حزب حرية المرأة الكردستانية: حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية يوشكان على الانهيار

أشارت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK إلى أنه خلال "الحرب العالمية الثالثة" يمكن أن تظهر العديد من الأحداث والتطورات متعددة الأطراف، وذكرت أن حكومة حزب العدالة والتنمية على وشك الانهيار.

قيمت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK التطورات السياسية في العالم، تركيا وكردستان، وتم نشر هذا التقييم على موقع حزب حرية المرأة الكردستانية الإلكتروني، وجاء في نصه:

"نحن نمر بمرحلة أفلست فيها سياسات القوى المهيمنة في المائة وخمسين سنة الماضية، ومن أجل خلق توازنات هيمنة جديدة، تشن الحداثة الرأسمالية، بكل قوتها، هجماتها على جميع المناطق الجغرافية، خاصة في الشرق الأوسط، يُلاحظ أن فترة الحرب العالمية الثالثة، التي تطورت فيها احتلالات وغزوات جديدة على نطاق عالمي، وحاولت جعل الشعوب ميؤوسة منها، تحمل في طياتها تطورات متعددة الأوجه في الفترة المقبلة، يمكن وصف هذه الفترة، عندما يُظهر النظام وجهه بشكل واضح، بأنها الفترة التي يكون فيها أقرب للانهيار، في الفترات القصيرة الأمد من التاريخ التي "تحتوي على إمكانية التغيير" ، فإن إمكانية التغيير هذه قوية بما يكفي لتؤدي إلى هزيمة الرأسمالية من قبل النضال الثوري للنساء والشعوب، اليوم، من جميع أنحاء العالم، من أمريكا اللاتينية إلى الشرق الأقصى، من أوروبا إلى إفريقيا، يخرج الناس إلى الساحات لتمزيق القيود التي تفرضها الدولة القومية الرأسمالية الحالية على المجتمعات والشعوب، ومن خلال التأكيد على أنهم لا يقبلون الوضع الحالي، فإنهم يعطون رسالة مفادها أن الوقت قد حان للتغيير، لم يعد الشعب يريدون أن يتحملوا عبء هذا النظام، بل يسعون إلى نظام ديمقراطي ومحب للحرية في كل فرصة، ويعبرون عن مطالبهم وينضالون من أجل ذلك.

إن مطالب الشعوب بالتغيير تُقمع بالدماء من قبل قوى الحداثة الرأسمالية التي تحاول الحفاظ على وجودها مع اقتصاد الحرب والحروب التي تطورت، القوى المهيمنة، التي تعمق الأزمة في الشرق الأوسط، فهي تتسلل من وقت لآخر إلى القوقاز وأوروبا الشرقية، وتجعل الدول القومية تقاتل بعضها البعض، وتغذي نفسها بالدماء والدموع في ظل ما يسمى بـ "السلام والاتفاق"، خلال حرب أذربيجان وأرمينيا في كاراباخ ، تم تهجير سكان كاراباخ من منازلهم، ثم بدأوا أعمال البناء كأنهم لم يعانوا ابداً، لقد فقد عشرات الآلاف من الأشخاص حياتهم في الحرب التي بدأت في أوكرانيا باستفزاز القوى المهيمنة وحماس الروس في ظل تسابق القوة المهيمنة، بينما يواصل الناتو إعطاء الأسلحة لأوكرانيا، ومن ناحية أخرى، يسرق قمح البلاد ويحلم بمشاريع البناء الجديدة قبل دفن الرفات البشرية تحت الأنقاض، من خلال وضع أردوغان تاجر الدم في المنطقة والأمم المتحدة موضع التنفيذ.

بينما يعاني النظام الرأسمالي من فوضى خطيرة من ناحية، فإنه يحاول إطالة سلطته من خلال هذه الفوضى، والأزمة والحرب من ناحية أخرى، إن للنظام الرأسمالي لا يصمد في الشرق الأوسط ويقع في أزمة، لهذا السبب، فهي في محاولة لنشر الحرب في العالم كله كوسيلة لإطالة نظامها وسلطتها وتقويتها، على الرغم من أن مركز الحرب العالمية الثالثة كان الشرق الأوسط وكردستان، إلا إنها وصلت إلى حدود أوروبا مع الحرب في  أوكرانيا، ويرتبط هذا أيضاً بتقوية حلف الناتو، والتي توصف بـ "الموت الدماغي"، وجهود الولايات المتحدة للحفاظ على هيمنتها، في حين أن وجود هذا التحالف هو في الواقع حالة مثيرة للجدل بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، إلا أنه سعى للحفاظ على الوحدة وإبقاء النفوذ الأمريكي على قيد الحياة من خلال خلق خطر الأعداء والإرهاب باستمرار، كما تحاول أمريكا أن تجعل كل القوى والدول العالمية جزءاً من هذه الحرب وجانباً جديداً قائماً على معارضة روسيا والصين، من ناحية أخرى، هذا يعني أنهم يأملون في الحصول على مساعدة من نموذج القرن العشرين الذي عفا عليه الزمن، نحن نعلم أن وجود الجبهة الاشتراكية في القرن العشرين جعلها تنظم نفسها من خلال المعارضة وإطالة عمرها، الرأسمالية، التي صقلت نفسها بخطابات الدولة الاجتماعية والديمقراطية ضد القيم التي تدافع عنها الاشتراكية، قامت بتحديث سياساتها القديمة مرة أخرى في القرن الحادي والعشرين، حيث لم تستطع تجديد نفسها والخروج من الأزمة في مواجهة تعميق الأزمة الهيكلية، ومع ذلك ، فإننا نعلم أنه في واقع الدول القومية الرأسمالية، هناك سياسة تقوم على علاقات ومصالح ثابتة، إن المواجهة وتكوين الكتل، كما في القرن التاسع عشر، يتعارضان مع واقع رأس المال المالي، إن الوضع الذي يعاش، هو محاولة لخلق الخوف في المجتمع، وجعل المجتمع يعتمد على السلطة، والانحياز إلى جانب، وصراع جميع القوى حول هذا التناقض، اليوم، يمكن التعبيرعن الصراع على الهيمنة الذي يظهر كصراع على السلطة بين الغرب والدول الأوروبية الآسيوية على أنه صراع على السلطة داخل النظام نفسه.

في مثل هذه الفترة ، كما يتصور قائدنا، من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تكون الطريق الثالث، أي القيام بالنضال الذي سيخلق التقدم لصالح المجتمعات من خلال تطوير خط الحرية والثورة الخاص به ، بدلاً من كونه طرفاً أو متوقعاً من قوى النظام، لقد أنقذنا فهمنا الديالكتيكي في إطار نموذج القائد من أن نكون محكومين والتحيز لجانب واحد، نحن في وضع يمكننا من تقديم بديل للسياسات الأساسية لهذه الفترة، مع نهج أكثر حرية وأكثر تنوعا وتعددية على أساس الأغلبية اجتماعياً، والمجتمع بنفسه بحاجة إلى ذلك، لأنه يواجه واقعاً قوياً يضعه في معضلة "تفضيل الموت على المعاناة"، لهذا السبب، مع هذا النهج يمكننا تسميته بالطريق الثالث أو البديل، والنظام الاجتماعي الذي نتوقعه، يمكننا إنشاء مخارج مهمة جداً في مثل هذه الفترة من خلال إنشاء المنظمة بقوتنا الخاصة، وبالتالي، يمكن صنع البدائل ويمكن تجسيد نهجنا النموذجي.

أن أوقات الأزمات هي دائماً الأوقات التي يكون فيها النجاح الكبير للأفكار والمنظمات البديلة واضحاً وقوة التأثير عالية، طالما أن تنظيم هذه الفكرة يتطور، فأن المنظمة هي تمثيل وإنشاء جديد، لهذا السبب، فإن الخيار الجديد واضحاً وملموساً، كما سيكون له الظروف للخروج من الفوضى كهيكل جديد، وسيحقق النجاح لأنه يظهر قوته.

ان نضال كردستان هو نضال كوني

أهم جانب في هجوم النظام الرأسمالي على الشرق الأوسط هو الاستعمار الاقتصادي والنهب، والجانب الرئيسي الآخر هو أن مجتمع المقاومة وأحزابها لا تتوحد مع النظام الحالي وتقاوم هذه المقاومة وتقضي عليها تماما ولا تترك أي قوة ضد النظام. لذلك، يستهدفون جميع القوى التي تمتلك قيم تاريخية ومجتمعية قوية واساس اجتماعي وثقافي، وخاصة حركة مثل حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي، الذين لديهم وريد قوي للمقاومة، ويقدمون طريقة بديلة لجميع الشعوب والقوى ضد النظام، وان الذي ينهي الأمل والقوة للمقاومة ضد النظام هي ذهنية "الذين دفنوا كردستان الخيالية هنا" في أيامنا هذه، إنهم يحاولون تدمير الكرد والمقاومين وتطوير الهجمات ضدهم إلى مستوى أن يكونوا عبرة للجميع. انهم يستهدفون الكريلا التي هي واحدة من الحركات القليلة في العالم، وان محاولة القضاء على هذه المقاومة، هي محاولة القضاء على كل آثار تاريخ المقاومة والأمل. نحن لا نمثل أمل حرية المرأة والشعب الكردي فقط، وهي مهمتنا باعتبارها ضرورة أيديولوجيتنا، ولأننا نمتلك خط الاشتراكية الديمقراطية وضرورة حماية براديغما قائدنا، فإن حرية المرأة والشعب الكردي هي التي تمثل الشرق الأوسط. بسبب المهمة الكونية التي نحملها، وبسبب الوضع الجيوسياسي والاستراتيجي الذي نحن فيه اليوم، وبمعنى آخر، فإننا سنحمي أنفسنا ما دمنا نقوم بالثورة في الشرق الأوسط.

فنحن نناضل ضد هذا النظام القائم على النضال الراديكالي كحركة في الشرق الأوسط تحمي وجودها، ونبني نظام بديل ضد النظام الرأسمالي، وفي الوقت الذي فشلت فيه كل النضالات الاشتراكية والديمقراطية ضد الرأسمالية، فإن فكرة أن النضال الثوري الشعبي ضد الرأسمالية لن ينجح وأن المجتمع قد ترك دون بديل، فقد وصلنا الى مستوى نتدخل عبره في النظام والعالم وتاريخ الثورات بنموذج القائد، ولقد أخرجنا حرية المرأة من المجال النظري وحوّلناها إلى نظام الحياة والقوة العملية بمفهوم النظام الكونفدرالي. ومن خلال النضال من أجل بناء الحياة الكومينالية، كما اصبح وجودنا مختلف، من الحرب التقنية في القرن الحادي والعشرين وضد أسلوب النضال الليبرالي، بكفاح الكريلا وكمركز قوي للمقاومة، في نضال فدائي قوي، وان هذا هو سبب تطورنا وأملنا للعالم. وان قوتنا الكبيرة هي تطبيق أيديولوجيتنا والنضال من دون حساب من أجل معتقداتنا، وابتعادنا عن فخ وذهنية النظام. ان هذه هي قوة القائد عبد الله أوجلان. طبعاً، وبهذا المعنى، فإن النضال الكوني الذي نخوضه في كردستان يظهر نفسه مرة أخرى، ولقد خرجت قدرتنا على التأثير في العالم، واتحدت جميع القوى الدولية وخاضت حرباً ضدنا على أساس تقسيم واجباتها، من أجل كسر هذا النفوذ والقضاء على حركتنا، وفي هذا الإطار، تم إسناد الدور المركزي ومهمة التصفية بأساليب عسكرية وجماعية إلى الدولة التركية، حيث لعبت دولة الاحتلال التركي دوراً في أنهاء مقاومة شعوب المنطقة والشرق الأوسط ومارست النهب والاحتلال منذ تأسيسها وحتى الآن. في 24 تموز 1923، مع ما يسمى معاهدة لوزان، التي من المفترض ان تكون "السلام"، التي شكلتها القوى الامبريالية، خلفوا قرنا من المجازر الحمراء والبيضاء.

يشن الناتو حربا باعتباره قوة رئيسية ضد حركتنا. ولهذا السبب فإن القرارات الذي اتخذها في اجتماعه الأخير ليست جديدة، وان هذه الحرب مستمرة منذ سنوات وتدخل مرحلة جديدة، وفي نفس الوقت اعترف نظام أردوغان الفاشي، الذي تم تعيينه على هذا الأساس وجرب كل أنواع الأساليب للقضاء على حركتنا لسنوات، بأنه "لم يعد بإمكاننا الصمود أمام حزب العمال الكردستاني"، كلما خسرت الدولة التركية في مواجهة الكريلا، زاد اعتماده على مموليه والبحث عن طرق جديدة لتأخير انهياره. حيث إنها تستخدم موقعها الجيوسياسي وتستفيد من الصراعات بين القوى المهيمنة، وعلى هذا الأساس تريد إبادة الكرد والحصول على نصيب من الدول المهيمنة، كما يستخدم الرئيس الفاشي أردوغان، الذي يبني وجوده على إبادة الكرد، كل الفرص التقنية من حلف الناتو، ويرتكب جميع أنواع جرائم الحرب بالأسلحة الكيمياوية، وان هذه هي علامات انتهاءه.

دخلت هجمات الاحتلال على جنوب كردستان شهرها السابع، بطريقة قاسية ووحشية وبالأسلحة الكيمياوية. وتظهر مقاومة الكريلا الكبيرة ضد هذه الهجمات أهمية النضال من أجل الحرية وجمال النصر الذي سيتحقق. في شخص شعب، تقاوم الانسانية، والمجتمع الحر والقيم المجتمعية والديمقراطية. كما تقاوم كل من ثقافة الآلهة والمجتمع الأخلاقي السياسي في شخص الشعب، ويتم كتابة صفحات جديدة في التاريخ في شخص أبناء هذا الشعب، ويتم احياء الشخصية البطولية والإنسانية والمضحية للتاريخ والمجتمعات التي ضاعت في شخص المقاتل الأبوجي، ويصبح موطناً لتاريخ الحرية، وان المقاومة التي تجري بإيمان وتصميم كبيرين في زاب ومتينا وأفاشين وفي جميع المناطق في مرحلة صقور زاغروس ومعركة الخابور الثورية، هي دليل على ميراث 50 عام من النجاح لكريلا الحداثة الديمقراطية التي اخذت مكانها بالفعل في صفحات التاريخ. كما تعيش فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هزيمتها التاريخية أمام الكريلا في زاب، ولن تستطيع خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني من منع هزيمتها.

ويعلم الجميع اليوم، أن نهاية حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية قد حانت، مثلما انتصر حزب العمال الكردستاني على جميع القوى الحاكمة والسلطوية في التاريخ، فإنه سيرمي فاعلاً آخرا للحرب الخاصة الى مزبلة التاريخ بقوة المقاومة. يقول قائدنا "ان التاريخ عبارة عن نهرين، وقد تم تحديد تدفقهما تاريخيا من خلال المقاومة" وكسر الكرد مخالب الإبادة الجماعية بدخولنا السنة المائة من معاهدة لوزان، عبر براديغما القائد، ووصلوا إلى مستوى تحقيق النجاح بمعرفتهم ووجودهم. يحاول النظام التركي الفاشي الهروب من السقوط، إلى متى ستظل هذه السلطة، هذا ما ستحدده مقاومة شعبنا وموقفه.

إن نضال المرأة هو ضمانٌ للانتصار

شهد القرن العشرين نضال ومقاومة الطبقة العاملة وحركات التحرر الوطني، ومحاولة بناء نظام بديل، وظهرت تطورات مهمة وتعزيز لنضال المرأة في يومنا هذا، حيث وصل تعزيز نضال المرأة ومعرفتها إلى مستوى خوف النظام وبسبب هذا يلجأ الى تطوير التدابير. إنهم يقومون بجميع أنواع الهجمات الفاشية والقتل الجماعي، من التدمير الأيديولوجي لحرية المرأة إلى تحريرها ووضعها في النظام. ونحن نرى هذا أكثر من غيره ضد حركة الحرية التي تقود النضال الأكثر راديكالية. كما لا ينبغي التعامل مع هجمات الاحتلال التركي ضد الثوار الكرد والسياسيين وقيادات حركتنا بمعزل عن هذه السياسة المختلفة، لقد وصلنا إلى قوة بديلة بأسلوب ثوري وراديكالي، هم أنفسهم يقولون إننا حددنا طريق نضال هذا العصر. لهذا السبب هم خائفون جداً، ولهذا السبب يأمرون بالهجوم على المرأة والقادة الكرد ويمهدون الطريق أمامهم لمنع قدرتنا على التطور والتأثير على العالم. ويجب علينا ان نجعل قوتنا بديلا ثوريا أكثر فعالية وتحويلاً لمنع هذه السياسات، ونحن مسؤولون عن تطوير الحرية الاجتماعية انطلاقاً من قواعد ومعايير حرية المرأة، الى تعزيز النضال ضد نظام وقوى السلطة الذكورية، وبناء الحياة والعالم الحر للمرأة، كما يجب أن نكون أكثر فاعلية في الوصول إلى الحركات النسائية في العالم، وتطوير التحالفات، وتعزيز النضال المشترك مع الحركات النسائية، التي تعد أكثر قوى الإبداع نشاطاً في عصر التنمية. ونمتلك هذه القوى التي يمكنها تحويل التأثير الكبير لنضالنا إلى حوار موحد، وان نشارك مستوانا الأيديولوجي والنظري، بقوتنا العملية وقيادتنا، وتحويله إلى مخرج ثوري عظيم، ولقد عرّف قائدنا المشاكل الأساسية للحركات النسائية على أنها "ان الابتعاد عن قاعدة تنظيمية قوية، وعدم تطوير فلسفتها بشكل كامل، والصعوبات المتعلقة بالمرأة المقاتلة، تضعف ادعاءها"، شهدنا تطورات مهمة للغاية على أساس نموذج القيادة في كل هذه القضايا خلال سنوات النضال الطويلة، ويجب أن نجعل هذه التطورات أقوى من أجل نضال المرأة وحريتها.

ان القوة الأكثر نشاطاً وكفاحاً في هذا الوقت هي المرأة، ويأتي النضال من أجل حرية المرأة على رأس أهم جوانب النضال. ان نضال المرأة وحريتها، كجنس، ليس أحد أعمدة النضال العام من أجل الحرية، بل هو في حد ذاته. لأن حرية المرأة هي أساس كل الحريات. لهذا السبب، لا يمكن فصل النضال من أجل حرية المرأة عن النضال الاجتماعي ونضالات العصر، ولا ينبغي أن يتم النظر إلى النضال من أجل حرية المرأة على أنه أجندة ثانوية، لقد رأى قائدنا أن القرن الحادي والعشرين هو قرن النضال من أجل حرية المرأة وقرنٌ المرأة، وظهر هذا الرأي نتيجة الصراع الطبقي وانتشار الرأسمالية، كما شرح قائدنا بشكل جيد المشاكل الاجتماعية وواقع النظام العالمي، وكشف الصراع الأساسي وظروف الحرية على أساس المرأة.

كحركة جيش المرأة، من كونه جيشاً إلى أن يصبح حزباً وبناء نظام المرأة، فإن السنوات العظيمة لنضالنا وأيديولوجيتنا هي أساس أقوى نضال ومقاومة حتى اليوم في الكفاح ضد الفاشية والرأسمالية وجيوش الرجال، وأصبحت المرأة اليوم القوة الرئيسية للتشكيك في هذا النظام والفاشية بناءً على قوة وإرادة لم يسبق لهما مثيل في العالم.

تسيّر المرأة، المقاتلات الفدائيات، مقاومة اسطورية في جبال الحرية. حيث يتم خوض أكثر نضال معزز من أجل حرية المرأة، ولقد حددت هذه المقاتلات حجم ومستوى النضال الذي يجب اتباعه وتأسيس المجتمع بأكمله، حيث أظهرت لنا كل من أفزم، وإكين، وبرفين، وأرين، ومزكين، وروجدا وعشرات من رفيقاتنا الآخريات، واللواتي لم نذكر أسمائهم، طريقة القتال والمقاومة والعيش والحرية بالأسلوب الابوجي، ومن واجبنا التاريخي أن نعزز بالنضال ونحقق الانتصار على خطاهم.