قيّم المفكر والكاتب والمراقب السياسي ومستشار دائرة المعايير، مسعود عبد الخالق، لوكالة فرات للأنباء ANF الوضع في جنوب كردستان.
وفي بداية حديثه أشار عبد الخالق إلى مستقبل العراق وقضية الرئاسة قال: "هناك تغييرات كبيرة في الطريق، لهذا يحتاج رئيس العراق إلى أن يكون شخصاً كفؤاً للغاية من أجلها، لأنه في السنوات الأربع القادمة كان هناك عدد من القضايا مثل قضية تركيا في إقليم كوردستان، وخاصة في عام 2023".
وحذر الكاتب مسعود عبد الخالق من تحالف الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK)) مع التيار الصدري وانعكاساته على مكانة إقليم كوردستان وقال: "اليوم يعاني إقليم كردستان من ضعف وخاصة بعد تحالف الحزب الديمقراطي الكردستاني مع التيار الصدري على تشكيل حكومة الأغلبية، كل هذه التغييرات تظهر لنا أنه سيكون هناك ضرر كبير على إقليم كوردستان".
كما اشار عبد الخالق إلى اتفاقية إرسال النفط والغاز من جنوب كردستان إلى تركيا وقال: "كان مقصد أردوغان عندما أكد في تصريحاته انه لن يبقي منزل في تركيا بلا تدفئة، هو استغلال غاز جنوب كردستان ونقله الى تركيا في الوقت الذي تكون فيه منازل مواطني اقليم كوردستان بلا تدفئة، من جهة أخرى، جلبت هذه الاتفاقية على الغاز ردة فعل اقليمية على مستوى الامن والاستقرار الذي رأيناه ضربة قاصمة لإقليم كوردستان، فاذا استمرت حكومة الاقليم على هذا النحو فأنها ستوجه ضربات كبيرة الى كردستان".
وفي ختام حديثه أشار الكاتب والمستشار السياسي والمراقب مسعود عبد الخالق إلى أحكام المحكمة الفيدرالية ضد البيع المستقل للغاز والنفط لإقليم كوردستان والجهود المبذولة للحد من السلطات الإقليمية من خلال القانون الاتحادي والمحكمة، وقال: “أحكام المحكمة الفدرالية سياسية، لكن للحكومة العراقية الحق في تنفيذ أحكامها، لو لم تتصرف المحكمة الفدرالية العراقية على هذا الشكل، لذهبت قضية غاز المنطقة في مهب الريح مثل قضية النفط، حيث لعبت المحكمة الفدرالية دورا بألا تذهب ثروة إقليم كوردستان في مهب الريح؛ نحن نصف العراق وتركيا وإيران على أنهم محتلون وأعداء للكرد، لكن التهديد الرئيسي لإقليم كوردستان هو السلطة الكردية التي ترتكب أخطاء جسيمة وتحفز الدول المحتلة على شن هجماتها ضد مكانة إقليم كوردستان".