فوزة يوسف: الأزمة السورية يمكن حلها فقط في سوريا
أوضحت عضوة مجلس الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف أن الأزمة في سوريا لا تُحَل في أستانا ولا جنيف ولا طهران، بل تُحَل في سوريا.
أوضحت عضوة مجلس الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف أن الأزمة في سوريا لا تُحَل في أستانا ولا جنيف ولا طهران، بل تُحَل في سوريا.
أشارت عضوة مجلس الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، فوزة يوسف، إلى أن ثورة 19 تموز هي ميلاد جديد لشعب شمال وشرق سوريا من نواح عديدة، وأفادت بأنهم يحاولون إحداث ثورة في كل سوريا.
وتحدثت فوزة يوسف لوكالة فرات للأنباء (ANF) بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة روج آفا في 19 تموز،
وقالت: "نحن ندخل العام الحادي عشر للثورة، حيث أصبحت السنوات الـ 11 للثورة ميلاداً جديداً لشعب شمال وشرق سوريا من جميع النواحي (الاجتماعية، الديمقراطية، اللغة والحرية)، تحقق ربيع الشعوب في شمال وشرق سوريا مع ثورة 19 تموز، هذه الثورة أغضبت القوى المحتلة والمعادية للديمقراطية، وكنّت عداءً لهذا المشروع، والذي يعتبر مشروع القرن الحادي والعشرين، كما إنه أقوى مشروع للديمقراطية، ويعتمد على المجتمع والمرأة، القوى الفاشية والعنصرية والمناهضة للتغيير ترى أن هذا المشروع تهديداً لسياساتهم ومصالحهم.
يتم خوض نضال عظيم منذ بداية الثورة وحتى الآن، هذه الثورة تعرضت لهجمات كبيرة، وحتى الآن لا تزال هناك مقاومة عظيمة، ومن أجل استمرارية ثورة 19 تموز، فإن شعوب شمال وشرق سوريا يبدون مقاومة على كافة الاصعدة، بلا شك، عانينا من الكثير من المصاعب، لكن أبناء المنطقة بكافة مكوناتها يواصلون حياتهم على أساس مبادئ الإدارة الذاتية والأمة الديمقراطية، بالأساس، ومن أجل استمرارية هذا النموذج وهذه المكتسبات، يتم خوض نضال عظيم".
كما تحدثت فوزة يوسف عن التهديدات والهجمات التي تتعرض لها ثورة روج آفا، وقالت:" إن شمال وشرق سوريا مستبعد من اللجنة الدستورية حتى الآن، وتمت محاربتها ومعاداتها من أطراف عدة، بينما تم تنظيم العديد من القوى بهدف القضاء على الثورة، لقد واجهنا العديد من التهديدات الكبيرة حتى الآن، هناك حرب كبيرة ضدنا، نقدم من خلالها تضحيات كبيرة يومياً، بالطبع نحن نعرف أسباب ذلك، لأنه مع بدء ثورة 19 تموز، تم إيجاد حل بديل في الشرق الأوسط، ثورة 19 تموز أوجدت نظام جديد وحياة جديدة لشعوب المنطقة، هذا النظام أصبح خطوة وأمل لجميع الشعوب، لا يريدون أن تتطور هذه الثورة وتمضي قدماً، لأن هذه الثورة تؤثر على الشعوب الأخرى أيضاً، ففي هذه الثورة توجد حلول لجميع المشاكل الاجتماعية.
ويتعرض الأهالي اليوم لتهديدات الهجوم بقيادة دولة الاحتلال التركية، بالفعل أنهم يشنون هجماتهم كل يوم، ولهذا فإن شعوب المنطقة موحدة ومصممة من أجل إنهاء هذه التهديدات، ويمكننا القول إن أهالي المنطقة أدركوا أكثر من أي وقت مضى أنه لا حل سوى مشروع الإدارة الذاتية، لأن كل الطرق الأخرى يشوبها الفوضى وغير آمنة ".
وأكدت فوزة يوسف إن عنوان الاستقرار والحرية هو الإدارة الذاتية والأمة الديمقراطية، وتابعت قائلةً: "هناك ولاء ومقاومة وإصرار كبير، تم إبرام العديد من الاتفاقيات ضد أهالي المنطقة حتى هذه اللحظة، وعقدت اجتماعات عديدة، ولأن الشعب السوري لم يشارك فيها، فقد خلقت مأساة كبيرة وتسببت في تفاقم الأزمة، تم رفض هذه الاتفاقيات والاجتماعات من قبل أهالي شمال وشرق سوريا، نحن نرى أنه لا يوجد حل خارج سوريا، المشكلة داخل سوريا، الحل يجب أن يتم إيجاد الحل في سوريا، وحسب إرادة الشعب السوري، لا جنيف ولا آستانا لم تجدا حلاً من اجل شمال وشرق سوريا حتى الآن، ولم تأخذ هذه الاجتماعات مصالح شعوب المنطقة وكل سوريا بعين الاعتبار، فكل منهم أعطوا الأولوية لمصالح بلدانهم، كما تم اتخاذ العديد من القرارات العدائية في هذه الاجتماعات، وإذا استمرت الأزمة في سوريا إلى يومنا هذا، فهذا هو سببها الرئيسي، إنهم يفاقمون الأزمة والمشاكل ".
وتحدثت فوزة يوسف عن الاجتماع الذي سينعقد في 19 تموز بين بوتين وأردوغان ورئيسي في طهران، وقالت: إن "عقد هذا الاجتماع في 19 تموز في طهران مهم من وجهة نظر سياسية، وجميع الاجتماعات التي انعقدت كانت ضد مصالح الشعب السوري، لن نقبل بهذا، في هذه المسألة سنقاوم وسنعلن إرادتنا، وسنبدي مقاومة ونضال قوي ضد كل القرارات التي أبرمت بهدف زعزعة أمن سوريا ووحدتها، وضد كل القرارات التي تنشر الخوف في نفوس شعوب سوريا.
وإذا كان الاجتماع في طهران استمراراً لآستانا، فإنه سيزيد الفوضى، ولن تخدم سوريا وشعوبها، كما يجب أن تكون إرادة الشعوب السورية حاضرة في الأمور المتعلقة بالشعب السوري، فإذا لم تكن إرادتهم حاضرة، فسنقوم بالتأكيد بتقييم العواقب وسنظهر موقفنا حيالها، حقيقةً، أن الاجتماعات واللقاءات التي عقدت حتى الآن كانت كلها ضدنا وضد شعوب المنطقة، كما تسببت هذه التحالفات في حرب كبيرة، ونحن كشعوب سوريا، علينا أن نتوحد ضد هذه التحالفات الرجعية والاجتماعات، لأن مصيرنا كشعوب سوريا واحد".