منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان: ميلاد القائد أوجلان شكّلَ ولادة جديدة للكون

أصدرت جمعية المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) بيانا بمناسبة حلول ميلاد قائد الشعب الكردي عبدالله اوجلان مبينة أنه " بشارة حرية لجميع النساء ولكل الكرد والإنسانية جمعاء".

باركت منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) حلول ميلاد  قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان على الشعب الكردي عبد الله أوجلان المصادف في الرابع من نيسان وتابعت موضحة: "إن ولادة القائد تمثل ميلاد وانبعاث جديد للإنسانية والمرأة على حد سواء وبهذا الميلاد أعيد بناء قيم المجتمعات والشعوب الضاربة آلاف السنين في التاريخ."

وجاء في البيان:

في الرابع من أبريل عام 1949 أشرقت الشمس من المشرق في مدينة رها المقدسة، مدينة الأنبياء والآلهة بقرية أمارة. لقد بدد نور ذلك اليوم ظلام الشرق الأوسط وكردستان. ومن أجل جميع النساء، الكرد والبشرية جمعاء اصبح منارة وبشارة للحرية،وبالنسبة للمرأة خاصة والمجتمع أنار نهارهم ومن خلاله رأينا أنفسنا وأدركنا وجودنا.

تبدأ المعرفة من خلال البحث في العالم والكون وتدور الأسئلة والاستفسارات، ويبدأ التقصي والبحث المعرفة والإدراك، ومن هنا أثار القائد آبو البحث لدى المرأة وعلمها القوة والمعرفة والإدراك وقيادة النضال.

مع ضوء ذلك النهار عرفنا أنفسنا وأسسنا كياننا واستطعنا تحرير أنفسنا من البيت والتملك واصبحنا صاحبات فكر وإرادة حرة ومعرفة بقيادة النضال،وصاحبات إدارة المرأة الحرة، فنحن قوة المرأة المنظمة المؤسسة على فلسفة وفكر حرية المرأة، وبالفكر التنويري تخلصنا من ظلام آلاف السنين.  

القائد ومن خلال فلسفته أستطاع تحطيم الذهنية الذكورية،ففي الشرق الأوسط كبر الانبعاث  والتجدد  وانتشر النور من خلال فلسفة وأطروحة القائد آبو، وهنا القائد يطرح ولادته ويشرحها على ثلاث مراحل؛  

الولادة الأولى; لقد فتح القائد عيونه من خلال الوطن كردستان على العالم، وطن يستند على المجتمع الطبيعي، ثقافة المجتمع الأخلاقي والسياسي،المفعم بالكردوارية،النضال،والمقاومة،لكن هذا المجتمع ونتيجة لسياسات المحتلين ابعد واقصي عن حقوقه الإنسانية،ومن هذا الواقع ومنذ طفولته بدأ القائد حياته بالبحث من خلال الفكر الحر، ومع مرور الوقت ارتسمت ملامح مسيرة الحرية لجميع النساء والمجتمع.

الولادة الثانية: تأسيس حركة حرية الشعب الكردي

 في تاريخ الكرد في أجزاء كردستان الأربعة انتفاضات ومقاومة مستمرة، ومن خلالها أحاطوا قضية حريتهم وطالبوا باستمرار بوطن حر. وتعرض الشعب الكردي في القرن العشرين للكثير من حملات الإبادة الساعية للقضاء عليه وعلى وجوده واسمه حتى. القائد آبو يختزل ذلك بكلمتين" كردستان مستعمرة" أو كردستان محتلة،وعلى هذا الأساس بدأ بالعمل والنضال والتنظيم من أجل الكرد وكردستان ومن أجل جميع الأمم.

ومن خلال تأسيس حركة الحرية، استطاعت جميع الشعوب الخلاص من الإبادة، واستطاع صون الشعب الكردي، ثقافته، لغته، هويته ووجوده.

ومن هنا بدأ النضال الوطني والأمة الديمقراطية والأممية، وأحيا النضال الروح الثورية في كردستان والعالم. ومن خلال نهج الكريلا والنضال الثوري تبلور مفهوم الحماية الذاتية.

مع ولادة القائد كتب اسم الكردي الحر والمقاوم في صفحات التاريخ وملاحمه، ومكن الكرد للخلاص من حياة العبودية، فكلمة كردستان بحد ذاتها ثورة، والقائد في كردستان وبخطوات ثورية جديدة من ثورة داخل ثورة سطر ملامحها.  

الولادة الثالثة

الخلاص من التمييز على أساس الجنس وطرح نموذج المجتمع البيئي، الديمقراطي وحرية المرأة. هذه الولادة ومن أجل الشعوب المضطهدة والنساء المضطهدات اصبح طريق الحرية.  وبدل الحداثة الراسمالية وقواها أحل مكانها مفهوم  "الحداثة الديمقراطية" ووضع الحلول للقضية الكردية ولحرية الشعوب والمرأة، وهذه المرة الأولى في تاريخ البشرية تظهر هكذا ثورة ومعرفة متمثلة في شخص القائد. بقيادة المرأة في كردستان والشرق الأوسط تحققت الثورة الفكرية الوجدانية والأخلاقية، وأن ثورة المرأة الحرة جعلت جميع النساء ومن خلال الالهام الثوري والنضال التحرري ينضممن للثورة واليوم المرأة الكردية تتقدم في هذا الحراك وأصبحت مثالاَ يحتذى به في النضال التحرري

 

جلب القائد آبو مع ميلاده ولادة جديدة للكون وعودة إلى القيم الإلهية معززة بقوة كبيرة، فمجيء القائد آبو للعالم  نور أضاء الكون الذي تجدد وانتعش من خلال ميلاده.

الرابع من نيسان كما هو ميلاد القائد آبو، كذلك هو ميلاد للمجتمع الكردي بأكمله، ومن أجل شعبنا في شرق كردستان وإيران، فأن الرابع من نيسان يوم تأسيس حزب الحياة الحرة في كردستان المبني على فكر وفلسفة القائد لذا له معاني كبيرة هذا اليوم.

في العام 2004 تأسس حزب الحياة الحرة الكردستاني، على فكر وفلسفة القائد آبو واستند على ثقافة المقاومة بقيادة قاضي محمد،سيمكو شكاكي، وقاسملو، وعلى هذه الأسس فأن الشعب يناضل ويقاوم. 

نحن النساء في شرق كردستان على أساس ثوري وقرار نمضي، فاننا جميع النساء اللواتي نسير على أساس أطروحة القائد آبو ونبني أنفسنا فيها ونبني معها المرأة، نعاهد مرة أخرى بتحرير كردستان وبناء وطن حر وديمقراطي.

من خلال هذه الذكرى السنوية لميلاد القائد نبارك بحماس هذا اليوم وكما قدنا يوم الثامن من آذار بحماس وفي النوروز بشعار حرية القائد آبو،والإرادة والروح الحرة، في نفس الوقت وفي أجزاء كردستان الأربعة التف الكرد والشعوب التواقة للحرية حول القائد آبو وصدحت الحناجر في كردستان والعالم مطالبة بحرية القائد فومن خلال  تلك الحشود الغفيرة  والتبريكات تجلت المطالب الحقيقة في كل وقت وزمان على انها ستبقى تنادي بحرية القائد وحريتها.

من أجل ايران ديمقراطية وحرة، تأسس الحزب على أساس الكونفدرالية الديمقراطية ويسعى في سبيل ذلك، هذه الكونفدرالية التي تهدف خارج إطار مفهوم الدولة مستندة على جميع فئات المجتمع والشعوب، ولكي تحقق فئات المجتمع تنظيمها الديمقراطي وتدير نفسها بنفسها بكل حرية لابد من الإشارة إلى الدور الريادي للمرأة والشبيبة اللذان يقودان تلك المفاهيم بشكل جماعي ويؤسسان المجالس على أساس الأمة الديمقراطية.

 أمام جميع الهجمات وصنوفها لايوجد استسلام بل مسيرة من المقاومة والعطاء تكبر شيئاً فشيئاً ومن خلال حمايتها الجوهرية تناضل المرأة وتحمي نفسها ومجتمعها وعلى هذا الأساس فأن حزب الحياة الحرة الكردستاني ومن منطلقه كحزب مؤسس على أفكار وفلسفة القائد آبو اصبح مصدر أمل وزرع ثقة كبيرة في نفوس الشعب وأمام الأحزاب والتنظيمات الهامشية في شرق كردستان كان هناك حاجة ملحة لمبادرة تجديدية واصبح لتلك المبادرة اسم تمثل بحزب الحياة الحرة في شرق كردستان (PJAK).

وفي ظل التجريد القاسي الذي يتعرض له القائد آبو،على المرأة والمجتمع خاصة في شرق كردستان وإيران المقاومة والنضال في سبيل حريته. ومن اجل تحقيق حرية القائد على كل فرد والقوى الديمقراطية والحرة النضال أكثر في وجه دولة الاحتلال وسياسات الإبادة والإمحاء ويتوجب وقفة فعالة حتى ننتصر ونستطيع العيش سوية بحرية مع القائد آبو. 

أننا في منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان مرة أخرى نبارك ميلاد القائد هذا القائد قائد الشعوب وليس الشعب الكردي فقط الذي ومن خلال فكره واطروحاته اصبح قائد للكونفيدرالية الديمقراطية، لذا فأن هذا الميلاد يعتبر انبعاث وولادة للإنسانية وولادة لنا نحن جميع النساء، ومن هذا الميلاد عادت قيم الشعوب الضاربة آلاف السنين في التاريخ .

نبارك يوم الرابع من نيسان على القائد، وجميع الشعوب والنساء، ولكي نعيش في وطن حر مجتمعين معه، نعاهد بتصعيد وتيرة النضال."