تحدث عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني (PKK) جمال شريك، لفضائية ( Medya Haber) بمناسبة الذكرى السنوية الـ 43 لمرحلة الانقلاب في 12 أيلول.
وذكر جمال شريك إنه قبل مرحلة انقلاب 12 أيلول، عندما تأسست جمهورية تركيا، كان من الواضح أنها لا تستطيع تحقيق أهدافها، وقال: "أرادت الدولة إقامة الدولة القومية من خلال فاشية 12 أيلول".
وأضاف شريك قائلاً: "كانت الأهداف المطلوبة آنذاك، هي خلق قومية الدولة التركية، كما أرادت تركيا تنفيذها من خلال قضائها على الهويات المختلفة المتواجدة في جغرافية مزبوتاميا، تركيا سعت لإرتكاب الإبادة الجماعية، كان لها مثل هذا الهدف وحاولت تحقيقه في 12 أيلول".
وذكر جمال شريك إن إكمال الإبادة الجماعية في كردستان، يعتبر كإزالة العقبة أمام تحقيق هذا الهدف، وقال: "إذا كان قد تحقق مشروع الإبادة الجماعية، فإن أحلام تأسيس الجمهورية التركية ستتحقق، كان سيتم تأسيس الدولة القومية التركية، في الواقع، احبطت المقاومة التي أبدتها قوات الكريلا عام 1984، هدف دولة الاحتلال التركي بالكامل".
وأشار جمال شريك إلى أنه بفضل قفزة 15 آب 1984 التي قامت بها قوات الكريلا، بائت كافة الأهداف التي أرادوا تنفيذها منها الإبادة الجماعية، المجازر والترحيل، بالفشل، وتابع قائلاً:"أي، أن قفزة الكريلا في 1984تزامناً لمعارضتها لفاشية 12 أيلول، حاسبت جميع الممارسات ضد شعب كردستان، الأناضول ومزبوتاميا".
يجب فهم حزب العدالة والتنمية جيداً..لكي يتم فهم انقلاب 12 أيلول 11
ونوه عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، جمال شريك، إنه من أجل فهم عملية انقلاب 12 أيلول، يجب فهم حزب العدالة والتنمية جيداً، وقال: أنه "وبدلاً من المقارنة بين تلك المرحلة والمرحلة الحالية، يجب تقييم المستوى الحالي لفاشية 12 أيلول بشكل صحيح، من المهم رؤية الأحداث التي تجري اليوم على أنها المرحلة الحالية لـ 12 أيلول، كما أنه يجب التفكير والتقييم وفقاً لذلك، وإظهار موقفاً ضد هذه الأهداف.
يمكننا أن نقول هذا: كانت هناك ممارسات التعذيب بداخل السجون في 12 أيلول، حيث كان الشعب يتعرض للقتل والقمع، آلا يوجد تعذيب ومجازر بداخل السجون في الوقت الراهن؟ لقد استمروا بشكل تعسفي ومنهجي أكثر من عملية 12 أيلول بكثير، تخرج توابيت السجناء المقتولين من السجن كل يوم، تظهر الأخبار كل يوم عن ممارسات السلطات التركية التعذيب والعنف في السجون، في ذلك الوقت كان هناك أسعد أوكتاي، الآن يوجد العديد من الأشخاص القتلة أمثاله في السجون، وتستمر الاعتداءات على السجناء الثوريين بأساليب فاشية وسادية، كما أنهم يحاولون ممارسة أنواع جديدة من التعذيب عليهم.
لا يستطيع المرء القول إن الأحداث التي جرت عام 1982 في السجون، لا تحدث بداخل السجون في عام 2022، في ذلك الوقت كان يتم قتل سجناء الثورة وتختفي جثامينهم، كان هناك سجناء تم إعدامهم، مثال على ذلك: تم إعدام كردي ثوري يدعى فيصل غوناي شنقاً، هل يجوز أن يخفوا جثمان شخص قد أعدم؟ أو أن يبقى مكان دفن الجثمان مجهولاً؟ لقد تم إعدامه، لكن مازال لا يمكن العثور على جثمانه، كما فقدت العديد من جثامين الثوريين الذين قتلوا وأعدموا بهذه الطريقة، والآن أيضاً يتم إخفاء الجثامين، على سبيل المثال، حتى الآن هناك بعض السجناء الذين تم اعتقالهم من قبل السلطات التركية، لكنها تدعي بإنها لم تعتقلهم وقد قُتلوا بهذه الطريقة، كانت هناك حوادث مماثلة في التسعينيات، كانت تحدث خلال انقلاب 12 أيلول أيضاً، وتحدث في الوقت الراهن أيضاً.
إضافة إلى الاعتداءات الوحشية التي نفذت على جثامين السجناء الثوريين في ذلك اليوم، ولا تزال تحدث هذه الممارسات حتى يومنا هذا، مثال على ذلك، في عام 1973، بعدما أقدمت السلطات التركية على قتل إبراهيم كايباك كايا بالتعذيب، استدعت والده واضطر والده إلى نقل جثمان أبنه من السجن حتى كراج مدينة آمد بواسطة عجلة ، وجرى هذا الحادث في 12 أيلول، لكن كانت توجد أمثلة مماثلة كثيرة خلال عملية انقلاب 12 أيلول، هل الوضع الآن ليس أكثر خطورة؟ قبل أيام، تم تسليم رفاة هاكان أرسلان إلى والده في كيس يحتوي بقايا عظامه، يتم تنفيذ هذه الممارسات اليوم بشكل أكثر تعسفي ومنظم، ويعلمون المجتمع على هذه الممارسات، قبل تسليم جثمان الصديق هاكان أرسلان بداخل علبة، تم إرسال رفاة الرفيق عكيد إلى عائلته بداخل الصندوق عن طريق الشحن، كما أقدمت السلطات في البداية على اختطاف رفاة الرفاق في مقبرة غرزان، ثم أدعت أن الرفاة قد ضاعت، ومن ثم دُفنوا في صناديق بلاستيكية على جانب طريق مقبرة إليوس في موقع الصرف الصحي.
فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هي مؤسسة 12 أيلول
وأفاد جمال شريك أن ممارسات تركيا في هذا الوقت تتم بطريقة منظمة وأكثر تعسفاً، وتابع قائلاً: "هذا هو السبب في أن فاشية تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية هي المؤسسة لـ 12 أيلول، تعني فاشية حزب العدالة والتنمية أن التوليف التركي الإسلامي في شخص أردوغان بهجلي هو تنفيذ المبادئ الأساسية للسلطة، أن 12 أيلول هي فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في هذا العصر، وإن إيديولوجية 12 أيلول هي اليوم إيديولوجية فاشية تحالف العدالة والتنمية والحركة القومية، والحرب التي بدأت في 12 أيلول ضد المجتمع هي حرب فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، الأساليب التي حاولت من خلالها إلحاق الضرر بالمجتمع، الإبادة الجماعية التي أرادت ارتكابها، هي الممارسات الحالية لفاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية التي تمارسها بحق المجتمع، لذلك، يجب على المرء أن يفهم أساليب انقلاب 12 أيلول في العصر الحالي جيداً، إذا لم يتم فهم هذا بشكل صحيح، فلا يمكن إبداء مقاومة ضده بشكل صحيح، مثلما وجهت مرحلة قفزة الكريلا في عام 1982 ضربة قوية لانقلاب 12 أيلول، فإن ما يتم فعله الآن ضد فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هو نفسه".
وأشار عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني (PKK) جمال شريك إلى أنه يجب تصعيد وتيرة النضال والمقاومة ضد فاشية تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، وقال: "عندما يتم ذلك ستنتصر المقاومة ضد فاشية 12 أيلول، مثلما تم قبول 12 أيلول على أنه سبباً لإبداء المقاومة، النضال وخوض الحرب، وستعتبر المقاومة والنضال والحرب ضد فاشية تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية التي هي استمرارية 12 أيلول، رداً ذو مغزى ضد عملية 12 أيلول".