دوران كالكان: يجب هزيمة هذه الدولة - تم التحديث

صرح عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني (PKK) دوران كالكان أن السياسة والذهنية القاتلة والفاشية موجودة منذ تأسيس الدولة وما بعد، يجب ألا تكون تركيا هكذا في القرن الثاني، يجب هزيمة هذه الدولة.

انضم عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني (PKK) دوران كالكان إلى برنامج خاص على فضائية (Medya Haber TV) وقدّم التقييمات التالية:

"بدايةً، احيي بكل تقدير واحترام مقاومة القائد في إمرالي، دائماً نقيم ونناقش العزلة، يجب أن نقوم بذلك، وليس ان نقيّمها فقط، بل علينا أن نفهم نظام التعذيب والإبادة في إمرالي والعزلة على مدى 25 عام أيضاً، ومقابل ذلك علينا ان نقوم بنضال ونتخذ موقف صحيح، الوضع هناك ليس وضعاً عادياً، إنه وضع مهم ولا يشمل الكرد فقط، بل كل المضطهدين والنساء والكادحين، هناك نضال تاريخي يتم خوضه، يتم تطبيق العزلة على هذا الأساس، بالطبع تأسس هذا النظام على هذا الأساس، لا جديد بخصوص العزلة، لا يوجد تغيير، الأجندة السياسية تتغير في تركيا، تُجرى انتخابات، هناك حرب، هل هذا تغيير أم لا؛ محل نقاش، تحدث هذه الأشياء، فهل هناك تغيير في السياسة...؟ يمكن للمرء أن يقول عن ذلك الأجندة السياسة...؟ بالنسبة لنا هذا محل نقاش، لذلك لا تتغير السياسة الحقيقية، أو ليس هناك تغيير في العزلة والابادة في إمرالي، والأصح أن ما يوضح السياسة في تركيا هو هذا.

الآن يقولون هناك انتخابات، لا يوجد تغيير حتى الآن، منذ أيلول، يتم مناقشة مسألة زيارة لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية إلى إمرالي، مؤخراً، كشفت اللجنة أنها أعدت تقريرها وأرسلته إلى إدارة الجمهورية التركية، هذا هو البيان الأخير بخصوص العزلة والتعذيب والابادة في إمرالي، لكن لا يوجد محتوى في هذا التقرير، لا توجد أية معلومات فيه، وتقول اللجنة، إننا أرسلناها، والباقي على الدولة التركية، أو على الحكومة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، يقولون بقي أن ينشروا أو لا ينشروا، سواء لإعطاء معلومات حقيقية حول محتواها أم لا ، هم يعرفون.

إنه وضع ملفت للانتباه، نعلم ما ستقوله، كمن سلم الكبد للقطة طبعاً يطبقون العزلة ويديرون هذا النظام، فإذا أعطت اللجنة قرارها حيال زيارتها لتركيا وزيارتها لإمرالي بخصوص وضع التعذيب في إمرالي، لا معنى لأن تقول ذلك لحكومة العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية والديكتاتورية، طبعاً هم يقومون بذلك، والذين يفعلون ذلك يعرفون، ما معنى أنكم تقولون وتفعلون...؟ نعم إنهم يقومون بذلك عن دراية وعلم ومعرفة.

تقول إن هذه هي قواعدنا، ولكن الإنسان لا يفهم شيء من هذه القاعدة، لا علاقة لها بالحرية والديمقراطية، لا يمكن لعقل طبيعي أن ينظر إلى الإنسان كقاعدة، فلو ظهر شيء من هناك، وصدر قرار بخصوص أفعال الدولة التركية وحكومة العدالة والتنمية والحركة القومية واتخذ موقف، فإن لم يوجد قط، يجب أن يُعرَف أن لجنة مناهضة التعذيب هي من توضح ذلك، يجب أن تقوم بالضغط من خلالها وترسلها إلى المنظمات الأخرى، تقول إنها سترسلها إلى الذي يقوم به وكأنها لا تعلم، أنت ستقوم به، طبعاً هي من تمارس العزلة والتعذيب ولن تفعل شيء.

تقول هذه هي قواعدنا، لا يجوز مثل هذه القواعد، ما هذه القواعد...؟ ليس لها معنى، من أجل إزالة الضغط الناجم عن فعاليات الكرد وأصدقائهم عنها، أصدرت لجنة مناهضة التعذيب، مثل هذا التصريح، لكنها لم تستطع إزالة هذا الضغط، يبدو أنه تم القيام بشيء ما، لكن الشيء الصحيح لم يتم القيام به، إنه خداع، هناك حيلة، يجب أن يرى المرء ذلك، لقد أخضعت نفسها كثيراً، هذا لا ينبغي أن يكون كذلك، لسنا في وضع يسمح لنا بقول أي شيء عن هذا.

حسناً، هذا ما يبدو عليه الأمر، إن نظام إمرالي هو نظام يتم إدارته بشكل مشترك، يتم إدارة العزلة والتعذيب ونظام إمرالي معاً منذ 25 عام، لقد تأكد على مدى عامين أنه يتم إدارة هذه العزلة المطلقة بشكل مشترك، لا نعرف ما إذا كان البعض ينتقد البعض الآخر أم لا، حتى لو قاموا بذلك، فيبقى سراً بينهم، لا أحد يعلم به، هذا يعني أنه لن تكون هناك نتيجة.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على المرء فضح هذه، على أساس يوصفون هذا بالنظام القانوني، دولة القانون، القانون الديمقراطي، هذا لا علاقة له بالديمقراطية، يجب ألا يكون هناك مثل هذا القانون، في الواقع، مع هذا، فإنهم يمنحون الجلاد الحق في فعل أي شيء، هنا لا يوجد حق للمظلوم، يظهرون وكأنه توجد حقوق، لكن ما يبرر التعذيب هو اللجنة نفسها، فأنتِ لا تقولين شيئاً للجلادين، اللجنة التي لا تقول شيئاً للجلاد، كيف لها أن تمنع التعذيب، هذه حقيقة الأمر، يجب على المرء أن يقف على ذلك، ولا تترك الأمر هكذا، مع وضع إمرالي، ليس فقط حقيقة الدولة التركية، بل تظهر حقيقة ديمقراطية وقانون أوروبا أيضاً، هناك تعاون، يجب أن نركز عليها، يجب ألا نتخلى عن النضال القانوني، لكن بيت القصيد الرئيسي هو النضال الأيديولوجي والسياسي، هناك فعاليات، وبُذلت جهود مهمة في هذه المرحلة، في جميع أنحاء العالم، ينتفض الكرد وأصدقائهم والقوى الثورية والديمقراطية والمثقفون ويطالبون بحرية القائد آبو، انتشر موقف الدعم والتضامن مع القائد آبو من آمارا إلى جميع أنحاء العالم، هناك وحدة في الفعاليات، كانت احتفالات الرابع من نيسان قوية وفعالة حقًا.

من خلال هذه الفعاليات، ظهر كيف اتحد المجتمع والكرد والدوائر الديمقراطية مع القائد آبو، بعد مضي يوم أو يومين، عقد مؤتمر هام للغاية في هامبورغ بعنوان المطالبة بميدان للرأسمالية، تمت مناقشة أطروحات القائد آبو في المؤتمر، بلا شك أن فكرة المطالبة بميدان للحداثة الرأسمالية هي نظرية الحداثة الديمقراطية، القائد آبو، تفضل بهذا، ناقشوا هذا الأمر، عقدت العديد من المناقشات الجادة مع مثقفي العالم والقوى الديمقراطية والثورية والأوساط المحبة للحرية، ومع ذلك، على الرغم من محاولة تنفيذ عزلة غير عادية بدعم من لجنة مناهضة التعذيب( CPT ) وأوروبا وحلف الناتو، فقد كسر القائد آبو هذه العزلة، مزّق جدران إمرالي، أوصل أفكاره إلى النساء والشباب والعمال والكادحين وجميع المضطهدين في جميع أنحاء العالم، هذه حقيقة واضحة.

يزداد التضامن مع القائد آبو وينتشر في جميع أرجاء العالم، إن العمل على فهم أفكار وأطروحات القائد آبو، والتكيف معها، والتكامل معها، من خلال الممارسة يزيد كثيراً وينتشر في جميع أنحاء العالم، ويشمل كل المظلومين وخاصة النساء، وهذا أهم شيء، هذا ما سيدمر نظام العزلة في إمرالي، وظهر هذا الشيء أكثر في المرحلة التي نمر بها، أيضاً في احتفالات عيد ميلاد القائد آبو، وعلى نطاق واسع جدًا، في الواقع، الشيء الذي يحدد السياسة وله نتائج دائمة هو النضال، مع هذا النضال، سيتم تدمير نظام التعذيب والعزلة، وسيتم كسر جدران إمرالي، وسيتم هزيمة الفاشية، وستكون تركيا ديمقراطية وستكون كردستان حرة، وبهذه الطريقة ستقدم أهم مساهمة تاريخية لمسيرة الحرية للبشرية.

الرفيق فاضل

هذه الأيام، أيام تاريخية، فقد أخرجت مسيرة الحرية التي بدأت بقيادة القائد أوجلان منذ 50 عاماً والمستمرة إلى الآن، أهم الأبطال في التاريخ، فضلاً عن أنها مليئة بالأعمال البطولية كل يوم، هذا في غاية الأهمية، نسمي شهر آذار شهر البطولة، وشهر ايار شهر الشهداء، شهر حزيران شهر التضحيات والفدائية، وشهر تموز شهر الفخر الوطني، وقفزة 15 آب في شهر آب، و27 تشرين الثاني يوم الانبعاث، وشهر إعادة التأسيس، كل يوم في هذا الشهر يمر ببطولة، ويدار هذا النضال في خط الفدائية، على مستوى بطولي مليء بالتضحيات والشجاعة، والموقف البطولي التاريخي للكرد يجعله أكبر وأكثر أهمية، يُظهر بطولة الشعب، هذه العملية التي بدأت مع الرفيق حقي قرار لا تزال مستمرة إلى الآن، وفي الآونة الأخيرة، تم الكشف عن استشهاد نجل ابطال بوطان، القائد البارز لقوات الدفاع الشعبي (HPG) وجيش التحرير الشعبي الكردستاني (ARGK)، عضو اللجنة المركزية لحزبنا، الرفيق فاضل بوطان، كما تم الكشف أيضاً عن استشهاد نجل أبطال لجاي وآمد، الرفيق جمال آمد، الذي كان ينحدر من عائلة وطنية جداً، من عائلة لديها الكثير من الشهداء، من خلفية اجتماعية أساسها النضال والكفاح، من مجتمع قدم مساهمات مهمة للغاية في نضالنا من أجل الحرية، وعلى هذا الأساس، استذكر جميع شهدائنا بكل احترام وامتنان في شخص قائدي جيش التحرير الشعبي الكردستاني وقوات الدفاع الشعبي، الرفيق فاضل بوطان والرفيق جمال أحمد.

أدلت قيادتنا المركزية ببيان من أجل الرفيق فاضل، كان بياناً مهماً جداً وذو مغزى كبير، مبيناً على ذكريات ونقاشات قيمة جداً، وحاولنا نحن الحركة والشعب، مع إدراكنا للواجب والمسؤوليات التي تقع على عاتقنا، أن نفهم ونحقق المطلوب، لقد كان أحد هؤلاء الرفاق الذين مثلوا ولاء بوطان ووطنيتها ومقاومتها وبطولاتها التاريخية بأفضل طريقة ممكنة، هذا أمر يمكن للمرء أن يقوله بكل سهولة، بطلٌ كان القائد والمختار لجيل من الأبطال الذين اندفعوا نحو نار الحرية التي أشعلها قائدنا العظيم عكيد وأثارها وجعلها تكبر رغم كل الصعوبات وأشعلها مثل نار نوروز في جبال الحرية، حقيقةً، شباب بوطان من منتصف الثمانينيات حتى الآن، جلب جيلاً من البطولة، من أحمد رابوي إلى كريم شرناق، من الرفيق عادل إلى الرفيق رشيد والرفيق فاضل؛ ظهر العشرات من هؤلاء القادة الذين قدموا مساهمات قيمة في النضال وتركوا أثرهم في التاريخ، وجعل فكر الحرية الابوجية، رجالها ونسائها الوطنيين أبطالاً مرة أخرى، جلبوا مثل هذا المستوى للعيش بشعور وعقل وروح جديد، هؤلاء الرفاق الذين يمثلون الريادة، قاموا بتلبية هذا النداء، وانضموا بلا أدنى تردد إلى مسيرة الحرية التي بدأها الرفيق عكيد، وسطروا أروع ملاحم البطولة، قاتل الرفيق فاضل بإرادة قوية جداً في أكثر الأوقات صعوبة وقسوة، اتخذ موقفاً صارماً وقوياً، بدون أدنى تهاون وتردد، أصبح بطلاً مخلصاً للقائد أوجلان وحرية الشعب، وأخذ زمام المبادرة في إعادة تنظيم الكريلا وتغيير النموذج، وتطوير كريلا العصر الجديد، كريلا الحداثة الديمقراطية.

تعرفنا على الرفيق فاضل منذ مدة طويلة، وبشكل خاص تعرفنا عليه في النضال ضد التصفية، في النضال ضد نظام التعذيب والعزلة في إمرالي، في النضال ضد المؤامرة، في عملية إعادة بناء الكريلا على أساس نموذج الحداثة الديمقراطية، لم يكن عادياً، وهب نفسه بكل طاقته وقوته، للحرية والنضال والقتال في سبيل الحرية، قّدم كل ما يملكه لأجل ذلك، لقد تتبع العدو على هذا الأساس، وبهذه الطريقة، ركز على الأسلوب والتكتيكات، كان ينشغل للغاية مع رفاقه ورفاقنا الشباب على هذا الأساس.

كان الرفيق فاضل منشغلاً دائماً مع من يحيط به ويركز على التكتيكات والخطط، مثل هؤلاء القادة الذين يقفون في ساحة المعركة ليل نهار نادرون جداً، لقد أعطى الأولوية لتطوير طريقة قتال نسميها الحرب المنسقة للفرق والانفاق، وقام بأول اختبار للقتال بهذه الطريقة في شباط العام 2008، وكان لديه ممارسة ناجحة في حرب زاب.

كان قائد مقاومة زاب، وهزم جيش الاحتلال التركي في زاب في أواخر شهر شباط العام 2008، كان الرفيق فاضل قائداً يركز على التكتيكات والخطط فقط بدون أن ينشغل بأي أمر أخر، وهب كل قوته وطاقته لنضال وحرب الحرية، يجب على المرء أن يدرك خصائص الرفيق فاضل جيداً، يجب على شباب بوطان والشباب الكردي أن يدركوها جيداً، يجب التركيز عليها وبعمق وبعدة طرق، ويجب على شعب وشباب ونساء بوطان السير نحو النضال مع المسؤولية التاريخية التي تقع على عاتقهم من أجل إعلاء العلم الذي رفعه الرفيق فاضل أكثر وتحقيق النجاح والنصر.

ونفذ فعاليات بطولية بشكل يومي في مسيرة الحرية التي استمرت 50 عاماً، وجعل كل شهر، شهراً للشجاعة والبطولية، وجعل كل يوم من أيام شهر نيسان مثل ذلك أيضاً، نركز على بعض الأسماء كرموز لكنهم يمثلون كافة شهداء النضال البطولي لخمسين عاماً، يمثلون جهد وكفاح الشعب، يجب علينا أن ندرك هذا، لدينا العشرات من الشهداء كل يوم، نحن ندخل في أواسط شهر نيسان، حيث ارتقى العديد من شهدائنا في هذه الفترة، أعتقد أنه كان يوم 15 أو 16 نيسان، عندما استشهد هوزان صفقان ومجموعة من الرفاق معاً في حفتانين، الذين كانوا أوائل شهدائنا في حفتانين، الذين كانوا ضحية استفزازات وتآمر الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK، ومع استمرارهم في الخيانة حتى اليوم، لعب دوراً في ذلك الوقت أيضاً، وعندما تم النضال ضد هذه الاستفزازات، كانت هناك بعض الأحزاب والمنظمات العراقية، وفي شمال كردستان، كان PDK منخرطاً في تنظيم مؤامرات ضد حزب العمال الكردستاني، ضد تطوير أفكار وفعاليات الحرية.

أعتقد أنه في أواسط شهر نيسان في العام 1986، استشهد الرفيق عزيز عرب أيضاً، الذي كان أول شهيد من المكون العربي في حركتنا، كان قائد المجتمع العربي، الذي تخلى عن سوريا ولبنان وآتى، ووصل إلينا بشجاعة وفدائية على الرغم من عدم وجود تنظيم للكريلا آنذاك، ولم يكن هناك تطور جاد، إلا أن شرارات الحرية كانت تضاء ببطء، وكان مدركاً لمدى أهمية هذا الأمر وأنه سيمهد الطريق للتطور، وحارب بشجاعة ودون أدنى تردد في بوطان وجبال كردستان، والآن، المئات من الشباب العربي يسيرون على خطى الرفيق عزيز.

استشهد المئات من الرجال والنساء، وتطورت الصداقة بين الكرد والعرب على أعلى المستويات بناءً على أسس الحرية والأخوة، وهذه الحقيقة ظهرت في شمال وشرق سوريا، قاد الرفيق عزيز كل هذه الأمور، والآن توجد أكاديمية تحمل اسمه، حيث يتم تعليم وتدريب الشباب العربي في هذه الأكاديمية، حيث يصبحون أصحاب وعي الحرية والأخوة، ويتعلون كيفية المقاومة والقتال، على أساس الأخوة يناضلون جنبا إلى جنب مع الشعب الكردي والشعوب الأخرى، من أجل الحياة الحرة ضد هذه نظام السلطة والدولة، وهذا يعتبر تطوراً تاريخياً، ولذلك استذكر هؤلاء الرفاق، هوزان صفقان ومجموعته والرفيق عزيز بكل احترام وامتنان في الذكرى السنوية لاستشهادهم، هم وذكرياتهم ينبضون بالحياة ويعيشون في نضالنا من أجل الحرية، وحقق حزب العمال الكردستاني كل هذا التقدم من أجل ذكرى هؤلاء الشهداء، ومن الآن فصاعداً، سيقودنا على هذا الأساس وسيحيي ذكراهم من خلال النجاحات كبيرة التي سيحققها.

حول وضع الحرب الدائرة

الأصح، يجب أن نناقش إيقاف العمليات العسكرية وليس عن الحرب، ثم الزلزال الذي وقع في 6 شباط، لقد أعلنت إدارتنا إيقاف العمليات العسكرية، وأرادت أن تتخذ خطوتها الأولى لتقوية الفرص والأرضية لتضميد جراح الشعب الذي تضرر من الزلزال، على هذا الأساس، وبالتالي، على الرغم من كل عدوان فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بسبب حلول المرحلة الانتخابية، قررت إداراتنا مواصلة مرحلتها إيقاف العمليات العسكرية، لكي لا تكون طرف في الاستفزازات في هذه المرحلة، وأعلنت قرارها هذا للرأي العام بكل وضوح، تستمر هذه المرحلة من قبلنا، فأننا نتحرك وفقاً للقرارات والبيانات التي اتخذناها، إذا لم يتم مهاجمة الكريلا، فإنها لن تقوم بالعمليات، لكن عندما تتعرض للهجوم، أنها تحمي نفسها، هذا أيضاً يشمل كافة قوى الحرية، وجهت إداراتنا دعوة أكثر فعالة خاصةً للمدن، هذا هو الوضع من جانبنا، لكنك تقول ماذا يكون وضع الحرب؟ أن الحرب، وقف إطلاق النار، وأيضاً العمليات العسكرية غير ممكنة تنفيذها من جانب واحد، لهذا السبب، الحرب لا تتوقف، يجب أن تكون الحرب ووقف إطلاق النار من قبل كلا الطرفين، ففي السابق أعلن القائد أوجلان وقف إطلاق النار عدة مرات، لكنه لماذا لم يحصل على إجابة، ففي الوقت الراهن، تظهر هذه الحقيقة في خضم هذا الوضع للعلن بكل وضوح، بينما تواصل دكتاتورية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية هجمات المكثفة أكثر، وتنفذ جميعها في مناطق الدفاع المشروع، يشنون هجمات ضد الأنفاق، ضد مقاتلي الكريلا في قواعدهم، لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فأنهم يهاجمون جميع المناطق، حيث أنهم هاجموا في جليه، ماردين، وكفر، نفذ هجوم في ماردين وأومريا، ونفذت هجمات في وقت سابق في آمد وديرسم، نحن نعلم بهذه الهجمات.

لا يقتصر الأمر على هذه الهجمات أيضاً، فأنهم نفذوا هجوماً في السليمانية، ويشنون الهجمات على شنكال، ويهاجمون روج آفا كردستان كل يوم، ويستهدفون المدنيين ومناطقهم في كل مساء، وليس فقط القوات العسكرية، كما أنهم يشنون الهجمات على الشعب الكردي، وأيضاً على الشعب الذين تعاونوا مع الكرد على أساس الحرية ويكنون العداء تجاههم أيضاً، يكشف المركز الإعلامي للقيادة المركزية لقوات الدفاع  الشعبي، عن حصيلة الهجمات يومياً، من جانبنا، لا يوجد شيء، لكن فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تواصل هجماتها، لم يتوقفوا عن شن الهجمات قط، فأنهم يرون هذا الوضع على أنه ضعف ويحاولون الاستفادة منه، كما أنهم يخلقون الأعذار للأشياء، بهدف توجيه المزيد من الضربات لقوات الكريلا وإضعافها، ناقش البعض أن وقف العمليات العسكرية هي حجج، يقولون أن حزب العمال الكردستاني والكريلا يقومون بهذا من أجل شن هجمات أكثر فأكثر ويتخذون هذا الشيء كألعوبة، فإذا كان يهدف للهجوم، لماذا سيقوم بفعل ذلك؟ فأن الحرب تدار بشكل واضح، تنفذ العمليات، ويكشف عن نتائجها أيضاً، هل قصر في ذلك؟ هل هناك تقصير في الحصيلة اليومية؟ ألم يحدث حتى الآن؟ لماذا يحتاج حزب العمال الكردستاني هذا؟ إنهم يختلقون الأعذار لأنفسهم. فأنهم يعبرون عن نواياهم بهذه الطريقة، ما مدى عدوانيتهم، فأنهم يلتجئون إلى جميع أنواع الاستفزازات والمؤامرات، هذا واضح للغاية، هذا وضع مهم جداً، على المرء تقييمه وفهمه عن كثب، في الواقع، تستمر الهجمات في مناطق زاب، آفاشين، متينا، خاكورك، وحفتانين، هناك حصيلة كل يوم، فهذه المناطق تتعرض لقصف طائرات حربية، طائرات الاستطلاع، مروحيات هليكوبتر، ويقصفونها بالمدافع والدبابات، وتندلع المعركة في تلك الأثناء بينهم وبين قوات الكريلا، وترد الكريلا على هذه الهجمات في سبيل الدفاع عن النفس، فأنها تحمي نفسها أينما وجدت ذلك ضرورياً، لكن دولة الاحتلال التركي لا تتوقف عن هجماتها، على الجميع معرفة ذلك.

ليس فقط ضد مناطق الدفاع المشروع، لقد استشهد ثلاثة من رفاقنا الكريلا نتيجة هجمات دولة الاحتلال التركي في منحدرات جبل جيلو، اندلعت معركة في أومريا، لم تتضح معلومات حول ذلك بعد، لكن قيل أنهم مقاتلو الكريلا، فيما بعد تبين أن أحدهم مدني وطني، ودافع أهالي المنطقة عنه، يقال أن الآخر مقاتل في حزب العمال الكردستاني، ربما هاجموا هناك وقتلوا شخصين، لا زالت المعارك مستمرة في تلك المنطقة، علينا رؤية حقيقة ذلك، فأننا نستذكر هؤلاء الرفاق الذين ارتقوا إلى مرتبة الشهادة جراء هجمات العدو، بكل احترام، محبة وامتنان، استشهد رفاقنا رابرين، بوطان وروان على منحدرات جبل جيلو، وقيل أيضاً أن الرفيق الذي يدى جياكر استشهد في ماردين، هذا مهم للغاية، كما أنه مهم من جانبين، أحدهما مهم من ناحية مقاومة الكريلا، على الرغم من القرارين عن وقف العمليات العسكرية مهم لرؤية عدوان فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، من المهم حقاً أن يتواجد المرء على منحدرات جبل جيلو، وأن يجعل تلك المناطق التاريخية منطقة للحياة الحرة يومياً، واستنشاق أنفاس الحرية هناك مهم للغاية، وفي شخص الرفيقة رابرين، روان، وبوطان، على المرء استذكار جميع الشهداء الأبطال الذين استشهدوا في الحرب التي دارت في منطقة زاب وفي خضم مقاومة متينا، فهؤلاء الأبطال الشهداء، أظهروا نصر هذا العصر التاريخي للعلن، كما أنهم كسروا عدوانية العدو، ولم يفسحوا الطريق للعدو.

هنا يجب أن يقيم المرء هذا، شنت الهجمات على مناطق الدفاع المشروع في السنوات الماضية، لكن في الوقت نفسه، نحن نعيش في الذكرى السنوية للمرحلة التي استهدفت فيها ديكتاتورية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية احتلال منطقة زاب، آفاشين، ومتينا بشكل كامل، وشنت هجماتها الاحتلالية على هذا الأساس، علينا أن نرى هذا أيضاً، لقد بدأوا بالهجمات الجوية في 14 نيسان، والهجمات البرية في 17 نيسان، مر عام على ذلك، على الرغم من العدو شن هجماته المكثفة في هذا العام بواسطة الأسلحة الكيماوية، التكتيك، الأسلحة النووية، القنابل الفسفورية، جميع أنواع القنابل المحظورة، وجميع أنواع التقنيات، بدعم من الجميع بدءً من حلف الشمال الأطلسي (الناتو) حتى روسيا، لم تتمكن دولة الاحتلال التركي من احتلال هذه المناطق، لم يستطع تحقيق هدفه في القضاء على قوات الكريلا وكسر إرادتها، أي، أن الكريلا هنا تكون إحدى المقاومات الأكثر أهمية في التاريخ، أحبطت هجمات الاحتلال، ومنع العدو من تحقيق النصر، كان حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يحلمون في احتلال منطقة زاب ثم روج آفا كردستان، ويحققوا تصفية حزب العمال الكردستاني، إكمال الإبادة الجماعية للشعب الكردي بهذا الشكل، وبالتالي يتمكنوا من الدخول إلى الانتخابات التي قيل أنها ستتم بعد شهر، بهذا الانتصار الكبير، الآن تحطمت كل أحلامهم، لا يمكنهم تحقيق شيء كهذا، ظهرت هذه الحقيقة بالمقاومة العظيمة لقوات الكريلا، لقد رأينا ذلك في هذه المقاومة الممتدة على مدار عام والتي أظهرت حقاً في الحرب، الولاء المبدي لهدف المقاتلين، إنها فدائية، شجاعة، وتضحية، ووعي، في نفس الوقت، هي الإبداع، الإتقان، والشجاعة، لأنها حاربت وقاومت بروح الآبوجية للمقاومة والنصر ورح فدائية في زاب، آفاشين، ومتينا، لم تسمح قوات الكريلا للقوة العدوانية التي تمتلك جميع أنواع الإمكانيات في مثل هذه البيئة المجردة من المساواة، بالاحتلال، هذا مهم جداً وذو مغزى، علينا رؤية هذا أيضاً، الكريلا أظهرت بأنها قادرة على قيادة نضال حرية الشعوب والمضطهدين في ظل كافة الظروف، كما أنها أثبتت أنها تتحلى بقوة الإدارة، يمكن للجميع التعلم من هذا، علينا أن نرى هذا ونفهمه، بهذا المعنى، يجب أن نتعلم من حرب زاب التي استمرت عاماً كاملاً.

يجب رؤية هجمات فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية ضد قرار وقف العمليات العسكرية، بعد زلزال 6 شباط، وفهمها جيداً، وفي هذا الإطار، على الجميع تحمل بعض المسؤولية على عاتقه، في الواقع، كانت هناك تصريحات جزئية من بعض الجهات، لكنها ضعيفة، ما زلنا نفكر أنه يجب أن تكون هناك مواقف أقوى، وهذا صحيح في مجال المحيط الداخلي والخارجي، لا ينبغي لأحد أن يعتقد أنه بسبب عدم إمكانية خوض هذه الحرب، لا تتطور المواقف المختلفة، لا، فأولئك الذين يعتقدون ذلك مخطئون، لا علاقة له بالقوة، فهؤلاء الرؤساء الفاشيون الذي يدلون بتصريحات ويدعون من خلالها، هكذا ضربنا، هكذا أحبطنا، هكذا ضعفوا، يوضح لنا بأن بعض الأشخاص يؤمنون بهذا، لا علاقة لهذا بالضعف، لأن هذا الهجوم ينفذ بالتكنيك والقوة العسكرية، لكن المقاومة تبدى بالروح، الوعي والإرادة، وأيضاً بالشجاعة والفدائية، والأشخاص يفعلون الشيء نفسه، وهؤلاء الأشخاص أصحاب اهداف، فالشبيبة الكردية مرتبطون بعشق الحياة الحرة، درب حزب العمال الكردستاني الآبوجيين، وأوصل نضال الخمسين عاماً، الشبيبة الكردية إلى هذا المستوى، فالشبيبة الكردية تمتلك تلك القوة التي بإمكانها هزيمة جيش أو وحدة ما، ألم تحقق الشهيدات أمثال الريادية زيلان هذا؟، ألم يحقق الشهداء كالريادي زنار هذا؟ ألم تحقق أمثال الرياديتان سارا وروكن هذا؟ لقد فعلها الجميع، الجميع يفعلها أيضاً، لهذا السبب يجب أن لا يساء فهم تجاه حزب العمال الكردستاني، ولا يعتقدون الأشياء بشكل خاطئ، في هذا الصدد، يجب أن لا يتم فهم قرار وقف العمليات العسكرية لإداراتنا الذي يعود لنهج أخلاقي عظيم وضمير، بشكل خاطئ، فهذه المسؤولية تقع على كاهل الجميع، جميع الدوائر السياسية، الاجتماعية، وقوات الدولة تفرض المسؤولين، أن مسؤولية الجميع مختلفة عن بعضها البعض، لكن الكل مسؤول عن الكل، يجب معرفة هذا بكل وضوح، لهذا السبب نقول إنه يجب على الجميع القيام بالمسؤولية التي تقع على عاتقه.

مطار السليمانية     

شهدت مدينة السليمانية هجوم قبل مدة وجيزة وهذا امر في غاية الأهمية، حيث سقطت مروحيتان في حين أعلنت دولة الاحتلال التركي قبل أيام وقف الرحلات الجوية في مطار السليمانية، وهذا الهجوم وقع في وقت قصير، حيث تم الإدلاء ببيانات حيال هذه التهديدات من قبل إدارة الاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) نفسها، إنهم يدلون دائما بتصريحات للضغط على الولايات المتحدة، ويعملون ضدها بكراهية وشراسة في شمال وشرق سوريا لأنها تعاونت وما تزال تتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لمحاربة داعش، والجميع يدرك هذا، والإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا والإداريون الأمريكيون قد أعلنوا إن النهج والسياسات التي تلجأ إليها إدارة حزب العدالة والتنمية اضعفت حربنا ضد داعش.

كانت هناك هذه التهديدات أيضاً، وحدث هذا قبل الانتخابات، أود أن أشير هنا إلى أنه يمكن تقييم هذا بعدة طرق واوجه. أي أن هناك بالفعل تهديدا بحق الاتحاد الوطني الكردستاني YNK))، فمن ناحية، قد يكون هناك تهديد ضد الولايات المتحدة، ومن ناحية أخرى هناك تهديدات تشن ضد مناطق شمال وشرق سوريا بشكل مستمر.

بصرف النظر عن النقطتين الأخريين، فإن الهجمات على حزب العمال الكردستاني مرتبطة بانتخابات الدولة التركية ولا تفعل ذلك مصادفة، فعلى سبيل المثال، كانت هناك اجتماعات في أوسلو قبل 10 سنوات، كنا ندرك ذلك من تصريحات وفد الاستخبارات التركية (MÎT) في أوسلو، كانوا ينتظرون لحظة انتهائنا والقضاء على حركتنا، أي أنهم هددونا بهذا؛ ونحن بدورنا نقول إدارتكم باتت هرمة، لا يمكنها أن تدوم طويلا، انتم من ستنتهون ليس نحن. لن يتمكن أحد من انهاء هذا النضال، إنهم يهاجمون لتدمير إرادة حرية الشعب الكردي، يبنون السياسة على الدمار والموت.

من ناحية أخرى، يفعلون ذلك علانية، حيث يضعون قوائم قائمة حمراء، صفراء، خضراء، رمادية، وضعوا 30-40 اسما في كل قائمة كما وضعوا صورا. هذه ليست قوائم للمطلوبين وإنما هي قوائم تصفيات وقتل، في عالمنا من يعلن انه سيقوم بقتل شخص أخر فانه يلقى حتفه، إلا أن دولة الاحتلال التركي قد أعلنت هذا من خلال القوائم التي أعلنت عنها، هناك العشرات والمئات من الأسماء تهدد بقتلهم وتصفيتهم، فهي تقوم بجرائم القتل كل يوم والجميع يرى هذا دونما حراك، وهذه الجرائم ترتكب بذريعة الإرهاب والذين يقومون بها يصبحون أصدقاء لها، حيث أنشأت الكثير من الصداقات وتقوم بجرائمها باسم الديمقراطية، العقل البشري لا يصدق هذا، وبهذه الطريقة تضع جميع إداراتنا، حزب العمال الكردستاني(PKK)، منظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، قوات الدفاع الشعبي (HPG)، حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK)، إدارة جمعيات الشبيبة، منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، إداراتنا في جميع أجزاء كردستان، ضمن قوائم القتل والموت. لهذا السبب تم إنشاء صيادي البشر وفرق الموت، نحن نواكب مثل هذه الجرائم التي لم يشهدها العالم من قبل، نعم، هناك قوائم مطلوبين، لكن الدولة الوحيدة التي تنشر قائمة القتل هي الدولة التركية، إنها الدكتاتورية الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، يفعلون هذا ضد الكرد، حيث يطلقون تهديدات وينتهجون سياسات للقضاء على الشعب الكردي والجميع لا يحرك ساكنا، أولئك الذين يقولون إننا ديمقراطيون، وليبراليون، والأمم المتحدة لا يحركون ساكنا، يقبل الجميع هذا الموقف، سراً أو علانية، إذا لم يكن هذا إرهابا فما هو الإرهاب؟ ألا يصبح من يسكتون شركاء في الإرهاب؟ ها نحن نشهد ذلك.

شنوا هجوماً ضد الإدارة في شمال وشرق سوريا، ضد قائد قوات سوريا الديمقراطية، هذه الهجمات تحدث في كل مكان. وقد أعلنوا ذلك في بياناتهم، وهذا ليس بالهجوم الأول، لقد تعرضت لمثل هذه الهجمات عدة مرات وقد أعلنوا بأنهم لم يصلوا  لجميع أهدافهم. لم يقتصر الأمر على مظلوم عبدي، بل هاجموا العديد من القياديين في شمال وشرق سوريا، وقد أعلنوا ذلك علانية، يجب أن ينظر إلى هذا أولاً. في الواقع ، لقد رأينا نوع المراقبة التي يخضعون لها. يجب على الجميع رؤية هذا وتطوير إجراءاتنا، كما يجب على العالم كله أن يرى هذه الحقيقة وأن يكون لديهم موقف ضد هذا.

بالطبع، هذا مرتبط بالانتخابات، نحن ندرك هذا جيدا بأن فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية قد حشدت استخباراتها والكونترا التابعة لها بقدر ما تستطيع، وهم يتحركون باستنفار لتحديد مواقع قياديي حزب العمال الكردستاني، ويريدون الفوز في انتخابات 14 أيار، في التاريخ، له بعض التأثير، إنهم يعتقدون أنه إذا استهدفوا بعض قادة حزب العمال الكردستاني، الكرد، بعض قادة الكرد المعروفين، فأنهم سيحصلون على أصوات من دوائر عنصرية وشوفينية وفاشية وقومية ومؤيدة لتركيا، وسيجمعون هذه الأصوات ويفوزون في الانتخابات، واليوم، تستند الدعاية الانتخابية لطيب أردوغان على هذا، يريد أن يصبح رئيسا بقتل الناس، القاعدة التي وضعها في الانتخابات الرئاسية هي قتل الكرد. قتل قادة حزب العمال الكردستاني والكرد الذين يقاتلون من أجل الحرية. هل هذا مشروع في تاريخ البشرية؟ يجب على الجميع رؤية هذا.

إن رؤية هذا على أنه وضع طبيعي يوضح لنا كيف يكون هذا العالم، لا يمكن لأحد أن يرى ذلك بالأمر العادي وإلا يجب أن يرى هكذا،  لا نستطيع أن نقول إننا أبطلنا هذه الهجمات، لكنها لم تنجح. لا يمكننا أن نتخذ من هذا كأساس ومقياس، حسنا، كيف حدثت هذه الهجمات؟ هل هناك مبرر لها؟ ماذا سيقولون للبشرية؟ كيف تبدو الحياة في عالم تحدث فيه هجمات مثل هذه، ما هي حال البشرية؟ يجب على الجميع رؤية هذا وتقيمه، على الجميع إظهار موقفهم ضد الهجوم الذي وقع في مدينة السليمانية في جنوب كردستان لأن الجميع مسؤولون عنها، الجميع يفسح المجال، إنهم يتعاونون مع هذه الإدارة الفاشية، فهم يمولونها ويتواصلون معها، كما ان هناك أشخاص يريدون ان يفوزو في الانتخابات، ينبغي عليهم أن يخجلوا، ماذا عساي أن أقول الآن؟

الزلزال

نحن نتحدث عن المجازر التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي وحزبها الفاشي حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ضد الكرد، كان هذا الزلزال أيضا بمثابة مجزرة، جميعنا ندرك ان الزلزال كارثة طبيعية أي أنه يعتمد على توازن الطبيعة،  نحن ندرك أن الزلزال أمر طبيعي، لكن الموت ليس طبيعياً، لم يقتل الزلزال أحدا، وانما المدن التي تم بناؤها، المباني التي شُيدت وأسلوب الحياة الخاطئ هي من قتلت الناس، لم يتم اتخاذ أي إجراء لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية، الأبنية التي شيدت خالية من المكونات التي تبقيها قوية، الحقيقة هي أن الأشخاص الذين سكنوا هذه الابنية مصيرهم كان محتوم قبل وقوع الزلزال يجب تقييم هذا وإدراكه جيدا، وهذا أيضاً يمكننا أن نعده بأنه مجزرة؛ يجب أن يُنظر إلى هذا الأمر على هذا النحو، هذا قتل جماعي. قيل أن 50 ألف شخص قد فقدوا حياتهم، وقد تأثر ثلاثة ملايين ونصف شخص ونزحوا إلى أماكن أخرى، الأمر ليس بهذا الشكل، تأثر حوالي 20 مليون شخص، ومئات الآلاف من الناس فقدوا حياتهم، الآن كيف سيتم إزالة الأنقاض؟ هذا لا يمكن القيام به أيضاً، وقد تم نسيانه، البعض قال انه في مثل هذه الأحداث تقدم الإدارة استقالتها لأنها لم تتمكن من مواجهة هذه الكوارث، إلا أن إدارة الحكومة التركية لم تقوم بذلك بل على العكس إنها تشارك في الانتخابات، وتعد هذه نجاح كبير بالنسبة لها. إنها تهدف لكسب المزيد من الأصوات والبقاء في السلطة مرة أخرى.

السلطة التركية قالت لن تقدم استقالتها ولن تتنازل عن سلطتها، افعلوا ذلك ان استطعتم، في رأيي، يجب على الشعب الكردي وشعب تركيا والنساء والشباب والعمال القيام بذلك، يجب أن يقولوا، إذا لم تتنحى عن السلطة، فنحن نعرف كيف نزيلها. خلاف ذلك، لا ينبغي تجاهل مثل هذا الموقف الخطير، الحقيقة هي أنه في الوضع العادي، لا يمكن للإدارة التي تفتح الطريق لهذه الأشياء أن تظهر أمام المجتمع، بل عليها ان تخجل من نفسها وعدم مواجهة الناس، لا يمكنها المشاركة في الانتخابات والمطالبة بالأصوات والادعاء أنها قامت بأمور جيدة، لكن طيب أردوغان يقوم بذلك؛ هل يعتقد حقا أن الناس في تركيا أغبياء؟ هل يعتبرهم كقطيع؟ قال عزيز نسين كان هكذا، كما اعتقد الكرد ذلك أيضا. ماذا قال عندما ذهب إلى آمد  أمام السجن حيث كان الرفيق مظلوم معتقل فيه؟ "سأبني سجوناً أفضل"، الآن، بقوله للشعب في ترويج له للانتخابات "إنني سأبني مبانٍ من أجلكم"، فهو في الواقع يقول انه سيبني قبورا أفضل وبهذا يريد كسب الأصوات، يجب على الجميع رؤية هذا وإدراكه؛ لا ينبغي أن يكون شجاعا جدا، من أين حصل على هذه الشجاعة؟ يجب أن ندرك هذا وإلا فهناك ضعف وخلاف، كما هناك انقسام في المجتمع وقصور في العثور على الحقائق، لذا يجب أن يؤخذ هذا على محمل الجد والوقوف عنده، السلطة التركية تريد كسب المزيد من العقول المغسولة وتكريسها للفوز في الانتخابات.

لذلك، محاسبة ذلك، بمعنى آخر، إذا لم تقدم هذه السلطة استقالتها والتنازل عن سلطتها، فيجب أن يتم محاسبتها خلال الانتخابات المقبلة وأن يتم هزيمتها وتهزم، يجب أن يكون هذا المجتمع قادرا على تحديد موقفه في إفشال هذه السلطة وزعيمها أردوغان. الآن يقول إنني أعيد البناء، يقول إنني أبني، من يريد المال يحصل عليه. إنهم يحاولون خداع الناس بإخبارهم ما إذا كانت مجانية أم مدفوعة، أنا أعتبر هذا الجانب مهم جدا. يجب على الجميع توخي الحذر، وإدراك الحقيقة، وبعبارة أخرى ، تبدو هذه الهياكل والمؤسسات حضارية بالفعل وكأنها شوارع من القبور للشعب، لا يمكن أن يبقى هكذا، يجب أن يكون هناك القليل من المعرفة البيئية، الزلازل ظاهرة طبيعية، لذلك عليك أن تنظم بلادك وفقا لها، عليك تشييد البنية بما يتناسب مع هذه الظواهر، يجب على الجميع أن يدرك بأن المقابر الإسمنتية تبدو كمقابر جماعية، يجب أن يكون كل شخص قادرا على تنظيم حياته، لقد قلنا ذلك بالفعل، علينا أن نتحمل بعض المسؤولية عن حياتنا مرة أخرى. ليس علينا أن ندفع ونبني قبرنا بأنفسنا، لقد تسببت في الكثير من الضرر، ومهد الطريق لمجزرة جديدة، دعونا نحاسب المسؤولين حتى لا نواكب مجازر أخرى بهذا الشكل، دعونا ألا نسمح بذلك مرة أخرى.

الانتخابات

الآن نحن بصدد الحديث عن الانتخابات. كنا  قد أدلينا ببعض البيانات في اللقاءات المتلفزة السابقة. إلا أن القنوات التابعة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية قامت باقتطاع بعض الكلمات، وقلبتها رأساً على عقب وأقامت الدنيا قالوا إنهم يتحدثون عن السياسة ويعبرون عن آرائهم بشأن الانتخابات. من الغريب أن البعض يحشد كل وسائل تركيا لتدميرنا. تبني السياسة والجيش على هذا الأساس،  كما أن دعايتهم الانتخابية كلها ضدنا، لقد حصلوا على المقاعد بفضل النضال ضدنا. يزعمون القول: نحن نحارب الإرهاب، لقد فعلنا هذا بحزب العمال الكردستاني، ويتهمون كل من له صلة بحزب العمال الكردستاني بأنه إرهابي ويتوجب المحاسبة.

أقام أردوغان وحزب العدالة والتنمية علاقات واسعة مع حزب العمال الكردستاني، فقد ذهب إلى إمرالي. التقى بالقائد أوجلان مرات عدة، وأرسل الكثير من الوفود إلى قنديل. يعلم الجميع أن  إدارة رجب طيب أردوغان بعثت تلك الوفود. حيث أرسلت إدارة رجب طيب أردوغان وفودا إلى أوسلو لحضور الاجتماع. أرسل رئيس الاستخبارات التركية ومستشاره الذي نفذ كل هذه المجازر إلى الاجتماع. والآن يتهمون البعض بأن لهم علاقة بحزب العمال الكردستاني للضغط عليهم و. يقولون أنه لم يكن نحن. لقد فعلوا ذلك بأنفسهم. لماذا لا يرون هذا؟ وكأن السارق يتهم مالك المنزل، لكن لا أحد في هذا العالم فعل ذلك بقدر ما فعله رجب طيب أردوغان. يدعون بأن من يقف ضدهم ضعفاء ، لا يمكنهم حماية أنفسهم. لذا يصفونهم بالإرهاب، وهذا ظلم حيث يهاجمون الكرد في كل فرصة تسنح لهم ويرتكبون الجرائم والمجازر بهدف إبادتهم، وينفون الوجود الكردي مع العلم أن عدد السكان من الشعب الكردي يبلغ أكثر من 30 مليون داخل حدود الدولة التركية. هؤلاء ليس لديهم هويات أو أسماء أو لغات، يقول رجب طيب أردوغان لا وجود للكرد، ويواجه من يعترف بكوردايته بالاعتقال أو القتل والإبادة هم لا يعرفون شيء آخر سوى القتل والإبادة.

يجب أن يكون الناس قادرين على رؤية الحقيقة ، القليل من التعاطف. أولئك الذين يغضون النظر حول كل هذه الجرائم فليضعوا أنفسهم مكان الكرد. دعهم يرون الجرائم التي ترتكب بحق الكرد أتساءل ماذا يفعلون؟ إذن ماذا سيكون موقفهم ، ماذا سيكون نهجهم؟ نحن حقا بحاجة إلى أن نكون واقعيين بعض الشيء. أكرر لو كان بإمكانهم منع الكلام عنا لفعلوه. يقولون إن قنديل قالت أشياء ، لا أعرف ما إذا كان الدعم يأتي من حزب العمال الكردستاني. لكننا كحزب العمال الكردستاني، ندعم جميع القوى التحررية والديمقراطية. سوف نقضي على فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. بالتأكيد سيتم الإطاحة بهذه الفاشية. الجميع يقول ذلك ، وكذلك نحن. سنكسر العزلة، سنطيح بالفاشية. سننتصر من خلال الحرية والديمقراطية.

أدعو الشعب الكردي، النساء، الشباب، العمال والكادحين، كل شعوب تركيا، المضطهدين. ليدعوا صوتهم يصل للمرشحين الديمقراطيين. وبعبارة أخرى، ينبغي عليهم أن يجعلوا تدمير فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ضمن أجندتهم الرئيسية. على وجه الخصوص ، يجب أن يصوتوا أكثر لفئة النساء المتحررات والديمقراطيات. هذا هو موقفنا. هذه هي دعوتنا لجميع الذين يقفون إلى جانبنا وينصتون لنا.

وأوجه الدعوة للشعب الكردي المرأة والشبيبة والعمال والكادحين، كما أوجه الدعوة للشعوب في تركيا وللشعوب المضطهدة، إلى القيام للإدلاء بأصواتهم للمرشحين الديمقراطيين، أي أن يعجلوا من إسقاط فاشية حزب العدالة والتنمية أجندتهم الرئيسية، وينبغي أي يدلوا بأصواتهم للمرأة الديمقراطية والمتحررة على وجه الخصوص، وهذا الأمر هو موقفنا، وهذا هو ندائنا بالنسبة لكل الأشخاص المؤيدين لنا وإلى جميع أولئك الذين يستمعون إلينا.    

ولم يعد بإمكان فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الاستمرار، ويجب على المرء رميها إلى مزبلة التاريخ، ويجب هزيمتها، فكروا إذا ما إن تسلم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية السلطة في تركيا مرة أخرى، ماذا سيبقى في تركيا؟ لن يبقى أي شيء باسم الإنسانية، الحرية، الديمقراطية والإخوة، وهذا الأمر في غاية الأهمية، ويجب حتماً عدم السماح لقوة من هذا النوع باعتلاء السلطة مرة أخرى، ففي مثل هذه الحالة، سيجري فرض ارتكاب المجازر، إنه أمر خطير جداً، وهذا ما أستطيع قوله.

والأمر الثاني، هو بناء دولة الجمهورية التركية في العام 1923، والآن في العام 2023 يصادف الذكرى المئوية لتأسيسها، حيث تكمل عامها الـ 100، وأعلن الفاشيون أن القرن الثاني كقرن تركيا، فمع هذه الديكتاتورية الفاشية لن يحدث قرن تركيا، ولا ينبغي أن يحدث ذلك، فماذا حصل في القرن الماضي؟ البعض يصفها من خلال قسمين، قالوا الجمهورية الأولى والجمهورية الثانية، أي أن الجمهورية الأولى كان لديها هيكلية دولة بيروقراطية إلى حد ما، وما تُمسى بالجمهورية الثانية فقدت سماتها بعد انقلاب 12 أيلول، والآن تحوّلت أيضاً إلى دولة عصابات لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، حيث فقدت الدولة بنيتها وهيكلتها البيروقراطية أيضاً، وجرت بعض التغييرات على هذا الأساس، ووفقاً لهذه التغييرات، يمكن تعريفها بقسمين وأربعة أقسام، لكن عندما يقوم المرء بتقييمها من الناحية السياسية والأيديولوجية، فإن القرن هو كتلة واحدة، ولم يتغير أي شيء، ماذا يعني كتلة واحدة؟ يعني سياسة وعقلية الإبادة الجماعية والاستعمارية والفاشية، وهذا الأمر موجود منذ تأسيس الدولة وحتى الآن، حيث تسلمت الراية من إدارة من جمعية الاتحاد والترقي، وتأسس على أساس معاداة الكرد، والإبادة الجماعية للكرد، وقد مر القرن بهذا الشكل، وإن البناء على أساس الإبادة الجماعية للكرد لم يجعل تركيا دولة ديمقراطية، ومدافعة عن الحرية، وراعية الاحترام لحقوق الإنسان، بل جعلتها دولة استبدادية، وديكتاتورية عسكرية وفاشية، وهذا ما جرى في غضون هذا القرن، وجعلتها ديكتاتورية الشخص الواحد، وفعلت وفعلت المزيد، لكنها قامت دائماً بالديكتاتورية، لماذا؟ لأنها تقوم بمعاداة الكرد، و بسبب معارضتها للكرد.              

لم تمارس معاداة بحق الكرد فحسب، بل عادت الأرمن والروم والآشوريين السريان أيضاً، وهذه السياسية قائمة على عقلية الإبادة الجماعية، وأصبح هذا الأمر لبنة الدولة، وأسس خطها الأيديولوجي والسياسي الرئيسي، والآن، لا ينبغي أن تكون تركيا بهذا الشكل في القرن الثاني، ويجب إزالة هذه الدولة، أي أن وقتها قد انتهى، وكانت هجمات الديكتاتورية الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على مدار السنوات الثماني الأخيرة قائمة على أعلى المستويات لذلك الأمر، على أساس خطة عملية الهزيمة، يجب القضاء على هذه السلطة الحاكمة، وهذا ما تقوله المرأة في الساحات، ونشاطرهم الرأي، فهذه السلطة الحاكمة ينبغي حتماً القضاء عليها، ويجب أن ترحل، ويجب إزالتها، حيث باتت هذه السلطة قذرة وملوثة للغاية، فلا مستقبل يلوح في الأفق لتركيا في ظل هذه السلطة الحاكمة، ولن تكون هناك وحدة ولا حرية ولا ديمقراطية، وحينها، يجب أن تكون تركيا في القرن الثاني تركيا ديمقراطية، ومتحررة وتطبق الأخوة، فهذه الذهنية وسياسة الإبادة والاستعمار يجب حتماً إزالتها، ولذلك، يجب إعادة بناء تركيا من جديد، وهذا الأمر واضح، وهذه الانتخابات هي بمثابة نهاية لقرن من هذا القبيل، وتوضح إرساء المبادئ الأساسية لقرن جديد، لذلك فإنها مهمة، وكيف ستكون تركيا في القرن الثاني؟ وهل سيتم الرد على ذلك الأمر؟ أي بعبارة أخرى، هل ستستمر سياسة معاداة الكرد والمرأة والعلويين والعمال والكادحين والشعوب على يد حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية؟ أي أنه هل سيتم القضاء عليها، ويُبنى نظام ديمقراطي وحر قائم على الأخوة الجيدة؟ وهل ستتأسس تركيا تتخذ من حرية الكرد والمرأة والمعتقدات والأفكار والعمل والديمقراطية ومتعدد الأطياف كأساس لها؟ وكمجتمع وإدارة ونظام، هل ستُبنى تركيا من هذا القبيل؟ وستتم اتخاذ خطوات من أجل هذا الأمر.

وينبغي على الإنسان أيضاً، ألا يربط كل الأمور بالانتخابات، لكن الانتخابات في هذه المرحلة، هي جزء لا يتجزأ من النضال، ومن الواضح أن هذا الأمر نضال ثوري عظيم، لكن الانتخابات أيضاً هي أداة مهمة للتغيير في نضال الثورة، فمع هذه الانتخابات ستتحدد بعض الأمور، ويجب على الجميع تقييم هذا الأمر بشكل صحيح، ويجب على المرء في تركيا أن يرى هذا الأمر، وأن يتصرف وفقاً لها، فلا بد حتماً من إنهاء هذا الماضي، ويجب أن يتم التغيير، أي بمعنى يجب إنهاء معاداة الكرد، ومعاداة المرأة والعلويين والعمال والكادحين، ويجب إنها معاداة الشعوب، فهذا الأمر بمثابة ثورة، ونحن ننفذ نضال الثورة، ونقول عن هذا الأمر ثورة، حيث سيكون نضال التغيير بهذا الشكل، لكن هذه الانتخابات بإمكانها أن تكون حلقة مهمة لهذا التغيير الثوري، ويمكن أن تبدأ مرحلة ثورة ديمقراطية للشعوب والنساء والعمال والمضطهدين، ويمكن أن تفتح الطريق للثورة الديمقراطية، ويمكنها أن تطلق مرحلة تجعل من تركيا بلداً من أكثر البلدان ديمقراطية وحرية في العالم، ويمكننا قول هذا بكل وضوح، ومن هذا الجانب، يجب تدمير جميع أنواع السياسات والذهنيات الفاشية لفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وهذا الأمر هو بالتأكيد على هذا النحو.

ومن المهم جداً أن يبدي كل شخص عن موقفه الفعّال ضد هذه الفاشية، حيث يجب أن تكون المعارضة أيضاً وفقاً لهذا الأمر، وأسمحوا لي بقول هذا الأمر أيضاً؛ لقد جرت العديد من الانتخابات في تركيا في الماضي عبر قوانين مختلفة، ولم يكن لدى البعض منها حاجز القبول، حيث كان بإمكان أي جهة، ويمكن القول تقريباً أنه بإمكان أي جهة أيديولوجية المشاركة في البرلمان، وكان الأمر يتطلب فقط الحصول على أصوات كافية للحصول على الصفة النيابية، ولم يكن في البلاد بأسره حاجز القبول.     

وبات حاجز القبول موجوداً منذ انقلاب 12 أيلول، لكن ومع ذلك، فقد ظهر حصيلة في القوائم الانتخابية الحالية، حيث يتواجد فيها جميع الميول وستشارك في البرلمان، ولا يوجد في الميدان أي أحزاب ولا أي تحالف، بل هناك تحالفات كبيرة، وإن لم يقم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بأي أعمال غش، وإن لم تكن عقبة، وأجرت الانتخابات بشكل عادل، فإن كل اتجاه أيديولوجي سينضم إلى البرلمان، وظهرت حالة من هذا القبيل، لاحظوا؛ وحدّ حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية جميع الجبهة الفاشية، في حين وحدت القوى الديمقراطية والتحررية معاً أيضاً ضمن تحالف الكدح والحرية، والآن يقولون بأنهم سوف يشاركون في الانتخابات باسم حزب الخضر اليساري، وأسسوا قائمة بهذا الشكل، ويمكن القول أنها تضم كل الاتجاهات الأيديولوجية، وستدخل البرلمان، وهذا ما يمكننا قوله، كما ستكون نتائج هذه الانتخابات مهمة للغاية، وسيكون برلمان مثيراً للاهتمام، لذلك، فإن قائمة تحالف الكدح والحرية مهمة للغاية أيضاً.         

ولكن، هناك وضع مماثل من هذا القبيل من ناحية التحالفات الأخرى، في حالة من هذا القبيل، ماذا ينبغي القيام به؟ بأمكاني قول أمرين، الأول، وهو ينبغي القضاء على الفاشية، والثاني أيضاً، هو إطلاق مرحلة الثورة الديمقراطية، ويجب البدء من شبكات مرحلة الثورة الديمقراطية والإدلاء بالأصوات، وتصبح القوى الديمقراطية والمنادية بالحرية بهذه الطريقة أقوى قوة في البرلمان، وإطلاق مرحلة جديدة من هذا القبيل، ومما لا شك فيه أن النضال سيتواصل وسنستمر في نضال الثورة، لكن بإمكان الانتخابات أن تكون في الصدد مرحلة مهمة للغاية، ويجب على المضطهدين أن يروا هذا الأمر، وأن ترى شعوب تركيا هذا الأمر، وأيضاً يجب على المرأة أن ترى هذا الأمر، ويجب على الشعب الكردي أن يرى هذا الأمر على وجه الخصوص.    

تُعتبر هذه المرحلة بالنسبة للكرد مرحلة إنهاء سياسة وعقلية الإبادة الجماعية للقرن الماضي، وحينها، يجب على الجميع أن يتحلوا بالمسؤولية، والإدلاء بحذر لأصواتهم، و أدعو شعوب تركيا والمرأة والشبيبة إلى دعم القوى الديمقراطية و المنادية بالحرية والتصويت لها، وأدعو المجتمع الكردي على وجه الخصوص، إلى محاسبة أعداء الكرد، وأدعو المرأة إلى محاسبة أعداء المرأة، وأدعو العمال والكادحين لمحاسبة أعداء العمال والكادحين، وأدعو العلويين إلى محاسبة أعداء العلويين، وأدعو الشعوب إلى محاسبة أعداء الشعوب، وسيقوم الكرد بدور تاريخي في كل من آمد وسرحد وبوطان، و في كل مكان من شمال كردستان وفي جوكوروفا والمدن الرئيسية، ويجب أن تؤدي هذا الدور بطريقة مدروسة وصحيحة وفعالة، حيث خُلقت الفرص لذلك الأمر وباتت مواتية، وإننا بدورنا سنواصل نضالنا.

لكن نتيجة هذا الأمر أيضاً ستكون مهمة بالنسبة للنضال، حيث ينبغي على كل شخص التصرف بطريقة مدروسة، وأن يؤدي دوره ومهمته بطريقة صحيحة، والتمسك بالواجبات والمسؤوليات المنوطة به، ويجب أن نجعل من انتخابات 14 آيار فترة تاريخية من أجل القضاء على الفاشية وتمهيد الطريق أمام الثورة الديمقراطية.   

وفي النهاية، أود أن أقول هذا الأمر، لقد اختار طيب أردوغان يوم 14 آيار، فيما جرت انتخابات في 14 آيار 1950، وهُزم فيها حزب الشعب الجمهوري، وتقلّد الحزب الديمقراطي السلطة، وتغييرت السلطة الحاكمة، وهذه الانتخابات تجري في ذكراها السنوية، ولكن أريد أن أذكّر طيب أردوغان بهذا الأمر، هناك أيضاً يوم 14 آيار 1997، اليوم الذي شنّوا فيه الهجوم على منطقة زاب، لتدمير المقر المركزي لجيش التحرير الشعبي الكردستاني (ARGK)، وماذا حصل للجنود؟ وأي نصر عظيم حققتها قوات الكريلا في مواجهة هجوم 14 آيار؟ والآن أيضاً، ستحقق قوى الديمقراطية والحرية في يوم 14 آيار  نصراً عظيماً كما حققتها في العام 1997، ونحن بالطبع واثقين من هذا الأمر، واتمنى النصر للجميع".