عدم الكشف عن هوية القتلة يفتح الطريق لإرتكاب جرائم قتل جديدة

مر عام على استشهاد عضو لجنة عوائل الشهداء في حزب العمال الكردستاني (PKK)، ياسين بولوت (شكري سرحد) من قبل الاستخبارات التركية في مدينة السليمانية بجنوب كردستان، لكن لم يتم الكشف عن هوية القتلة حتى هذه اللحظة، وعدم الكشف يفتح الطريق لارتكاب جرائم قتل جديدة.

أصبح عضو لجنة عوائل الشهداء في حزب العمال الكردستاني، ياسين بولوت، الاسم الحركي شكري سرحد، في 17 أيلول 2021، هدفاً لهجوم عناصر من جهاز الاستخبارات لدولة الاحتلال التركي في مدينة السليمانية بجنوب كردستان، وارتقى شهيداً، واليوم يمر عام على ارتكاب تلك المجزرة، لكن قوات الأمن في إقليم كردستان ما زالت لم تكشف عن هوية القاتل ولم  تكشف معلومات واضحة حول تلك الجريمة.

عدم القبض على القتلة واكتشاف هويتهم يفتح الطريق أمام ارتكاب جرائم جديدة

عدم الكشف عن هوية القتلة يؤدي إلى زيادة ارتكاب جرائم قتل جديدة في جنوب كردستان، وفي هذا الإطار، ارتكبت جرائم قتل جديدة في مناطق مختلفة في جنوب كردستان خلال هذين العامين.

تعرض الكردستاني الوطني من شمال كردستان وصاحب مطعم دنيز، محمد زكي جلبي، مساء 17 أيار 2022، في حي بختيار بمدينة السليمانية في جنوب كردستان، لحادثة اطلاق النار، ومنذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا، لم تدلِ حكومة الإقليم أية معلومات حول هذا الحادث وعن القتلة.

 الجناة  لاذوا بالفرار إلى هولير

وعلى الرغم من أن صور هؤلاء القتلة تم الكشف عنها في وسائل الإعلام واتضح أنهم قد هربوا إلى هولير، إلا أنه لم يتم مشاركة أية معلومات من الجهات المعنية، أو قوى الأمن أو الحكومة. 

استشهد جلبي وشمال وأبو زيد واحداً تلو الآخر

تسبب إهمال وتواطؤ بعض من الأطراف المسؤولة في جنوب كردستان، في استمرار الاستخبارات التركية وعملائها في ارتكاب جرائم القتل السياسي في أراضي جنوب كردستان، وفي هذا السياق، لقد اغتيل في 28 آب 2022 ، الوطني في جنوب كردستان وعضو المجلس الإداري لحركة الحرية، سهيل خورشيد عزيز المعروف باسم الأستاذ شمال على يد عملاء وجواسيس الدولة التركية، أمام منزله في بلدة كفري التابعة لكرميان، ووصل إلى مرتبة الشهادة.

كما استشهد المواطن الكردي الذي يدعى أبو زيد عبد الله عبيد، وهو والد لستة أطفال، جراء هجوم جوي شنتها طائرة مسيرة مسلحة تابعة دولة الاحتلال التركي، في 29 آب، على مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين في منطقة مخمور.

 وقبل استشهاد أبو زيد، في 17 أيلول 2021، أصبح المواطن فرهاد باريش كوندي، وهو من شمال كردستان، هدفاً لهجوم دولة الاحتلال التركية في مدينة السليمانية، ونجا من إصابته الخطيرة بأعجوبة. 

سيتم الانتقام لهم

أصدرت لجنة دعم عوائل الشهداء في حزب العمال الكردستاني، بياناً للرأي العام بشأن اغتيال الوطني ياسين بولوت من قبل دولة الاحتلال التركي، وقالت: "فليعلم الجميع بأننا سننتقم في شخص الرفيق شكري لجميع شهداء الثورة من الاحتلال، ولن نترك دماءهم على الأرض.

وفي الآونة الأخيرة، استشهد رفيقنا العضو في لجنة عوائل الشهداء في حزب العمال الكردستاني، ياسين بولوت (شكري سرحد)، الذي لم يتخلى عن النهج الآبوجي منذ بداية مسيرة نضاله حتى أنفاسه الأخيرة، وبدون توقف قدم كل لحظة من وجوده فداءً لأجل حرية الشعب الكردي، نتيجة هجوم غادر بمدينة السليمانية في جنوب كردستان، لقد خلق رفيقنا شكري الذي يكون صاحب نشاط رائع، قيماً عظيمة، وقد فاز بالمكانة التي يستحقها في قلوب الشعب، سنتبنى نحن رفاقه في مسيرة النضال والمقاومة الإرث الذي تركه لنا حتى تحقيق النصر بكرامة عظيمة، وليعلم الجميع أنه في شخص الرفيق شكري، سننتقم لكل شهدائنا في الثورة، ولن نترك دماء شهدائنا الذين ضحوا بأنفسهم لأجل حرية الشعب على الأرض، مرة أخرى، نقدم تعازينا الحارة لذوي الشهيد بولوت ولجميع أبناء شعبنا الكردي".

من هو الشهيد شكري؟

ولد ياسين بولوت عام 1957 في مدينة قارص بشمال كردستان، وتعرف على  حركة حزب العمال الكردستاني وانضم إليها عام 1978، واعتقل خلال الانقلاب العسكري في 12 أيلول 1980 في تركيا وسجن في سجن آمد، أظهر ياسين بولوت، مع قادة وكوادر حزب العمال الكردستاني، مقاومة تاريخية ضد الممارسات الوحشية لدولة الاحتلال التركي، لم يركع للدولة القمعية، أفرج عنه في عام 1991، وتوجه إلى جبال كردستان الحرة، واصل ياسين بولوت عمله في لجنة عوائل شهداء حزب العمال الكردستاني في جنوب كردستان منذ 15 عاماً.