الأماكن المقدسة دائما ما كانت المراكز الرئيسية للتنظيم

أصبح مركز مؤسسة عوائل الشهداء في مخمور المركز الرئيسي للفعاليات وتنظيم المجتمع.

يوجد في كل مجتمع مراكز ومزارات مقدسة حيث تتجمع فيها كافة أطياف المجتمع وتنظم نفسها، ويعتبر مركز مؤسسة عوائل الشهداء في مخمور أيضاً، أحد أهم المراكز الرئيسية لمجتمع مخمور حيث يتم تنفيذ كافة الأعمال والأنشطة المجتمعية والتنظيمية والفعاليات في هذه المؤسسة.

 

متحف لإرث الشهداء في مخمور

وتعتبر المؤسسة في الوقت نفسه متحفاً لإرث الشهداء في المخيم، وكذلك مركزاً للفعاليات الخاصة حيث تقام فيه مراسم استذكار الشهداء والفعاليات المطالبة بالحرية للقائد عبد الله أوجلان.

ومنذ العام 1996، تلعب مؤسسة عوائل الشهداء دوراً استثنائياً ضمن المجتمع، حيث أن احدى المهام الأساسية في كل مخيم استقر فيه اللاجئون هو إعادة بناء المجتمع ووضع صور أكثر أبناء ذلك المجتمع قيمة وتقديراً هناك.

مركز للفعاليات المجتمعية

في الوقت الحالي، تستضيف المؤسسة كافة الفعاليات المجتمعية وأنشطة مؤسسات المجتمع.

وأصبحت ساحة لإقامة النشاطات المختلفة وجزءاً من كل عائلة هناك، أصبحت بمثابة القلب والروح في المجتمع، ولذلك، فإنها امتلكت خصوصية كبيرة كونها أصبحت مركزاً لإقامة الفعاليات وتنظيم المجتمع.

وساحة المؤسسة مزينة بصور وملصقات القائد عبد الله أوجلان، وأيضاً ترتفع فيها اللافتات المطالبة بحرية القائد أوجلان.

سابقاً هذا المركز، نفذت حملة إضراب عن الطعام بشكل متناوب على مدار 34 يوماً وبمشاركة 17 مجموعة كانت كل واحدة منها مؤلفة من عدة أشخاص من المؤسسات وأبناء المجتمع، وفي العام 2019 أيضاً، استضافت أكبر حملة إضراب عن الطعام وأكثرها مدة، كانت تطالب بالحرية للقائد أوجلان وعقد اللقاءات معه، وبالإضافة لذلك، تقام هنا أيضاً فعاليات أخرى مثل الندوات والتجمعات الصغيرة والكبيرة وكذلك عرض الأفلام الوثائقية.

الهدف هو حرية القائد أوجلان

عند الدخول إلى الساحة، فإن أول ما يراه المرء هو صور القائد أوجلان والأعلام المرفوعة التي تزينت بها الساحة، والنشطاء الذين يرتدون قمصاناً عليها صور القائد أوجلان، يرحبون بالمرء بابتسامة وسرور، وكلهم يمتلكون مشاعراً دافئة وآمالاً كبيرة بالحرية وأعينهم ترتقب ذلك اليوم الذي ستتحقق فيه حرية قائدهم.

يعيشون بآمال حرية القائد أوجلان وذكرى الشهداء

عندما يدخل المرء بمحادثة معهم، فإنه دائماً ما يرى آمال الحرية مشرقة في أعينهم وقلوبهم، لديهم ارتباط كبير بالقائد أوجلان والشهداء، ودائماً ما يقولون بإنه إذا لم يكن لديهم ارتباط كبير مع القائد أوجلان والشهداء، لما كانوا قادرين على العيش والمقاومة في ظل هذه الظروف الصعبة، وهذا الارتباط وتلك الآمال أبقتهم دائماً أحياءً ومتجددين.

ومثل هؤلاء الأشخاص المتفائلين والحيويين، يمدون الناس بالقوة، أصبحوا مصدراً لتصعيد مستوى النضال وفي الوقت نفسه أصبحوا أهدافاً مكشوفة للعدو، ولهذا السبب فإنه تم استهدافهم ومهاجمتهم سابقاً، عشرات المرات بالطائرات الطربية والهجمات الأخرى وقدموا تضحيات كبيرة، وبالرغم من كل هذا، إلا أنهم لم يخطوا خطوة واحدة إلى الوراء ولم يتراجعوا أبداً، عملهم وهدفهم الرئيسي هو المقاومة وتحقيق حرية قائدهم ووطنهم.