بدأت المؤامرة الدوليّة في الـ 9 من تشرين الأول عام 1998 واستمرّت بتسليم القائد عبدالله أوجلان للدولة التركيّة في الـ 15 من شباط عام 1999، وأُفشلت بالمقاومة العظيمة التي أُخيضت في جميع أنحاء كردستان بقيادة القائد آبو، لكنّ القوى المتآمرة وضعت مخطّطات هجومٍ جديدة على القائد عبدالله أوجلان وحركة التحرّر الكردستانيّة.
حاز حزب اليسار الديمقراطي بزعامة بولنت أجاويد المرتبة الأولى خلال انتخابات نيسان عام 1999 في تركيا وباكور كردستان، فقام بتشكيل حكومة ائتلافيّة مع حزب الحركة القوميّة بزعامة دولت بهجلي وحزب الوطن الأم بزعامة مسعود يلماز. وخلال المحاكمات التي بدأت في إمرالي في هذه الأثناء، تدخّل القائد عبدالله أوجلان في حالة الفوضى وفق مفهوم "الجمهوريّة الديمقراطيّة" ودعا حزب العمال الكردستاني إلى وقف إطلاق النار، لتجتمع قيادة حزب العمال الكردستاني في الأول من تموز عام 1999 وتعلن عن تلبيتها لدعوة القائد أوجلان، وبعد نشر القائد أوجلان لإعلانٍ يتألف من 10 بنود في الـ 2 من آب من العام ذاته، انسحبت كريلا حزب العمال الكردستاني من باكور (شمال كردستان) إلى باشور (جنوب كردستان) في الأوّل من أيلول عام 1999، لكنّ الدولة التركيّة واصلت هجماتها خلال عملية الانسحاب وتسبّبت باستشهاد 400 مقاتلاً من قوات الكريلا.
وحافظ حزب العمال الكردستاني على عملية وقف إطلاق النار من جانبه رغم هذه الهجمات، وعقد مؤتمره السابع عام 2000، وحدّد أساليب النضال المناسبة للمرحلة الجديدة، وفي هذا السياق تمّ تغيير اسم جيش التحرير الشعبي الكردستاني (ARGK) إلى قوات الدفاع الشعبي (HPG)، واتّخذت قوات الدفاع الشعبي في كونفرانسها لعام 2001 القرارات المتعلّقة بنضال الكريلا الجديد.
المرحلة الجديدة للمؤامرة
لم تتمكّن الحكومة الائتلافيّة مع تفاقم الأزمات الاقتصاديّة والسياسيّة والاجتماعيّة في تركيا بين عامي 2000 و2002، تقديم ما يأمله الكرد وبدأت القوى الرأسماليّة العالميّة بتنفيذ مخططاتها الجديدة وهذا ما وُصف بـ "المرحلة الجديدة للمؤامرة"، وبهذا الشكل بدأ عهد حكومة حزب العدالة والتنمية الفاشيّة، حيث مهّدت الطريق لهجمات الإبادة المختلفة والمتعدّدة لتصدر ضدّها لاحقاً وبالتحديد في الـ 1 من حزيران قرار المقاومة.
زار أردوغان الولايات المتّحدة الأمريكيّة وهو لم يتولّى بعد أي منصب رسمي أو يُنتخب كنائب برلماني بعد، للتفاوض ليتولّى حزبه السلطة في انتخابات 3 تشرين الثاني عام 2002. وأصبح حزب العدالة والتنمية منذ ذلك اليوم بمثابة حصان طروادة في مشروع الإسلام المعتدل للنظام الرأسمالي والذي اُستخدم بشكل أكبر ضدّ القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني. وبدأ مشروع الشرق الأوسط الكبير (تحوّل لاحقاً إلى مشروع الشرق الأوسط الكبير الموسّع) بالمؤامرة الدوليّة ضدّ القائد عبدالله أوجلان. وكان حزب العدالة والتنمية يقوم بهدف إنجاح هذه المؤامرة، بعقد اجتماعاتٍ مع القائد أوجلان من جهة، ويلجأ إلى التصفية من الداخل من جهة أخرى.
حملة 1 حزيران وبيان منظومة المجتمع الكردستاني
صرّح القائد عبد الله أوجلان خلال مقابلته لمحاميه في نيسان عام 2003 بأنّه يسحب دعوته التي وجّهها في الـ 2 من آب عام 1999 لوقف إطلاق النار، فأنهت حركة التحرّر الكردستانيّة عملية وقف إطلاق النار في 1 حزيران عام 2004 وأطلقت حملةً سياسيّة وعسكريّة جديدة أقوى على الصعيدين الأيديولوجي والتنظيمي.
لقد بذل القائد أوجلان مساعٍ استثنائيّة لحلّ القضيّة الكرديّة، وأعلن في نوروز عام 2005 عن تأسيس منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) وأوضح أنّها تتولّى مهمّة قيادة الكونفدراليّة الديمقراطيّة ودعا الشعب الكردي وكافة المضطهدين إلى الاحتشاد تحت راية الكونفدراليّة الديمقراطيّة وتصعيد النضال في سبيل الحريّة والديمقراطيّة. عقب حملة 1 حزيران وإعلان منظومة المجتمع الكردستاني، بدأت كردستان تشهد مقاومة عظيمة ضدّ الفاشية وتعزّز الإيمان بالإدارة الذاتيّة والإرادة داخل المجتمع.
كانت حكومة حزب العدالة والتنمية في وضعٍ صعب وطلبت في الـ 12 من آب عام 2005 بدء عملية وقفٍ لإطلاق النار، فأعلنت الهيئة القياديّة لمنظومة المجتمع الكردستاني وقفاً لإطلاق النار لشهر، لكنّ الحكومة التركيّة كانت تعاني من انقسامٍ داخلي وقرّرت في مجلس الأمن القومي (MGK) في الـ 23 من آب من العام ذاته "شن حرب خاصة شاملة على حزب العمال الكردستاني". في آذار عام 2006، استشهدت وحدة من قوات الكريلا في منطقة شنيايلا في موش جرّاء هجومٍ بالأسلحة الكيماويّة، فاندلعت ضدّ هذه المجزرة في باكور (شمال كردستان) انتفاضة استمرّت لأسبوع.
المرحلة الثالثة للمؤامرة ومقاومة زاب
أمدّت الولايات المتّحدة الأمريكيّة في الـ 5 من تشرين الثاني عام 2007 وعقب اجتماعٍ جمع بين أردوغان والرئيس الأمريكي جورج بوش، تركيا بطائرات مسيّرة وأسلحة حديثة، ويُعتبر هذا مخطّطاً أمريكيّاً ويُوصف بالمرحلة الثالثة للمؤامرة ومخطّط القضاء على الكريلا. شنّ الجيش التركي في الـ 20-28 شباط عام 2008 غارات جويّة وهجمات بريّة استهدف فيها مقرّ قيادة قوات الدفاع الشعبي، لكنّه أُجبر على الانسحاب نتيجةً لعجزه أمام مقاومة الكريلا، وقد عزّز هذا الانتصار الثقة والإيمان بحركة التحرّر الكردستانيّة في كردستان تحت شعار "جاؤوا بالآليات وعادوا حفاة".
صعّدت الدولة التركيّة من هجماتها الفاشيّة كردّ على الهزيمة وقامت في أيلول –تشرين الثاني عام 2008 بضغطٍ جسديّ على القائد عبدالله أوجلان في سجن إمرالي وحلقت شعره، وبعد كشف محامي القائد عن هذه الحادثة والمعلومات المتعلّقة بها، خرج الشعب في فعالياتٍ احتجاجية ومندّدة ونفّذ الكريلا عملياتٍ تاريخيّة.
خارطة واستراتيجيّة حرب الشعب الثوريّة 1 حزيران
أصرّ القائد عبدالله أوجلان على الحل وأعدّ "خارطة طريق" وعرضها على الحكومة التركيّة في الـ 15 من آب عام 2009 وطلب قدوم مجموعتين للسلام من قنديل ومخمور إلى تركيا، فأوصلت حركة التحرّر الكردستانيّة في الـ 19 من تشرين الأوّل من العام ذاته مجموعتين من 34 شخصاً كبادرة سلام إلى معبر خابور الحدودي، لكنّ أردوغان بدأ بتنفيذ مخطّط هجومٍ جديد وقال: "نبدأ من البداية" وحظر تجمّعات حزب المجتمع الديمقراطي (DTP) وغيّروا زنزانة القائد أوجلان ونقلوه إلى زنزانةٍ أخرى وصفها القائد بـ "التابوت".
لم يكترث حزب العدالة والتنمية لتحذيرات القائد أوجلان وقال القائد: "لم تعد الظروف مناسبة لخوض النضال السياسي الديمقراطي" وأعلن انسحابه اعتباراً من 31 أيار عام 2010، وأعلنت قيادة حركة التحرّر الكردستانيّة في الـ 1 من حزيران عام 2010 أنّها "أنهت استراتيجيّة النضال السياسي الديمقراطي وأنّ حلّ الاستقلال الديمقراطي للقضيّة الكرديّة سيكون قائماً على استراتيجيّة حرب الشعب الثوريّة".
قابلت وقف إطلاق النار بسياسة الحرب
دخلت حكومة حزب العدالة والتنمية في حالة عجزٍ بسبب عمليات 1 حزيران وأرادت تحقيق النتيجة التي ترجوها في استفتاء تغيير الدستور، فأرسلت وفداً إلى إمرالي وطلبت من القائد عبدالله أوجلان إعلان وقف لإطلاق النار، فأعلن القائد عبدالله أوجلان عملية وقف إطلاق النار بين الـ 13 من آب والـ 20 من أيلول عام 2010، فأعلنت قيادة حزب العمال الكردستاني الاستجابة لدعوة القائد وقامت خلال الاستفتاء بـ "المقاطعة" وتمّ تمديد عملية وقف إطلاق النار حتّى انتخابات 12 حزيران 2011 البرلمانيّة.
حوّل القائد أوجلان نتائج المناقشات التي أُجريت في إمرالي بخصوص الحلّ السياسي الديمقراطي للقضية الكرديّة لبروتوكول مكتوب يتألّف من 3 أقسام وعرضه على كلّ من حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب العمال الكردستاني فوافقت قيادة الأخير على هذا البروتوكول في أيار عام 2011، فيما أنهى أردوغان الذي وصل إلى السلطة مرّةً أخرى في انتخابات حزيران 2011، اجتماعات إمرالي واختار انتهاج سياسة الحرب ضدّ الكرد.
أعلن مؤتمر المجتمع الديمقراطي (KCD) في الـ 14 من تموز عام 2011 الحكم الذاتي الديمقراطي وبدأت مساعيها لتطوير العملية على أساس السياسة الديمقراطيّة، لكنّ السياسة الديمقراطيّة لم تعمل بسبب هجمات الجيش التركي وبدأت عملية الحرب التي خطّط لها حزب العدالة والتنمية. في الـ 28 من أيلول عام 2011، استشهد 11 مقاتلاً من الكريلا في هجومٍ جويّ تركي على خاكورك بينهم أعضاء اللجنة المركزيّة في حزب العمال الكردستاني؛ رستم جودي، جيجك بوتان، علي شير كوجكري وروزرين ديرك، في الـ 28 من كانون الأوّل عام 2011 قصف الطيران الحربي التركي قريةً روبوسكي التابعة لناحية قلبان في شرنَخ، ما أسفر عن استشهاد 34 مدنيّاً.
عمليات الإضراب عن الطعام بدأت مرحلةً جديدة
بدأ 483 معتقلاً في سجون الدولة التركيّة في الـ 12 من أيلول عام 2012، إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على قمع نظام حزب العدالة والتنمية ومجازرها، وأحدثت هذه الفعاليّة صدىً واسعاً ما دفع حكومة حزب العدالة والتنمية العاجزة إلى قصد القائد أوجلان مجدّداً، فجرى إنهاء الفعاليّة في يومها الـ 68 بطلبٍ من القائد أوجلان وذلك في الـ 18 من تشرين الثاني عام 2012، وبهذا بدأت مرحلة جديدة من الحوار بين القائد أوجلان والدولة التركيّة.
مجزرة باريس
في سياق عملية الحوار، زار أوّل وفد من حزب الشعوب الديمقراطي إمرالي والتقى بالقائد عبدالله أوجلان في الـ 3 من كانون الثاني عام 2013. في الـ 9 من تشرين الثاني عام 2013، استشهدت ساكينة جانسيز (سارا) من مؤسِسات حزب العمال الكردستاني، فيدان دوغان (روجبين) وليلى شايلمز (روناهي) في هجومٍ نفّذه العضو في أجهزة الاستخبارات التركيّة، عمر كوناي في باريس.
إعلان السلام والحل الديمقراطي
واصل القائد عبدالله أوجلان وحزب العمال الكردستاني اتّخاذ الخطوات اللازمة لدفع العمليّة قدماً، على الرغم من المجزرة، أعدّ القائد أوجلان "إعلان السلام والحل الديمقراطي" ودعا الأطراف إلى إعلان عملية وقف إطلاق النار كما دعا كافة الأطراف إلى النضال والاتّحاد. وقُرئ الإعلان في احتفاليّة نوروز في آمد في 21 آذار عام 2013 باللغتين الكرديّة والتركيّة من قبل عضوي وفد إمرالي، بروين بولدان وسري ثريا أوندر.
أعلنت حركة التحرّر الكردستانيّة في الـ 8 من أيار عام 2013 وقفاً لإطلاق النار وبدأت عملية انسحاب الكريلا، ليتوقّف انسحاب الكريلا في تموز العام ذاته بسبب عدم التزام حكومة حزب العدالة والتنمية بالقرارات والمخططات المتّخذة وعدم إيفائها بواجباتها، وعقد حزب العمال الكردستاني مؤتمره الـ 11 في العام ذاته وأعلن قراره للرأي العام.
سعى حزب العدالة والتنمية لحياكة ألاعيب جديدة ودعا الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، صالح مسلم إلى أنقرة في عام 2014 لإجراء اجتماعاتٍ دبلوماسيّة، لكن عندما لم يتمكّن من أخذه لطرفه، قام بإعلانه وحزبه؛ حزب الاتحاد الديمقراطي "إرهابيّاً". وفي الوقت الذي انكشفت فيه العلاقات بين حزب العدالة والتنمية ومرتزقة داعش الذين هاجموا كوباني في شهر تشرين الأوّل، أوضح أردوغان أهدافه بخصوص كوباني في تصريحٍ له في ديلوك، قائلاً: "ها قد سقطت ها هي تسقط".
مخطّط التدمير
التقى القائد عبدالله أوجلان بوفد حزب الشعوب الديمقراطي في الـ 6 من تشرين الأوّل عام 2014، ضدّ ممارسات حزب العدالة والتنمية هذه، وأشار إلى أنّه لا يمكن الفصل بين عملية الحوار وكوباني ومنح حكومة حزب العدالة والتنمية مهلةً حتّى 15 تشرين الأوّل عام 2014، لكنّ حزب العدالة والتنمية لم تأخذ هذا بعين الاعتبار، وفي 8 و9 و10 تشرين الأول، قُتل 34 شخصاً بعد أن أصدر حزب العدالة والتنمية أوامر للشرطة والجيش بالهجوم على الفعاليات التي تشهدها كردستان والمدن التركيّة لدعم مقاومة كوباني والاحتجاج على سياسات حزب العدالة والتنمية.
اتّخذ حزب العدالة والتنمية في اجتماع مجلس الأمن القومي في 30 تشرين الأول عام 2014 وبناء على "مخطّط التدمير" قرار شنّ هجوم إبادةٍ شامل. وسعوا عبر هذا المخطّط إلى مدّ الاحتلال إلى خارج الحدود والسيطرة على المناطق التي كانوا يقولون عنها "الميثاق الملّي" بالكامل وإبادة الكرد.
التقى القائد عبدالله أوجلان آنذاك بوفد الدولة وعرض برنامجاً شاملاً من 10بنود لإرساء الديمقراطية. وجرى الكشف عن الإعلان للرأي العام في 28 شباط عام 2015 في قصر دولما بهجه من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية وجهاز الاستخبارات التركي ووفد الدولة ووفد حزب الشعوب الديمقراطي. وأوضح القائد عبدالله أوجلان الذي قُرئت رسالته في نوروز آمد عام 2015، أنّه إذا دخل الإعلان حيّز التنفيذ وتمّ تشكيل لجنة للحقيقة والمتابعة فستبدأ مرحلةً جديدة.
لكنّ أردوغان أدلى بتصريحٍ بعد عودته من أوكرانيا في 22 آذار عام 2015، وقال إنّه لا يعتبر إعلان دولما بهجه صائباً ولا يقبل المسودّة المقروءة، وأنهى العملية بهذا الشكل وأعلن الحرب.
الانفجارات المتتالية
تتالت المجازر بعد هذا التصريح، وفقد 5 أشخاص حياتهم وأُصيب أكثر من 400 آخرين في آمد في الخامس من حزيران عام 2015 في انفجارٍ وقع في تجمّع انتخابي لحزب الشعوب الديمقراطي. أسفر انفجاران وقعا في أنقرة في العاشر من تشرين الأول عام 2015 عن فقدان 107 شخصاً لحياتهم وإصابة 500 شخصاً آخرين. في العشرين من تموز عام 2015، تعرّض الشباب الاشتراكيون والديمقراطيون الذين هرعوا لنجدة الأطفال الذين أُصيبوا في هجمات المرتزقة في ناحية برسوس في الرها للهجوم ما أسفر عن مقتل 32 شخصاً.
في الرابع والعشرين من تموز عام 2015، قُتل شرطيان في إحدى المنازل في ناحية سري كانيه في رها، واُعتبرت هذه الحادثة البداية الرسميّة "لمخطّط التدمير".
نفّذوا المخطّط أولاً ضدّ القائد أوجلان
قطعوا تواصل القائد عبدالله أوجلان بحركة التحرّر الكردستانيّة، الشعب والعالم الخارجي ومُنعت اللقاءات. وبدأوا في التاسع من أيلول عام 2015 عمليات الإبادة السياسيّة تحت اسم "قضيّة كوباني". وأُعلن ضدّ الهجمات التي نُفّذت في سياق مخطّط التدمير، الحكم الذاتي في العديد من المناطق كجزير، سور، سلوبي، نصيبين وكفر، وقتل نظام حزب العدالة والتنمية المئات.
شنّ الهجمات الاحتلاليّة على باشور وروج آفا
بدأت حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية عام 2017، بشنّ هجماتها الاحتلاليّة على روج آفا وباشور كردستان بشكلٍ مختلفٍ عن ذي قبل وسعت إلى تحقيق أهدافها المتعلّقة بالميثاق الملّي، واحتلّت الدولة التركيّة جرابلس، الباب ودابق عام 2017 وبدأت هجومها الاحتلاليّ على منطقة خاكورك نهاية العام ذاته، ثمّ احتلّت عفرين عام 2018 وسري كانيه وكري سبي عام 2019، وواصل هجماته على مناطق الدفاع مديا.
كما بدأت فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية هجومها على زاب، متينا وآفاشين عام 2021، وتلقّت ضربةً موجعةً أمام مقاومة الكريلا، ثمّ عاودت الهجوم على هذه المناطق في 14 نيسان عام 2022 بدعمٍ من الحزب الديمقراطي الكردستاني. وتواصل الدولة التركيّة هجماتها بالطائرات المسيّرة المسلّحة، على قادة الثورة وشخصياتها البارزة في باشور كردستان وروج آفا منذ عام 2019.
ومن ناحيةٍ أخرى، تهدّد الدولة التركيّة باستمرار باحتلال شمال وشرق سوريا وباشور كردستان. في الاجتماع الأخير للناتو، ربطت فاشية حزب العدالة والتنمية موافقتها على عضوية فنلندا والسويد إلى الناتو بإبادة الكرد.
انضمّت فنلندا إلى الناتو في الثالث من نيسان عام 2023، وأصبحت بذلك العضو 31 في الحلف.
استخدمت فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في الانتخابات الرئاسية والبرلمانيّة التي أُجريت في 14 أيار المنصرم، أكثر لهجة عدوانيّة وعنصريّة في تاريخ تركيا وفرضت معاداة الكرد على جميع شرائح المجتمع. وحتّى في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسيّة، نفّذت العديد من الأطراف في المعارضة سياستها على أساس معاداة الكرد. وردّ الشعب الكردستانيّ على جميع الهجمات الجسديّة، النفسيّة واللاأخلاقيّة بالمقاومة فهُزم الزعيم الفاشي أردوغان في كردستان. واُنتخب أردوغان مجدّداً كرئيسٍ للجمهورية ووجّه خلال التصريح الذي أدلى به عقب الانتخابات رسالة التدمير. ويردّ الكرد الذين دخلوا العام العشرين لحملة 1 حزيران بالروح ذاتها ويعلنون للعالم إنّهم سيهزمون الفاشيّة.
المصدر: وكالة هاوار للأنباء