرناخ، تعمل في مؤسسة عوائل الشهداء منذ 28 عاماً دون انقطاع، بعد تأسيس المؤسسة عام 1995، أو بالأحرى في عام 1996، أخذت مكانها بكل نشاط وتولت خدمة المؤسسة ومازالت مستمرة حتى الآن.

وقالت الأم أمينة إنه وفي ظل حالة اللجوء، وظروفه القاسية واستشهاد أبنائهم، وجدوا أنه من الضروري وجود مؤسسة يمكنها الاعتناء بهم ومساعدة عوائل الشهداء، وصرحت الأم أمينة أنه في المرحلة الأولى من التوطين، أخذ محمد شيخو، والأم تايبت، وفاطمة بلهي، وبعض المواطنين الآخرين مكانهم في شؤون المؤسسة

الخطوة الأولى للمؤسسة: افتتاح خيمتين ورفعت صور الشهداء

وفي الخطوة الأولى لتأسيس المؤسسة، أشارت الأم أمينة إلى أنه تم نصب خيمتين حيث جلب وجمع الأهالي الذين لهم شهداء صور أبنائهم الشهداء وعلقوها في تلك الخيام وقالت: "يوم الثلاثاء تجمعت عوائل الشهداء والكريلا هناك وعقدت لهم لقاءات حول الوضع وإعادة تنظيم المجتمع ".

كانوا يعلنون الشهداء وينشغلون في شؤونهم

وقالت الأم أمينة إن واجب مؤسسة عوائل الشهداء هو إعلان الشهداء والعمل من أجلهم من الناحية المعنوية والروحية، وقالت: "عندما يكون هناك شهيد تتحدث المؤسسة مع العائلة وتقام مراسم الشهيد في ساحة كبيرة من المخيم، وتقام المراسم ".

كانوا يرفعون صور الشهداء وينصبون الخيام في آن واحد

بعد ظروف اللجوء القاسية والهجرة غير المتوقعة مرة أخرى في عام 1997، دخل لاجئو شمال كردستان عالمًا آخر، وفي كل خطوة ابتعاد، كانوا يبعدون عن رائحة البلاد وترابها، في غضون ذلك، رفعت العوائل صور الشهداء والخيام وانتقلوا إلى نينوى، ووصفت الأم أمينة المرحلة على النحو التالي: "قبل الانتقال قمنا بتسليم صور الشهداء لعائلاتهم حتى إذا ما انتقلوا إلى مكان آخر كي يعيدوا تأسيس المؤسسة هناك أيضاً، في نينوى أقمنا خيمة مرة أخرى وتم استلام الصور التي أعطيت للعائلات وجمعها لافتتاح وافتتحت المؤسسة مرة أخرى ".

الحزب الديمقراطي الكردستاني وتركيا يهاجمون سوية المهجّرين

ساءت الحياة وازدادت الهجمات المشتركة لدولة الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني على هؤلاء المهاجرين الذين غادروا الوطن، هنا تم التخلي عن المخيم ودخلوا نهداران، زاد الحزب الديمقراطي الكردستاني الضغط في نينوى، وخطف الكثير من الناس وسرقة اللاجئين والتسبب باستشهاد المواطنين.

تدربوا في مؤسسة الشعب ومؤسسة عوائل الشهداء

بقلب مكسور وعبء الشهداء الثقيل على وجهها، واصلت الأم أمينة تجربة هذه المؤسسة على النحو التالي: "عندما انتقلنا من نينوى، رفعت كل عائلة من الشهداء صور الشهداء وسارت على درب الرحيل، في نهداران، كانت فرص شروط الإقامة جيدة، عندما أتحدث عن الفرصة، هو أنه نصبت بعض الخيام، ومرة أخرى قامت لجان المنطقة باستدعاء العوائل وتم جمع صور الشهداء وتعليقها في خيمة كمؤسسة، وبذات الطريقة في البداية كان الناس يتجمعون هنا ويتم تدريبهم، مكثنا هناك 9 أشهر ثم انتقلنا إلى مخمور ".

نصبوا الخيام في الصحراء

وأوضحت الأم أمينة أن مخمور ليس مثل أي مكان استقروا فيه، وذكرت أن مخمور لم يكن مكانًا للعيش فيه، بل كانت صحراء وقالت: "لم يكن مكانًا للعيش، استقر الناس هنا بناءً على طلب ورأي القائد والحزب".

مع ازدياد عدد الشهداء... زادوا من تصميمهم

تحدثت الأم امينة عن كيفية تأسيس مؤسسة عوائل الشهداء في مخمور، فبعد تجاوز بعض الأوضاع الحياتية بصنع الطوب، قمنا بإعادة بناء مؤسستنا وعلقنا فيها صور شهدائنا، وقالت الأم امينة: سوية بنى الشعب مؤسسة، في المؤسسة، كان يعقد اجتماع كل يوم ثلاثاء للشعب، وبسبب الظروف المعيشية والبنيوية ومشقة النضال ازداد عدد الشهداء وظل المبنى صغيرا، علاوة على ذلك، قمنا ببناء مبنى أكبر آخر حيث نحن هنا، وهذه المرة، تم بناء المؤسسة بالحجارة وبشكل أوسع".

مع تحسن خدمات المؤسسة، ازدادت الزيارات إلى المؤسسة أيضًا، لم تكن مؤسسة عوائل الشهداء مؤسسة فحسب، بل كانت أيضًا مركزًا لزيارة وإحياء ذكرى الشهداء، أصبح مركزًا للاجتماعات العامة والأنشطة التنظيمية، تم تقديم العديد من الخدمات الاجتماعية تحت سقف هذا المبنى.

أصبحت قبلة للزيارات وصرحاً لاستذكار الشهداء

وتحدثت الأم أمينة حول هذا الموضوع وقالت إن المواطنين من الخارج يزورون المؤسسة كل يوم ويستمعون إلى قصص اللجوء وإنشاء هذه المؤسسة وتابعت: من آمد، وان والكثير من مناطق شمال كردستان كانت هناك وفود زائرة ويحصلون على معلومات حل سبل الحياة هنا، وفي نفس الوقت كان المؤسسة صرحاً تذكارياً للشهداء."

أمهات الشهداء أصبحن مركز علاقات مع أناس المنطقة

وبرعاية المؤسسة اهتمت أمهات الشهداء بمحيطهن، وزرن أهالي المنطقة وقراها لمدة 9 أيام دون انقطاع للتعريف بأنفسهن والحديث عن حياتهن هنا، على هذا الأساس، كانت العلاقات بين لاجئي بوطان والسكان المحليين جيدة.

واليوم، تحت سقف هذه المؤسسة، من إعلان الشهداء إلى الاجتماعات واللقاءات ومراسم الشهداء، تقام هنا العديد من الفعاليات المختلفة.