في 9 مدن لا يوجد سوى طبيب مختص واحد

صرحت الرئيسة المشتركة لنقابة العاملين في القطاع الصحي والخدمي فيغان جولاكوغلو (SES) فرع وان، أن هناك تدهوراً عامًا في الخدمات الصحية ، وقالت إنه لا يوجد سوى طبيب واحد في بعض الفروع الطبية في 9 مدن بمنطقة سرحد.

بينت الرئيسة المشتركة لنقابة العاملين في القطاع الصحي والخدمي فيغان جولاكوغلو (SES) فرع وان، أنه مع انهيار النظام الحالي ، تدهور الوضع الصحي, وأضافت ان الامر يقتصر على طبيب واحد في سرحد مختص بقسم أمراض المناعة والحساسية في مستشفى البحوث والتدريب في وان ، ما يجعل المرضى ينتظرون شهور بل قرابة سنة حتى يتمكنوا من أخذ مواعيد طبابة.

مدينة وان التي يزيد عدد سكانها عن مليون و 500 ألف ، هي أيضًا مدينة تستضيف ملايين الأشخاص الذين يأتون من جولميرك ، موش ، بدليس ، أكري ، إدير ، قرس ، سرت وأردخان من المراجعات الطبية,  من ناحية أخرى ، لا يستطيع المستشفيان الحكوميان في وان تلبية الاحتياجات الصحية بسبب نقص الأطباء والعاملين الصحيين, معظم أقسام مستشفى وان للأبحاث والتعليم ومستشفى اوزنجو يلي الجامعي لا يوجد بها أطباء ويقتصر على  طبيب واحد مختص فقط.

ونظرًا لوجود طبيب واحد فقط في قسم أمراض المناعة والحساسية في مستشفى وان للأبحاث والتدريب، يعاني المرضى مرافقيهم من صعوبات جمة, بسبب نقص الأطباء ، فالمرضى الذين يأتون من خارج وان يمكثون لأيام و يضطر الكثير منهم إلى العودة إلى مدنهم دون تلقي أي علاج.

هناك تدهور في القطاع الصحي

صرحت الرئيسة المشتركة لنقابة العاملين في القطاع الصحي والخدمي فيغان جولاكوغلو (SES) فرع وان ، أنه حدث انهيار في الخدمات الصحية ، وقالت ، مع هذا التدهور ، ظهرت حالات صحية سيئة.

وأوضحت جولاكوغلو أنه تم بناء مراكز صحية كبيرة في العديد من الأماكن وتم تركيب المعدات التقنية ، مضيفة إن هناك نقصًا خطيرًا في العاملين الذين يمكنهم العمل هناك والقيام بالأعمال الفنية, وأوضحت جولاكوغلو أن هناك نقصًا حاداً في الأطباء حتى أنه في بعض الفروع يقتصر على طبيب واحد.

صعوبات جمة في نظام أخذ المواعيد  

كما ذكرت جولاكوغلو بأن وان مدينة كبيرة وتقدم خدمات للمدن المجاورة ، وتابعت: "لا سيما فأن نظام المواعيد في تركيا يمثل مشكلة كبيرة, إذ لا يمكن للمرضى الاستفادة من الخدمات الصحية بسبب نظام أخذ مواعيد, هذا ينطبق أيضا على وان أيضاً, فكثير من المرضى يأتون للمراجعة بسبب نقص الاطباء والموظفين وهناك العديد من المشاكل في الخدمات الصحية ".

وصرحت جولاكوغلو بأن العديد من الأطباء قد هاجروا إلى الخارج مؤخرًا وقالت: "نحن نتعرض لانهيار اقتصادي شديد للغاية, يشعر المواطنون بالأسى  كون العديد من الأشخاص الذين تلقوا تدريباً جدياً  ويمكنهم خدمة شعبهم ، إلا لأنهم يتطلعون إلى خارج البلاد على أنه أمل, هناك تعدي خطير للحقوق ، حيث ان هناك الكثير من الإجراءات التي لا تؤدي إلى تحسن اقتصادي فيها , مرة أخرى ، وبسبب نقص الأطباء والعاملين في مجال القطاع الصحي هناك أزمات يتعرض لها الجميع ".

عدد الأطباء قليل جدًا

وقال جولاكوغلو إن هناك نقصًا خطيرًا في عدد الأطباء في بعض أقسام مستشفيات وان ، وأضافت: "خاصة في الأقسام ، مثل قسم أمراض المناعة والحساسية  ، هناك عدد قليل جدًا من الأطباء, المستشفيات المحلية والجامعية لديها طبيب أو طبيبان, هناك رد فعل خطير للمرضى في المدن المجاورة, إنها بالفعل مدينة متقدمة, لكن لا يمكنها تقديم خدمات للشعب, لهذا يجب أن يكون هناك عدد كبير من الأطباء ، لكن الوزارة مهتمة أكثر بالضرائب التي تتلقاها, إن النظر إلى المشاكل من وجهة النظر هذه لا تؤدي إلى حلول ، بل تؤدي إلى تفاقمها,  بالنسبة لوان بشكل عام ، يمكنني القول إن المشكلة أصبحت أكثر تعقيدًا, كما تعاني المدن الغربية أيضًا من مشاكل ، ولكن ليس بنفس القدر هنا, إذ لا يمكن للفقراء والذين يعيشون على حافة المجاعة الاستفادة من الضمان الصحي ، فهناك عدم مساواة, إذ أصبح الشعب محروم من حقوقه الصحية , وهنا نقول إنه يجب أن يكون لكل فرد حق متساو في الحصول على الضمان الصحي  ".