داريا دنيز: النساء في شرق كردستان وإيران يردن أن يصبحن رياديات

تحدثت عضوة مجلس حزب حرية المرأة الكردستاني (PJAK)، داريا دنيز، عن سياسات النظام الإيراني ضد المرأة، وقالت: "لقد طورت المرأة الثورة الذهنية وبنت المجتمع على هذا الأساس، وقدمت النساء في شرق كردستان أكبر تضحية من اجل هذه الحقائق ".

وقيمت عضوة مجلس حزب حرية المرأة الكردستاني (PJAK)، داريا دنيز، سياسات النظام الإيراني وحوادث تسميم الطالبات في جامعات شرق كردستان وإيران، في برنامج Lapere لإذاعة الشعب، بمناسبة 8 أذار، اليوم العالمي للمرأة الكادحة.

وفي البداية استذكرت داريا دنيز، شهداء النضال من أجل حرية المرأة، وقالت: "نهنئ في البداية يوم 8 أذار لمهندس الحرية، القائد عبدالله أوجلان، وكل نساء العالم والمناضلات اللواتي جعلن الثامن من آذار يوم مقاومة، وضحوا بارواحهم لمثل هذا اليوم، وننحني بقامتنا أمام الشهداء الذين جعلوا هذا اليوم ملك كل النساء والمجتمع ونستذكرهم ".

ان يوم 8 أذار قد عزز وحدة المرأة في جميع أنحاء العالم

ولفتت دنيز، إلى أن عقلية النظام الحالي كانت دائماً مبنية على أساس اعتبار حياة المرأة غير موجود، وقالت: "ان النظام الحاكم في حالة حرب ضد المرأة منذ سنوات، ولطالما كانت النساء ضحايا للنظام الذكوري الفاسد، ولكن في الوقت نفسه، فإن أكثر من عمل بجد في هذا العالم وحارب النظام، هي المرأة، وحتى الآن، قامت النساء بحماية الإنسانية، وان رغبة المرأة دائماً هو الحرية والحق الذي سلب منها، وأصبحت المرأة صاحبة موقف ضد الظلم والقتل وجميع أنواع الاعتداءات، كما دفعت الكثير من البدائل، وحُرقت 129 امرأة في مصنع لأنهن طالبن بحقوقهن في 8 أذار، وان هذا نتيجة العقلية السلطوية الاكثر فساداً، ولقد هاجم النظام السلطوي، النساء بكل طريقة لإبقائهن تحت سلطتهن، ولهذا السبب، ليس الثامن من آذار فقط بل ان كل يوم هو يوم كفاح بالنسبة لنا، وان مئات النساء يتعرضن للقتل كل يوم نتيجة لهذه العقلية، آلام النساء كلها واحدة، ومطالب جميع النساء هي نفسها، كما عزز يوم الثامن من آذار وحدة المرأة في العالم، وعندما يتعلق الأمر بالمرأة، لا يهم العرق أو البلد أو الجنسية أو الحزب، كل هذه الاختلافات تختفي، لأنه لا يوجد عالم للنساء من أجلهن، بل من أجل الجميع وبهذا المعنى، فهو من أجل الإنسانية، إنه ليس من أجلهن، إنه لحياة حرة، ولهذا السبب لا يزال التضامن النسائي قوياً عندما يحدث، وتصبح هذه الوحدة أيضاً مجالاً للنضال والعمل الجماعي ".

ستحقق النساء الحرية والديمقراطية للبشرية

وقيمت داريا دنيز، إنجازات المرأة حتى الآن، بالقول: "بالرغم من اكتساب بعض الحقوق في الجانب القانوني، فهناك نواقص كبيرة إذا قُتلت الحياة، وعندما نقول النساء، فهذا يعني الحياة، وإذا ابادت الحياة، فسيختفي الناس والطبيعة والأخلاق والثقافة والوجود، حيث يترك الناس إنسانيتهم وينضمون إلى عقلية تم صنعها، ويريدون بناء الجميع على هذا الأساس، ان النضال من أجل الحرية يتطور ضد هذه الحقائق، ووصل هذا الكفاح إلى أعلى مستوياته نتيجة 50 عاماً من المقاومة، واليوم، حققت المرأة العديد من الإنجازات بفضل النضال من أجل حرية الكرد، وتكافح المرأة الآن على أساس تحرير المجتمع وبناء حياة جديدة، وجعل القائد عبدالله أوجلان هذه الإنجازات أساس نموذجه لبناء حياة حرة ومتساوية وديمقراطية في العالم، كما عرّف القائد، النظام الحالي بأنه نظام أحادي اللون ومحتكر، وان الشخص الذي سينقذ العالم من هذه العقلية والنظام هي المرأة، وصرح القائد بأن المرأة ستحقق الحرية والديمقراطية للبشرية وستكون خالقة لعالم جميل، وان عالم المرأة هو عالم جميل، وانه نموذج يعتمد على جعل العالم جميلاً، وان العالم الجميل ممكن أيضاً بوجود النساء فيه ".

ان النظام يعيش في خوف شديد أمام حقيقة المرأة حياة حرة

وصرحت دنيز، أن تصاعد هجمات نظام الاحتلال الإيراني ضد المرأة ليس بالأمر الغير المألوف، وقالت: "إن نظام الاحتلال الإيراني، هو نظام الاعدام، هناك حقيقة حول إيران وشرق كردستان، حيث تم خوض الكفاح وتم دفع البدائل، ومن الضروري إنشاء ثقافة للمجتمع بعد تقديم البدائل، وعندما تصبح الثقافة للمجتمع، سيصبح الاخلاق في وقتها، وان النظام يخاف من حقيقة المرأة حياة حرية، ويعتبر انتفاضة الشعب ضد النظام وعقلية خمسة آلاف سنة، بقيادة المرأة، عن أعظم سلاح ضد المحتلين، ماذا سيفعلون من أجل عدم انتهاء الاحتلال؟ سيعدمون الناس لترويعهم وإسكاتهم، سيقومون بالاعتقالات والتسميم، وان المدارس هي واحدة من الذين يقودون ويكافحون من أجل المجتمع، لأن المدرسة والجامعة مكان لنكون معاً، ويتجمع الناس هناك، وعندما يجتمع هؤلاء الأشخاص، تتشكل حقيقة مشتركة ويتبنون هذه الحقيقة معاً، يظهر الطلاب موقفهم ضد الاحتلال ويقولون إنهم لا يقبلون نظام التعليم الحالي ولا يريدون العيش بهذه الطريقة، وان المرأة تريد أن تكون رائدة في شرق كردستان وإيران، خلق القائد عبدالله اوجلان هذه الفرصة بالنضال ".

ان هذه ثورة ذهنية

وأشارت داريا دنيز، إلى أن نظام الاحتلال الايراني يستخدم أساليب قذرة لقمع مقاومة المرأة، وتابعت: "تشكل المرأة قيمة للشعب، لكنها ليست ذات قيمة للسلطات، وان كل السلطويين موجودين لمصلحتهم الخاصة وليس لحماية قيم المجتمع، وعندما استشهدت جينا أميني، تنفّذ المجتمع ضد نظام احتلال إيران، ان النظام يعرف حقيقة المرأة، وإنه يعلم أن النساء هن الأكثر حرماناً في العالم، ان المرأة التي لا تقبل حقيقة النظام هذه، ولطالما كان نظام الاحتلال الإيراني خائفاً من النساء، كما لعبت المرأة الدور الأكبر في الثورة الإيرانية عام 1979، ان النساء هن اللواتي لعبن الدور الرئيسي في هذه الثورة، ولهذا السبب، لم ينفذ النظام الاعدام على الفور، لكنه فعل أشياء كثيرة بطرق أخرى، وخاض حرب خاصة جدا من خلال الاعتداءات والاعترافات القسرية والتشهير وإخراج أطفال الشعب في وسائل الإعلام وإلقاء الخطب، من أجل إبطال ثورة المجتمع، وتبنى الشعب بأبنائهم وكشفوا حقيقة النظام، حيث ان النظام يريد كسر إرادة الشعب بهذه السياسات، وتعرض بعض الأشخاص للتعذيب في السجون ثم أطلق سراحهم، أرادوا نشر الخوف، كما رفع الشعب أصواتهم ضد كل ممارسات النظام، وفي السنوات الماضية، كان هناك صمت ضد الاعتداء على المرأة، لكن شلير رسولي لم تلتزم الصمت حيال هجوم الاعتداء، فقد دفعت البدائل وبالتالي وضحت حقيقة هذه العقلية عبر ذلك، ومهما حاولت إيران إخفاء هذه الحقائق، فقد أخرجها المزيد من النساء ووقفن ضد تصرفات الدولة، وتم الكشف عن فساد وقذارة ألف عام من هذا النظام، وحتى الرجال الذين تعرضوا للتعذيب في سجون إيران استحوذوا على الشجاعة من النساء وكشفوا الحقيقة، وان هذا يدل على أن العقلية تتدمر، ويتم كسر مفاهيم الخزي والعيب التي يفرضها النظام بهذه الطريقة، حيث طورت المرأة الثورة الذهنية وبنت المجتمع على هذا الأساس، وقدمت النساء في شرق كردستان اكبر تضحية من اجل هذه الحقائق ".