منظومة المجتمع الكردستاني تهنئ جميع المسلمين بحلول عيد الفطر

هنأت لجنة الشعوب والمعتقدات لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) حلول عيد الفطر، وتمنت أن يجلب معه الحرية والعدالة والمساواة.

أصدرت لجنة الشعوب والمعتقدات لمنظومة المجتمع الكردستاني بياناً بمناسبة عيد الفطر، ودعت جميع المسلمين إلى خوض نضال مشترك ضد الفاشيين، المستبدين، أعداء المجتمع وتجار الدين والطائفيين.

وجاء في رسالة لجنة الشعوب والمعتقدات لمنظومة المجتمع الكردستاني بمناسبة عيد الفطر: "أتم العالم الإسلامي والمجتمع الإسلامي صيام رمضان هذا العام وسط مصاعب كبيرة، ونأمل أن يكون عيد الفطر عام 2023 وسيلة للعدل والحرية والمساواة لجميع الشعوب، كما نأمل أن يكون لها دور فعال في إقامة حياة ديمقراطية تسود فيها الأخوة والسلام والوحدة بين الشعوب والأديان، في البداية، نبارك عيد الفطر المبارك لجميع المسلمين الذين يطالبون الحق والعدل والخير للبشرية جمعاء في عبادتهم، وخاصة مسلمي كردستان.

 ترحيب بالعيد في ظل ظروف الزلزال الصعبة

كشعب كردستان، نرحب بالعيد في ظل ظروف صعبة، أكثر من مجرد كارثة طبيعية، تم تحويل الزلازل إلى أداة إبادة جماعية من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، ولأنهم لم يتخذوا الاحتياطات اللازمة، فقد تحولت إلى كارثة كبيرة على شعبنا، استخدمت الحكومة ضرائب الزلازل لأغراضها القذرة ونفقتها على الحرب التي شنتها ضد الإنسانية في كردستان، وقدمتها لجميع اللصوص والقتلة والمغتصبين وتجار المخدرات الموجودين حولها، ثم لم يتردد في قول "إنه قضاء وقدر" وطلب المسامحة، يمكن اتخاذ تدابير حتى لا تتحول جميع الأحداث الطبيعية إلى كوارث، للأسف، لم تتخذ حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية، التي تستخدم الدين كأداة للإساءة، أي إجراء وتسببت في فقدان أكثر من 100 ألف من شعبنا لأرواحهم، هذا ليس مصيرهم، إنه مجزرة ارتكبت بشكل متعمد، سيحاسب شعبنا هؤلاء القتلة وتجار الدين، وسيداوي شعبنا آلامه بنفسه في مناطق الزلزال، سيستمر الشعب الكردي والقوى الديمقراطية بمداواة جراح شعبنا المتضرر حتى خلال العيد، وسيكونون دواءً للمحتاجين.

الانتخابات فرصة عظيمة

في البداية، سنحت الانتخابات فرصة عظيمة لجميع الشعوب، المعتقدات، النساء والشبيبة في تركيا، وخاصة للشعب الكردي الذي يتعرض لهجمات الإبادة الجماعية، فمع الانتخابات التي ستجرى هذا الربيع، ستكون عملية تحدث فيها تطورات كبيرة، ولكي يحدث هذا، وليكون لصالح الكرد، العلويين، العرب ومختلف الشعوب والمعتقدات الأخرى ولصالح النساء والشبيبة، يجب على المرء أن يعمل بجدية أكبر وتنظم نفسها والمشاركة في العملية الانتخابية بروح النفير العام، بهذا المعنى، فإن العملية الانتخابية التي نحن فيها هي عملية مهمة لكل من الشعوب في تركيا وخاصة بالنسبة للمجتمع الكردستاني، حيث وضع نضال حركة الحرية الكردستانية على مدى خمسين عاماً، الحكومة الفاشية في طور الانهيار، كما أن الشعب الكردي مصمم على استكمال هذه العملية من خلال الانتخابات.

إنه خير مثل العبادة

لذلك يجب على الجميع إدراك أن النضال من أجل الحرية والعدالة والمساواة والسلم الاجتماعي، والنضال في هذا الصدد خير مثل العبادة، يجب على جميع المسلمين في تركيا الذين يؤمنون بالديمقراطية والحرية المشاركة في هذه العملية دون تردد، وستحدد هذه الانتخابات أيضاً مصير الشعوب والمعتقدات والثقافات في تركيا، كما سيلعب حزب الخضر اليساري دوراً حاسمًا في هذه الانتخابات.

واجب إنساني على كل مؤمن أن يناضل ضد الذهنية الحاكمة

منذ اليوم الذي تعرف فيه الشعب الكردي على العقيدة الإسلامية، جعل أخوة الأمة أساس له، وعاش دائماً في تضامن وصداقة مع الأديان والشعوب الأخرى، خاصة في الخمسين عاماً الماضية، مع تطور حركة الحرية، تم تعزيز هذه الثقافة في إطار عقلية ومبادئ حياة أكثر وعيا وحرة وديمقراطية، فإن أحزاب مثل حزب ديمقراطية الشعب (HADEP) إلى حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) ومؤخرا حزب الخضر اليساري هي قيم تشكلت نتيجة لهذا النضال، لذلك، يجب خوض نضال اجتماعي، وتنظيم أكبر والعمل بجدية أكبر والمشاركة في العملية بروح النفير العام حتى يحقق تحالف العمل والحرية الفوز في هذه الانتخابات، لذا واجب إنساني أساسي على كل مؤمن أن يناضل ضد الذهنية الحاكمة التي تهاجم الكرد بهدف الإبادة الجماعية وتعذبهم وتلقي بهم في السجون وتفرض العزلة في شخص القائد أوجلان، خاصة في كردستان وأينما يعيش الشعب الكردي.

دعونا نحتفل بعيد الفطر مع بعضنا البعض

يجب أن نزور عائلات رفاقنا المعتقلين ونتضامن معهم على أعلى مستوى، في هذا العيد يجب أن نتبنى شهدائنا أكثر ونستذكرهم ونزور مزار الشهداء بشكل حاشد، لا ينبغي ترك ذوي شهدائنا وحدهم يجب أن نزورهم ونحتفل معهم ونهنئهم بحلول العيد، بصفتنا حركة حرية كردستان وبمناسبة عيد الفطر ننحني باحترام وامتنان أمام ذكرى شهدائنا ونتعهد بتصعيد نضالهم وتتويجها بالنصر.

على وجه الخصوص، إن زيارة الضحايا في منطقة الزلزال وتلبية احتياجاتهم فضيلة كبيرة وخدمة عظيمة، يجب ألا نهمل زيارة جميع المسلمين الذين يعيشون في منطقة الزلزال، سواء كانوا من الشعب الكردي أو العربي أو من القوميات المختلفة والاحتفال معهم في العيد.

بمناسبة العيد، ندعو جميع شعوب الشرق الأوسط، وخاصة المسلمين إلى خوض نضال مشترك ضد الفاشيين، المستبدين، أعداء المجتمع وتجار الدين والطائفيين. وبهذا المعنى، نبارك عيد الفطر مرة أخرى للمسلمين الذين يدعمون وحدة جميع الأوساط والشعوب المسلمة الديمقراطية، والذين يتفهمون الحياة المشتركة، ونأمل بأن يجلب هذا العيد الحرية والعدالة والمساواة لشعوب الشرق الأوسط