كالكان:حملتنا من أجل الحرية على وشك الانتصار
صرح عضو اللجنة التنفيذية في حزب العمال الكردستاني (PKK) دوران كالكان أن المرحلة الراهنة بالنسبة للدولة التركية القومية هي مرحلة وجود اواللاوجود، كما أن الشجاعة ضرورة ملحة من أجل انتصار الثورة.
صرح عضو اللجنة التنفيذية في حزب العمال الكردستاني (PKK) دوران كالكان أن المرحلة الراهنة بالنسبة للدولة التركية القومية هي مرحلة وجود اواللاوجود، كما أن الشجاعة ضرورة ملحة من أجل انتصار الثورة.
وأوضح دوران كالكان أن المهمة الأساسية يجب أن تكون في التنظيم على أساس واقع الشعب وقال: " لهذا، يجب تعزيز وتدريب قوات المقاومة، الكريلا المحترفة وقوات المقاومة المحلية قوات الدفاع عن النفس في جميع أنحاء كردستان الأربعة بحيث يتسنى للمجتمع بأسره الانضمام اليها بالقدر اللازم، الذين يفهمون هذه المهام بشكل صحيح ويخططون لها ويفهمونها في الممارسة العملية سينجحون بالتأكيد ".
وحلل عضو اللجنة التنفيذية في حزب العمال الكردستاني (PKK) دوران كالكان مستوى فاشية الدولة القومية التركية والحرب بين القوى العالمية وحدد المهام التي تواجه الشعب الكردي وحركة الحرية من أجل تحقيق مرحلة النصر،بالإضافة لنقاط وامور أخرى نُشرت من خلال مقال له على موقع حزب العمال الكردستاني على الإنترنت، جاء فيه:
" تركيا تعيش مرحلة زادت فيها الخلافات والحروب الاجتماعية، يمكن للمرء أن يطلق على هذه المرحلة اسم مرحلة انهيار فاشية حزب العدالة والتنمية (AKP) وحزب الحركة القومية (MHP)، أمامنا واقع وهو بأن العدو قد شارف على الانهيار التام.
في هذا الوضع الذي تشهده جميع أجزاء كردستان، كل المظلومين والعمال من شعوب الشرق الأوسط والعالم، يتأملون الكثير من حزب العمال الكردستاني، وفقاً للطابع العالمي لميلاد القائد الثالث والسبعين، فقد عرّفت حركتنا نفسها للإنسانية، وخلقت حالة من الحماس والإثارة في أي مكان وصلت إليه، تعطي الروح المعنوية والقوة لجميع الأفراد ويقودهم إلى النضال، وهذا خلق قدراً كبيراً من الترقب لكل من يعرف حزب العمال الكردستاني وحركة التحرر الكردستانية وحقيقة القائد آبو، حينما تتصاعد الثورة الكردستانية وتتجه نحو النصر وتتحول إلى ثورة ديمقراطية في الشرق الأوسط، سوف ينتظر المرء نتيجة الثورة الديمقراطية، ومن أجل أن يصبح المرء كجواب على هذا الترقب، علينا أن نطيع تماماً أمر القائد والشهداء.
في نوروز القائد ،الخمسين، وصلت حرب الشعب الثورية الى ذروتها
أمامنا فرص وتحديات كبيرة لمواصلة هذا النضال، لا يتناولها المرء بسرعة، مع هذا النضال، أصبحت ظروف الثورة أقوى وأعمق، رأينا ذلك في العام الخمسين للقائد وللحركة، بروح الحملة الثورية وإرادتها دخلنا العام الخمسين، روح النضال هذه أثرت بشكل أخلاقي كبير على جميع أجزاء كردستان وعلى الإنسانية جمعاء، في عام 2021 أبدى مقاتلو الكريلا مقاومة بطولية ضد الهجمات الفاشية والإبادة الجماعية في السهول والوديان والمدن، وهذا ماأوصلنا إلى هذا المستوى، شكلت حرب الشعب الثورية في كردستان نقطة تحول في الممارسة العملية مع دخول هذا العام الذكرى الخمسين لنوروز، ووصلت إلى ذروتها، حيث تمت فيه الإطاحة بفاشية الدولة القومية في كردستان، ولكي يسد العدو الذي أوشك على الانهيار الطريق أمام هذا الشيء قام بالهجمات المضادة، ووفقاً لما قاله طيب أردوغان، فإن إدارته وفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هي أفضل دفاع ضد الهجوم، لأنه يدرك أنه إذا توقف عن ذلك فسوف ينهار، ولذلك فهو يهاجم دائماً، مع الهجمات المستمرة يسعى الى منع سقوطه وانهياره، و من أجل البقاء وإطالة عمره، يشن هذه الهجمات التي تعتبر ضد التصعيد الثوري.
ستنهار فاشية الدولة القومية التركية
في العديد من المناطق قامت بالتخطيط وتنفيذ هذا الهجوم المضاد ضد حركتنا وكأنها حركة محتلة، بهذه الطريقة تريد جعل شمال كردستان سجناً من خلال انشاء الجدار بين جنوب كردستان وشماله مثلما فعلت على الحدود مع روج آفا.
من خلال الضغط النفسي الشديد والإرهاب والعزلة على القائد آبو يريدون الاستمرار في هجماتهم الاحتلالية، بمثل هذا الهجوم المضاد يريدون ابادة الوجود الكردي وبناء مستقبل فاشية الدولة القومية التركية.
لذلك فإن المرحلة التي نعيشها حالياً هي مرحلة الوجود واللا وجود بالنسبة لفاشية الدولة القومية التركية، حيث تسخر الدولة التركية كافة امكانياتها للحيلولة دون انهيارها، لكنها ستنهار، ولكي تبقى قائمة، عليها أن تدمر الذي يواجهها، ولذلك ترتكب المجازر عبر الهجمات الفاشية وتمارس إرهاب الدولة، ومن ناحية ترتكب المجازر بالطرق العسكرية ومن ناحية أخرى تريد كسب القوى الإقليمية والعالمية الى جانبها، فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تضغط على الجميع وتهددهم وتأمر بابادة الشعب الكردي وترضي الجميع من أجل تأسيس نظام الانكار والإمحاء وهذا هو الهدف من الهجمات العسكرية وتحركاتها الاحتلالية.
تجد فناءها بحرية الشعب الكردي
كانت الإدارة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية قد خططت للنظام العسكري الفاشي في 12 ايلول لكنها لم تستطع تنفيذه بسبب قفزة الخامس عشر من آب، لأن فاشية الدولة القومية الحالية قد تأسست على معاداة الشعب الكردي والنظام الإقليمي والعالمي ايضاً، تريد الحفاظ على طابع هذا النظام، إنهم يدركون أنه إذا كان هناك فجوة صغيرة، سوف ينهار النظام الذي لا يعترف بوجود الشعب الكردي، وهذا سيؤدي إلى نهاية حكمهم، هذا هو السبب في أن فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ترى فناءها في ظل حرية الكرد، لأنهم أسسوا وجودهم وسيادتهم على إبادة الكرد، في الوقت الحالي يتم خوض النضال على هذا الأساس.
الذي يحدث في شمال كردستان ليست ثورة كردستانية فقط
ما ركز عليه نظام الدولة القومية التركي هو ثورة حرية كردستان، لذلك فإن ثورة الحرية في شمال كردستان ليست مجرد ثورة جزء أو ثورة كردستان، بل هي في الوقت ذاته ثورة تركية ايضاً، وهي تحاول منذ 25 عاماً قيادة الثورة الديمقراطية في الشرق الأوسط منذ الحرب العالمية الثانية، لذلك من الضروري أن تكون مبدعة، وتفكر بعمق، وأن تستخدم المرونة والراديكالية بشكل صحيح، قد يتساءل المرء لماذا كان النضال في شمال كردستان طويلاً وصعباً، وجوابنا هو، أن النضال في شمال كردستان ليس مجرد نضال جزئي، فهو ليس فقط نضال كردستان أو تركيا ديمقراطية، يسعى هذا النضال إلى بناء ثورة ديمقراطية في الشرق الأوسط، وفتح الطريق أمامها وقيادتها، يتطلب هذا النضال الصعب أيضاً مسؤولية كبيرة وصموداً وشجاعة وبطولة.
حملتنا من أجل الحرية على وشك الانتصار
إن نضالنا من أجل الحرية على وشك الانتصار، الآن السؤال الذي نريد الإجابة عليه هو: هل سنتمكن من تحقيق خطوة النصر هذه أم لا؟ تحاول الفاشية، التي تمت استعادتها تحت قيادة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، هزيمة ثورتنا، بخلاف ذلك لا يستطيع حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية البقاء على قيد الحياة، نظام الحداثة الرأسمالية وبعض القوى الإقليمية تريد الاستفادة من هذا الوضع السيئ في تركيا، هنا يجب فهم حقيقة كل هذه القوى جيدًا، هذه الحروب والصراعات تضر بشعوب الشرق الأوسط، نريد أن نمنع هذه الأضرار وأن ننقذ الشعب من هذه الأشياء، لكن لا ينبغي الافتراض أن الجميع مثلنا، على سبيل المثال الرأسماليين والقوى العالمية ليست مثلنا، على العكس من ذلك، فهم سعداء بمثل هذا الوضع مع الصراع والحرب، بالإضافة إلى أنهم يريدون للحروب والصراعات أن تشتد في الشرق الأوسط وبذلك يستطيعون القيام بتحقيق مآربهم على الصعيد السياسي والعسكري، لذا فهم يريدون المزيد من الانقسام، وزيادة الصراعات، وخلق الحروب.
الشيء الذي قامت به القوى العالمية في الشرق الأوسط هم أنفسهم عانوا منه
القوى العالمية تقاتل فيما بينها أيضاً، لكن ليس لديهم القدرة على حل المشاكل، الكل يريد أن يحقق شيئًا حيال ذلك، رأوا أن الكرد يملكون قوة كبيرة في المنطقة وهم لاعبون أساسيون، لقد أصبح الشعب الكردي لاعباً سياسياً وعسكرياً في المنطقة بفضل فكر وفلسفة القائد آبو ونضال حزب العمال الكردستاني وأنشأت قوة ديناميكية، هذه القوى أصبحت جزءاً من إنكار وتدمير الشعب الكردي، لقد دعموا عنصرية الأتراك والعرب والفرس في المنطقة، لكن ما فعلوه هم انفسهم عانوا منه و لم يعد بإمكانهم كسب أي شيء في الشرق الأوسط واراقة الدماء كما كان من قبل، لذلك يريدون تغيير سياستهم.
هناك جانبان مهمان لتغيير الوضع
من أجل تغيير وضع الدولة القومية هناك جانبان رئيسيان، أحدهما الدول العربية والآخر هو كردستان، تم تقسيم كل من كردستان والدول العربية خلال الحرب العالمية الأولى، أصبح العرب شعباً من الدرجة الثانية،الشعب العربي لم يقبل بذلك، الشعب العربي يملكاً واقعاً اجتماعياً تاريخياً، ينحدرون من العصر الحجري الحديث والسومريين، لقد ساهموا في الثورة الإسلامية وخلق الديانات التوحيدية، إنهم يمثلون آخر ثورة إسلامية، ولا يريدون أن يصبحوا مجتمعاً من الدرجة الثانية، على هذا الأساس اندلعت ثورات الربيع العربي، حتى بعد الحرب العالمية الثانية، بدأت كثورة عسكرية جذرية من العراق وحتى في مصر في العديد من البلدان، هذا هو واقع الانقلابات العنصرية، باختصار، الشعب العربي يرفض هذا الوضع المفروض عليهم.
الشعب الكردي رفض هذه الأنظمة في البداية وقاوموها، قاوموا في جميع أجزاء كردستان الأربعة لكنهم كانوا غير منظمين ومشتتين، لم تكن قوتهم كافية لصد هذه الهجمات وإلحاق الهزيمة بها، بفضل القائد آبو استطاعوا معرفة حقيقة هذا النظام والسعي لهزيمته على المستوى النظري والتكتيكي، وازدهر هذا الشيء مع ظهور حزب العمال الكردستاني، نتيجة لهذه الأمور، توجد كردستان، تلعب ثورة التحرر الكردستانية وحركة الحرية الكردية دوراً في هذا الصدد في المنطقة، الأن القوى العالمية ترى هذا الوضع بشكل جيد، ولتغيير هذا والاستفادة منه، يريدون الاعتماد على الكرد والعرب.
في هذه الحالة، يجب على كل من يريد التغيير الانتباه إلى الكرد والعرب ونضالهم، بطريقة ما عليك أن تستند عليهم ، لا يمكن لأي قوة لا تستند على هذين الشعبين أن تغير الوضع الراهن للدولة القومية في المنطقة، لذلك، اهتموا بكردستان والدول العربية، وعلى هذا الأساس ، يريدون تغيير الشرق الأوسط قليلاً وبنائه والاستفادة من التطورات هنا.
علينا تنظيم أنفسنا على أساس حقيقة شعب محارب
مهمتنا الحالية هي ربط المستوى النضالي الحالي بانتصار الثورة وتصعيد النضال، يجب القيام بذلك بالعمل العسكري والسياسي والانتفاضة والدبلوماسية والأمة الديمقراطية وفقاً لذلك وحسب الضرورة، في هذا الإطار، الوقت هو وقت الحملة الثورية الكبرى، وقت انتصار الثورة.
ولهذا أيضاً فإن مهمتنا الأساسية هي تنظيم أنفسنا على أساس واقع الشعب المحارب، لهذا أيضاً كقوى مقاومة محترفة، والكريلا، وكقوات مقاومة محلية، قوات الدفاع عن النفس، عليهم دمج المجتمع بأكمله في الأجزاء الأربعة من كردستان والارتقاء به إلى المستوى والتنظيم الذي يمكنه من النضال بشكل يومي، أولئك الذين يفهمون هذه المهام ويخططون لها وينفذونها بشكل صحيح سينجحون بالتأكيد.
هذا ضروري لمقاتلي الكريلا، وللحركات النسائية والشبابية، باختصار، ضروري لكافة الاعمال، على هذا الأساس يجب على المرء أن يصل إلى الوعي والتصميم والشجاعة والتضحية والتعددية في ذلك الوقت للقيام بالمهام، بالطبع نحن بحاجة إلى القيام بذلك على أساس واقع الشعب المحارب، يعني هذا ما يجب علينا فعله في المقاومة، لنكون قادرين على المقاومة على خط النصر، فإن المهمة الأساسية هي تدريب وتنظيم وتنمية قوات الكريلا وقوات الدفاع عن النفس في كل مكان.
الشيء الأساسي هو ان يملك المرء الشجاعة لتغيير نفسه
الشيء الأساسي هنا هو أن يغير المرء نفسه حسب ما تقتضيه المرحلة، والقيام بذلك بشجاعة، هنا، يجب أن يكون هناك تغيير وتحول كبيرين، ويجب قبول مهام المرحلة الجديدة، ويجب على المرء الوصول إلى القرار والمسؤولية.
الثورية هو ذاك العمل بحيث يكون المرء مستعداً في كل لحظة للفرص والإمكانيات، أسس الفن الثوري والفن السياسي مخفية هنا، إذا كنت مستعداً للاستفادة من الفرص في كل لحظة واستخدامها، وإذا كنت مستعداً للشعور والتفكير والروح والتنظيم والممارسة، إذا كنت مخلصاً للحزب والمقاتلين وخط الحياة مع القائد على مدار 24 ساعة، فستجد بسهولة فرصاً وتستخدمها في أي وقت، بالتأكيد هذه هي طريقة الوقت، على هذا الأساس، يجب القيام بالنهج الآبوجي، والنهج الثوري بشكل كامل في الحياة والنضال دون تقصير، إذا تحركنا بهذه الطريقة فسنكون قادرين على إنجاز مهام العصر، لذلك سننجح بالتأكيد في المرحلة الثورية ".