فؤاد بيريتان: نوروز رمز للثورة ورمز لهوية ووجود الشعوب

الرئيس المشترك لجمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان (KODAR): نوروز هو عيد الشعب الكردي، عيد للعيش المشترك وبناء وتحقيق الوحدة الوطنية، وتعزيز صفوف الشعب والقوى السياسية الكردستانية.

شارك فؤاد بيريتان الرئيس المشترك لجمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان (KODAR) في برنامج خاص على قناة (Aryen TV) للتحدث حول عيد نوروز وقال:" نوروز هو يوم توحيد قوى المقاومة في وجه الظلم والقمع والاستبداد، يوم بناء النظام الاجتماعي العصري من اجل كافة المجتمعات والطبقات والقوميات للعيش سوية بحرية وبدون أي خلافات ثقافية وعقائدية ودينية".

روح نوروز أعاد أحياء كردستان والشرق الأوسط والعالم برمته

ولفت فؤاد بيريتان الرئيس المشترك لجمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان (KODAR)، الإنتباه إلى محاولات الدولة التركية لمحو وتدمير ثقافة نوروز، وقال:" مثل كاوا الحداد، أعاد الرفيق مظلوم دوغان احياء نوروز بثلاثة أعواد ثقاب وقام بعملية فدائية في سجن آمد (ديار بكر) تحت شعار "المقاومة حياة"، وأصبح كاوا العصر، ويجب علينا إبقاء روح نوروز لدى الرفيق مظلوم دوغان حية على الدوام، هذه الروح التي منحت حياة جديدة لكردستان والشرق الأوسط والعالم برمته، ومقاتلي كريلا كردستان يقومون بتأجيج نيران المقاومة من البحر الأسود إلى لورستان وسلسلة جبال زاغروس، ولهذا، فإن نوروز هو الروح والوعد والإحساس والعشق والثأر والمقاومة.

امتلك نوروز معانٍ أكبر وأهمية أكثر في الخمسين عاماً الماضية

وأشار بيريتان إلى أن نوروز ليس فقط ثقافة وتقليد قديم، بل له أساس سياسي أيضاً وأكمل:" لقد أصبح لنوروز معنى مختلف في الخمسين عاماً الماضية، وبالمقاومة التي قادها أبناء شمال كوردستان والثوار داخل سجون الدولة التركية الفاشية، اكتسب نوروز لوناً ومعنى سياسياً آخر، حتى تلك اللحظة، كان يحتفل بعيد نوروز مثل نزهة أو رحلة، ولكن مع هذه المقاومة، أصبح نوروز يمثل المقاومة، ولذلك، في السنوات الأخيرة، يتم الاحتفال بعيد نوروز وفقاً للمعاني التي يحملها، وليس الكرد فقط، بل العرب والفرس والبلوج أيضاً، ومن أجل معرفة المعنى الحقيقي لـ نوروز يتوجهون نحو مناطق احتفالات نوروز في كردستان ويشاركون في فعالياتها، ولهذا فإن نوروز هو عيد الوحدة والحياة المشتركة للشعوب.

إذا ما كان شعبنا اليوم، وبغض النظر عن التواجد الجغرافي والإيمان واللغة، يتكاتفون ويحتفلون سوياً بعيد نوروز في شرق وغرب وشمال وجنوب كردستان ويرقصون ويطالبون بالحرية معاً، ويقفون في وجه الأعداء بلا خوف، فهذه هي رسالة سياسية للوحدة، يرسلون رسالة مفادها أنهم متحدون، ويرسلون رسالة إلى السياسيين بضرورة الإتحاد مع بعضهم البعض هم أيضاً، ويرسلون رسالة إلى كافة المحتلين في كردستان مفادها أنه لن يكون هناك أية حلول بدون الاستماع للشعب الكردي وحل المشكلة الكردية".

ثورة "المرأة، الحياة، الحرية" قامت باحتواء كافة المكونات والقوميات في إيران وشرق كردستان

وتحدث فؤاد بيريتان الرئيس المشترك لجمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان (KODAR)، وقال:" ثورة "المرأة، الحياة، الحرية"، شقت طريقها وتتجه نحو الذروة، وهذه الثورة احتوت كافة أطياف المجتمع، وكافة الشباب والطلبة والمكونات الأخرى وجمعتهم سوياً في ساحات المقاومة والثورة، ويمكن القول بأن ثورة "المرأة، الحياة، الحرية" أصبحت تمثل الروح لتلك المناطق التي قتل نظام الحداثة الرأسمالية فيها الروح والمشاعر والوعود.

ثورة "المرأة، الحياة، الحرية" أتمت عامها الـ 50 ودخلت في عام جديد، ثورة "المرأة، الحياة، الحرية" بدأت في اليوم بدأ فيه حزب العمال الكردستاني بقيادة القائد أوجلان بالثورة في قرية فيس، ولهذا فإن ثورة "المرأة، الحياة، الحرية" أتمت عامها الـ 50 وتوسعت مثل المحيطات والبحار، والآن أيضاً، شابات وشبان شرق كردستان يقاومون ضد الظلام والطغاة، وتظهر قوات اتحاد نساء زاغروس بأنهن روح نوروز ضمن هذا النضال، وثورة "المرأة، الحياة، الحرية" هي نتاج علم المرأة".

يريدون القضاء على كل شخص كردي في البيئة

وكشف بيريتان عن نفس القسوة التي يتعرض لها الكرد، كما يتم ارتكابها أيضاً على بيئة كردستان، وتابع بالقول: "تمارس سياسة الإبادة ضد الكرد، وعلى البيئة أيضاً، والدولة التركية تحارب من خلال ممارسة سياسة قذرة ضد مجتمع وبيئة كردستان، تستخدم ضدهم الأسلحة الكيميائية وتحاربهم بالماء، قاموا بغمر تاريخ وتقاليد الكرد تحت المياه من خلال بناء السدود، ودولة الاحتلال التركية تبيد وتمحي غابات كردستان في منطقة بهدينان بمساعدة من البرزانيين، ولهذا السبب فإنه لا يوجد فرق بينهم وبين الأفعال التي ارتكبها مرتزقة داعش في عفرين والمناطق الأخرى، يريدون القضاء على كل شخص كردي وجعله بلا روح من خلال إبادة بيئة وطبيعة كردستان.

النظام التركي يسمم الكرد في الجبال، والنظام الإيراني أيضاً يسمم الكرد في المدن

ولفت فؤاد بيريتان الرئيس المشترك لجمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان (KODAR)، الانتباه إلى هجمات السلطات الإيرانية بالغازات السامة على الطالبات وقيمها كالتالي:" إن تسميم الطالبات هو هجوم أيديولوجي، إنه هجوم على المرأة الحرة، هجوم على النساء اللواتي يقودون ثورة "المرأة، الحياة، الحرية"، الدولة التركية تستخدم الأسلحة الكيميائية ضد الكريلا في جبال كردستان، والنظام الإيراني يفعل نفس الشيء ويسمم الطالبات والنساء، لا يوجد أي فرق في هذا الأمر أبداً، ولذلك يريدون القضاء على كافة قيم هذه الثورة، ولذلك يجب على شعب إيران وشرق كردستان أن يبعث برسالة "كفى" في نوروز، وأن يعبروا عن رغباتهم الحقيقية ضد نظام الاحتلال".