"فكر ونموذج القائد عبد الله أوجلان هي المفتاح لحل قضايا الشرق الأوسط"
صرح الصحفي سلمان عثمان إن فكر ونموذج القائد عبد الله أوجلان هي المفتاح لحل قضايا الشرق الأوسط.
صرح الصحفي سلمان عثمان إن فكر ونموذج القائد عبد الله أوجلان هي المفتاح لحل قضايا الشرق الأوسط.
لقد خلق القائد عبد الله أوجلان الحداثة الديمقراطية بديلاً للحداثة الرأسمالية، وهي نظام سلطوي وقد جلب العديد من المشاكل للإنسان في كافة أرجاء العالم، كما يرى المدافعون عن الحداثة الرأسمالية أن الحداثة الديمقراطية تشكل خطراً كبيراً عليهم، لأنها ضد السلطوية والظلم، ولهذا السبب، هم خائفون من أفكار وفلسفة القائد عبدالله أوجلان الذي يفرضون ضده نظام الإبادة والتعذيب منذ 25 سنة، وفي السياق، تحدث الصحفي سلمان عثمان فيا يتعلق بهذا الموضوع لوكالة فرات للأنباء ANF.
لفت سلمان عثمان ببداية حديثه إلى أفكار وآراء القائد عبد الله أوجلان، وقال: "في الحقيقة إذا رغبنا التحدث عن أفكار وآراء القائد عبد الله اوجلان كحل لقضايا الشرق الأوسط والشعب الكردي، ينبغي علينا ان نعود إلى أطروحات التاريخية للقائد، لأن المشاكل التي خلقت الحداثة الرأسمالية لها جذور تاريخية، واستخدم القائد آبو التاريخ كأساس لحل هذه المشاكل، وقبيل القائد آبو، كان الذين تحدثوا عن التاريخ يقدمون التاريخ على أنه سلسلة من الأحداث، كما أن بعض المؤرخين الغربيين قد حددوا تاريخ البشرية بخمسة آلاف سنة، لكن خمسة آلاف سنة ليست سوى جزء صغير من تاريخ البشرية.
إذ هناك مرحلة العصر الحجري القديم ومن ثم العصر الحجري الجديد، حيث لعبت المرأة دوراً فعالاً في المجتمع، حيث خلقت الحضارة، على سبيل المثال الزراعة وبداية الكتابة، ولهذا السبب، لا ينبغي تجاهل هذا التاريخ، لقد حلل وفسر القائد آبو التاريخ بشكل مختلف عن المحللين الآخرين".
تحدث عثمان عن الآراء التاريخية لكارل ماركس و آراء القائد آبو، وأكمل حديثه: "أن ماركس يشير إلى الصراعات الطبقية على إنها تمثل التاريخ، وبحسب رأيه، إذ تطورت المرحلة الاقتصادية يتطور المجتمع ويٌخلق التاريخ، ولكن في رأي القائد عبد الله أوجلان فإن الأمر مختلف، يقول القائد آبو إن التاريخ عبارة عن صعود وهبوط في تطور المجتمع، أي أنه مرتبط بكفاح الشعوب. إذا نظرنا إلى الأمر من وجهة النظر الماركسية هذه، فلن تكون هناك فرصة لنضال الشعب".
ويقول القائد آبو إن التاريخ عبارة عن صعود وهبوط في تطور المجتمع، أي أنه مرتبط بنضال الشعوب، مما يعني إذا نظرنا إلى الأمر من وجهة النظر الماركسية، فلن تكون هناك فرصة لنضال الشعوب مجدداً".
أوضح عثمان أن القائد عبد الله اوجلان قسم التاريخ إلى ثلاثة مراحل: "المجتمع الطبيعي، المجتمع العبودي، المجتمع الديمقراطي، ولماذا يعطي القائد أهميةً للتاريخ؟، لأنه يؤمن بأن الحداثة الرأسمالية قد تجر الإنسانية إلى وضع سيئ، لأن أصولها تعود إلى الدولة_ المدن السومرية والبابلية والأكادية، ويقول لو أن تلك الدول القومية كانت متواجدة اليوم في الشرق الأوسط كانت قد أعطيت دوراً من خلال الحداثة الرأسمالية".
وتابع سلمان عثمان: "علق القائد آبو على الأديان والمعتقدات التاريخية وقال إن تلك المعتقدات التي كانت موجودة في التاريخ هي إجابات للأزمات المجتمعية، كما تمكن الرسول محمد أن يتجاوز القبيلة وأن يبعث أمة، وتحدث أمام أمته عن السلطنة، يقول القائد آبو، أن السلطنة هي السلطة التي يتحدث عنها ماركس، وهي نفسها متواجدة في يومنا هذا".
يقول القائد عبد الله أوجلان أن الرسل كيف وقفوا ضد الفرعون والنمرود، ينبغي على الأشخاص المسلمين الوقوف ضد السلطات الحاكمة وفرعون هذا العصر. حيث أن أردوغان وحلفاؤه أصبحوا فرعون هذا العصر، لهذا السبب يدعو القائد آبو ان نقف ضد فرعون هذا العصر، وأن نعود للمجتمع الطبيعي التي لا توجد فيه طبقات".
ولفت الصحفي سلمان عثمان الانتباه إلى المنطقة ما بين زاغروس وطوروس التي تمثل مهد الحضارة، وتابع:" يتحدث القائد آبو عن الشرق الأوسط ويقول إن الدول القوموية المتواجدين اليوم، هم الأسباب الرئيسية لـ شر الإنسانية، ولهذا السبب، خلق الحداثة الديمقراطية بدلاً للحداثة الرأسمالية، بحيث لا توجد في الحداثة الديمقراطية، أمة واحدة، لغة واحدة، دين واحد وعلم واحد، وأن المعتقدات والدين جزءاً من ثقافة الشعوب، ولا ينبغي فرض الدين والمعتقدات إطلاقًا".
كما إن كل أمة تمتلك ثقافتها الخاصة بها، ولا ينبغي أن تتعرض للإبادة الثقافية، مثل الإبادة التي ارتكبت على الشعب الكردي، وقد حدث هذا الشيء في روج آفا كردستان وفي ظل أفكار ونموذج القائد عبد الله اوجلان، حيث نرى أن الكرد والعرب يعيشون معاً، ولا يوجد تحيز الجنسي، وأن أطفال العرب والكرد يتلقون التعليم معاً في نفس المدارس.
وتحدث سلمان عثمان عن قفزة 15 آب/ في 1984، والتي حالت دون اضطهاد الشعب الكردي، وقال: "لقد حاولت دولة الاحتلال التركي القضاء على الشعب الكردي خلال السنوات الـ 100 الماضية وسعت على ذلك، ولكن قفزة 15 آب أصبحت عقبة أمام اضطهاد الكرد وأحيت الشعب الكردي".
عندما وقف القائد آبو ضد هذا النظام، فاعتبروا ذلك خطراً عليهم، وعندما يرى القائد قضايا الشرق الأوسط ويقول إنها متعلقة بدول القوموية والنظام، فحينها يشعرون بالخطر الشديد، إذ يهابون من أفكار القائد عبد الله أوجلان ومن أن تصبح هي السبب لتحرير شعوب الشرق الأوسط.
ولفت الصحفي سلمان عثمان الانتباه إلى نظام الإبادة والتعذيب الذي يتعرض له القائد عبد الله اوجلان، واختتم حديثه على النحو التالي: "يفرض على القائد نظام التعذيب والإبادة منذ 4 سنوات، بحيث لم يتمكن لا عائلته ولا محاموه من مقابلته، كما تسعى دولة الاحتلال التركي القضاء على الشعب الكردي في شخص القائد آبو، وبتحقيق حرية القائد جسدياً ستحل قضايا الشرق الأوسط والشعب الكردي برمتها، ولأنها تدرك النتيجة فرضت الدولة التركية نظام إبادة وتعذيب على القائد".
لذا ادعو كافة الصحفيين والمثقفين والكتاب والتحرريين للانضمام إلى حملة الحرية الجسدية للقائد آبو، انزلوا إلى الشوارع وطالبوا بالحرية الجسدية للقائد آبو".