هو مخفر ومدرسة أيضاً بنفس الوقت..!

بُني مخفر للقوات الخاصة التركية في ناحية سراي التابعة لمدينة وان داخل مدرسة الإمام الخطيب الثانوية للشهيد مراد ديلماج، حيث تم تحويل المبنى الداخلي لمنامة الطلاب في المدرسة إلى مخفر، فيما يتلقى الطلاب التعليم في نفس مكان تواجد القوات المسلحة.

مدرسة الإمام الخطيب الثانوية للشهيد مراد ديلماج، التي وُضع حجر أساسها وتأسست قبل 12 عاماً من قِبل حزب العدالة والتنمية في ناحية سراي التابعة لمدينة وان، وفرت التعليم وفقاً لسياسات حزب العدالة والتنمية في السنوات الأولى، ولكن في العامين الماضيين، بدأ العمل الأمني في المدرسة تحت ستار اسمها، وأُخلي المبنى الداخلي لمنامة الطلاب في مدرسة الإمام الخطيب الثانوية، ووُضع الطلاب في مبنى داخلي منفصل، وتمركزت فرق العمليات الخاصة التركية مكانهم.

واحتج أهالي الطلاب على هذا الوضع، ولكن لم يتم الحصول على نتيجة، وعلى الرغم من الاحتجاجات على هذا الوضع القائم منذ عامين لم يتم تصحيح الوضع، فالأشخاص الذين يتم القبض عليهم في ناحية سراي، يُستجوابون في هذا المفخر ومن ثم يتم إرسالهم إلى المحكمة.   

محاطة بكتل خرسانية

بعد تمركز مخفر الفرق الخاصة في المدرسة، وُضعت الكتل الخرسانية من الجهات الأربعة للمدرسة، كما أن الفرق الخاصة المسلحة التي تحرس بوابتي المدرسة، تسمح بدخول عائلات الطلاب الذين يأتون إلى المدرسة بعد التحقق من بطاقات هوياتهم.

الطلاب الذين ظلوا على هذا الوضع لمدة عامين، سيواجهون نفس المشاكل في الموسم الجديد من التعليم والتدريب الذي سيبدأ في الأيام المقبلة.

وتحدثت بعض عائلات الطلاب إلى وكالة فرات للأنباء-ANF حول هذه الموضوع وصرحوا بأنهم مستاؤون من هذا الوضع، لكن العديد من أسر الطلاب يتلقون مساعدة اجتماعية وقد تم تهديدهم بقطع مساعدتهم الاجتماعية. وبعد وصول الفرق الخاصة، عُلقت صور عنصرية داخل حرم المدرسة، كما وُزعت قمصان العلم التركي على الطلاب.

وذكر مسؤولو نقابة التعليم في فرع وان، بأنه تم إخبارهم خلال الاجتماعات مع مديريتي التربية الوطنية في المدينة والناحية، أن "المكان بالأساس كان كبيراً للغاية، وكان هناك حاجة لوجود مفخر، وهذا الأمر لا يعيق عملية التعليم."

في حين أن الفرق الخاصة التي اتخذت إجراءات صارمة في جميع أرجاء المدرسة، منعت من التقاط الصور في جميع أنحاء المدرسة.