القسم الثاني من لقاء وكالة فرات للأنباء مع عضو اللجنة التنفيذية في حزب العمال الكردستاني مراد قره يلان والذي أجاب على أسئلتها، هو كالتالي:
بالرغم من أن دولة الاحتلال التركي تحاول احتلال مناطق الدفاع المشروع، كيف يمكن للحزب الديمقراطي الكردستاني المشاركة في هذا الاحتلال؟ في الحقيقة هذا الوضع ملفت للنظر، قوة أجنبية تحاول احتلال أرضك وأنت تشارك معها في هذا الاحتلال، ماذا تريدون أن تقولوا حول ذلك...؟
من أجل هذا السؤال يجب على المرء أن يسألهم، في الحقيقة لا يمكننا اعطاء معنى لذلك، كما لا يجب أن يحصل ذلك، أن الأرض شيء مقدس، يعني يجب على المرء أن ينتبه لعدوه أو أية قوة تريد مهاجمته، لاحتلال أرضه، في الحقيقة يجب على كل شخص عدم قبول هذا الأمر، الآن عندما وضعت دولة الاحتلال التركي هذا المفهوم، لم يكن مخفياً بل كان واضحاً، حيث قالت الدولة أن مشكلتنا تكمن في الوجود واللا وجود، كما أنها بالنسبة لنا حرب الوجود ولا وجود أيضاً، وبدأت بهذه الطريقة، كما أننا حاولنا في ذلك الوقت ككرد وجميع القوى الكردية بالرد وذلك عبر سياسة مشتركة بيننا، قد يكونوا جميعاً مع بعضهم في الحرب، ويحمون بعضهم البعض ، ولهم كلمة مشتركة، لقد رأيتم في عام 2013 تم عقد اجتماع من خلال محاولاتنا واتخذوا خطوة من أجل عقد مؤتمر وطني ، لكنهم توقفوا بعدها ، لقد أردنا عقد حوار مرة أخرى ، والتقينا بالعديد من القوى كحركة ، وعقدنا لقاء في البداية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، لقد كنت حاضراً بنفسي في اثنين من هذه اللقاءات عام 2015 و 2016 ، لقد قلنا بأن تركيا أنشأت مفهوماً جديداً وكل شخص في خطر، هذه الاستراتيجية التركية خطر على جميع الشعب الكردي، من الضروري أن نتشارك مع بعضنا، يوجد مشاكل بيننا لكنها غير جدية، ويمكننا حلها، يعني إذا وجدت في شنكال، وفي روج آفا وفي كل مكان يمكننا نقاش جميع المشاكل، يجب على وفودنا المشتركة عقد اللقاءات لحل هذه المشاكل، لقد حضرت مرتين ، واتفقنا في الاجتماع وبعدها كان يجب اجتماع الوفود لكنهم لم يجتمعوا، ولم يتم تحديد مواعيد، لأننا فهمنا أنه عندما يجتمع معنا الحزب الديمقراطي الكردستاني خاصة كان يقوم بالاجتماع بتركيا في نفس الوقت، لقد فهمنا أنه في ذلك الوقت اتخذوا قرارهم استناداً على أوامر تركيا، وليس معنا، وبدون شك خلق هذا انقساماً في السياسة الكردية مرة أخرى، وبطريقة أساسية، أننا لا نريد ولعدة أعوام أن يتعمق هذا الأمر، نقوم أحياناً باللقاءات والنقاشات، وكانت تحدث أحياناً ولكنها تعمقت مع الوقت ووصلت ليومنا هذا ، أريد الآن أن أقول عدة أشياء بخصوص ذلك.
أولاً، يجب على مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني أن يعرفوا بأن دولة الاحتلال التركي وعبر تاريخها، سواء خلال الفترة العثمانية أو عند قيام الجمهورية ، وكم مرة تعاونت مع الكرد وحاربتهم ، ومن ثم قضت على الكرد الذين تعاونوا معها، على سبيل المثال، ففي ديرسم ، قاومت بعض العشائر وتعاون بعض العشائر الأخرى من دولة الاحتلال التركي ، ولكن عندما فشلت المقاومة تم نفي الجميع ،يعني بلا استثناء، وبهذا الخصوص استطيع أن أذكر مثالاً على ذلك، في سرحد وخاصة في كردستان، كان رئيس عشيرة حيدر حسين باشا مشهوراً جداً ، في ذلك الوقت كان لديه 40 ألف جندي وحارب الروس باسم العثمانيين لمدة 30 عاماً، الآن في التاريخ التركي يقولون بإن كاظم قر بكر حرر سرحد، هذا غير صحيح ، الذي حرر سرحد هو ابن حسين باشا ، أي أنه خدم تركيا كثيراً ، كان ذلك الشخص صديقاً للشيخ أحمد بارزاني، وبعد أن قرر الانضمام إلى مقاومة آغري، أراد أن يزوره الشيخ أحمد بارزاني، وبعد أن زاره وغادر، رأينا بأن دولة الاحتلال التركي قتلته أثناء الصلاة، بيد خائن اسمه مدني، كما قتلوا أبنائه وأبناء أشقائه، وبعدها حاربت دولة الاحتلال التركي تلك العائلة مدة 30 عاماً ، أي أنهم لاحقوا أولاده ، بعضهم استشهد وبعضهم الآخر زج في السجن ، وبعضهم الآخر ذهبوا إلى إيران وظلوا مشتتون لمدة أعوام وحتى الآن، كان أحد أشخاص تلك العائلة صديقاً لنا يدعى سرخبون ، تم قنصه قبل عامين واستشهد على حدود شرق كردستان ، يعني أن دولة الاحتلال التركية تقوم بالقضاء على كل شخص يعمل معها بعد أن تحل مشكلتها معهم ، لذلك مهما كانت تعمل عائلة البرزاني مع دولة الاحتلال التركي فسوف يأتي يوم وتنقلب ضدهم.
ثانياً، أن الحقيقة في أن دولة الاحتلال التركي ولولا وجود حزب العمال الكردستاني لا تحمل المسألة الكردية بعين الاعتبار وعلى محمل الجد، ولا تعمل علاقات مع إقليم كردستان، أي انه لم يكن لهم علاقات من قبل ، عندما ظهرنا وجدت هذه العلاقة، وبعد أن أسروا القائد أوجلان ، قالت دولة الاحتلال التركي بأنها قضت على حزب العمال الكردستاني ، قللت تركيا من علاقتها معهم وجعلوها خطاً أحمراً، وبعد أن تطورت حربنا قامت دولة الاحتلال التركي بإقامة علاقات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وحركات جنوب كردستان وأزالوا الخطوط الحمراء بينهم ، كل هذا حقيقة، أن الذي يحتل جنوب كردستان الآن أصبحاً واضحاً أنه بموافقة الحزب الديمقراطي الكردستاني، لا أحد يستطيع اخراج دولة الاحتلال التركي من المناطق التي سيطرت عليها، لأن هناك نهج لدولة الاحتلال التركي وهو أنها إذا دخلت منطقة فلن تخرج منها، يعني أنه يعرض مكتسبات جنوب كردستان للخطر في المستقبل ، وهذا يعني بأن أطراف الحزب الديمقراطي الكردستاني يقولون الآن بأنهم أتوا من أجل حزب العمال الكردستاني، حسناً يقاتل حزب العمال الكردستاني ويقاوم منذ أربع سنوات، ويقدم الكثير من الشهداء، لكنكم توافقون وتساعدون تركيا في ذلك، أنتم لا تبدون أية ردة فعل وترونها شرعية، هل شعبنا في جنوب كردستان يعرف الآن بأن دولة الاحتلال التركي احتلت هذا الكم الهائل من مناطقها ، وقام 30 ألف جندي تركي بالتمركز في جنوب كردستان الآن ، نحن نقول بأن هذه السياسة التركية تهدد مستقبل جنوب كردستان وتعرض العراق أيضاً للخطر.
ثالثاً، أن نصف الشعب الكردي يعيش في شمال كردستان، حيث شهد شمال كردستان مجازر كبيرة مثل جنوب كردستان، ونحن نحارب هذه الدولة التركية منذ 50 عاما، لقد قدمنا حتى الآن أكثر من 40 ألف شهيد ولدينا 10 آلاف معتقل في السجون، وقائدنا قائد أوجلان معتقل أيضاً في السجن الآن، نريد أن نقاوم الدولة التركية وأن نصل بهم إلى نقطة إيجاد حل، هذا أمر واضح، إذا كانت الدولة التركية تريد حقاً أن تكون صديقة للكرد خارج حدودها، أي مع الكرد في جنوب كردستان، فعليها أولاً أن تعترف بهوية الشعب الكردي الذين يعيشون داخل حدودها، طالما أن الدولة التركية تنكر وجود الكرد داخل حدودها، فإنها لن تكون صديقة مع الكرد في الخارج، وهذه هي الحقيقة، نريد إيجاد حلاً، لكن تعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الدولة التركية تمنع أيضاً الحل لشمال كردستان، أي يمنعنا من إضعاف الدولة وإيصالها إلى نقطة الحل، فإنه يمد يد العون للدولة بكل الطرق، ويساعد الدولة على القضاء على قوات الكريلا، فإذا تمكنت الدولة التركية بالقضاء على قوات الكريلا فسيرتكب إبادة جماعية على كردستان أكملها، يعني لا يجب على الحزب الديمقراطي الكردستاني أن يفعل هذا، فلماذا يفعل هذا؟ لم نفهم ذلك حتى الآن، ففي الحقيقة، يجب على الشعب أن يسأل عن هذا الموقف، كما يجب عليهم أن يشرحوا للشعب سبب قيامهم بذلك. بعبارة أخرى، تدعو دولة الاحتلال التركي إلى الاقتتال الأخوي، وجعل الكرد يمثلون العقبة أمام القضية الكردية الأساسية، كيف يحدث ذلك، ما هي الاتفاقية التي توصلوا إليه مع بعضهم البعض، حقاً نحن لا نعرف ذلك ويثير فضول المرء، فهذا أمر خاطئ، هذه هي عقلية حزب الحركة القومية، وعقلية حزب الحركة القومية وعقلية بهجلي، هي ألد أعداء للكرد، وخلوصي أكار هو عدو الكرد فكيف يمكن عقد اتفاقية معهم؟ لم أستطع أن أفهم ذلك، لا يوجد تفسير لذلك، يرجى التوضيح، واليوم ضروري شرح ذلك، فإذا لم يشرحوا اليوم، فسيجبرهم التاريخ التوضيح، لأنه ليس سيئاً يجب القيام به، واليوم يتعرض الكثير من شعبنا للاضطهاد، نحن نقف ضد هذا الاضطهاد، ماذا يعني تقديم الكثير من المساعدة وتعاون في الخدمات اللوجستية، الاستخبارات، الحصار وسد الطريق وفي كل جانب، لم نكن نتوقع هذا حقاً، لهذا السبب أريدهم أن يشرحوا ذلك.
رابعاً، يجب أن يعرفه الجميع أنه لا يمكن القضاء على حزب العمال الكردستاني، حزب العمال الكردستاني هو حركة أيديولوجية، أي فكرة، اليوم انتشرت هذه الأيديولوجية إلى الملايين، بحيث يدافع ملايين النساء والشباب الكرد والشعب الكردي وحتى جيران كردستان من العرب والأتراك عن هذا الفكر، لا نعرف لماذا يحرض مسؤولو الحزب الديمقراطي الكردستاني الملايين ضدهم، يعني هل سينسى العداء ضد الملايين؟ يعني كانت هناك حرب من قبل، من عام 1992 إلى 2000 كانت هناك حرب بين الكرد، بشكل عام بيننا وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني، في الأساس، أردنا تحمله وإغلاق هذه الصفحة، لقد قلت ذلك بنفسي من قبل وقد بذلت الكثير من الجهد في ذلك، هذه كل أفكارنا وتحركاتنا، ماذا نفعل؟ أي الآن دعونا نطوي صفحة الاقتتال الداخلي بين الكرد، لقد حاولنا كثيراً من أجل ذلك، وكان هذا قرار إدارتنا وحركتنا، ولكن مرة أخرى، تم تعميق نفس الشيء، يجب أن يعلم الجميع أن حزب العمال الكردستاني لا يخدع نفسه بعقلية سليمان صويلو وخلوصي أكار، اللذان يقفان كل يوم ويقولان إننا سنقضي على حزب العمال الكردستاني في هذا التاريخ، فإن حزب العمال الكردستاني هو فكرة، فكرة سياسية، حتى حزب العمال الكردستاني هو مجتمع ولديه الملايين من الشعب، لماذا يعاديه؟ ما هي مصالحه، ما هي الاتفاقية التي أبرمتها مع تركيا؟ في الواقع، نحن لا نفهم، بمعنى آخر، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لن يستفيد من هذا، بل سيلحق به أضرار.
خامساً، نحن اليوم في القرن الحادي والعشرين، لقد تطور العالم الآن، إنهم يحلون مشاكلهم من خلال الحوار، لا توجد أي مشكلة فإذا كانت هناك أية مشكلة يتم حلها بالحوار، الدولة التركية مثل العديد من الدول الأخرى تحتل كردستان، حيث أن الكرد ليسوا أمة، أي أنهم عشيرة، يقاتلون بعضهم البعض ولا يسعون وراء مصالح مشتركة وسياسات مشتركة، الآن نحن نقاتل بعضنا البعض بهذه الممارسات، أليس عاراً على السياسة الكردية، أليس من العار على روج افا، وعلى المجلس الوطني الكردي والإدارة الذاتية أن تصبح الولايات المتحدة الأمريكية وسيطاً بينهم، لماذا لا يكون لدينا عقل خاص بنا؟ هناك العديد من المواقف المحرجة والمخزية في الوقت الحالي، نحن نريد تغيير ذلك، هناك آراء مختلفة بين جميع الدول، على سبيل المثال، في أمريكا، هناك جمهوريون وديمقراطيون، لكن الجميع يحمي مصالح أمريكا، الآن المصالح الوطنية في خطر، فأنتم تتعاونون مع ألد أعدائكم، عدو آبائكم وأجدادكم، لا يوجد تفسير لذلك، إذا كانت حكومة تركيا، على سبيل المثال، حكومة عقلانية ومناسبة، لكن هذه الحكومة تبني وجودها على أساس العداء تجاه الكرد، حسناً، كيف تتعاونون معها؟ الآن لا يمكنكم إنكار هذا الشيء، لأنه أصبح مرئي وواضح في كل مكان، الآن، ربما تكون هذه السياسة قد أفادتهم في الثمانينيات والتسعينيات، أي أنها أصبحت أساساً لتجميعهم مع بعض، لكن هذا لا يحدث الآن، إنه الآن عام 2022، عصر الاتصالات والوسائل الإعلامية، وبات العالم يعرف كل شيء، لذلك لم يعد بإمكانك إقناع أي شخص بأشياء لم تحدث بعد الآن، فالجميع يرى ويقرأ بأعينه، أي أن هذا أمر خاطئ، والطريقة التي تدار بها هذه السياسة ليست صحيحة وخاطئة، فقط تؤمن بالمال والجنود المصطنعين؛ إلى أي متى ستبقى هذا؟ ألم تتم الإطاحة بكل هذه السلطات؟ ضد مثل هذه السياسة، سيخرج الشعب إلى الساحات هناك غداً أيضاً، الى متى سوف يستمر؟ لذا كلما أسرعوا العودة من هذا الموقف، كان ذلك أفضل لهم، لا ينبغي أن يتعاون مع الدولة التركية التي هي عدو الكرد والنظام المعادي للشعب الكردي، بل يجب أن يتعاونوا مع الشعب الكردي ويدعمون بعضهم البعض، نأمل ألا يكون هذا أملاً، فقد مر الكثير من الوقت على هذا الأمل، لكنني أقول الحقيقة، لقد حان الوقت العودة من موقفهم، هذا ليس طريقاً صحيحاً، الآن، على الساحة الدولية، الجميع يعتقد أن الكرد ضد بعضهم البعض، فكيف يمكن لمن هم ضد بعضهم البعض أن يكونوا دولة وأمة، يجب أن يكون لهذه الأمة استراتيجية مشتركة، من أجل أن تثبت وجودها على هذا الأرض، وهذا غير موجود، مثل هذه الخطوة ستخلق بالتأكيد انقساما وتشكل خطرا على مستقبل الشعب الكردي.
مثلما يعرف الرأي العام بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني ينشئ الطرق والمخافر في آمدية، كما حدثت حادثة في باليسان استشهد على إثرها ثلاثة مقاتلين من الكريلا وأُسِرَ مقاتلين اثنين، هل هناك معلومات جديدة بهذا الصدد...؟
قبل كل شيء، على شعبنا والرأي العام أن يعرف أنه ما لم نحصل على معلومات مؤكدة، لن ندلي بأية بيانات، هذا أولاً، وثانياً، كل كتاباتنا الصادرة باسم القيادة تدور حول الأمور العسكرية والمضمونة أكثر من السياسة، وليعلم شعبنا أننا لا نكتب الأشياء الغير مضمونة، هذا هو الحال، مثلما هو معروف، أصدرنا بيان بخصوص إنشاء الطرق في 28 آب، يمكن أن يكون هناك أشخاص عاديين قد كانت لهم مواقف ولكن الفنانون الكرد كانوا لديهم موقف مسؤول، هم أيضاً ادلوا ببيان ونحن نحييهم ونشكرهم على ذلك، ولكنها ليس مسألة عادية، يمكن ان تسبب الكثير من الأشياء، كيف هو الحال الآن...؟ أنه قريب من مدينة آمدية، تلة آمدية هو سفح، هناك ثلاث مواقع لنا، والعدو مشغول بها من خمسة أشهر، وفهم أنه لا يستطيع السيطرة عليها، حقيقةً، لا يستطيع أن يستولي عليها، يبدو أن العدو يمارس تكتيك ويريد سحب الحزب الديمقراطي الكردستاني للخوض في هذه المسألة، لماذا ينشئ الطرق...؟ إنها مسافة قصيرة، أنشأوا طريقاً فوق مناطق الرفاق وعلى بعد كيلومترين هناك ناحية سيدار، وهناك تلال، والجنود الأتراك متواجدون هناك، لقد تنحى الجنود الأتراك الذين على التلة جانباً، ومن هناك انشأوا الطريق نحو تلك التلة، كما انشأوا مخفراً ومقراً هناك، هذا مخطط الدولة التركية، لأن من استراتيجية الدولة التركية أن يقاتل الكرد بالكرد، حقيقةً، إننا نقترب بحساسية من هذه المسألة، ولكن الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يقترب بحساسية، من أجل ألا تنجح الدولة التركية في مخططها وألا يحدث اقتتال كردي ـ كردي في هذا الوقت، نحن نتحرك بحساسية ومسؤولية وصبر، ممكن أن يقول هذا الحزب الآن أن هذه المناطق هي تابعة لنا، ماذا لكم هنا...؟ هذا مكانكم، ولكننا هنا منذ سنوات، منذ ثماني سنوات ونحن نعد التحضيرات، نحن هنا سنهزم الدولة التركية، قلنا ذلك عبر بيان ونكررها الان، الجنود المتواجدون هناك، إما سيغادرون أو سيُقتَلون كلهم، لا توجد طريقة أخرى، فحينما يأتي وقته، نعرف كيف نتصرف، نحن نتحرك حسب استراتيجية، ونريد هزيمة العدو على أساسها، الجنرالات الأتراك يعلمون هذا جيداً، نحن نفهم بعضنا البعض جيداً، ولذلك يريدون وضع الحزب الديمقراطي الكردستاني في الوسط، وهذا الحزب جاء ورفع علم إقليم كردستان هناك، يجب ألا يحدث ذلك، عليهم ألا يجبرونا على فعل شيء، إذا قال أن هذا غير صحيح، فمن يقول ذلك، فليقل من فضله، دعه يذهب ويأتي إلى آمدية، هناك قرية مجي مقابل آمدية، حيث تبدو كمرآة، باستخدام المنظار يمكنه رؤية كل شيء، الجيش التركي في هذا الجانب، والجيش التركي في الجانب الآخر، والمباني يتم بناؤها في الوسط، بعبارة أخرى، يتم بناء القواعد العسكرية من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني(PDK)،حسناً، هذا مكانك وكل شيء عائد لك، لكننا الآن نتقاتل، لا تدخل في الوسط، لنرى من منا يهزم الآخر ،النتيجة ليست واضحة، على أي مكان سيطرت الدولة التركية...؟الآن رفاقنا متواجدون في آفاشين، منذ عامين يسعون للسيطرة على آفاشين، فاقنا الآن موجودون في شكفتا برينداران، ونحن اليوم نحارب وجهاً لوجه في جمجو، ها نحن نحارب في تلة جودي، وفي كل مكان، البعض يقفون دون انحياز، يعني طرف يقاتل بسلاح الكلاشينكوف والقنابل اليدوية، والبعض الآخر بالطائرات والتقنية الحديثة والأسلحة المحظورة، فلو كان هناك ضمير، لا يقوم الشخص بمساعدتهم، هم مستبدون، بالطبع لهم قدرات وإمكانيات كبيرة، هم جيش، هي دولة احتلالية، كيف يستطيع المرء مساعدته...؟ يعني لو أنا وكنت من قومية أخرى، فسوف اساعد هؤلاء الأشخاص الذين يحاربون بإرادتهم، هل يجوز ذلك، نحن نواجه الظلم، يجب أن يكون هناك القليل من الضمير والوجدان، بالطبع هذه الدولة تملك الكثير من الإمكانيات، الآن هناك محظور، فلو يتم تهيئة الأرض هناك لجنود الاحتلال التركي فهذا شيء سيء، وإذا يقول الحزب الديمقراطي الكردستاني، إننا نقوم بذلك من أجل أنفسنا، وغادرها الجنود الأتراك منها وتمركز هم مكانهم، فهذا أسوأ، فهو يدخل بيننا، وهذا هو هدف الجنود الأتراك، في شمال كردستان أيضاً وحالياً ينشؤون مخافرهم أمام حراس القرى هؤلاء الذين منحهم السلاح، لألا نهاجمهم، فعلوا نفس الشيء في روج آفا، قالوا لي، قد مركزوا مرتزقة روج آفا أمامهم في كل مكان، هذا هو الحال الآن في عفرين وسري كانييه، في الجبهة الأمامية لا توجد تركيا، بل هناك المرتزقة.
أنهم يريدون القيام بالشيء نفسه هنا، لماذا أنتم متواجدون هناك؟ لماذا أنتم تأتون إلى هناك، مسافتنا بالفعل قصيرة، إنها مسافة السلاح، لا نعرف ماذا سيحدث؟ هذا الأمر ليس صحيحاً، ويجب ألا يعملوا من هناك لكي لا تحدث كارثة، فليبقوا هناك لبضعة أشهر أخرى، ونرى من سيقضي على الآخر، بالطبع نحن لن ننسحب، لأننا أزلنا فكرة الانسحاب من قاموس حربنا، لا يوجد انسحاب، ولم ننسحب من أي أماكن قط، وهذه أيضاً طريقة جديدة للحرب، إنها حرب، نحن لن ننسحب، إما أنهم سيقضون علينا أو سنقضي عليهم، أنظروا، أنظروا قليلاً، لا يجوز كل هذا، نحن كرد، لا نريد أن نصبح محل السخرية للجميع في العصر الحالي، وأن يقولوا لنا ’ها هم الكرد يتقاتلون فيما بينهم مرة أخرى‘، كما أنه يجب أن يكون الشخص الذي يواجهنا حساساً قليلاً في هذا الأمر، أليس هذا ممكناً؟ يجب فعل ذلك، هذه هي مسألة الطريق، هذا يعني أن الطريق غير مهم، فلينشئوا الطريق، فلينشئوا طريق القرى، لا توجد قرى هناك، فأنها باتجاه سفح الجبل، يتم بناء الطريق نحو التلة التي يتمركز فيها جنود الاحتلال التركي، ووصلها إلى هناك، ومركز الجنود أنفسهم الآن على مسافة 200 – 300 متر، وهم ينشؤون الطريق.
هناك مثل هذا الوضع، والوضع الآخر الذي ذكرتموه، هي منطقة باليسان، لقد أدلينا بتصريح بهذا الصدد، والوضع كما ذكرنا في بياننا، لم يحدث شيء جديد، ثم أصدرنا بياناً بعد يومين من حادثة السادس من الشهر، وهو الخامس من الشهر، الوضع كما كان، لم يحدث شيء، إذا لم يكن لكم يد في الأمر، أي إذا رصدتها الطائرات التركية وقصفتها، فعليكم تسليم رفاقنا المصابين لقواتنا، حتى نعلم منهم ما حدث آنذاك، فلنسأل، لكي تكون المسألة واضحة، ألا كان من الواجب أن يُعالجوا الرفاق الجرحى بشكل عادي، على سبيل المثال، وتسليمهم لنا، لكنا شكرناكم، ألا يجب أن يتعامل حزبان كرديان مع بعضها البعض بهذه الطريقة؟ لكنهم حتى هذه اللحظة يلتزمون الصمت، أعتقد أن شعبنا والرأي العام ينتظرون جميعاً ليروا ما سيحدث، نقول، لأجل توضيح هذا الحادث، يجب أن نرى هؤلاء الرفاق، يجب إطلاق سراحهم، فأنهم لم يذهبوا إلى مكان لإيذاء أي شخص، لقد كانوا في طريقهم من مكان إلى آخر، كانوا يسيرون في طريقهم، ولم يلحقوا الضرر لأحد، الآن حصل هذا الحادث، وأيضاً في العام الماضي وقع مجموعتين من قواتنا في كمين، ولا نعرف مصيرهما، أقول من هنا مرة أخرى وللمرة الأخيرة، من الضروري أن تسلمونا جثامين مقاتلينا الكريلا في المجموعات الثلاث وأن تسلمونا أيضاً رفاقنا الجرحى والأسرى الأحياء، أعتقد أن هذا هو الشيء الأكثر منطقية والرأي العام منفتح أيضاً لذلك، يجب أن يفعلوا ذلك، نحن ننتظر، ويجب على الجميع معرفة ذلك، نحن قلقون بشأن المصالح الوطنية، لا أريد أن تصدر عنا كلمات من شأنها أن تُحدث اقتتال كردي كردي، ونحن كقيادة، لا نريد أن نصدر قرار بهذا الشأن، ولكن عليهم ألا يقتربوا منا أكثر من ذلك، هذا لا يجوز، يوجد لكل شيء حدود، نحن حركة فدائية، يمكننا الدخول إلى أي مكان، يجب أن يعلم الجميع أن القوة التي كانت تمنع جيش الناتو الثاني التقدم في جنوب كردستان على مدى السنوات الأربع الماضية، وفي الآونة الأخيرة في منطقة زاب منذ خمسة أشهر، لديها قوتها الخاصة، يجب ألا يفهم أحد هذا الأمر بشكل خاطئ، لكننا نتعامل مع الأمر بمسؤولية، فأنا أنقل كل هذه الأشياء إلى الشعب الكردي، إذا كانت لدينا أمور خاطئة، فإننا نعلنها للشعب، ونقول أن هذه المسألة على هذا النحو، فهذه قضية وطنية، يجب على شعبنا ألا يتعامل معها بلا مبالاة، أي أنها قضية وطنية، وأن يتعمقوا فيها أكثر فأكثر، إنها بالفعل كحرب، إنها ليست مباشرة، ولكن بشكل غير مباشر مرتبط بالاستخبارات، إنه الشيء نفسه مع الأوضاع الأخرى، أي أنه خطر، نحن بأنفسنا لا نشعر بالراحة في الحديث بهذه الطريقة، ومع ذلك، يجب أن يعرفنا شعبنا أيضاً، ويجب أن يعرف أصدقاؤنا، بأن الوضع على هذا النحو، المسألة ليست متعلقة بمقدار القوة التي تمتلكها، المسألة ليست كذلك، المسألة، أنه في هذه المرحلة الحالية المتأزمة، هناك مصالح الشعب الكردي، وهناك عدو وحشي بمفهوم الإبادة الجماعية، وشوفيني وطوراني ضدنا، في نظرهم، فإن الاقتتال لن يكون في مصلحة الشعب الكردي، وقلقنا الوحيد هو هذا، ونحن نشرح هذا الوضع للشعب والرأي العام، نريد من الجميع أن يقوم بالمسؤولية التي تقع على عاتقه.
غداً الجزء الثالث من الحوار ....