فعالية المناوبة في وان : الحكم الصادر على عبد الله زيدان ظلم بحق الشعب الكردي

تحدثت الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطية جيدم كليجغون أوجار في فعالية المناوبة في مدينة وان الكردستانية وأكدت بأنَّ الحكم الصادر على عبد الله زيدان ظالم.

بعد 3 سنوات و9 أشهر من السجن، صدر حكم بالسجن على الرئيس المشترك لبلدية وان الكبرى عبد الله زيدان، وقد بدأت فعالية المناوبة أمام البلدية أمس ولا تزال مستمرة حتى الآن ، وشاركت أيضًا الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطية جيدم كليجغون أوجار والرئيسة المشتركة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب تولاي حاتم أوغولاري في الفعالية .

وتم الإدلاء ببيان أمام البلدية بمشاركة عدد كبير من الأهالي.

وتحدث الرئيس المشترك لبلدية وان الكبرى عبدالله زيدان أولاً وقال" إن أهالي وان خرجوا لكي يحافظوا على إرادتهم بالرغم من هذا الطقس البارد، إنَّ الذين يعتدون على إرادة الشعب ويقومون بقمعه لا يخجلون من أفعالهم. 

إنَّ الذين يسرقون ويفسدون ويسرقون إرادة مليون ومائتي ألف مواطن من سكان المدينة ويقولون؛ نحن لا نعرفكم، سنحمي إرادة هذا الشعب مهما كلفنا ذلك ، سندافع عن شرفنا ضد هذه السفاهة، نحن من ندافع عن الحقوق والديمقراطية.

نحن نعلم جميعًا أن العملية التي تم تنفيذها هي بمثابة تمرد، وقد أصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حكمًا في هذا الشأن أيضًا، إنهم يحاولون الاستيلاء على إرادة الشعب مرة أخرى من خلال التمرد".

وقال الرئيس المشترك لحزب الأقاليم الديمقراطية في وان، جمال دمير، أيضًا ما يلي"لقد علق هذا النظام استبداده على شعبنا مثل سيف ديموقليس ، ولم نقبل هذا، لقد حقق شعبنا نتائج ساحقة  في الانتخابات، كما فاز بجميع البلديات الـ14، مما جعل حزب العدالة والتنمية مجرد لوحة فقط في هذه المدينة، والآن يريدون الاستلاء وسلب إرادة الشعب مرة أخرى، هذا الملف لم يبدي بأي نتيجة ولم يتم قبول الاستئناف مطلقًا ، موقف المحكمة هو موقف سياسي وليس له علاقة بالقانون".

وقالت الرئيسة المشتركة لبلدية مدينة آمد الكبرى سرا بوجاك أيضًا ما يلي "لا يمكن لأحد أن ينكر كرامة وعزت شعب وان، نظام الوكيل هو نظام التمرد، وم تتعلم الحكومة درساً من نظام الوكلاء هذا، لقد اتخذ شعب وان موقفه بإرادته الحرة ، وهؤلاء المواطنين سوف يناضلون حتى النهاية، نحن سوف ننتصر وهم سوف يهزمون،و أهالي آمد هم مع أهالي وان يداً بيد ، أنَّ وان هي كرامتنا."

وتحدثت الرئيسة المشتركة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب جيدم كليجغون أوجار وقالت "إنَّ الشعب الكردي يسير نحو الحرية منذ مائة عام، إنَّ المرأة والشبيبة الثورية في مدينة وان يتحركون الآن وفقاً للنهج الديمقراطي، لقد مارسوا كل أنواع الحيل في الانتخابات، أرسلوا الناخبين، ولكن رغم ذلك، أعطى شعب وان سياسات الدولة القائمة على الوكلاء والحرب والإنكار والتخريب درساً جيداً.

مدة الوكيل حتى الانتخابات، أما مدة الخط الكردي فهي آلاف السنين، هل الهوية الكردية موجودة في قانون هذا البلد؟ القانون الذي لا نشارك فيه ولا تمثيل للكرد فيه هو قانون الحكام المتسلطين، الكرد ليس لديهم أي احترام لقرار المحكمة، لا يمكن إلقاء اللوم على أي من الرؤساء المشتركين  لبلدياتنا ،فليس لهم أي ذنب يتقاضون عليه، المتهم هو ذهنية الدولة، نحن بحاجة إلى عقد اجتماعي وقانون جديد، لقد هزمناهم مرتين، لكنهم يحاولون تعيين وكيل للمرة الثالثة ، شعب وان سيردّ على السياسات الفاشلة والقذرة لذهنية الدولة التي لا تتجه صوب الحل ".

وكما أكدت جيدم كليجغون أوجار بأنَّ القضية الأهم في تركيا هي القضية الكردية وتابعت حديثها"حتى لو طرحتم أجندات مختلفة في هذا البلد، فإنَّ القضية الرئيسية هي القضية الكردية، لقد تمردتم، لكن الشعب الكردي علمكم درساً في الديمقراطية، سنتحدث الآن عن العصر الجديد مع الشعب الكردي القائد عبدالله أوجلان. 

وينبغي أن نستذكر هذا العصر الجديد بالحل الديمقراطي والسلام، لا أحد يقول أي شيء، ولكن هناك جهود كبيرة بُذلت في مساحة 12 مترًا مربعًا في إمرالي، وحان الوقت لنا لدعم هذا الجهود، نحن نقول للذهنية التي تقول؛ إنَّ حل القضية الكردية غير ممكنة ،بأنَّ مقاومة الشعب الكردي هي مقاومة أمة ديمقراطية، وسوف يقاوم الشعب الكردي سياسات الحرب الخاصة بنموذج السيد عبدالله  أوجلان ، نهاية هذا النضال هي الحرية."

كما باركت تولاي حاتم أوغولاري، مقاومة أهالي وان وقالت" لم يتم الفوز بجميع البلديات في أي مدينة في تركيا من قبل حزب واحد، لكن وان فازت بكل البلديات الـ14، لم يتحمل هؤلاء هذا الإنجاز، حاولوا صنع أول تمرد ضد وان باستخدام مذكرات الإعتقال ولكنكم صمتُّم و قاومتُم من أجل إرادتكم بقوة، ولم تصل صدى صوتكم إلى جميع إنحاء تركيا فقط بل وصلت إلى العالم أجمع و هذا كان انتصاراً لكم .

لقد خدم الرؤساء المشتركين لبلديتنا وبذلول جهوداً كبيرة ضد التخريب والتعذيب الذي مارسته العقلية الاستبدادية للوكلاء ضد شعبنا، اسحبوا أيديكم من بلدياتنا ، فنحن نريد أن نخدم شعبنا، وهم يمهدون الطريق لمعاقبة السيد زيدان، لا يوجد نص أو مادة على هذه العقوبة في رأينا أو في القوانين، إنَّ هذه العقوبة لا تعتبر انتهاكاً لإرادة شعب وان فحسب، بل هي انتهاك للدستور أيضاً، ورغم تقرير الخبراء المعنيين الذي كان يجب أن يقضي بتبرئتهم فوراً، إلا أنه تم الحكم عليهم، نحن لا نقبل بهذا."

وفي استمرارية حديثها ذكرت تولاي حاتم أوغولاري  بأنَّ الحكومة التي ترى حق التصويت والترشح للكرد، ترسل رسالة إلى الشعب مفادها "لا يمكنكم إدارة مدينة وان" وتابعت "هذه الحكومة تنفذ انقلابا سياسيا، ولا يزال الطريق ممهدًا لذلك، لقد كانت عمليات الاستحواذ حتى الآن عبارة عن انقلابات سياسية، انظر، مثل انقلاب 12 أيلول بالشرطة والمركبات المدرعة والهراوات وما إلى ذلك، لقد حاصروا البلدية، لقد عينوا وكلاء في البلديات ونشروا الشرطة في الليل مثل اللصوص، لن نسمح بهذا في وان، سنبقى ثابتين في موقفنا معًا حتى النهاية وننتصر معًا ،أنَّ نهاية كل مقاومة هي النصر."

وكما قالت تولاي حاتم أوغولاري بإنَّ حزب العدالة والتنمية تحاول إفشال العملية وتدميرها وانهت أوغولاري حديثها بما يلي "يتم عقد اللقاءات مع إمرالي ويتم مناقشة عملية الحوار من أجل حل ديمقراطي وسلمي، إنَّهم يحاولون إفشال هذه العملية من خلال تعيين الوكلاء ومعاقبة الرؤساء المشتركين لبلدياتنا ، نحن لا نقبل هذا ،نحن نسعى بأن تستمر عملية السلام والحوار، نحن نبذل جهوداً كبيرة لكي تنتهي هذه المناقشات بسلام،  لكنكم تدمرون هذه العملية بعمليات الصباح الباكرة، وبتجريم زملائنا الرؤساء المشتركين، وتعيين الوكلاء بدلاً منهم.

سوف ندعم وان في جميع أنحاء تركيا، قلوب الجميع ينبض من أجل وان، عبدالله زيدان ونسليهان شدال وكل مرشحينا هم يمثلون كرامتنا وعزتنا ، آملنا ورجائنا فيهم هو أن لا تتركوا هذه الساحات خالية أمام محاولات الاستيلاء على إرادتهم ،سوف نقاوم ونناضل وسننتصر."

وبعد الانتهاء من إلقاء الكلمات قام الحضور بعقد الدبكات على أنغام الأغاني.