فدائيون استشهدوا إثر كمائن غادرة للحزب الديمقراطي الكردستاني المتواطئ مع الاحتلال التركي -1

تسبب الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) الذي يعد نفسه حزباً كردستانياً ويناضل من اجل الشعب الكردي، في استشهاد آلاف الفدائيين من مقاتلي الكريلا خلال 30 عاماً، البعض منهم في الكمائن التي تنصبه ضدهم والبعض الاخر في المستشفيات اثناء معالجتهم.

استشهد العديد من مقاتلي الكريلا من روج افا إثر وقوعهم في كمائن غادرة نصبها الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) الذي يعد نفسه حزباً كردستانياً، خلال 30 عاماً، حيث تدعو عوائل الكريلا لتصعيد النضال من اجل انهاء سياسة التواطؤ والخيانة للحزب الديمقراطي الكردستاني مع محتلي كردستان.

وفي ذات السياق،تحدثت والدة مقاتل من الكريلا(خوشناف) ،استشهد جراء كمين غادر نصبه الحزب الديمقراطي الكردستاني ،لوكالة فرات للأنباء ANF عن سياسة العمالة والتواطؤ التي تنُفذ بحقهم والتضحيات العظيمة التي تمت في مواجهة هذه السياسة.

ويعد خوشناف أحد مقاتلي الكريلا والذي استشهد إثر كمين نصبه الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1995 في منطقة كارى في جنوب كردستان، حيث شددت والدته فاطمة سيدو على وجوب انهاء سياسات العمالة والتواطؤ للحزب الديمقراطي الكردستاني مع محتلي كردستان ودعت جميع الأمهات لتصعيد نضالهم ضد هذه السياسات.

ولد عدنان أيمو (خوشناف) عام 1976 في قرية كاخره في عفرين، طلب الانضمام لصفوف حزب العمال الكردستاني بعد تعرفه على نهج الحزب ونضالهم من اجل الشعوب المضطهدة، لكن لم يتم السماح له بسبب صغر سنه، الا انه لم يتوارى عن تصميمه وشارك خوشناف في اعمال مختلفة في العديد من المناطق.

انضم خوشناف لحركة حرية كردستان عام 1993، وعمل ضمن الحركة في منطقته وبعدها توجه الى جبال كردستان الحرة التي اصبحت شغف بالنسبة له.

توجه لجبال كردستان باحتفالية وفخر عظيم

تم توديعه من قبل عائلته واقاربه بحماس ومعنويات عالية، حيث تحدثت والدته فاطمة سيدو عن تلك اللحظات وقالت: "عمل في مدينة حلب لعامين، وفي احدى الأيام قال لنا انه سيتوجه لجبال كردستان وينضم لصفوف حزب العمال الكردستاني، حينها قمت بخياطة الملابس له وأقمنا حفلة لتوديعه، كنا فخورين به، كان منضبطاً ومحباً للخير ويساعد الجميع، كان بمثابة الروح بالنسبة لنا.

لن أنسى اليوم الذي جائني فيه نبأ استشهاد ولدي

استشهد المناضل خوشناف خلال الهجمات التي شنها الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1995 ضد منطقة سيدار في كارى.

وحول شهادته أوضحت والدة الشهيد خوشناف، فاطمة سيدو انها لن تنسى اليوم الذي جاء فيه نبأ استشهاد ولدها وقالت: "كان يوماً ماطراً والبرق يغطي السماء، عندما جاءني نبأ استشهاده داهم عناصر النظام السوري منزلنا، حينها قلت لهم لقد خدم ثلاثة من ابنائي ضمن جيشكم، دعوا واحد منهم يخدم لأجل الكرد وكردستان، كان يوماً عظيماً بالنسبة لنا".

ناضل من اجلهم وهو في سن الـ 15 عاماً

وأكدت فاطمة سيدو انها تألمت كثيراً عندما سمعت بأن ولدها قد استشهد اثر هجمات الحزب الديمقراطي الكردستاني وقالت: "استشهد ولدي عدنان بسبب خيانة البرزانيين، لقد ناضل اولادي وهم في سن الـ 15 من اجلهم، الا انهم لم يصونوا نضالهم هذا بل على العكس قاموا بنصب الكمائن والتواطؤ مع الاحتلال التركي ضد أبنائنا، لماذا هذا الظلم وهذه الخيانة؟ كيف لا يتمسكون بكرديتهم ويقدمون على خيانة أبناء شعبهم، كيف يسمحون لأنفسهم بإراقة دماء ابناءنا الذين يناضلون من اجل ارض كردستان.

لم تنتهي الخيانة بعد

علينا النهوض ضد أولئك الذين يتواطؤون مع محتلي كردستان ويتسببون في استشهاد أبنائنا، لم تنتهي الخيانة بعد وهم مستمرون في شن هجمات ضد مقاتلي الكريلا الذين يضحون بأرواحهم في سبيل حرية كردستان، يجب ان نصعد نضالنا كي لا تحترق اكباد أمهات اخريات".