جمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان: الانتفاضة لن تتوقف

أبدت جمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان عن ملاحظاتها حول انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" في شرق كردستان وإيران، وقالت: "إن الاحتجاجات والانتفاضة في شرق كردستان وإيران هذه المرة هي أكثر تصميماً وانضباطاً، ووصلت إلى مرحلة اللاعودة إلى الخلف."

أعربت جمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان عبر بيان نصي عن آرائها ومقترحاتها بشأن الانتفاضة المستمرة التي تقودها المرأة تحت شعار "المرأة ، الحياة ، الحرية" في شوارع وساحات جميع أرجاء شرق كردستان وإيران.

 

وبحسب جمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان، فإن التظاهرة هذه المرة أقوى وأكثر انضباطاً من سابقاتها، وتقول: "لقد وصلت الانتفاضة إلى مرحلةٍ لا مكان فيها للعودة إلى الوراء بعد الآن، ولا العودة عن المطالب التي وصلت إلى مستوى التغيير."

وأوضحت جمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان أن مراكز المدن أصبحت ساحات للاحتجاجات، وأن المنطقة والشوارع أصبحت أيضاً ساحات قوية للأنشطة الاحتجاجية، وقالت: "إن قوات النظام الايراني أصبحت عديمة الفائدة أمام المحتجين وهذا الأمر بحد ذاته يدعو إلى الأمل، لقد وصل النظام إلى طريق مسدود وبات يهاجم بكل قوته لعرقلة هذه الأنشطة والاحتجاجات والإضرابات الحالية التي ستعجل بنهاية النظام ويسعى لسد الطريق أمام الانتفاضة، التي اندلعت بدون تدخل من أي قوة أجنبية، ضد النظام الذي هو بالأصل عدوٌ للمجتمع، وعليه يجب بذل الجهود لإنشاء الفرق الداخلية ضمن الأحياء والشوارع المحلية، وكذلك تأسيس "مجالس الإدارة الذاتية للمدن'' في المدن، ويجب أن تكون إحدى النقاط الرئيسية للشعب هي تلبية هذا الشرط ومواصلة احتجاجاتهم القوية.

 ولفتت جمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان الانتباه إلى موقف نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقيمت قائلةً: "إن موقف النظام ودولة إيران واضح من خلال كلمات ومحاولات خامنئي الرامية إلى إخماد الانتفاضة، وبالإضافة إلى ذلك، فإن موقف المجتمع بهذا الصدد جاد وقوي وواضح، وإن كلمات خامنئي هذه هي بمثابة تهديد أخير لإخماد انتفاضة الشعب، لذلك فإن أي إخماد للانتفاضة سيكون خامنئي والحكومة مسؤولة عنها.

ولقد أعلن خامنئي الحرب ضد الشعب وهدد صراحة بالهجوم، وأصدر أوامره للجيش وقوات الأمن بإراقة الدماء، فبالأساس إن هذا الأمر هو أحد الأعمال الرائجة للأنظمة المتسلطة التي لا ينبغي للمرء أن يتفاجأ بها، فالنظام الإيراني خلط بين الحرب الداخلية والخارجية، فهو يشعر بأنه مضطر إلى إراقة الدماء لتدمير الشرق الأوسط وإغراقه في الظلام مرة أخرى.

إن اعتداءات قوات الحرس الثوري خارج الحدود ضد القوات الكردية، يدل على أن هذا الهجوم ليس موجهاً ضد أي شعب آخر في الداخل، لأن العبء الأكبر يقع على كاهل الشعب الكردي، ففي مكان مثل بلوشستان، اكتفت فقط بقتل المتظاهرين وإنهاء الأمر، لكنه يرى نفسه مجبراً على شن هجمات عسكرية خارج الحدود، ضد الشعب الكردي وفي شرق كردستان، فخلال ثورة 1979 في شرق كردستان، كانت هناك اعتداءات على الشعب الكردي وزعماء الشعب الكردي، ويبدو أن الاتجاه السائد اليوم هو رفض جميع الشعوب الإيرانية للنظام، وإن إضعاف الهجمات على الشعب الكردي وحركات الحرية للشعب الكردي في شرق كردستان أمر ممكن بوجود تنظيم أقوى وأكثر قوة خلال ثورة 1979 من خلال حماية شرعية وطبيعة الشعب."

وبيّنت جمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان أنه بغض النظر عن الشكل والأسلوب، فإن جميع شعوب إيران وشرق كردستان بدأوا بالانتفاضة، وقالت: "من أجل ذلك، لا يحق لأي شخص أو منظمة أن يسعى لإنهاء الانتفاضة، وإذا ما فعلوا ذلك، فإنهم بهذه الطريقة يعرضون أنفسهم وشعبهم لخطر كبير، وفي الوقت نفسه، فإن كل الأسس والفرص لتطوير الانتفاضة وتحقيق ثورة حقيقية موجودة، لذا لا ينبغي لأحد أن يتحجج بأي أعذار أو أسباب للتراجع عن هذا الواجب الأخلاقي والإنساني.

إن انتفاضة الشعوب لن تتوقف، فهناك ضرورة لوجود الإدارات الشعبية الذاتية في المدن، فمن أجل ذلك، انتفضت جميع الشعوب في الأزقة والشوارع، وبدأت ببناء تنظيم قوي وتأسيس الإدارات الذاتية المحلية، في الأحياء والشوارع وضمن جميع شرائح المجتمع، وعليه يجب على جميع النشطاء والمثقفين والسياسيين أن يأخذوا مكانهم في هذا الانتفاضة للتعبير عن مطالبهم في الحرية والسلام بشكل أفضل وأكثر تصميماً وانفتاحاً، لأن هذا هو الطريق الوحيد الذي أمامنا."