بسي هوزات: لم يتمكن المتآمرون من تحقيق أهدافهم مهما فعلوا

ذكرت بسي هوزات، أن نظام التعذيب والإبادة لا يزال مستمراً منذ 26 عاماً، وقالت: "خلال هذه السنوات الـ 26، كان لمقاومة القائد أوجلان في إمرالي، على وجه الخصوص، تأثير كبير على الشعب الكردي وشعوب المنطقة،و لم يتمكن المتآمرون من تحقيق النجاح مهما فعلوا."

أجرت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بسي هوزات، التي شاركت في البرنامج الخاص على فضائية ستيرك-TV، تقييماً بشأن مؤامرة التاسع من تشرين الأول التي أُحكيت ضد القائد عبد الله أوجلان وحملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل الديمقراطي للقضية الكردية".

 

ونوّهت هوزات إلى أن المؤامرة نُفذت في التاسع من تشرين الأول 1998 بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وبريطانيا، مشيرةً إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني والبارزانيين متورطون بشكل نشط في المؤامرة، وذكرت بسي هوزات أن المؤامرة أُحبطت في ذلك الوقت نتيجة النضال الذي طوره القائد عبدالله أوجلان وحزب العمال الكردستاني والشعب الكردي وأصدقائهم، وقالت: "القوى المتآمرة خططت للقضاء على القائد أوجلان جسدياً وتصفية حزب العمال الكردستاني في غضون عامين على أبعد تقدير، ولكن، ونتيجة للنضال الذي تم بذله، لم يتمكنوا من القضاء على القائد أوجلان جسدياً، ولم يتمكنوا من تصفية حزب العمال الكردستاني حتى اليوم، ولم يتمكنوا من كسر إرادة الكرد الأحرار، ولم يتمكنوا من إجبارهم على الاستسلام، فقد خاض شعبنا نضالاً كبيراً، ولذلك، لم تتمكن المؤامرة من تحقيق هدفها المنشود".

وجاءت تقييمات الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بسي هوزات، حول مؤامرة التاسع من تشرين الأول وحملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل الديمقراطي للقضية الكردية"، على النحو التالي: 

لقد مضى على مؤامرة التاسع من تشرين الأول 26 عاماً، ولا تزال هذه المؤامرة ضد القائد أوجلان والشعب الكردي مستمرة، ما هو الغرض من المؤامرة وبأي شكل تستمر اليوم؟

نحن ندخل العام السابع والعشرين للمؤامرة، في البداية، أدين واستنكر بشدة القوى المتآمرة، واستذكر بكل احترام وامتنان جميع شهداء الحرية، وقدم الكثير من رفاقنا ورفيقاتنا الأعزاء وأبناء شعبنا وأصدقائنا خلال النضال الممتد على مدى 27 عاماً ضد المؤامرة، التضحيات، وحصلت استشهادات، وتعرض عشرات الآلاف من الأشخاص للاعتقال في السجون، وكانت هناك معاناة كبيرة، ولكن بالنتيجة، لم تفلح المؤامرة في تحقيق هدفها، وهذا الأمر في غاية الأهمية، وقد قمنا بتقييم هدف المؤامرة مرات عديدة، ولقد أجرى القائد أوجلان التقييم الأكثر تفصيلاً في مرافعاته، ومما لا شك فيه، أن الحرب العالمية الثالثة قد بدأت بالتزامن مع المؤامرة، حيث أرادت القوى الدولية، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التدخل بشكل واسع في الشرق الأوسط، ورأوا أن القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني يشكلان عقبة رئيسية أمام هذا التدخل، لماذا؟ لأن القائد أوجلان كان له تأثير كبير على الشعب الكردي، كما أن الشعب الكردي شهد تغيرات وتحولات كبيرة، وبدأ في خوض النضال التحرري الذي يعد كردستان مركزه.

ورأت القوى الدولية أن حركة واضحة، مثل حزب العمال الكردستاني، تمثل تهديداً بالنسبة لها، وأرادوا تقييدها، ولهذا السبب، دبروا المؤامرة ضد القائد أوجلان بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، كما شاركت العديد من القوى في هذه المؤامرة، وشاركت في هذه المؤامرة جميع بلدان الاتحاد الأوروبي، خاصة اليونان وألمانيا، فعندما ذهب القائد إلى أوروبا لم يمنحوه حق اللجوء السياسي، وأراد القائد أن تتم محاكمته، لكنهم لم يفعلوا ذلك، لأنهم لو قاموا بعرضه أمام المحكمة، لكانت القضية الكردية على جدول أعمال أوروبا وكذلك الرأي العام الدولي، وأرادوا من خلال حرمانه من حق اللجوء السياسي وعدم محاكمته، تمهيد الطريق أمام القضاء عليه، وقاموا بممارسة الضغوط على إيطاليا، مما دفع القائد إلى مغادرة إيطاليا أيضاً، كما شاركت القوى الإقليمية أيضاً في المؤامرة، وشاركت مصر في المؤامرة، وربما لعبت إيران دوراً حدودياً، وروسيا أيضاً شاركت في المؤامرة، وتيقنوا أنه إذا لم يتم تقييد القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني، فلن يتمكنوا من التدخل في الشرق الأوسط.

وفي عام 2001، بعد المؤامرة هاجمت القاعدة الولايات المتحدة الأمريكية وحينها رأت أمريكا ذلك تدخلت في أفغانستان وتدخلت الولايات المتحدة في العراق في آذار 2003 تمت تصفية صدام وبدأت الحرب الأهلية في العراق و مع مرور الوقت تم تأسيس الاتحاد الفدرالي في جنوب كردستان  لقد أرادوا إقامة خط تعاوني وخائن مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في جنوب كردستان وبهذه الطريقة كانوا يهدفون إلى السيطرة على كل شيء.

 وقد قام الحزب الديمقراطي الكردستاني  PDوعائلة البرزاني بالفعل بدور نشط للغاية في المؤامرة إن حزب العمال الكردستاني هو حركة ثورية وديمقراطية واشتراكية قوية للغاية في الشرق الأوسط وتقود الشعوب ، لقد اعتقدوا أن الفوضى في الشرق الأوسط يمكن أن تخلق فرصة لحزب العمال الكردستاني للاستفادة من ذلك لتقوى أكثر وبالتالي تضمن حرية الكرد وحرية كردستان التي لا رجعة فيها . وستحدث ثورة في كردستان وستحدث ثورة ديمقراطية في الشرق الأوسط وبالتالي سوف تفشل حسابات المتآمرين وخططهم ومفاهيمهم ولن تحقق أهدافها، ولأن الشعب لن يقبل بإيّة تدخلاتٍ خارجية ولن يقبل بالقوى المهيمنة والمحتلة وسوف ينتفض عليهم ، لذلك قاموا بالمؤامرة لمنع حدوث ذلك.

 

ليست لديهم الشجاعة للقضاء على القائد من الناحية الجسدية

هذا أمر مهم، كان قد أعلن القائد في تلك المرحلة حالة وقف إطلاق نار، أعلن القائد عام 1998 قبل خروجه من سوريا حالة وقف إطلاق نار، أراد القائد حل القضية الكردية بالطرق السياسية والديمقراطية، وعلى هذا الأساس دعا الدولة التركية من أجل مفاوضات ديمقراطية، وقد رأت القوى المهيمنة هذا كتهديد بالنسبة إليهم، عندما يتم حل القضية الكردية بهذه الطريقة فلن يكون بإمكانهم استخدام الدولة التركية وفق مصالحهم، لذلك تدخلوا مع المؤامرة وأغلقوا المجال امام الحل الديمقراطي، السياسي للقائد، إن المؤامرة في شخص القائد مؤامرة ضد الشعب الكردي، شعوب الشرق الأوسط والنساء، القائد آبو يمثل حرية الشعب الكردي، شعوب الشرق الأوسط والنساء، لذا استهدفوا الكرد، شعوب الشرق الأوسط والنساء في شخص القائد، بلا شك أفشل القائد آبو هذه الهجمات والفخاخ التي يتم التخطيط لها بحقه بموقفه واحدة تلوى الأخرى، لاحظ شعبنا الحقيقة فوراً، وقام ملايين الأشخاص في الأجزاء الأربعة لكردستان وخارج البلاد في انتفاضة.

فهم شعبنا، أصدقائنا، القوى الديمقراطية والجميع خطر المؤامرة وانتفض، وانتفضت النساء على وجه الخصوص، ونفذوا عمليات فدائية، وأضرم العديد من رفاقنا والوطنيين النار بأجسادهم وفجروا أنفسهم بالقنابل، واجهت المؤامرة رفض كبير من قبل شعبنا، الكريلا والنساء، وقد أثر هذا بشكل كبير على القوى المتآمرة، لذلك ليس لديهم الجرأة للقضاء على القائد من الناحية الجسدية، وقد اتخذ القائد الإجراءات، واتخذ سياسة استراتيجية وأفشل هذه المؤامرة، عندما لم يتمكنوا من القضاء عليه بالطريقة الجسدية على القائد  واصلوا المؤامرة بأسلوب نظام التعذيب، أرادو بنظام التعذيب جعل القائد دون تأثير، وقطع علاقاته مع العالم الخارجي وألا يسمحوا بوصول صوته للشعب، هناك نظام تعذيب مستمر منذ 26 عام يمارس بحق القائد، ويتم خوض نضال بشكل مكثف من حين لآخر، ويتم إطلاق مرحلة وحملة كل عام، كحملة " يكفي " حقق تأثير كبير معها، لذلك عندما كان العدو تحت ضغط كبير كان يخفف نظام التعذيب أحياناً، وأحيانا كان يفعل ذلك من اجل مصالحه.

 

يتبع....