كالكان: سنرفع من وتيرة النضال أكثر فأكثر - تم التحديث

صرح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، بأنه لا ينبغي لأحد ان يتأمل من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية شيئاً، وقال: "سنلرفع من وتيرة النضال أكثر فأكثر".

تحدث عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، في البرنامج الخاص على قناة مديا خبر (Medya Haber TV)، واوضح بأنه يجب على القوى التي ستخوض النضال ضد فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الاستعداد لذلك، ودعا كالكان الجميع إلى الانخراط في مقاومة مناهضة للفاشية ومقاومة ديمقراطية.    

وذكر كالكان أن وتيرة النضال ستشدد أكثر فأكثر، وقال بهذا الصدد: "يجب علينا الاستعداد وفقاً لذلك، وليتجنب الجميع ارتكاب الأخطاء، ولا ينبغي لأحد أن يتأمل من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية أو حتى من التحالف الحالي شيئاً، وإن الذين يتأملون منهم، سيكونون على خطأ، ويجب على الجميع أن يقيّموا التطورات بشكل صحيح، ويستعدوا جيداً وينظموا أنفسهم، وهلموا إلى المقاومة، وحتماً سنحقق النجاح، ولو كان حزب العدالة والتنمية قد هُزم في الانتخابات، فلكانت ستتطور مرحلة سياسية جديدة طويلة الأمد، وفي الوقت الراهن، ظهرت فرصة ومجال كبيرين لنجاح ثورة ديمقراطية وراديكالية مناهضة للفاشية ضد إدارة حزب العدالة والتنمية، ومن المهم تطوير هذا الأمر، وسوف نناضل من أجل إنجاز ذلك الأمر، وإننا ندعو جميع الرفاق للمشاركة في النضال المشترك".             

وجاءت تقييمات عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، على النحو التالي: 

 

هناك مقياس للعدوانية أيضاً

قبل كل شيء، أحيي المقاومة التاريخية في إمرالي وكذلك القائد أوجلان، يقولون بأنها ليست عزلة، بل إنها حالة من عدم التواصل المطلق، حيث يستمر هذا الأمر في اللغة القانونية، وكحركة وشعب، لم نتلقى منذ 27 شهراً أي معلومات من القائد أوجلان ولا حتى من الرفاق الآخرين المحتجزين في إمرالي، ويتحدث المحامون والسياسيون بدورهم، ويقوم رفاقنا بإجراء التقييم، ويقولون بأنه لم تحدث مثل هذه العزلة على مر تاريخ العالم، وقد صرحوا مؤخراً بأنه حتى الممارسات المشددة التي جرت بحق نيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا لم تكن على هذا النحو، ولدينا الحق، ولا يجوز عرقلة الحق في الحصول على المعلومات عن وضع من هذا القبيل، لكن حالة عدم التواصل هذه، وحالة العزلة المطلقة مستمرتان على ذات الوتيرة، ولا يوجد أي تغيير آخر من جانب من يديرون إمرالي.                    

يمكن للإنسان أن يصبح عدواً، لكن هناك حدود للعداوة، ولها مقياس، ولديها قوانين، حيث هناك شيء يُسمى بقوانين الحرب وقوانين العداوة، لنفترض بأننا قد نكون أعداء، لكن على سبيل المثال، يجلس الأعداء معاً ويتعاطون ويتحاورن معاً، ولنلاحظ أن الحرب لا تنتهي عندما يغلب أحد الطرفين الآخر، فالحروب تنتهي على الأغلب بالتفاهمات والاتفاقيات، وتحصل هذه الأمور من خلال اللقاءات، وربما قد يعتبروننا كأعداء، لكن هذه الإدارة قطعت وعداً على أعلى المستويات وعلى مستوى الوزارات وحتى على المستوى رئاسة الجمهورية.

لم يتم الوفاء بالوعود المتعلقة بالعزلة

يمكن القول، هل للمرء أن يصدق وعد حزب العدالة والتنمية؟ فما يأكلونه حرام وما يقولونه كذب، ولا يمكننا أن نقول هكذا والمرور عليها مرور الكرام، بل يجب الوفاء بهذا الوعد، وإننا نكرر على الدوام بأنه لا يوجد قانون في هذا الصدد في إمرالي، وإننا نقول بأن العزلة متواصلة، لماذا؟ لأن الأشخاص الذين يديرونها وعدوا بأن الوضع لن يكون على هذا الحال، فهم لا يتقيدون بقوانينهم ولا حتى الوفاء بوعودهم، كما أنهم بالطبع لا ينفذون القرارات الدولية، فالقضية ليست محصورة في إمرالي فحسب، بل على سبيل المثال، اتخذت لجنة وزراء مجلس أوروبا قراراً بشأن قضية كوباني بالإفراج عن الرئيسين المشتركين السابقين لحزب الشعوب الديمقراطي فيغان يوكسكداغ وصلاح الدين دميرتاش ومحتجزين آخرين، في حين يتم الادعاء بأن قوانين تركيا مرتبطة بالقوانين الأوروبية، وتقبل بها لكنها لا تتفيد بها، حيث يستمر تعاملهم في عدم الاعتراف بأي شيء آخر غير سياساتهم الخاصة، وقد أوضحنا في السابق أيضاً بأن هذه العقوبات الانضباطية هي عبثية، ولماذا أصدروا هذه العقوبات حول المسألة؟ وقالوا مرة أخرى بأنهم أصدروا هذه العقوبات بسبب التحدث بصوت عالٍ... وإن كانوا حقاً قد أصدروا قراراً بالعقوبة، فينبغي أن يكون هناك سبباً لذلك، ولا يقومون بالكشف عن هذه الأسباب، لأننا نعلم جيداً أن أي شيء يتطلب مثل هذه العقوبة لا يمكن أن يحدث في إمرالي، وإن جميع هذه الأمور مجرد ذرائع، حيث أن أحد جوانب هذا الوضع هو عرقلة اللقاءات، والجانب الآخر وهو الأهم، ضرورة التركيز على وضع القائد أوجلان في نظام إمرالي في العام الـ 25 وفقاً للقانون الأوروبي، ويجب التركيز أيضاً على ما يُسمى بحق الأمل، وكذلك التركيز على الوضع القائم، ويجب القيام أيضاً بالحاكمة وإخلاء سبيله.          

لا يجوز على أوروبا أن تبقى صامتة حيال هذا الوضع

في ظل الظروف الطبيعية، ووفقاً للقواعد القانونية الأوروبية، لا يجوز الإبقاء على القائد أوجلان محتجزاً في إمرالي، كما أن المحامين بدورهم أيضاً يوضحون حقيقة هذا الأمر، حيث تم التركيز عليه في الآونة الأخيرة، وقد علمنا على الفور أن هذا يعني ضرورة قيام الإنسان بدراسة القانون الأوروبي، وعندما يعرف الإنسان ما هو كرسي الاتهام والقانون، فإن هذا يعني تعلماً متعمقاً في الأمر، وقد كنا قد أوضحنا في السابق بأن العقوبات الانضباطية هذه تأتي بهذا المعنى، وقد قلنا بأنه يجب التركيز على هذه الأمور، والآن تقوم العديد من الدوائر بالتركيز عليها، وينبغي حتماً على المرء الإصرار عليها، ويتوجب علينا بذل المزيد من النضال في مواجهة هذا الوضع القائم، فالمحامون والحقوقيون والسياسيون والمدافعون عن حقوق الإنسان يثيرون الانتباه حول هذا الأمر،     

ولا يمكن أن يستمر على هذا النحو، ولا يجوز على أوروبا التزام الصمت حيال هذا الوضع القائم، فالمؤسسات الأوروبية، واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT) وكذلك مجلس أوروبا، إما هم شركاء في هذا الانتهاك للقانون أو أنهم شركاء في الممارسات الجارية في إمرالي، وحول هذا الأمر، هناك انتقادات ملموسة، وهذا الأمر واضح بشكل جلي، ولا يصدر من هناك أي صوت بما فيه الكفاية.   

هذه الحكومة ليست حكومة الكرد

جرت الانتخابات، ويقوم التحالف الجمهوري الذي لم ينتصر في سواحل بحر إيجه وسواحل البحر الأبيض المتوسط ومرمرة، وفي كردستان، بتشكيل الحكومة الآن، لكن فلنقل إنها انتصرت خارج هذه الأماكن، ما لا يقل عن 70 بالمائة من أبناء الشعب الكردي رفضوا رجب طيب أردوغان والتحالف الجمهوري، لم يصوتوا لهم، في حين انتصر حزب الخضر اليساري في العديد من المدن وتحصل على أكثر من 70 بالمائة من الأصوات، وفي بعض المدن، وصلت النسبة إلى 55-60 في المئة، الآن تم تشكيل الحكومة من قبل رجب طيب أردوغان، وسيتم اتخاذ القرارات في البرلمان من قبل التحالف الجمهوري، رفض الكرد هذين الأمرين، رفضوا قرارات هاتين المؤسستين، إنهم ليسوا إدارة الكرد، اريد ان اقول هذا على سبيل المثال، إذا لم يحدث هذا الوضع في كردستان ولكن في جزء آخر من العالم، إذا حدث في مجتمع آخر، فإن هذه الدولة والسياسيين وأولئك الذين يدعون أنهم يدافعون عن حقوق الإنسان في أجزاء أخرى من أوروبا كانوا سينتفضون، كانوا سيقولون إن هذه الحكومة لا تستطيع أن تدير البلاد، لأنها رُفضت وفشلت، ولكن الآن يلتزم الجميع الصمت، دعنا نركز قليلاً، كما لو أن هذه النتيجة لم تحدث، بعد الانتخابات التي جرت في تركيا، رفض الشعب الكردي الحكومة، لذا ستكون قراراتها ضد الكرد، ستكون على مستوى الحرب، سيفعلون كل شيء لإبادة الشعب الكردي، يعلم الجميع عن هذا الوضع، لكنهم لا يقولون أي شيء، هذا هو الوضع في إمرالي، حيث يحدث كل شيء بطريقة غير قانونية حيث تنتهك الحقوق ويتم ممارسة الظلم والقمع، لكن مع ذلك، لا زالوا يلتزمون الصمت، لماذا؟ لأن إرادة الكرد موجودة هناك، إرادة الكرد من أجل الحرية موجودة، هذا كله مرتبط بطريقة التعامل مع الشعب الكردي والإبادة التي ترتكب بحقهم.

المؤسسة الأساسية لإبادة الكرد هي نظام العزلة في إمرالي

 المؤسسة الأساسية لإبادة الكرد هي نظام التعذيب والعزلة في إمرالي، لقد كان على هذا النحو لمدة 25 عاماً، قبل ذلك، ظهرت مؤسسات مختلفة بأشكال مماثلة، شنقوا الكثير من الناس في أجزاء كردستان الأربعة في القرن الماضي، نحن نعرف هذا جيداً، هكذا هو الحال الآن أيضاً، ولذلك، لا أحد يتكلم، يجب على الناس فضح هذا، يجب عليهم أن يذهبوا أبعد من ذلك، لهذا السبب علينا تطوير النضال القانوني والسياسي، النضال مهم للغاية وعلى هذا الأساس يستمر النضال على كافة الأصعدة، أحيي جميع النضالات التي يتم خوضها من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان ضد نظام التعذيب والعزلة في إمرالي، وأتمنى لها دوام النجاح، ينبغي أن نقول هذا دائماً، يجب ألا يقول الناس إننا نناضل لكن دون نتيجة، النضال مهم جداً، النضال يؤثر على السياسة، بالتأكيد، يؤثر على الحياة في إمرالي أيضاً، نضال الشعب سيهدم جدران إمرالي وسيكسر نظام التعذيب والعزلة، على الناس أن يؤمنوا بهذا، يجب أن يؤمن الناس أنه يمكننا تحقيق النصر من خلال النضال، إذا قمنا بتصعيد مستوى النضال أكثر، فسنحصل بالتأكيد على نتائج، فليعلم شعبنا وأصدقاؤه هذا الأمر جيداً، يجب ألا يكون هناك خيبة أمل من هذه الناحية، لا ينبغي اعتبار أنه لا توجد نتيجة، بل على العكس من ذلك، إذا ناضلنا أكثر، فسوف نحقق المزيد من النتائج.، لهذا السبب علينا أن نناضل بقوة أكبر، مرة أخرى، أدعوا الجميع إلى تصعيد النضال.

مقاومتنا ستزداد أكثر فأكثر

 بدايةً وقبل كل شي، أود أن استذكر بكل احترام شهداء هذه الحرب، وفي شخص الرفيق زردشت، استذكر بكل حب واحترام وامتنان كافة شهداء زاب وأفاشين ومتينا، وشهيدنا الذي ارتقى في مدينة السليمانية، الرفيق حسين آراسان، وشهدائنا في بوطان ولجي، أحيي مقاتلينا في صفوف قوات الكريلا وشعبنا الذين يقاومون ضد كافة أنواع الديكتاتورية الفاشية لرجب طيب أردوغان والتحالف الجمهوري، بلا شك، هذه المقاومة ستزداد وتتطور أكثر في المرحلة المقبلة.

لم يجد قرارنا بإيقاف العمليات العسكرية أي رد

لقد تحدثنا حتى الآن عن وقف العمليات العسكرية في هذا الصدد، ربما هذه هي القضية التي تجذب الانتباه أو تثير الفضول، بسبب الزلزال الذي وقع، وجدت إدارتنا أنه من الضروري وقف العمليات العسكرية، كان هذا صحيحاً، نحن ورائها، ما زلنا نعتقد أننا فعلنا الشيء الصحيح، ثم مددنا هذا القرار بسبب الانتخابات التي أجريت في 14 أيار ولمنع أي نوع من الاستفزازات، نحن نرى أن هذا له معنى، لكننا نكررها دائما، تحدثنا أيضاً، وتحدث رفاقنا أيضاً، الأهم من ذلك كله، تحدث قادة القيادة المركزية في حزبنا، وصرح المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي HPG في بيانه، لقد حدث مثل هذا الموقف من جانبنا، لكن الجانب المعارض لم يتخذ مثل هذا الموقف، على الرغم من أن الهجمات كانت أقل عندما كانت قوته أقل أو عندما كان لديه أشياء أخرى للقيام بها، إلا إنه زاد أيضاً من هجماته عندما استعدوا، ولم يجد قرارنا بإيقاف العمليات العسكرية أي رد في إطار إدارة الدولة التركية.

قالت بعض الدوائر إنها وجدتها إيجابية، لكن لم تسفر عن نتائج حتى الآن، إذن ما هي النقطة التي نتوجه إليها؟ جرت الانتخابات، وباتت نتائج الانتخابات معروفة، سرعان ما أسس إدارته الجديدة بسرعة البرق، وهي تعمل كالآلة، وهذا يعني أن رجب طيب أردوغان قد أعد نفسه جيداً في مثل هذه الأمور مسبقاً، إنه كان يعرف كل شيء، إنه في الواقع مثل تمثيل سيناريو تمت كتابته وإعداده، كما زادت الهجمات الموازية، وكان يوجد هجمات عسكرية يتم شنها في كل منطقة.

هناك بيانات من القيادة المركزية بخصوص مناطق الدفاع المشروع، حيث يقدمون الحصيلة الشهرية أو اليومية، هناك ما لا يقل عن 50-60 هجوماً يومياً، وكانت توجد المئات من الهجمات في غضون أيام قليلة، إذا كانت توجد هجمات من البر، يريد زيادة الهجمات الاحتلالية في خاكورك، وشن الجيش التركي عدة هجمات في منطقة لجه، بوطان وشمال كردستان، ونفذت كل من العمليات الدفاعية واندلاع المعارك وجها لوجه ضد الهجمات، كما أن هناك هجوم على روج آفا دون انقطاع، وشن هجماته على شنكال والسليمانية، وتم تغيير إدارة الاستخبارات التركية، على أي حال، تريد الإدارة الجديدة إثبات نفسها بالمجزرة التي ارتكبتها في السليمانية، يريد القول بإنني أيضاً أعمل في هذا المجال، في يوم الانتخابات، تعرض عضو من حزب الجيد IYI للضرب المبرح، وقتلوا طفلاً دعساً في كفر، ويعتقلون الأشخاص كل يوم، كما اعتقلوا رؤساء بلديات باتنوس، هناك هجوم متزايد يتم شنه، بالطبع، للهجوم أبعاد عسكرية وسياسية، حيث أصبح قرار إيقاف العمليات العسكرية في مواجهة هذا بلا معنى.

أمامنا سلطة تواصل وجودها من خلال الحرب والمجازر

تتزايد الهجمات الفاشية والاستبدادية والقاتلة وفي مواجهتها يتم خوض مقاومة لا مثيل لها، لقد قاوم مقاتلو الكريلا الهجمات دائماَ، وردوا وهزموا العدو، كانوا حذرين في هذا الأمر، يجب تطويره بشكل أكبر بحيث يتجاوزوا إلى حد ما النمط القديم وتطوير طرق جديدة للعمل في مجالات أوسع والتحرك نحو أهداف جديدة، هذا ما أعتقده، وأعلن القيادة المركزية لحركتنا أن مقاتلو الكريلا مستعدون لأداء جميع واجباتهم بنجاح، وهذا هو المهم.

شن جيش الاحتلال التركي هجماته على شنكال وروج آفا، كما شن الهجوم على السليمانية حيث اغتالوا وطني ثوري، هذا يمكن أن يؤدي إلى العديد من قضايا الاغتيال، لقد تجاوز حده بالفعل، يجب على رفاقنا، جميع الوطنيين، وشعبنا والقوى الديمقراطية الثورية في تركيا أن يروا أنهم يواجهون إدارة تواصل وجودها من خلال الحرب والمجازر، كان الأمر كذلك حتى الآن، وكذلك الإدارة المشكلة حديثاً، ستهاجم أكثر، علينا أن نرى ذلك، بهذا المعنى، يجب على الجميع رؤية هذه الحقيقة، في هذه الحالة، يجب تطوير المواقف وفقاً لذلك، الحساسية مطلوبة، لا يمكننا التصرف كما لو أنه لا يوجد شيء من هذا القبيل، هناك عدو يريد القضاء علينا، وهو يفي بهذا المطلب، إنه يشن هجماته على مدار 24 ساعة في اليوم، لذلك يجب أن نرد على هذا، ماذا علينا أن نفعل؟ يجب علينا تطوير تدابيرنا الدفاعية، والحفاظ على سلامتنا، لا يتعلق الأمر فقط بقوات الكريلا أو المقاتلين الثوريين، بل يتعلق أيضاً بالشعب بأسره، والوطنيين والنساء والشبيبة، إنه ينطبق عليهم أيضاً، لأن يهاجمون الجميع، ليس من الواضح أين ومن سيتعرض للهجوم، لذلك يجب على الجميع اتخاذ احتياطات السلامة الخاصة بهم وأن يتخذوا تدابير وقائية، كما يجب ألا نتظاهر بأننا نعيش في بيئة حرة وديمقراطية، ولا ننتظر شخصاً آخر ليحافظ على سلامتنا.

الفاشية لها قاعدة جماهيرية

النقطة المهمة هنا هي أن العديد من التقييمات لا تركز بالكامل على أساس نتائج الانتخابات، ما هو أساسها؟ في الحقيقة، أجرينا تقييماً قبل شهر، أي بعد انتخابات 14 أيار، نحن بالفعل نحافظ على هذه الأساليب إلى حد كبير، لقد تم مناقشتها، على سبيل المثال، قمنا بلفت الانتباه إلى شيء ما هناك، لقد فعل حزب العدالة والتنمية المتحالف مع حزب الحركة القومية شيئاً في تركيا والآن يريد هذا التحالف أن يفعل شيئاً مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في كردستان، هذا أمر مهم، الكثير من الناس لا يرون هذا، يقولون كثيراً؛ لقد غش، لا أعرف، سرق الأصوات، حدث هذا، ولذلك فقد انتصروا، حسناً، ربما لم ينتصروا، ربما يكون كليجدار أوغلو هو من انتصر في الانتخابات، كان هناك الكثير من الغش حول هذا الموضوع، لكن كان من المعروف أن هذا سيحدث، هذا جانب من جوانب الموضوع، إنه جانب تقني، هذا ليس غشاً، لنفترض أنهم لم يُسمحوا لكليجدار أوغلو بأن يصبح رئيساً بالغش والحيل، لكن حتى لو أصبح كليجدار أوغلو رئيساً، لقد تحصل رجب طيب أردوغان على نسبة ما من الأصوات.

لم يكن الامر كله غشاً، الآن هذه الأصوات مهمة، يجب أن نرى ماذا يظهره هذا؟ الفاشية لها قاعدة جماهيرية، وهذا ظهر للعلن، أوضح القائد أوجلان أن الدولة القومية جعلت الناس مثل القطعان من خلال قمع المجتمع، هذا يحدث في تركيا، أنظروا، لقد ربطت تركيا مجتمعها بحزب الحركة القومية، الآن يريدون ربط الكرد بـ حزب الله، هذه أكبر جريمة وخطيئة ارتكبها رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية، هذه ليست مجموعة صغيرة من الأصوات، يتم غسل أدمغة الناس من خلال الفن والدعاية والتعليم، ويتم عقلية وعاطفة جديدة.

من ناحية أخرى، لا يتم منح العقلية فقط، بل يتم تنظيمهم، يتم تنظيم العصابات الفاشية، مثلما توجد عصابات داعش والقاعدة والإخوان المسلمين، توجد الآن عصابات لحزب الله وحزب الحركة القومية قائمون على أسس حزب العدالة والتنمية، تم تنظيمهم وحصلوا على الأسلحة، انظر، لقد قتلوا عضواً للحزب الجيد (İYİ Parti) ليلة الانتخابات، إذا حدث نضال صغير أو قيل إن رجب طيب أردوغان قد خسر، لكانوا خرجوا إلى الشوارع.

لم يتمكن أكرم إمام أوغلو من عقد اجتماعه، عندما تم رشقه بالحجارة في أرضروم هرب إلى إسطنبول، لم يدخل كليجدار أوغلو قط، لو أصبح كليجدار أوغلو هو الرئيس، لكان قد ظهر رئيس لا يستطيع تنظيم تجمع حاشد في أرضروم، الآن، باستثناء حزب الحركة القومية وحزب العدالة والتنمية وحزب الله، لا أحد يستطيع الذهاب إلى الأماكن التي تحصل فيها طيب أردوغان على الأصوات، هناك عصابات منظمة ومسلحة، هذا خطر كبير، هذا ليس فقط تهديد لسياسة اليوم، بل أنه يشكل خطراً على مستقبل تركيا، هذا ليس خطراً على تركيا والكرد فحسب، بل أيضاً على شعوب الشرق الأوسط، إنه خطر على البشرية برمتها، بعض الدوائر السياسية في الشرق الأوسط لا ترى ذلك وتغض الطرف عن الديمقراطية الأوروبية الشهيرة، وبدأوا بالتعاون مع طيب أردوغان من أجل مصالحهم، أعلن الرئيس الفرنسي فوز رجب طيب أردوغان حتى قبل إعلان نتائج الانتخابات، هذا أمر لا يمكن القبول به، عندما واجه داعش، تشابكت يداه وقدماه، يتم تنظيم أعضاء داعش في تركيا، لا يتم الوقوف على هذا الأمر، ويتم غض النظر عنه، هذه هي الحقيقة الأكثر أهمية في هذه الانتخابات، هذا الأمر خطر كبير، يجب أن يتم رؤيته، النضال واتخاذ الموقف ضد هذا الأمر ليس من واجبات الكرد فقط.

إذا قال البعض أن الكرد يتعرضون للهجوم الآن، فلن يأتي الدور علينا، فهم مخطئون، هدد رجب طيب أردوغان الجميع بالعصابات، سيكون دورهم غداً، هذا خطر على الجميع، هذا غير قابل للنقاش، لا يوجد أي رد فعل لدى بعض الأطراف، يعتبرونها حالة طبيعية، يعتبرون أن تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وحزب الله وحزب الدعوة الحرة، تحالف طبيعي وسياسي، ويعتبرون أن الاطراف التي نظمت هذا التحالف وصوتت لصالحه، بأنها عادية، وهذا خطأ كبير جداً.

يجب أن نكون من الذين يخضون النضال

والشيء الثاني أيضاً، هو أنه ينبغي خوص النضال ضد هذه الهجمات، ويجب أن نكون من الذين يخوضون النضال، ويتوجب على كل ثوري وطني، سواءً كان امرأة أوشاباً أن يصبح مقاتلاً للحرية، فهناك عدو يقوم بشن الهجوم عليكم، وعندما تكون الفرصة سانحة، يجب خوض النضال، وتوجيه الضربات للعدو لاستنفار إمكانياتنا وقوتنا، فهذه مقاومة شعبية، كما أن المقاومة الشاملة تجري بهذا الشكل، ويُقال لها الحماية الذاتية، وخلاف ذلك، فإن الحديث لا يعني الحماية الذاتية، حيث أن المقاربات التي تبعد عن المجال العسكري هي خاطئة، فهي عسكرية بشكل أساسي وتتعلق بالأمن، ويجب عليكم تحقيق أمنكم، وهذا أيضاً في الصدد العسكري، كما أن لديه معاني أخرى أيضاً، لكن في التحليل الأخير، إن الأمن العسكري هو أمر مهم، وفي هذا الصدد، ليكن شعبنا وأصدقائنا وجميع الوطنيين ورفاق الدرب مدركين جيداً لذلك، إنهم يسعون لإبادتنا، لهذا السبب، يمكننا خوض المعركة ضد من يريد إبادتنا والقضاء علينا وتوجيه ضربات قاسية لهم، ولذلك، فإن مهمتنا هي خوض نضال من هذا القبيل والانخراط في الحرب، ويبغي على الجميع أن يفهم هذا الأمر، ولا يقولوا لاحقاً بأننا قلنا ذلك لكن لم ينفذوه عملياً، فلنكن حذرين، فالعدو لا يتمتع بهذا القدر ن القوة ويشن الهجوم ويحقق النتائج المرجوة، ويجب علينا ألا نمنحه هذه الفرصة، لهذا السبب، أدعو الجميع إلى توخي اليقظة والحذر، ويضمنوا تحقيق أمنهم ويحاربوا ضد العدو، وأدعو الجميع إلى خوض النضال ضد السياسة والذهنية الفاشية والاستعمارية والاستبدادية وكذلك ضد الهجمات، فمثل هذه الحرب فقط بإمكانها أن تبقينا صامدين وعلى قيد الحياة.      

السلطة الفاشية جددت نفسها

لقد جرت انتخابات 14 أيار في ظل نضال عظيم، حيث كانت مقاومة الكريلا بالأساس قاعدة هذا النضال، ولقد قمنا بخوض هذا النضال على أساس استراتيجية حرب الشعب الثورية، كم أن العدو كان يقوم بتنفيذ هجوم شامل للإبادة، ففي معركة متواصلة من هذا القبيل، ظهرت كأسلوب جديد للنضال، حيث أن أسلوب النضال السياسي كان مهماً وقد قمنا بتحقيقه، ونظراً لأنه كان مرتبطاً بمثل هذا النضال من أجل تحقيق نتائج معينة في هذا النضال، فإنه في الواقع، كان سيحدد مسار هذا النضال في المرحلة اللاحقة، وكان هذا الأمر مهماً، لم يكن من الخطأ إيلاء مثل هذه الأهمية، بل كان صحيحاً، ففي الحقيقة أيضاً، ظهرت برزت نتيجة مهمة، وحصل هناك شفافية، فالنتائج كانت مهمة مثل الانتخابات، ومما لا شك فيه، ينبغي أن يكون هذا الأمر معروفاً، فلو كانت فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية قد هُزمت في الانتخابات ولو كانت الفاشية قد دخلت في مرحلة الانهيار نحو الهاوية، فإن الطريق إلى ترسيخ الديمقراطية في تركيا، لكان سيُفتح على أساس الحرية التركية-الكردية، ولكان النضال سيتواصل على هذا الأساس، ولكان النضال الجديد سيكون على هذا النحو، ولكان سيكون لها طرقها وأساليبها الخاصة وفقاً لذلك، فالذي برز الآن ما هو؟ وعلى ماذا يعتمد طيب أردوغان وتحالف الجمهور؟ لقد قامت السلطة الفاشية بتجديد نفسها، حيث قامت بتقوية الإدارة بأي طريقة كانت، من ناحية أخرى، ستستمر السياسة السابقة بالطبع، وستستمر المحاولات الرامية إلى إضفاء الطابع المؤسساتي على الفاشية والديكتاتورية، ولكن من ناحية أخرى، لن يكون الأمر كما كان في السابق، بل سيحاول شن الهجوم بطرق وأساليب جديدة، وقد قال طيب أردوغان، سنكثف من وتيرة الهجمات العسكرية الداخلية وكذلك الخارجية والهجمات الدبلوماسية، ولهذا السبب، سيطور النضال أساليب جديدة، حيث أن النضال بين الدكتاتورية الفاشية والديمقراطية، والكردياتية الحرة والديمقراطية التركية دخلت مرحلة جديدة.     

وفي هذا السياق، هناك نقاشات جارية، وهناك بعض المناقشات، وأيضاً تقييمات مهمة، ويجب ألا نقول لا، ولكن هناك أيضاً بعض التقييمات السطحية والضيقة والشكلية ولا تحظى بأهمية كبيرة، ويجب أن نعبر عن ذلك الأمر، فعلى سبيل المثال، هناك مقاربة تربط كل شيء بالإنسان، كما أنه حتى قبل إعلان فوز طيب أردوغان، استجابت العديد من الدوائر الداخلية والخارجية للسلطة، وأصبحوا على الفور مواكبين، ويستمر هذا الأمر في الوقت الراهن بعض الشيء، فالذين قالوا أشياء كثيرة لـ كليجدار أوغلو قبل الانتخابات، أما الآن، كما لو أنهم لم يتفوهوا بهذه الكلمات من قبل، يقدمون المشورة للإدارة الجديدة، ويحاولون المشاركة في هذه الإدارة، حيث هناك مقاربات ومواقف لا أخلاقية من هذا القبيل.

لماذا لم يناضل حزب الشعب الجمهوري وكليجدار أوغلو؟

من ناحية أخرى، قيمنا في إطار حزب الشعب الجمهوري في المرة الاخيرة. ولقد فعل حزب الشعب الجمهوري هذا عدة مرات. في الواقع، كان محرم إنجه متقدماً في عام 2018. واختفى فجأة بعد الساعة 12 ظهراً. وبعد بضع ساعات، قال رجب طيب أردوغان: "أصبح الوضع واضحاً، لقد فزت". وهو ايضاً قبل ذلك، وقال، "لقد فزتَ". ومثال على ذلك، قالوا، لقد فزنا بالبلديات، ونحن متقدمون حتى الساعة 12 و1 في هذ الانتخابات بتاريخ 14 أيار. ومن ثم لم يعد تصدر الاصوات منهم. ومن ثم قالوا إن التحالف الجمهوري نال أصواتاً كثيرة. ومن ثم قالوا إن رجب طيب أردوغان قد انتصر في 28 أيار.

والآن يقول كليجدار أوغلو إن الانتخابات لم تكن شرعية، وأنه كان هناك تزوير، وقد تم القيام بأشياء غير أخلاقية. حسناً، لماذا لم تناضل؟ لقد قاوم حزب الشعب الجمهوري حتى الساعة 12 مساء الانتخابات، وكان يدلي بالتصريحات، لكنه انسحب بعد الساعة 12:00. حيث إنهم يعطون الانتخابات لطيب أردوغان ويفوز أردوغان. هكذا كانت إدارة كمال كليجدار أوغلو. لقد رأينا هذا.

لم يتم تطوير تفسير جديد للديمقراطية

لماذا لم ينتصر تحالف الامة، يجب ان يقيم ذلك. إنهم لا يناقشون هذا الوضع الآن. ولا يمكنه تقديم بديل. حيث انهم يقترحون نظام برلماني أقوى بدلاً من النظام الرئاسي من أجل الديمقراطية. وطبعاً كان النظام البرلماني موجوداً حتى قبل هذه الرئاسة. وحدث هذا لأنه لم يطبق. وهذا ليس اقتراحاً للتغيير، إنه اقتراح من أجل الماضي. تحدثوا عن التغيير، لكنهم لا يستطيعون ذكر أي شيء عن التغيير. وفي الحقيقة أنهم فشلوا في الكشف عن المشاكل الأساسية لتركيا. حيث هناك القضية الكردية، قضية المرأة، قضية العمال. ولم يتمكنوا من التركيز على الحرب والعلاقات الخارجية. وماذا قال رجب طيب أردوغان، بانهم دخلوا معه في المنافسة. ولقد وجه رجب طيب أردوغان جميعهم. لقد عارضوا حزب العمال الكردستاني بلغة طيب أردوغان. ولذلك ماذا كانت النتيجة؟ ان حزب العمال الكردستاني يعني القضية الكردية. وإذا كنت لا تستطيع أن تأتي بشيء أفضل من القضية الكردية، وبما أن القضية الأساسية في تركيا هي القضية الكردية، فلا يمكنك قول أي شيء أفضل عن طيب أردوغان.

قد يكون كمال كليجدار أوغلو شخصاً متواضعاً وحساساً أو بيروقراطياً ناجحاً، لكنه ليس سياسياَ جيداً. حيث انه ليس مناضل ويوقف المجتمع. وأصبح سبباً لفوز طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في المستوى الأكثر حساسية. كان يتبين أنه يكافح، لكن ربما يكون غير مجدٍ. ولذلك فهو ليس بسياسي جيد وليس مناضلاً. ولم يستطع طرح برنامج ديمقراطي. والآن يقول بعض الاشخاص إن على حزب الشعب الجمهوري أن يُغير وأن يحقق التغيير. حسناً، ماذا يقول أولئك الذين يريدون التغيير؟ هل ينبغي أن يتغير كليجدار أوغلو أم يجب أن يتغير تصور وسياسة برنامج حزب الشعب الجمهوري؟ وإذا غيروا، ماذا يقترحون في المشاكل السياسية الأساسية لتركيا؟ هل سيغيرها كليجدار أوغلو أم لا؟ الآن هم يناقشون. هذا لا يكسب أي شيء. ومن الضروري أن يكون جمهور حزب الشعب الجمهوري على دراية بهذه المواقف. حيث ان حزب الشعب الجمهوري، المحاط بهذا الشكل، لن يصل الى السلطة أبداً. يفترض أن كليجدار أوغلو هو الأكثر يسارياً. أخذ من تركوا حزب الرفاه من حزب العدالة والتنمية. لقد أحضر منافسه القديم، حزب الشعوب الديمقراطي. وماذا يفعل الآن؟ هل سيطرحون حقاً برنامجاً ديمقراطياً، أم سيحولون بقية حزب الشعب الجمهوري إلى حزب العدالة والتنمية؟ يجب الوقوف على هذه المناقشات. حيث ان المناقشات ليست على هذا المستوى. كما ان محتوى التقييمات ليس كذلك، فهي رخيصة جداً. وعلى وجه الخصوص، رأينا أن أولئك الذين يدعون أنهم مثقفون وصحفيون وكتاب غير مؤهلين تماماً. أستطيع أن أقولها بوضوح. فهذا الشكل غير مقبول. وكلماتهم خفيفة جداً وفارغة. كأنهم يخدعون الناس، ولن يتم كسب شيء من هذا الامر. ولهذا السبب يجب أن يتم تغيير ضمن حزب الشعب الجمهوري. ويجب أن تناقش جماهيرهم جميع سياساتهم بشكل جيد.

نحن نتخذ مرحلة النقد الذاتي بجدية

هناك الكثير من النقاشات بين القوى الديمقراطية. ويطلق عليها مرحلة النقد الذاتي. ونحن نأخذ هذه المرحلة بجدية. ويجب أن تؤدي بالمرء إلى نتيجة إيجابية للغاية. حيث ظهرت مرحلة نضال جديدة. ومن أجل تلبية هذه المتطلبات بنجاح، يجب أن نتعلم من دروس الماضي. ويجب أن نتناول الماضي بالتحليل والنقد والنقد الذاتي. وعندها فقط يمكننا فهم المرحلة الجديدة بشكل صحيح، والقيام بواجبات ومسؤوليات العملية الجديدة بنجاح. وكلنا نفعل ذلك بهذه الطريقة. ولا يمكن اتباع نهج مختلف. والنصر غير ممكن في مرحلة لا يتم فيها تعلم الدروس من الماضي دون النقد. لأنكم لن تستطيعوا الابتكار.

ومن أجل تغيير المجتمع، عليكم أن تغيروا انفسكم. ومن أجل خلق التجديد في المجتمع والسياسة، عليكم أن تخلقوا التجديد في انفسكم. وهذا يأتي بمعنى أنك ستتغلب على أخطاء الماضي وعيوبه وتصحح نفسك. وان مرحلة النقد الذاتي هي بهذا الشكل. وعلى هذا الأساس، نحن بالفعل في مثل هذا التحقيق. في البداية، يجب أن تكون كل التنظيمات الثورية في مثل هذا التحقيق. ولا ينبغي أبداً أن يُنظر إلى الأشياء التي تتم بدون النقد الذاتي على أنها صحيحة أو كافية في التنظيمات الثورية. ومن ناحية أخرى، يجب ألا تكون هناك انتقادات خفيفة يمكن أن تؤدي إلى انكسار المرء. ويجب على المرء الانتباه إلى الأسلوب واللغة والانتباه إلى المحتوى. وعلى هذا الموضوع؛ لا ينبغي للمرء أن لا يقولوا الكرد وينتقدوا بشكل عام. ولا ينبغي لأحد أن يسمي الآخر بأنه تركي يساري أو تركي. قد تكون هناك أخطاء. ويمكن أيضاً توجيه الانتقادات. من المهم توضيح الطريق للنجاح. لماذا؟ لأن القائد عبد الله أوجلان قال، لا يمكن للأتراك من دون الكرد ولا يمكن للكرد من دون الأتراك. ولا يمكن كسب النضال من أجل الحرية الكردية دون تطوير النضال من أجل الديمقراطية في تركيا. لا يمكن لدمقرطة تركيا أن تحدث من دون نضال الكرد. هذا مثل اللحم والظفر، قوة التحالف الإستراتيجي مرتبطة ببعضه البعض. لفت الرفيق قره سو الانتباه إلى هذا. وانه مهم جداً. هناك مثل هذا التحالف الاستراتيجي. وثم يجب أن ننتبه إلى ضرورة ذلك. وحتى لو كانت هناك أخطاء ونواقص واختلافات هنا، يجب أن نتوقع دائماً بناء الوحدة. ويجب ألا نخلق الخلافات ونقسم أنفسنا. يجب ألا يستخدم المرء الأسلوب الذي يضعف هذه التحالفات والعلاقات والتحالفات الاستراتيجية. حيث في البداية ظهر كنقد ذاتي، لكن في النهاية أغلب الأشياء التي تظهر في الصحافة ليست نقداً. ولا يمكن بهذا الشكل. بعض الاشخاص يوجهون انتقادات عشوائية، وبعضهم يوجهون انتقادات عامة. وهذا ليس صحيحا. ويجب أن نكون حذرين بهذا الشأن. وخاصة من وجهة نظر الاتحاد الثوري، وبالطبع كحزب العمال الكردستاني، نحن نتخذ الحركة الثورية لاتحاد الشعوب بجدية. ونقول إن دور الحركة الثورة المتحدة للشعوب (HBDH) لم ينته وأن أنجح دور سيتم لعبه في هذا الوقت، لأن لحركة الثورية المتحدة للشعوب (HBDH) قد تأسست لمعارضة خطة تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لقمع الشعب الكردي وحركة الحرية، ولبناء بديل ثوري وتعزيز المقاومة الثورية. هذا هو المنطق وراء تأسيس الحركة الثورة المتحدة للشعوب (HBDH)، في ربيع 2016. والآن تستمر هذه المرحلة. وفي ذلك الوقت، سيستمر دور ومهمة ووظيفة الحركة الثورة المتحدة للشعوب (HBDH). ويجب أن تستمر بشكل أكثر. ونحن، كحزب العمال الكردستاني، نتخذ من هذا الرأي.

يجب أن تستمر الحركة الثورية المتحدة للشعوب ونعززها 

ماذا كانت أخطاءنا ونواقصنا؟ بالطبع حدث. ويجب أن نقترب منها بالنقد الذاتي. ويجب أن نوجه الانتقادات بالرفاقية. ولكن يجب أن نجعل من الحركة الثورية المتحدة للشعوب ان تستمر وتتعزز. وعلى وجه الخصوص، كان يجب علينا تطوير ممارسات أكبر، التي افتقرنا إليها. وكان يجب أن ننشر الحرب في كل منطقة، وأن ننشر المقاومة في المدن، وكان يجب أن ننشرها بين الجماهير، وكان يجب أن نعزز المقاومة بحيث يتم ضرب كل أهداف الفاشية. ولكن بقيت محدودة. بالطبع، كانت التنظيم الأكثر مقاومة في المرحلة السابقة هي الحركة الثورية المتحدة للشعوب (HBDH). وفي هذه المرحلة، يجب تعزيزها وتوسيعها. كما أدعو جميع الثوار إلى الاتحاد في تنظيم مثل الحركة الثورة المتحدة للشعوب (HBDH) لبناء وحدة ثورية. حيث ان هذه المرحلة تتطلب هذا. ويجب أن يُعرف كل هذا. وبصفتنا حزب العمال الكردستاني، نحن مستعدون لمثل هذه الأشياء حتى النهاية ونؤيدها. ونريد خلق وحدة ثورية مع كل من يريد خوض نضال ثوري فعال.

قد يكون لدينا بعض الاختلافات. ولكن لا نعتبر ذلك عقبة أمام وحدتنا وكفاحنا المشترك. لقد حدثت بعض الأشياء. وجرت بعض المناقشات ومضت. ندعو جميع أصدقائنا إلى التصرف بحساسية وعناية ووفقاً لاحتياجات المرحلة. هذا مهم جداً. والاتحاد الثوري مهم. ويجب ألا يعتمد المرء كثيراً على السياسة. ولا ينبغي أن يرى المرء السياسات القانونية كافية. وفي المرحلة الماضية، إذا حدثت مثل هذه التطورات، فقد حدث ذلك بسبب الاتحاد الثوري وتحالف مثل الحركة الثورة المتحدة للشعوب (HBDH). نعم، لقد مررنا بوقت عصيب. ولنفترض أننا ارتكبنا بعض الأخطاء، لكن التحالف كان بالتأكيد هو الذي بنى هذا النضال.

نحن على استعداد للقيام بواجباتنا

وفي هذا الصدد، ندعو الحركة الثورة المتحدة للشعوب (HBDH) إلى تشكيل تحالف يتحد فيه جميع الثوار دون تأخير. ونحن على استعداد لتحمل المسؤولية وبذل قصارى جهدنا لبناء تحالف ثوري. وبصفتنا حزب العمال الكردستاني، بغض النظر عن عدد الصعوبات والعقبات الموجودة، يمكننا التغلب على هذا وتحقيق هذا الهدف.

كما هناك نقاش من ناحية الجبهة الديمقراطية. وبدأ النقد لذاتي الرئيسي منهم. حيث قالوا إنه بعد الانتخابات سنقيم الوضع ليلة الانتخابات. وكان مهما جداً. ولقد وجدنا أنها قيمة وذات مغزى وهامة، وهم يواصلون تعميقها، ويبدو أن هذا وضع جيد. ولكن ينبغي إيلاء المزيد من الاهتمام. كما لا ينبغي أن يتأخر. ويجب أن تستغل الوقت جيداً. وان وتيرة الجانب الآخر عالية، والفاشية مستمرة بوتيرة عالية. ولذلك يجب أن تكون الحركة الديمقراطية على هذا النحو. ويجب أن تكون قادرة على إعداد نفسها وفقاً لمتطلبات المرحلة. ويجب عليها تجنب الطرق التي تكسرها. ومن المهم ألا يكون المرء منتقد، بل ان ينتقد نفسه. وظهر نهج النقد الذاتي هذا. إنها جيدة، لكن هناك انتقادات ليس لها أسلوب، وانتقادات ليس لها لغة مناسبة. ولا ينبغي ان يكون هناك مثل هذا. قد يكون هناك مزيد من التحقيق والتصحيح في المواضيع الأساسية. ونحن نرى هذا مهم.

على جميع المكونات أن تشارك في هذه المرحلة

لتغيير المجتمع، قم بتغيير نفسك أولاً. ان هذا مهم، ولكن ما هو الخط الذي ستقوم بتغييره وهذا مهم أيضاً. بالطبع، لا ينبغي أن يكون هناك خطأ في هذا الصدد. على سبيل المثال، كتب البعض أن حزب الشعوب الديمقراطي، حزب الخضر اليساري، أحزاب كردية. لا يوجد شيء من هذا القبيل. على حد علمنا، هم أحزاب تركية يحويان كل المكونات. ويجب توحيد جميع المكونات. ولا يجب أن تكتبوا مثل هذه الأشياء الخاطئة. سيكون من الجيد أن تشارك جميع المكونات في هذه المرحلة.

ويتم تقييم هذا، هذا صحيح. حدثت زيادة في مؤشر الدولة في السياسة. وتصبح هذه سياسة وفقاً للدولة. هناك نقاط ضعف في التنظيم والانضمام إلى المجتمع والاستماع إلى المجتمع والتحرك مع المجتمع. كما هناك مشاكل في الذهاب الى النساء والشبيبة والعمال. وتأتي هذه الانتقادات أيضاً من المجتمع. وانها مهمة جداً. المجتمع الكردي يفهم بالطبع. ونحن نراهم مهمين أيضاً.

ركزت السياسة بشكل أساسي على الجانب الانتخابي. وبعد الانتخابات، صدرت بعض البيانات. انها مهمة. حيث لم تلعب بعض التنظيمات دوراً. على سبيل المثال مؤتمر الشعوب الديمقراطي (HDK) ومؤتمر المجتمع الديمقراطي. في الواقع، هذه علامة على الانفصال عن الحشد. حيث انهم لم يعملوا. هناك تنظيمات من دون دالة وتابع وتنتقد. على سبيل المثال، حزب الاقاليم الديمقراطي له اسم، لكن ليس له دور. ولم نكن نعرف ماذا هناك. ومع ذلك، عندما تأسست، أعلنت عن مهمة. وسوف تطور تحالفات الكرد.

يمكن للمرء أن يجعل من تحالفات الكرد أكثر حيوية. ولكن على سبيل المثال، لا ينبغي أن تكون مسألة إضعاف وسرقة الدور. ولا ينبغي إهمال دور الآخرين. حيث هناك مثل هذه الحالات. ويجب أن يتم تنفيذ المشروع بالكامل. كل جوهر يخلق شكله الخاص ويعيش هناك. وإذا لم يكن في طبيعته، فلا يمكن أن يدخل الحياة. ولذلك، وإذا قلنا أن الطريق الثالث هو السياسة الديمقراطية، ديمقراطية الشعوب، فإننا نطور أشكالنا وفقاً لروحها.

في الفترة الماضية، نظم حزب الشعوب الديمقراطي نفسه في كل مكان. وتقلصت واجبات كل من مؤتمر الشعوب الديمقراطي وحزب الأقاليم الديمقراطي. وفي الجانب الاخر تحدثنا عن موضوع التحالفات. ومن الممكن أن يضيفوا تحالف الكدح والحرية في هذه المرحلة. وإنه مهم جداً. ومن المهم جداً خلق نضال مشترك لجميع شعوب تركيا وكردستان في مجال السياسة الديمقراطية. ومن الضروري الوصول إلى تحالف من هذا النوع، في شكل تحالف يساري ديمقراطي، وفي نفس الوقت الوصول إلى أوسع تحالف ديمقراطي.

المعارضة الرئيسية هي تحالف الكدح والحرية

إن وضع حزب الشعب الجمهوري واضح. ولا توجد معارضة يمكن أن تكون بديلاً لفاشية طيب أردوغان. بعضهم أحضر برلمانيين إلى المجلس، وهناك حزب الشعب الجمهوري. لا ينبغي المبالغة في هذا. الشيء الرئيسي حقاً هو المعارضة الديمقراطية على خط الطريق الثالث. إنها الحركة الديمقراطية. وظهرت باسم تحالف الكدح والحرية في النهاية. ويجب أن تضم أقساماً كبيرة، جميع الشبيبة والعمال والكادحين، بما في ذلك الإسلام الديمقراطي، وجميع التيارات الدينية. ويجب أن يكون هناك تحالف ليس فقط مع الأحزاب، ولكن أيضاً مع جميع الأجزاء المنظمة في المجتمع. وليس هذا فقط، من الضروري تثقيف وتنظيم المجتمع غير المنظم مع هذا التحالف. ومن المهم أن يتم تنفيذ سياسة من هذا النوع من التحالف بطريقة أكثر دقة وقوة وأن تطور نفسها كنظام ديمقراطي كبديل للنظام الفاشي الحالي كبديل للفاشية. حيث ان النظام يكتمل لاحقاً. ولا ينبغي أن نقول دعونا نفعل ذلك الآن. حيث يقال أن التقدم يفوز. ويمكن تحقيقه واستدامته من خلال تطوير النظام وفقاً لطبيعته. ونأمل أن يتطور هذا على هذا النحو. ونتمنى النجاح للجميع.

يجب اتمام مرحلة النقد الذاتي دون تأخير

يجب ألا تتأخر مرحلة النقد الذاتي. انظروا إلى الجانب المعارض يبني نظامه كما لو كان آلة. ومن الواضح أنه جاهز بالفعل. بنى نفسه وبدأ هجماته. حيث ان الفاشية ستهاجم. سوف تهاجم بمعدل أعلى. وبالطبع ستهاجم حزب العمال الكردستاني في البداية وتهاجم الكريلا وتهاجم الشعب الكردي والشبيبة والنساء. حيث ان الكرد هم الهدف. ولكن ليس هذا فقط، فهي ستهاجم كل قوى الحرية والديمقراطية في تركيا. ودعونا نرى هذا أيضاً. هم ايضاً مستهدفين. ومن وجهة النظر هذه، يجب أن نرى أن الفاشيين سينفذون هجمات أكثر شدة، وسوف ينفذون هجمات الاحتلال ضد الخارج وهجمات الاحتلال ضد أجزاء أخرى من كردستان، وسوف يمارسون الضغط والقمع والاعتقالات واضطهاد الديمقراطية واضطهاد الكرد. كما ستنفذ المزيد من الهجمات ضد النساء والشبيبة. وستقوم بتنفيذ هذه الهجمات على أنها عسكرية وشرطية واقتصادية والأهم من ذلك أيديولوجية. حيث تستخدم الفن والدعاية والتعليم. ولم يبقى منتج لتركيا الكمالية في تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. لقد تغيرت، وأنشأت دولة جديدة. هناك دولة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. والآن في كردستان، يتم إضافة كونترا لهذا. إنهم يشنون أكبر هجوم أيديولوجي. ولقد قدموا العديد من الفنانين المزيفين والمروجين. ولديهم مئات الآلاف من القنوات التلفزيونية. إنهم ينفذون الإبادة ضد المجتمع. ومن أجل تغيير أدمغة الناس وكسرهم وغسل أدمغتهم من خلال وسائل الإعلام، فإنهم يمنحون الدماغ العنصري، الطوراني، أيديولوجية حزب الحركة القومية للجميع ويفعلون كل شيء. حيث ان الفاشية تتطور من هنا. وسيكون مثل هذا الهجوم. وسيحاولون إضفاء الطابع المؤسساتي على النظام الفاشي. كما سيحاولون تدمير خصومهم تماماً بهذه الهجمات. ولهذا، يستخدمون كل أداة وهجوم. وعلى سبيل المثال، يستخدم الماء كسلاح في الدبلوماسية. وحالياً، سوريا والعراق وكردستان فهم يستخدمون مياه كردستان كتجارة لإبادة الكرد. وسوف يزيدون من ذلك في العراق بشكل أكثر.

سيتعزز النضال الذهني ضد الفاشية

يجعل من انضمام السويد إلى عضوية حلف الناتو قضية للمساومة والمتاجرة، ويسعى مع انضمام السويد إلى عضوية حلف الناتو إلى جر الناتو وأوروبا إلى خطها المتبع، حيث أن حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشيان يسعيان إلى تحويل النظام الأوروبي إلى نظام يقبل بمرتزقتهما، ويقول البعض إنهما أسسا هذه الحكومة لتحسين علاقاتهما مع أوروبا والغرب، وينبغي علينا تقييم هذا الأمر على هذا النحو، وسوف يطوران العلاقات مع الغرب ويقومان باضطهاد الكرد والنساء والشباب واليساريين والاشتراكيين والديمقراطيين، وعندما تقوم الحكومة باضطهاد هؤلاء، فحينها، سيكون بمقدورها عقد تحالف مع الغرب، أو تحسن من علاقاتها، وفي هذا الصدد، من الواضح من هم الوزراء المعينين، حيث أصبح مستشار الاستخبارات التركية وزيراً للخارجية، وأصبح رئيس الأركان العامة للجيش وزيراً للدفاع، والآخرين أيضاً على هذا النحو، وهذا واضح جداً، ويجب أن نعيد النظر إلى هذا الأمر مرة أخرى، ولهذا السبب، يجب التحرك بسرعة والاستعداد لذلك، ويجب القيام بكل ما هو ضروري وخوض المقاومة من أجل القيام بتجديد النقد الذاتي والقدرة على مقاومة مثل هذا الهجوم، ومن أجل خوض المقاومة الديمقراطية المناهضة للفاشية، ولا يوجد شيء آخر للقيام به، بل سيتم خوض النضال، وسيكون هناك المزيد من المقاومة وسيخاض النضال، وينبغي أن القيام به، وإننا بدورنا سوف نقاوم، فهؤلاء سوف يشنون الهجوم للقضاء علينا كحركة وكشعب، ولهذا السبب، سوف نطور النضال الأيديولوجي ونرفع من وتيرته أكثر فأكثر.          

وسنطور النضال الذهني والفني والأدبي والدعائي ونرفع من وتيرته أكثر فأكثر لدحر فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الله والكونتراتية التي يتم فرضها على الكرد، وسنعمل على تطوير الحرب أيضاً أكثر فأكثر من خلال الأساليب والأهداف الجديدة، كما سنعمل على تطوير النضال السياسي أيضاً على كافة الصعد، ولا يوجد هناك خيار آخر، وسنعمل على تحقيق هذا الأمر بأنفسنا، وسنحقق ذلك مع أصدقائنا وحلفائنا، وبالطبع سنحقق ذلك من خلال طريقة التحالف، وخوضه مثل النضال الثوري، ونخوض مجال السياسة الديمقراطية، ولن يكون مثل السابق، وإننا نعمل أيضاً على تقييم الكثير من الأمور، حيث ينبغي تقييمها بشكل أفضل، وبالأخص مجال السياسة الديمقراطية، وربما قد نواجه أوضاع جديدة، ويجب أن نكون مستعدين لذلك، وقد قمنا في البداية بالتقييم فيما ستكون نتيجة المقاومة عليه الآن، وقد برز ذلك كنتيجة للنضال الانتخابي وتعزز في المرحلة الانتخابية، وكأسلوب للنضال، أخذنا ما حصلنا عليه من الانتخابات، نعم هناك نزعة فاشية، لكن أكثر من نصف المجتمع في تركيا ضد هذا النهج، حيث أن الكرد بأكملهم ضد هذا الأمر، ويمكن القول أنه باستثناء بعض الكونترا، فإنهم جميعاً تقريباً ضد ذلك، فالجميع ضد ذلك باستثناء خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني- PDKو حزب الله الكونترا، وتبيّن أن هناك معارضة كبيرة في تركيا، وعلينا أن نرى هذا مرة واحدة، نعم، لقد أعاد تأسيس الإدارة من جديد خلال الانتخابات، حيث إنه يبني الإدارة بسرعة، وسوف يحشد ويهاجم باستخدام الإمكانيات المتاحة له، لكن في هذا المشهد، قد يبدو الأمر وكأن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يزدادان قوة بعض الشيء، فالأمر ليس كذلك بالضبط، ويجب عدم تصديق ذلك الأمر، بل هناك المزيد من نقاط الضعف، وهذا ما أود أن أقوله، حيث أن الانتخابات أبرزت بعض الحقائق، وقد رأينها، ولكنها كشفت أيضاً عن وجود كتلة جماهيرية كبيرة مناهضة للفاشية، كما أظهرت وجود قاعدة جماهيرية كبيرة للمقاومة ضد الفاشية، وهذا الأمر في غاية الأهمية.  

ستتفاقم الأزمة أكثر فأكثر

سوف يسعى كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية أو إدارة تحالف الجمهور إلى مواصلة هجماتها، حيث لديها العديد من نقاط الضعف، وفي الواقع، هناك شريحة اجتماعية مهمة، ويمكن للقوى الديمقراطية الثورية أن تنظم كل هؤلاء وتقودهم إلى خوض المقاومة، وفي المقابل، لن تستطيع هذه الإدارة التخلص من هذه الأزمة، حيث أنهم مشاركتهم لدرجة كثيرة، دفعتهم لتوسيع تحالف الجمهور، وأزادت السرقات والمصالح الخاصة والتدمير والنهب، وبقدر ما يزيد هؤلاء من الاستغلال والسرقة، بطبيعة الحال، فإن المجتمع لن يتسامح مع هذا الأمر، وستتفاقم الأزمة أكثر، ولإيقاف هذا الأمر، ستعمل على فرض الحرب، فيما ستفاقم الحرب الأزمة أكثر فأكثر، لذلك، لن تتمكن من الخلاص من الأزمة الاقتصادية والعسكرية على حد سواء، وستزيد الأزمة الاقتصادية والأزمة العسكرية والحرب من تعمق الأزمة الاقتصادية، ولن تتمكن هذه الإدارة من اجتياز هذا الأمر، لذلك، ستزداد قلاقلها الداخلية دائماً، وقد تحصل اضطرابات على مستوى الفوضى في المرحلة المقبلة.    

هناك خطر كبير من نشوب حرب أهلية في تركيا

من ناحية أخرى، يقول الأنشطة الدبلوماسية، لكنه قد يسعى إلى ممارسة الضغط على كل من سوريا والعراق، فعلى سبيل المثال، انخرطت الجامعة العربية في التحرك، وبإمكان كل من العراق وسوريا الوقوف ضد تركيا، وربما قد تعمل على عقد التحالفات من أجل بعض المصالح، لكن كما أوضحت تلك الدوائر الليبرالية وكذلك مؤيدي حزب العدالة والتنمية، لن تتمكن هذه الحكومة تصحيح علاقاتها مع الغرب، ولا حتى حل الصراعات القائمة، وستستمر هذه الصراعات في سياق الحرب الأوكرانية بأساليب مختلفة، باختصار، ستستمر الصراعات على المستوى الإقليمي والعالمي، لكن الأهم من ذلك، هو حالة الصراعات الداخلية وحالة الأزمة وحالة الفوضى، وبسبب كل هذه الأمور سوف تزداد وتيرة النزعة الفاشية أكثر وكذلك القمع والإرهاب وارتكاب المجازر، كما أن الحرب ستزداد ضراوةً.         

وكنا قد قلنا في السابق، وأقولها هنا مرة أخرى، كما قد قلنا قبل إجراء الانتخابات، إن تقلد كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية السلطة مرة أخرى، وقاما بتأسيس حكومتهما، فإن هذا الأمر سوف يقود تركيا نحو الحرب الأهلية.    

والآن، هناك خطر جاد باندلاع حرب أهلية، حيث يعمل حزب الشعب الجمهوري على التخفيف من وطأة هذا الأمر، ولا يمكن لأحد إدارته، لكن الأزمة وحالة الاكتئاب وحالة الفوضى لا تعير السمع إلى هذا الوضع، ويعمل على تنشيط القاعدة الجماهيرية، ولتخفيف ذلك أيضاً، ستُكثف الحرب الداخلية والخارجية ضد كردستان كما في السابق، ولكن هذه المرة ستصل شرارة الحرب إلى تركيا، لأنه اتضح كيف تم تقسيمه إلى نصفين، حيث إن طيب أردوغان كان قد ترك بالأساس تركيا لحزب الحركة القومية وكذلك كردستان لكونترا حزب الله، ويدفعهما نحو الحرب الأهلية، ولكي يبقى على السلطة، سيقود تركيا نحو موقف أكثر تعقيداً وخطورةً، وهذا الخطر قائم بحد ذاته، وينبغي على الجميع أن يرى ذلك، وحتى عندما كان الناس يعارضون كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، يجب أن يروا هذا الأمر على هذا الأساس.

و بصفتنا كـ ثوريين وديمقراطيين، يجب أن نعد أنفسنا كقوة بارزة في النضال، ويجب أن نعد أنفسنا كنساء وشباب، وكذلك يجب نعد أنفسنا كعمال وكادحين، ويجب على الجميع حتماً المشاركة في المقاومة الديمقراطية المناهضة للفاشية، ويجب على الشبيبة على وجه الخصوص تنظيم معركة مقاومة الحماية الذاتية ضد هذه الهجمات الفاشية في كافة المجالات، وينبغي على الشبيبة أن يكونوا نشطاء ومناضلين في المقاومة المناهضة للفاشية، ويجب على الشبيبة أن تتطور، ويجب على جميع الكتل الجماهيرية أن تكون على ذات الشكل، ويجب عليهم رفع وتيرة النضال أكثر فأكثر، ويجب علينا أن نعد أنفسنا وفقاً لذلك، وليتجنب الجميع ارتكاب الأخطاء، ويجب عدم ربط أي آمال أخرى بحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية والتحالف الحالي، ومن يفعلون ذلك، فإنهم على خطأ، ويجب على الجميع أن يقيّموا التطورات بشكل صحيح، وأن يستعدوا جيداً وينظموا أنفسهم، وهلموا إلى المقاومة، وحتماً سنحقق النجاح، ولو كان حزب العدالة والتنمية قد هُزم في الانتخابات، فلكانت ستتطور مرحلة سياسية جديدة طويلة الأمد، وفي الوقت الراهن، ظهرت فرصة ومجال كبيرين لنجاح ثورة ديمقراطية وراديكالية مناهضة للفاشية ضد إدارة حزب العدالة والتنمية، ومن المهم تطوير هذا الأمر، وسوف نناضل من أجل إنجاز ذلك الأمر، وإننا ندعو جميع الرفاق للمشاركة في النضال المشترك. 

خط نضالنا هو خط الروح الفدائية

لقد حصل في شهر حزيران شهادات عظيمة للغاية، وهو شهر النضال الكبير، وشهرنا الفدائي، حيث استشهدت رفيقة الدرب سما في 17 حزيران، واستشهدت رفيقة الدرب كولان الفدائية في 7 حزيران، كما أن الـ30 من حزيران يصادف الذكرى السنوية الـ 27 للعملية الفدائية لرفيقة الدرب زيلان، وإنني استذكر كل من رفيقات الدرب سما وزيلان وكولان وجميع شهدائنا في شهر حزيران بكل احترام ومحبة وامتنان، حيث أننا نجري هذه المناقشات في شهر حزيران، وفي الشهر الأول، استولى تحالف طيب أردوغان والجمهور على كل إمكانيات الدولة، ويمكنني قول هذا الأمر للذين يقولون 'هل يمكن خوض النضال ضده؟ وهل بإمكانه أن يقاوم؟ وماذا يجب القيام به؟': إن اللواتي يناضلنّ مثل زيلان، يسرنّ على خط النصر في ظل كل الظروف، وهذا العمل ليس حالة مادية بحيث يتم الحصول عليه بالأموال، بل هو عمل تطوير روح النضال وقيادته نحو تحقيق النصر، وهو عمل نابع من القلب وعمل مفعم بالمشاعر، وهو عمل الوعي وعمل الإيمان والشجاعة والروح الفدائية.     

فالقائد أوجلان، كان قد خلق حركة من هذا القبيل، وقاومت الحركة التحررية الكردية هذه الهجمات الفاشية والاستعمارية والاستبدادية على مدى 50 عاماً بوعي وروح من هذا القبيل، وخلقت ولادة عظيمة وولادة حرة، وتعمل الآن من خلال "المرأة، الحياة، الحرية" على نشر هذا الشعار في أكثر الأوسط قمعاً، وفي جميع أرجاء العالم، وتؤدي على أساس حرية المرأة دورها كرائدة في التحرر والديمقراطية العظيمين وترسخ الأساس لنضال من هذا النوع، وهذا الخط هو خط الروح الفدائية.   

وفي شهر الفدائية، لا يقل أحد أثناء النقد الذاتي: لدينا الإمكانيات، ولنتحدث وفق الوضع الموضوعي، نعم، بالطبع سنأخذ الأمور بعين الاعتبار، لكن الروح والإيمان الثوريان هما كل شيء، ولنعمل على إحياء الخط الفدائي، فمن خلال الروح الفدائية يمكننا القيام بكل شيء، لهذا السبب، سيكون هذا الأمر المقياس الأساسي لنقدنا الذاتي، وسيجعل منا فدائيين.       

فالفدائية ليست محصورة فقط بالثوريين المحترفين فحسب، بل الوطنية هي أيضاً روح فدائية، وكذلك الدعم أيضاً هو روح فدائية، فالفدائية تعني أن تهب كل قواك وإمكانياتك للنضال من أجل الحرية والديمقراطية، حيث أن القائد أوجلان خلق المئات والآلاف من هؤلاء الوطنيين، ولدينا شهدائنا والشهداء الوطنيون، ويتواجد الآن مناضلون في جميع الجهات.         

وفي هذه الحالة، إننا نتقدم بالنقد والنقد الذاتي ونعرض النضال السابق مع نتائج الانتخابات للمساءلة، ونعمل على تقديم النقد الذاتي، وسنقوم بتحقيق ذلك الأمر على خط زيلان وعلى خط الروح الفدائية وعلى خط سما، وسيتم إحياء هذه الروح الفدائية، وستحقق الفدائية النصر، وستبرز الفدائية القوة والإمكانيات، فالروح الفدائية تقلل الصعوبات وتتغلب على العقبات، فمن يقدم التضحيات، فسوف يحقق النجاح بدون أدنى شك، وينبغي أن نرى هذه الحقيقة على هذا النحو، ولهذا السبب، فإن مقياسنا الرئيسي سيكون بالتأكيد الروح الفدائية.           

وسوف نتجاوز هذا الأمر، وهنا يجري الحديث عن إعادة التأسيس من جديد والتجديد، وبالطبع سيتم ذلك، وسيكون هناك تغييرات في المواقع، ولا يجوز أن يبقى نفس الأشخاص في مكان ما لفترة طويلة، حيث هناك حاجة إلى تغييرات مستمرة، خاصة في السياسة، حيث أن خصومنا يفعلون ذلك أيضاً، فهل ترك رجب طيب أردوغان شخصاً من السلطة السابقة؟      

سوف نقدم التضحية على مستوى الروح الفدائية

لكن هذا لا يعني بأن مشكلة بعض الأشخاص سيتم إظهارها، وأن التراجع بهذا الشأن لن يكون من الصائب، فهناك حاجة إلى التغيير وتولي المهام الجديدة أكثر من الارتقاء والاندماج، ولا يكن المقياس القليل لي، وليكن مبدأنا كثيراً، وليكن لنا جميعاً، ولنرى الحقيقة من خلال النقد الذاتي، ولنتحد جميعاً هناك، ولنخوض النضال بشكل أكثر ونحقق النجاح من خلال توزيع العمل، فالهدف من نقدنا الذاتي هو تعزيز وتطوير النضال الديمقراطي المناهض للفاشية أكثر من ذلك والسير به حتى تحقيق النصر، وإن القيام بهذا الأمر وتحقيق النصر في ظل كل الظروف هو خط الروح الفدائية، فالوطني سيصبح فدائياً، والمناصر سيكون فدائياً والمناضل الثوري أيضاً سيكون فدائياً، وسنظهر التضحية والشجاعة على مستوى الروح الفدائية، وسيكون الجميع على هذا النحو، فالمرأة والشبيبة والكادحين والعمال والوطنيون والديمقراطيون والثوريون والمناصرون سوف يناضلون ويضيفون شئياً على ذلك، ولا يقل أحد "سوف أحصل على شيء من النضال، وأحسّن حياتي المادية، وأحافظ على فرديتي"، لنقوم بالقضاء على هذه الفردية، فالرأسمالية هي الفردية، وقد جلبت أكبر كارثة للإنسانية، لهذا السبب، فإن التنشئة الاجتماعية هي الروح الفدائية، ما أن الانخراط في المجتمع يعني التضحية بالنفس والمساهمة وبذل الجهد، وهذه هي سمات شهر حزيران، ومع النقد والنقد الذاتي والمساءلة التي سنعمل على تطويرها في هذا الشهر، فإن الروح الفدائية لحركتنا التحررية ولشعبنا وأصدقائنا سوف تتطور وتتعمق وتتعرز على أساس تصحيح الدروس السابقة ، وبمثل هذه الروح الفدائية، سنقاوم الدكتاتورية الاستبدادية الفاشية لـ طيب أردوغان وتحالف الجمهور وحتماً سنحقق النصر، وأتمنى النجاح للجميع.