بايك: إن تبنّي القائد عبد الله أوجلان هو تبنّي الحرية-محدث
أوضح جميل بايك أن الدولة التركية من أجل قطع علاقة القائد عبد الله اوجلان مع الشعب، زاد من العزلة وقال"إن تبني القائد أوجلان هو تبني الحرية والديمقراطية والشعوب والقيم الإنسانية".
أوضح جميل بايك أن الدولة التركية من أجل قطع علاقة القائد عبد الله اوجلان مع الشعب، زاد من العزلة وقال"إن تبني القائد أوجلان هو تبني الحرية والديمقراطية والشعوب والقيم الإنسانية".
انضم الرئيس المشترك للمجلس القيادي في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك إلى برنامج خاص على فضائية (Stêrk Tv) وقدم تقييمات مهمة حول الوضع
وتحدث بايك حول العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله اوجلان وأوضح أن الدولة التركية تقوم بتحريف القانون من خلال فرض عقوبات انضباطية على القائد أوجلان، وبالرغم من جميع الضغوط، لا تستطيع الدولة التركية قطع العلاقة بين الشعب الكردي والقائد أوجلان، وأن أفكار القائد تنتشر أكثر فأكثر يوماً بعد يوم.
وأشار الرئيس المشترك للمجلس القيادي في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك إلى ان المسؤول عن كافة المجازر في ديلوك وديريك هو حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية وقال:" هذه مجازر، وليست حوادث، على شعبنا ألا يستقبل هؤلاء القتلة الذين يتوافدون إلى خيمة العزاء ويطردونهم، يقتلون أبناء شعبنا ويأتون لتقديم التعازي، وشعبنا يقبل بذلك، هذا لايجوز، هذا منافٍ للوطنية والانسانية والقيم الأخلاقية".
ولفت بايك الانتباه إلى أن الكريلا تعاني صعوبات في نضاله في زاب وآفاشين ومتينا وأوضح أنه على الشعب الكردي أن يدعم ويساند مقاتلي الكريلا، وذكربايك، أن الدولة التركية، بالرغم من استخدامها التكنولوجيا المتطورة، قد هُزِمَت امام الكريلا، وأن هذه الحرب ستأتي بنهاية حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية.
وهذا نص اللقاء الذي أجرته فضائية (Stêrk Tv) مع الرئيس المشترك للمجلس القيادي في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك:
القائد أوجلان يتعرض لعزلة وتعذيب شديدين، ولأن الشعب لديه قوة فكر وإيديولوجية مختلفة، لا يكمنه تقبُّل ذلك، وجدول أعمال تركيا كله حول القائد أوجلان، كيف تقيمون هذا الوضع...؟
في البداية تتواصل المناوبة في مدينة ستراسبورغ من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان وكذلك النقابات البريطانية بدأت بحملة في هذا الخصوص، كما أصدر المثقفون والسياسيون والفنانون والكتاب في تركيا بيان، كما ان هناك في العالم سبعون من الشخصيات المعروفة وهم سياسيون ومثقفون وكتّاب وفنانون يناضلون ويطالبون بحرية القائد أوجلان الجسدية، ويقفون ضد سياسة الإبادة للدولة التركية وضد الحرب، وبهذه المناسبة أحييهم جميعاً وأقدم لهم لهم احتراماتي، حقيقة يقومون بعمل مبارك، لأن تبني حرية القائد أوجلان هو تبني الحرية والديمقراطية والشعوب وللقيم الإنسانية، إن لفرض العزلة على القائد وتشديدها مع مرور الوقت، لها أسباب وليس سبباً واحداً، الأول، انهم يخافون من القائد أوجلان، لا يريدون تواصل القائد مع الشعب الكردي والتركي والإنسانية، لأن القائد إذا تواصل معهم سوف يؤثر عليهم، وسيعزز فكر الحرية والديمقراطية فيهم، وستتصاعد الفعاليات على هذا الأساس، لا يريدون حدوث ذلك، وإذا يقومون بتشتد العزلة لأنه تمضي 24 سنة، والسنة الـ 25 تصبح قريبة، وحسب قانون أوروبي، على تركيا ان تقف مجدداً على اعتقال القائد، ويعني الأخذ بعين الاعتبار، حتى إخراج القائد من السجن، ولكن تركيا لا تريد إخراج القائد من السجن وإبقائه حتى النهاية، وحتى القضاء عليه، لأن سياسة الدولة التركية ضد الشعب الكردي هي سياسة إبادة وتصفية، فلو أردتّ القضاء على شعب، فعليك ان تقضي على قائده، وهي تمارس الآن هذه السياسة على القائد أوجلان، يعني من اجل ذلك يقومون بتزييف القانون، يفرضون عليه عقوبة انضباطية ومن خلالها يحاولون منع إطلاق سراحه، لأن أوروبا حسب قوانينها، أعطت مهلة حتى أيلول، وعلى تركيا أن ترد، طبعاً تركيا لا تريد اطلاق سراحه، على شعبنا وبشكل خاص المحامون، أن يفهموا ذلك، وأن يقفوا عليه بجدية، ليفشلوا تزييف القانون الذي تطوره الدولة التركية وفتح طريق لتصاعد النضال، فلتفعل الدولة التركية ماتشاء، فلن تستطيع قطع علاقة القائد أوجلان مع الشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني ومقاتلو حزب العمال الكردستاني ومع المرأة والشعوب وبالانسانية، وهذا غير ممكن، فالقائد أوجلان يسكن قلب الانسان والشعوب وبالأخص قلب المرأة، مع مرور الوقت يزداد التضامن مع القائد أوجلان الذي يناضل من أجل الحرية والديمقراطية والاشتراكية، ماذا قال القائد" أينما وجدت مرافعاتي، فإنني هناك"، الآن انتشرت مرافعات القائد في جميع انحاء العالم، الفلسفة والاطروحة اللتين طورهما القائد من أجل الإنسانية، تنتشر يوماً بعد يوم، هذا ماثل أمام الأعين، ولذلك على الجميع والأكثر كوادر الحركة والوطنيون أن ينشروا فكر القائد، وكلما نشروه، فسيزداد التضامن مع القائد، والتضامن مع القائد هو التضامن مع الشعب الكردي وحرية الشعب الكردي، والوقوف في وجه فاشية ومجازر حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية، ويزداد مع مرور الوقت وأنا واثق بأنها تزداد الآن أيضاً.
ارتكبت مجازر في ديريك وديلوك في الأيام الماضية، كانوا يقولون بأن هناك حادثة لكنها كانت كمجزرة، لقد شاهدنا صور تلك الحادثة وكيف أن تلك المركبات الكبيرة دخلت وسط الشعب، وقيل في البيان الصادر بشأن هذه الحادثة، أن عداء تركيا تجاه شعبنا يمهد الطريق أمام مثل هذه الأشياء، كما تحدثوا عن هذه الإدعاءات في الإعلام، بأن هناك شاحنة ثالثة أيضاً، يعني كعمليات داعش، أي أنه إذا لم تتسبب الشاحنة الثانية في قتل المدنيين فإنهم سيرسلون شاحنة ثالثة لأرتكاب المجزرة، كيف تقيمون هذا الشيء؟
من المعلوم أن دولة الاحتلال التركي لا تعترف بالشعب الكردي وتمارس ضده سياسة الإبادة، حيث تنفذ حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية (AKP-MHP) سياسة الإبادة على مستويات عالية، وبشكل واضح، كما أنها تعلن بكل بوضوح بأنها ستقضي على جذور الكرد، كما أنه يقتل الكرد كل يوم، وينشرها على شاشات التلفاز وفي الصحف والمجلات، لا ينشرها فقط بل يعبر عن سعادته أيضاً، يعني أنه يتخذ مراحل متطورة في إبادة الكرد، ويريد تحقيق نتائج، كما أنه يعبرعن سعادته للجميع، إن دولة الاحتلال التركي وحكومة العدالة والتنمية والحركة القومية (AKP-MHP ) لا تعادي حزب العمال الكردستاني، ولا الكرد المتواجدين في شمال كردستان فقط، بل تعادي جميع الكرد في العالم، يعني أنها تريد القضاء على الكرد، حتى لا يبقى شيء باسم الكرد وكردستان، تستفيد من الحرب العالمية الثالثة التي تحدث الآن، حيث تريد تحقيق أهدفها ضد الكرد والتي كانت تسعى إليها منذ سنوات، ولأجل ذلك فأن تركيا تستغل جميع الفرص الداخلية والخارجية، لقد علق مصيره بالكامل على القضاء على حزب العمال الكردستاني وإبادة الشعب الكردي، ولكي تضمن بقائها في السلطة فأنها تطورعداءها ضد الكرد بلا حدود، يعني أنه كيف كان داعش ترتكب مجازر بأساليب مختلفة ، فأن دولة الاحتلال التركي تمارس نفس الشيء، كيف كان داعش يقود المركبات والدراجات النارية على أجساد الناس وترتكب مجازر، فان دولة الاحتلال التركي تفعل ما كانت تفعله داعش، لأن ماحدث في ديريك وديلوك هي مجازر جماعية وليست صدفة، لا أحد يستطيع القول بأنها حوادث، كل هذا يجري بشكل مدروس وممنهج، وبهذه المناسبة أعزي الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في ديريك وديلوك ، كما أعزي عوائلهم وعموم شعبنا، وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين، تقوم حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية في ديريك وديلوك بقتل الشعب الكردي عن طريق الحوادث، تقتلهم في السجون وتدعي بأنه كان مريضاً وتوفي، أو أنه كان حادثاً ومات، تقتل الناس في السجون وتعدمهم كل يوم، ولكي لا يفهم أحدا كل هذا، فأنها تدّعي كل يوم بأسلوب مختلف .
لا تُبقي للكرد مجالاً في العيش
كما تقتل النساء في الكثير من الأماكن،حيث تمارس القتل بطريقة وحشية كما جرى في قلابان، شينوفا وفي آمد،أي أنهم يريدون بهذه الطريقة تخويف النساء والقضاء على حركتها، إذا مارسوا هذا الشيء فهذا يعني بأنهم يهاجمون الحياة بطريقة وحشية، لأن المرأة هي الحياة ، هذه المجازر التي ترتكب بحق النساء ليست صدفة، لأنها ضد النساء، ضد الحياة، ضد الشعب الكردي وضد الشعب التركي، كما يعرف أيضاً بأنها تهاجم طبيعة كردستان وتقطع الأشجارأيضاً ، يعني أنها تستهدف جغرافية كردستان كلها، أي أنها لا تبقي للكرد مجالاً للعيش، إنها ليست مجرد قضية قطع الأشجار، هذا يعني بأنها تقضي على حياة جميع البشر وحياة جميع الحيوانات، أنها تفعل ذلك حتى لا يقدر أحد العيش في تلك المناطق، تم قتل السياح العرب في مصيف برخ في جنوب كردستان، واستشهد أربعة أطفال قبل أيام في الحسكة، وأصيب 11آخرون في نفس الهجوم، هؤلاء الأطفال كانوا قد فقدوا آبائهم وأمهاتهم في هجوم لداعش، إنها تنتقم لداعش بشكل متعمد، كل هؤلاء الأطفال كانوا أطفال الذين حاربوا داعش واستشهدوا، وهذه هي تهمتهم، يجب أن يقضى عليهم، إذا نظر الإنسان حوله فأنه يرى بأنهم يستهدفون كل شيء يسمى كردياً، لا يستهدفون حزب العمال الكردستاني فقط، بل يستهدفون الكرد وكردستان في جميع أنحاء العالم ، أنهم يمارسون هذه السياسة، كما أن المجزرة التي حصلت في ديريك وديلوك تتحمل مسؤوليتها حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، هذ ليست حادثة، هذه مجزرة، مجزرة بحق الكرد، ولذا يجب أن لا يقبل الشعب تعازي هؤلاء القتلة ووأن يقوموا بطردهم، أنهم يقومون بالمجازر وبنفس الوقت يأتون لتقديم العزاء، يجب على شعبنا عدم قبول هذا الشيء، هذا موقف غير صحيح، حيث لا يقبل هذا الشيء في أي جانب من جوانب الإنسانية، الوطنية، الأخلاقية و السياسية، وخاصة سليمان صويلو الذي يقتل شعبنا ويعلن عنها كل يوم، حيث يتحدث عن كيفية الحصول على النتائج، يستخدمون جميع أنواع الأسلحة، ويمارسون الحرب الخاصة، حيث لا يحاربون بل يرتكبون مجازر ضد شعبنا، يجب على شعبنا عدم قبول هذا، كما تقوم دولة الاحتلال التركي بجرائم حرب في كردستان، حيث يمكن القيام بالانتفاضات كل يوم، إن المرأة التي قتلت في قلابان هي سبب الانتفاضة، وفي آمد بسبب الانتفاضة، والذي حدث في برخ أيضاً بسبب الانتفاضة، وفي الحسكة بسبب الانتفاضة، كما أن قطع الأشجار سبب الانتفاضة، كل هذا لا يعني أنه بسبب الشعب الكردي، من أجل كل شخص يقول أنه مرتبط بالقيم الإنسانية،وبالحرية والديمقراطية، يجب ألا يقبلوا بكل الأفعال التي تقوم بها حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية وأن يقفوا ضدها، إذا قاموا بمواجهتهم فلن يستطيعون ممارسة سياستهم القذرة، فإذا استمرت في هذه السياسة هذا يعني أنهم لا يصعدون النضال ضدها، لقد ارهبوا الجميع، ولذلك فأنهم يقولون لا نريد أن نتضرر، وهذا واضح أمام الاعين أن كل شخص عانى الكثير، ولأنهم يريدون القضاء على جذور الكرد، كيف يمكن أن يحمون أنفسهم؟ هذا غير ممكن، لذلك يجب على كل شخص عدم السعي وراء المصلحة الشخصية، بل يسعى وراء الحرية، والديمقراطية والوطن والشعب، ولا يقبل أبداً السياسة التي تمارس عليهم والقيام بالانتفاضات وهذا هو الأصح.
في الوقت الراهن تتواصل هجمات الاحتلال والإبادة الجماعية بشكل مكثف في كردستان وجبال كردستان، وتبدي قوات الكريلا مقاومة أسطورية ضد الاحتلال من شمال كردستان إلى جنوبها، الآن تدور حرب أكثر شراسة في مناطق زاب وآفاشين ومتينا، سوف أسأل عن الحصيلة بعد ذلك، لكننا الآن نرى الوثائق في المشاهد المصورة ضمن الحصيلة تحتوي أيضاً على أكثر من 1500 مرة لاستخدام الاحتلال التركي الأسلحة الكيماوية، أنهم أيضاً أظهروا مشهداً سهواً لاستخدامهم المواد الكيماوية، وهذا المشهد كما لو كان اعترافاً، لكن رغم ذلك، فهم عاجزين عن كسر شوكة ومقاومة الكريلا، ما هو وضع الحرب الآن، وكيف تقيمونها؟
القائد أوجلان كان يقول، ’التقنية الأقوى هو الإنسان‘، لأن الإنسان هو من يصنع ويستخدم كافة التقنيات، لذلك، فأن التقنية الأقوى يتم صنعها بالعقل البشري، الآن، يتم رؤية حقيقة أقوال القائد أوجلان في مناطق زاب، آفاشين ومتينا بشكل واضح، بينما تستخدم دولة الاحتلال التركي جميع أنواع الأسلحة، منها الأسلحة النووية، القنابل الفسفورية، الأسلحة الحرارية، الكيماوية، إضافة إلى تحليق عشرة أو خمسة عشر من طائرات استطلاع تركية في سماء تلك المناطق كل يوم، كما إنهم يستخدمون الطائرات الحربية، مروحيات هليكوبتر، وكذلك الدبابات، المدافع والصواريخ، أي جميع أنواع الأسلحة التي في أيديهم ضد قوات الكريلا، من جهة يساعدها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومن جهة أخرى يتواطأ معها البارزاني من جميع الجهات، كما أنها تستخدم المرتزقة، وكافة هذه الأسلحة كل يوم، بالرغم من ذلك، فهي غير قادرة على تحقيق نتائج، ماذا توضح هذه الحقيقة، تعني أن قوات الكريلا هي التقنية الأقوى بحد ذاتها، تستعد الكريلا وفق تقنيات تركيا من جميع النواحي، لذلك، فإنها توجه ضربات قوية لدولة الاحتلال التركي، وتكبدها خسائر فادحة يومياً، لقد خططوا لاحتلال تلك المناطق بالكامل في غضون أسابيع عدة والقضاء على قوات الكريلا، والخطة التي طوروها كانت مبينة على هذا الأساس، لكنهم اليوم، ولأكثر من 4 أشهر، لا يمكنهم التقدم خطوة واحدة في مناطق الكريلا، إذا لم يتمكنوا من القضاء على مقاتلو الكريلا، فلن يتمكنوا أيضاً من التقدم، فشل الاحتلال، كما أنهم يعيشون العديد من المشاكل، ولكي لا يرى أحد، فهم يقصفون جثث قتلاهم أيضاً، لكنهم أيضاً يروجون دعايات بين الشعب، ومن بين هذه الدعايات التي يقدمها، من ناحية، كيفية ضرب قوات الكريلا، كيفية القضاء على الكريلا، الاحتلال يدير الحرب بطريقة نفسية وخاصة، ومن ناحية أخرى، كيف يتقدمون، وكيف يحققون النتائج، فإنهم يطوّرون هذه الدعاية، يقتل الكثير من جنود الاحتلال التركي هناك، لكنها لا تكشف عن هذه الخسائر، فإنها تكشف عن القليل للغاية، لأنها إذا لم تفعل ذلك، فلن يثق الشعب بها تماماً، فهي تكشف عن عدد صغير جداً، وتقول إن بعض من جنودها قد قتلوا في الحرب، لكي لا يقطع إيمان الشعب به، مما يعني بهدف عدم فقدان ثقة الشعب بها أو بهدف يمكنهم ممارسة سياساتهم بهذه الطريقة، لهذا الهدف، فإنهم يقللون من خسائرهم، كما أنهم يقضون على عدد الجثث الهائل لقتلاهم في ساحات الحرب بواسطة قصفهم، حتى لا يرى أحد ويتعرف على هذه الجثث، وقع جثث الجنود الأتراك في أيدي مقاتلو قوات الكريلا، كما ذكرت قوات الكريلا أيضاً أسماءهم، حتى يصدق الجميع هذه الحصيلة، أعلنت الكريلا الأشياء الخاصة التي بحوزتهم، ودعت أيضاً وطالبت من عائلاتهم للحضور واستلام جثث أبنائهم القتلى، واستجابت بعض العائلات لدعوتنا، هذا يعني، أن دولة الاحتلال التركي يواجه مثل هذا الوضع، لا تستطيع انتشال جثث جنودها القتلى، كما أنها لا تستطيع الإعلان عنها أيضاً، علاوة على ذلك، أنها تخفي خسائرها للعلن ولا أحد يعرف ما تفعله دولة الاحتلال التركي هنا، فالدولة التركية انهزمت، أحبطت وفشلت، إذا استخدمت الكثير من الأسلحة المحظورة وكل التقنيات، فهذا يثبت فشلها، لو كانوا قد حققوا نتائج في الحرب كما قالوا، لما استخدموا هذه الأسلحة كل يوم، فهذه الممارسات أيضاً، توضح حالة الحرب الدائرة، وما الوضع الذي وصل إليه دولة الاحتلال التركي.
مقاتلو الكريلا يخوضون هذا النضال في ظل ظروف صعبة
أهنئ مقاتلات وحدات المرأة الحرة YJA-Star ومقاتلو قوات الدفاع الشعبي HPG، الذين يدافعون عن كرامة الشعب الكردي، ويضحون بحياتهم من أجل ذلك، لديهم روح واحدة وهي مرتبطة بفكر القائد أوجلان، الشهداء، الشعب والحرية، إنهم يأخذون فلسفة القائد أوجلان وأيديولوجيته كأساس لهم، فهم عشاق الحرية، الشعب والديمقراطية ، وهم عشاق أرضهم والقيم الإنسانية ويعيشون رفاقية كبيرة ومع هذا يقفون ضد الدولة التركية، هكذا يعيش الأبطال العظماء، لذلك هؤلاء ليسوا أبطال الشعب الكردي فحسب، بل أبطال الإنسانية أيضاً، لأنهم يناضلون ضد الفاشية، ضد الإبادة الجماعية، لذلك ، يجب على الجميع تعزيز وحدتهم مع الكريلا وتعزيز فعالياتهم، ولا ينبغي ترك العبء على عاتق مقاتلي الكريلا وزاب، آفاشين ومتينا فحسب، إنهم يقومون بواجباتهم على مستوى عال، إنهم يخوضون حرباً ضخمة، كما أن الناتو يدعم الدولة التركية ويساعدها من جميع الجهات، والبارزاني ايضاً يقدم الدعم اللازم لها ويستخدمون جميع أنواع الأسلحة، حيث تظهر بطولات عظيمة ضدهم، كما هو مطلوب، يجب على كل شخص أن يتخذ هذه الروح كأساس له، وأن يؤدي واجبه بهذه الروح أينما كان، الآن يتم تنفيذ عمليات، لكنها غير كافية، لذا يجب تنفيذ المزيد من العمليات ، هؤلاء الرفاق الذين يناضلون في زاب، متينا وآفاشين يصعدون هذا النضال في ظل ظروف صعبة للغاية، ربما لا يأكلون لعدة أيام، وربما لا يتمكنون من الاستحمام لأشهر، والأسلحة التي بحوزتهم أسلحة معروفة وليست أسلحة كبيرة جداً، بهذه الطريقة، يقاومون هذه التقنيات ويوجهون ضربات موجعة للعدو ليلاً ونهاراً، لهذا السبب يجب أن يرى الجميع هذا، هؤلاء المقاتلين يخوضون نضالاً في ظل هذه الظروف، ونحن نقول بأننا معهم لكن لا نقوم بواجباتنا تجاههم، بل نقوم بعكس ذلك، لذا يجب على الجميع فهم هذا جيدا، أن التكتيك الذي يستخدمه مقاتلو قوات الدفاع الشعبي ومقاتلات وحدات المرة الحرة هو تكتيك جديد، إنهم يديرون تكتيكاً جديداً في الحرب الثورية والكريلا، التكتيكات التي يستخدمونها تتعارض تماماً مع تقنيات الدولة التركية، وبسبب ذلك، فإن مقاتلي الكريلا يوجهون ضربات كبيرة للعدو، ولذلك، فإن تقنياتهم لا تحقق أية نتائج. نحن لا نقول هذا، لكن الذين عملوا في القوات الخاصة التركية من قبل وما زالوا يقومون ببعض الأعمال، وكذلك أولئك الذين عملوا على مستويات عالية، يقولون "إن قوات الكريلا جددت نفسها، وعززت نفسها في جوانب كثيرة ولا يمكننا تحقيق أية نتائج"، ويعترفون بهذه الحقيقة، لهذا السبب، قد يبدو ما نقوله مبالغاً بعض الشيء، لكن العدو يقول ذلك بنفسه، هذا يعني أنه لا يوجد مبالغة هنا، هناك حقيقة، لذلك، يجب على الجميع رؤية هذه الحقيقة، ووفقاً لها، ما هو الواجب الذي يقع على عاتقهم الوفاء به.
مرة أخرى أهنئ مقاتلات وحدات المرأة الحرة YJA-Star ومقاتلو قوات الدفاع الشعبي HPG في الحقيقة، فهم يقومون ببطولة عظيمة للإنسانية، فهم قدوة للعالم بأسره، الكل يريد أن يعطي معنى، إنهم يريدون أن يفهموا كيف أن الدولة التركية بالتعاون مع البارزاني، لا تستطيع تحقيق أية نتائج ضد مقاتلي الكريلا وهم يتلقون ضربات شديدة منهم، الآن التكتيك الذي يستخدمه الكريلا هو الأنفاق والفرق، وهما يكملان بعضهما البعض، وبما أنهم يكملان بعضها البعض، تتلقى الدولة التركية وتقنياتها وتكتيكاتها ضربات موجعة، ولا تحقق أية نتائج كما خططت له، لذلك هي تعاني من هزيمة كبيرة، ولا تعرف كيف ستخرج نفسها من هذا الوضع، والآن يركزون على هذا، لهذا يريدون تصعيد الحرب في بعض الأماكن الأخرى، لكن لا يمكنهم الحصول على نتائج هنا، كلما أرادوا التخلص من هذه الهزيمة والحصول على نتائج، يفشلون أكثر، يتلقون المزيد من الضربات، وينهزمون أكثر، لأن تلك الحرب التي تدور رحاها هي حرب كبيرة جداً، وهذه الحرب هي التي ستنهي حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، عندما يقاتل شخص ما ضد الفاشية من أجل الحرية والديمقراطية، يجب أن يأخذ هذه الحقيقة كأساس له ويرى النضال الذي يقوم به الكريلا، ونضاله والقيام بواجبه على هذا الأساس، إذا قام بواجبه، فإن هذه السلطة ستنهزم، وكل من يريد أن تبقى هذه السلطة قائمة فلا فائدة من ذلك.
تحدثتم عن حدّة الحرب، حيث كشفت قوات الكريلا عن الحصيلة، نحن نتابع هذه الحصيلة على مدار سنوات، أن الحرب الدائرة خلال أربعة أشهر، كانت قوية مثل حرب بعض السنوات الماضية، مثال على ذلك، كشف عن مقتل 1871 جندي للاحتلال التركي خلال الحرب في الحصيلة، يعني ما يقارب ألفين جندي قتيل، وارتقى 84 مقاتل في قوات الكريلا شهيداً، استخدمت دولة الاحتلال التركي 1532 مرة الغازات الكيماوية والسامة، ونفذت 5478 هجوماً جوياً في بعض الأوقات، كما تم تنفيذ هجمات مماثلة في البر أيضاً، وفي خضم هذه الحرب، سقطت 7 مروحيات هليكوبتر للعدو من قبل قوات الكريلا حتى هذه اللحظة، في الواقع، وكما قلتم، قد تكون مثل هذه الأمثلة قليلة العالم، كيف تشرحون ذلك؟
قيادتنا تكشف دائماً عن حصيلة الحرب دائماً، كل يوم، ومرة واحدة في الأسبوع والشهر، شهرين وثلاثة أشهر وفي النهاية كشفت عن الحصيلة بعد أربعة أشهر، وفي هذه الحصيلة، يمكن للمرء أن يفهم مستوى الحرب، بمعنى آخر، يمكن فهم كيفية خوض الحرب، ما الذي يشهد في تلك الحرب، سواء من ناحيتنا أو من ناحية العدو، فأنه يمكن لأي شخص أن ينظر إلى تلك الحصيلة العمومية ويفهم الحرب التي تدار، كما أن الضربات التي تلقتها دولة الاحتلال التركي كبيرة جداً، وقدمت قوات الكريلا أيضاً شهداءً، لكن عندما يقارن المرء حدّة الحرب وعدد الشهداء، فإن شهداء قوات الكريلا قليلون حسب الحرب الدائرة، هذه حقيقة، وما السبب؟ التكتيكات التي تستخدمها قوات الكريلا ضد تكتيكات وتقنيات العدو، هي السبب، من جهة يقدم مقاتلو الكريلا شهداء قليلون، ومن جهة ثانية يوجهون ضربات قوية للعدو، ويفشلون تقنياتهم، هذا يعني أن الإنسانية، وخاصةً أولئك الذين يناضلون من أجل الحرية والديمقراطية، يمكن للمضطهدين الحصول على العديد من النتائج لأنفسهم من الحرب التي تدار حالياً في زاب، متينا، وآفاشين، من الضروري عدم القتال كالسابق، وإبداء النضال كما كان من قبل، إذا فعلوا كالسابق، فلن يتمكنوا من الحصول على نتائج، ولكن إذا حققوا نتائج في المناطق المذكورة، ودربوا أنفسهم حول هذا، فيمكنهم بسهولة إبداء مقاومتهم لأجل الحرية والديمقراطية ضد الاحتلال والسلطات، ويمكنهم اكتساب النتائج، وهذا يعني أن الوضع ليس كما كان في السابق، لقد طوّر نظام الحداثة الرأسمالية تغييرات من الناحية التكتيكية- التقنية، وخاصةً ضد قوات الكريلا، أعاد قوات الكريلا باسم وحدات المرأة الحرة – ستار (YJA-STAR)، قوات الدفاع الشعبي (HPG) الذين يخوضون في زاب ومتينا وفي تلك المناطق حرباً قوياً وفقاً لتقنيات وتكتيكات العدو، إعادة بناء الكريلا، لم يعد يستخدم مقاتلو الكريلا تكتيكات حرب الكريلا الكلاسيكية، ولهذا السبب، فإن الدولة التركية، بمساعدة الناتو، وبتواطؤ البارزاني، تستخدم كافة أنواع الأسلحة، ولا يمكنها تحقيق نتائج، وتتلقى خسائر فادحة أيضاً، فهذه هي نتيجتها، لذلك فإنها مثال على الفشل بالنسبة للجميع، أن هؤلاء الرفاق الذين يقاتلون في ساحات الحرب تلك، يقدمون أمثلة عن المقاومة الأسطورية ليس فقط لهذه الحركة، وليس للشعب الكردي، ولكن للإنسانية جمعاء، ربما هؤلاء المقاتلين يخوضون هذه المقاومة في ظل ظروف صعبة للغاية وقلة في الإمكانيات، لكنهم يخوضون هذه المقاومة أيضاً بحرفية، أي أنهم يعرفون ماذا يفعلون من أجل حزب العمال الكردستاني (PKK)، وللشعب الكردي، ولأجل الإنسانية، ومن أجل الشعوب المضطهدة، إذا لم يكونوا على معرفة تامة بمسؤوليتهم، فلن يكون لديهم إرادة قوية، رفاقية قوية، ومقاومة قوية، لا أحد يستطيع أن يعيش في هذا المكان ليوم حتى لو لم يحارب، فلا يستطيع العيش هنا، تبدي اليوم مقاتلات وحدات المرأة الحرة – ستار ومقاتلو قوات الدفاع الشعبي مقاومة لا مثيل لها لأجل الإنسانية، لأكثر من أربعة أشهر، فالإيديولوجية التي يستمد منها أولئك المقاتلين الذين يقاتلون في خضم تلك الظروف الصعبة والإمكانيات القليلة، هي إيديولوجية القائد أوجلان وفلسفته، كما طور هؤلاء المقاتلين الروح الرفاقية القوية على هذا الأساس، ففي الحزب الذي أسسه القائد أوجلان هناك نهج واحد وهو الرفاقية، أنت تعيش بالنهج الرفاقي، وتتعايش بالرفاقية العظيمة، هذا ما تشهدها مناطق زاب، متينا وآفاشين، فإذا لم تكن هناك روح رفاقية قوية، وإرادة قوية، و إيمان قوي بالقائد أوجلان، إذا لم يكونوا محبي الحرية والديمقراطية للشعب، الإنسانية، أرضهم، فمن المستحيل خوض مثل هذه الحرب العظيمة هنا، فلا يمكنهم العيش ليوم واحد، لذلك، يقوم مقاتلو الكريلا من جانبهم، بالمسؤولية التي تقع على كاهلهم، وينفذون ذلك ببطولة وبسالة، لا أحد يستطيع أن يقول أي شيء بشأن المقاتلين في هذا الصدد، ما هو المطلوب من الجميع؟ فهم روح المقاومة التي يخوضها مقاتلو الكريلا في ظل تلك الظروف، والقيام بواجبهم على هذا الأساس.
نحن نعرف الآن بأن جميع مقاتلي وحدات المرأة الحرة- ستار(YJA STAR) و قوات الدفاع الشعبي(HPG)، في متينا، زاب وآفاشين، يقودون نضالاً أسطورياً في أية ظروف وبأية إمكانات، وخاصة الذين يخوضون حرباً في الأنفاق، وعندما يخرجون يوجهون ضربات للعدو ويحمون مواقعهم، ويعودون إلى الأنفاق مرة أخرى، يقوم العدو بالكثير من الانفجارات، ويطلق الغازات، وأخيراً جلب الجرافة لكي يهدم الكهوف، يريد أن لا يجعل لهم منفذاً، لكي يستشهد جميع الرفاق، وبالرغم من كل تلك الظروف، فأن هؤلاء الرفاق يصفون وصفاً تاريخياً ، وذلك من أجل القائد عبد الله أوجلان، ومن أجل رفاقهم، الشهداء، الشعب، ومن أجل الإنسانية، ولهذا نحن نقول لهؤلاء الرفاق، كيف سنكون جديرين بهؤلاء الرفاق، كيف سنصعد من نضال الرفاق، نحن نركز على هذا الشيء، ليس أمامنا هدف غيرهم، فنحن ننظر إلى هؤلاء الرفاق، في الحقيقة كيف يمكننا أن نكون لائقين بهؤلاء الرفاق، نحن نسأل أنفسنا عن ذلك ليلاً ونهاراً، لا نعلم ماذا سنعمل لهؤلاء الرفاق، مهما فعلنا فلن نوفيهم حقهم، نحن مدينون لهؤلاء الرفاق، لأنهم يصفون وصفاً تاريخياً من أجلنا ومن أجل شعبنا، ومن أجل الإنسانية، وبالرغم من الظروف الصعبة، وقلة الفرص، فأنهم يقومون ببطولات كبيرة، فإذا قاموا بهذه البطولة في تلك هذه الظروف ، فلا داعي لمواصلة هذا النضال بهذه الروح، وبهذه الإرادة، لنكون جديرين بهؤلاء الرفاق، جميع الرفاق في المهجر يركزون على ذلك، وبنضالهم يمنحوننا روحاً ويرفعون من معنوياتنا، لذلك نحن مدينون لهؤلاء الرفاق، يجب أن يعرف الرفاق بأننا سنفي بديننا مهما كانت الظروف وسنسير على هذا الأساس، كما يجب أن يعرف الرفاق أن العدو فقد الكثير من خلال الدعايات للحرب النفسية الخاصة، وستفقد التأثير على ذلك، وعلى هذا الأساس أهنى مرة أخرى جميع مقاتلي وحدات المرأة الحرة-ستار(YJA-STAR)، وقوات الدفاع الشعبي(HPG)، وأعبر عن أمتناني لهم ، حيث جرت في الأسابيع الأخيرة الكثير من الأحداث المهمة.
بعد اجتماع الناتو ,ولقاء أردوغان - بوتين في سوتشي، ازدادت الهجمات على الكرد ، ووصلت إلى مستوى عال من التصعيد , كيف تنظرون إلى هذه الاجتماعات وخطط وسياسات القوى الدولية الساعية للإبادة والاحتلال ؟
يعني إذا كان اجتماع الناتو قد عقد في إسبانيا فهم قد أعدوا برنامجهم لعشر سنوات خلال ذلك الاجتماع، استقبال أعضاء جدد للناتو, لذا ، وللموافقة عليهم قبلوا بمطالب تركيا, ما هي مطالب تركيا؟ الناتو ملزم إلى جانب تركيا ، لكي تشن حرب إبادة وتصفية على حزب العمال الكردستاني والكرد, فالناتو مجبر أن يساعد في ذلك ، لا أن يقف ضدها ، ولكي تتمكن تركيا من تحقيق نتيجة يدعمها بكافة الأسلحة ومن جميع الأطراف, بغض النظر عما تقوم به تركيا ، لا ينبغي لأحد أن يعارضها, على هذا الأساس ، تتحرك تركيا وفقاً لذلك أيضًا, فتركيا لاتملك القوة لمحاربة حزب العمال الكردستاني والكرد وأن توغل في المذابح والتطهير,فالسياسة التركية هذه هي ذاتها التي طورت في لوزان. وتركيا تقوم بتنفيذها, وكلما أصرت تركيا في تنفيذ الإبادة والتصفية كلما قدم الناتو الدعم لها, لذا فهي مصرة على ذلك وتنفيذ تلك السياسة, بهذه المناسبة ، نوجه النداء لحلف الناتو ألا يكون شريكًا في سياسة الدولة التركية في إبادة الكرد, يمكنه متابعة علاقاته مع تركيا ، لكن لا ينبغي له أن يمارس السياسة مع تركيا ضد الكرد, ولا أن يساعد تركيا في إبادة الكرد, فهذه جريمة.
تركيا ، التي تنفذ إبادة جماعية علانية ، تقول إنني سأفعل ذلك أيضًا, فكل يوم يرى الجميع أمثلة على ذلك في شمال وجنوب وغرب كردستان, إذا كانوا ، كما يدّعون ، الديمقراطية والحرية وحقوق الشعوب ويتخذونها أساس لهم ، فنحن نؤمن بالعدالة ، نحن ضد الدكتاتورية ، نحن ضد الظلم ، لزامٌ عليهم عدم دعم تركيا ، حتى الوقوف ضد سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها تركيا, هذا هو المطلوب منهم, إذا لم يفعلوا ذلك ، فإن كل ما يدعونه مجرد أكاذيب ، ربما كذبوا على الكرد حتى الآن ، لكنهم لا يستطيعون الكذب على الكرد بعد الآن, لم يعد الكرد كما كرد الماضي, لقد قرر الكرد الآن الدفاع عن أنفسهم, وأعدوا النظر بكل التضحيات والأثمان, يجب على الجميع معرفة ذلك, فلا أحد يستطيع بعد الآن أن يواصل مصالحه الخاصة من خلال تنفيذ الإبادة الجماعية بحق الكرد.
لقد عقد اجتماع في طهران, تركيا أرادت أن تقبل كل من روسيا وإيران بمطالبها ودعمها, ماذا كان مطلب تركيا؟ القضاء على حزب العمال الكردستاني ، إبادة الكرد, بالطبع ، لاسيما دخول روج آفا يعني احتلال أماكن جديدة, وهي بالفعل دخلت، وهي هناك, لكن تركيا تتطلع لاحتلال أماكن أخرى, بمعنى آخر، القضاء على كيان روج آفا حتى لا يكون للكرد أي حقوق فيها.
فحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية طلبوا ذلك في طهران ، لكن لم يتم قبوله, إلا أن هذا لا يعني أنه لم يكن هناك أشياء آخرى جرى الاتفاق عليها في ذلك الاجتماع, وتم قبول بعض الأشياء, أي أن تركيا يجب أن تبني علاقات مع سوريا ,و لكي توسَع سوريا من سيطرتها على روج آفا, من أجل ذلك ، يجب أن يتبادلوا المعلومات استخباراتياً, ويعملوا سوياً, تم اتخاذ بعض القرارات على هذه الأسس, لكن ذلك لم يكن رغبة أردوغان, لهذا السبب ذهب إلى سوتشي والتقى ببوتين, بالإضافة إلى ذلك ، أراد الحصول على بعض الأشياء من بوتين, ماذا قال أردوغان عندما غادر سوتشي متوجهاً صوب تركيا؟ قال إننا وروسيا سنركز معًا على شمال وشرق سوريا, سنعمل معا, هذا البيان أوضح كل شيء, يقول إنهم تلقوا بعض الأشياء الأخرى في سوتشي, يعني ، قدمت روسيا بعض الوعود الأخرى, ما هي؟ بعد سوتشي ، على أرض الواقع , يمكننا استخلاص النتائج منها, أي على أي أساس تم الاتفاق, قالوا يمكننا فتح المجال الجوي لكم ولانغلقه, هذا لأن الشعب قال إن المجال الجوي يجب أن يُغلق, كذلك العديد من الأحزاب والمنظمات في روجافا تريد هذا أيضًا, لكن روسيا هي التي قالت لن نغلق الأجواء, ونرى ذلك على الواقع, إذا لم يكن هناك مثل هكذا القرار, لكان عندما كثفت تركيا هجماتها الجوية ، وحصل هناك شهداء ، لكانت أغلقت المجال الجوي, لكننا لم نرى ذلك, بل التزمت الصمت, بمعنى تقول لتركيا بإمكانك القتل, مهما قتلتي اقتلي, وتركيا تنفذ ذلك طبعاً, حتى أنهم يتواصلون استخباراتياً, هذا واضح لهذا السبب و بعد سوتشي ، زادت تركيا الضغط على شمال وشرق سوريا, لم تتوقف الحرب أبدًا في روج آفا وشمال سوريا, الحرب مستمرة والاحتلال لم يتوقف, الاحتلال والهجمات مستمران معًا, لو أن روسيا لم تفتح السبيل لذلك, لما قامت تركيا بذلك, هذا واضح, تركيا تقتل أشخاصاً, سواء كانوا مقاتلين أو أطفالًا أو نساء أو كبار سن ، وليس الكرد فقط ، فهي تقتل كل الشعوب التي تعيش هناك ، وكان أخرها، قتل آشوريين, لأنها عدوة للشعوب وعدوة للبشرية وعدوة للديمقراطية, لذا تستهدف الجميع, لو لم يفتحوا الطريق أمامها ، لما استطاعت فعل ذلك ، فأمريكا وروسيا مسؤولتان عن جرائم القتل تلك وعن الاستشهادات والمجازر, هذا ما يقوله شعبنا في روج آفا, يقولون إنهما مسؤولتان عن ذلك, وهذا صحيح, لهذا السبب شعبنا لايتراجع ضد تلك الهجمات, يقولون لن نتخلى عن أرضنا وسنقاوم حتى النهاية مهما كلفنا ذلك, وهذا هو الصحيح, لا يوجد سبيل أمام شعبنا سوى المقاومة, لا يستطيع أن يحيا إلا بالمقاومة, خلاف ذلك ، ليس لديه فرصة للبقاء, عدا ذلك لم يتركوا ظروفاً للعيش, لم يعطوا شعبنا سوى القتل والاحتلال والتهجير والظلم, والتغيير الديموغرافي, أي القضاء على الكرد, أن السياسية التي ساهمت في الحرب العالمية الأولى هي لوزان, وهم يشرعنوها اليوم, و لايوجد أي تغيير فيها, ولطالما لن يحدث أي تغيير في تلك السياسة سيبقى الكرد معرضون للإبادة الجماعية, على شعبنا أن يدرك ذلك, وأن يلتف حول نفسه, فلا أحد يمنحهم سبل البقاء, جميعهم يريدون إبادته ويفعلون ذلك, لذلك على شعبنا القيام بمسؤولياته تجاه ذاته, أن يثق بذاته, وأن لايعلق الآمال على أحد, هذه هي الحقيقة.
من الواضح الآن أن السياسة التي ينتهجونها تضغط على سوريا, لتطوير العلاقات مع تركيا, لقد طُلب من تركيا بالفعل تطوير العلاقات مع سوريا, وهي تتخذ خطوات في هذا الاتجاه, لكن العلاقة بين سوريا وتركيا لن تتطور بسهولة وبهذه السرعة, هناك مشاكل هائلة, هناك حكومة إسلامية في إدلب, وراء تلك الحكومة الدولة التركية, الجميع يعرف هذا. إذن كيف سيتم ذلك؟
على الشعب الكردي عدم التخلي عن أرضه
مرة أخرى، احتلت تركيا العديد من المناطق وسلّحت المرتزقة, أسست جيوش مزيفة, كيف ستتطور تلك العلاقات ؟ الأكثر من ذلك هو ما أدلت به وزيرة أردوغان , وزيرة امرأة أدلت ببيان جرى نقاش كثير عليه, فماذا قالت ؟ قالت: " قال إننا تعمدنا استقطاب شعب سوريا إلى تركيا, كان لدينا هجرة كبيرة للملايين, لأن لدينا هدف, لقد جذبنا الملايين من الناس لتحقيق هدفنا, لقد خدمناهم, ذلك ليس لسواد عيونهم، لمنحهم حق العيش, لم نسعى لذلك حتى, فقط وجدنا العديد من الفوائد منهم, جعلنا أوربا ترضخ لنا, كما تلقينا الكثير من المال, قمنا بتوظيفهم بثمن بخس في تركيا, لقد كسبنا الكثير من المال, جلبنا جميع المصانع السورية إلى تركيا, انتصرنا عليهم وطورنا العديد من المرتزقة منهم, لهذا بنينا منهم جيشا, نحن نعمل في كل مكان, الآن نريد إعادة توطينهم في سوريا, أيضا في مناطق الكرد, أي أننا قدمنا لهم بعض الخدمات، ليس حباً بهم, لكن ذلك من أجل منع الكرد من الحصول على مكانة في سوريا, وسد الطريق أمام ذلك ومنع حصوله, لذلك قمنا بكل تلك الخدمات, والآن نريد إرسال اللاجئين في سبيل تنفيذ ذلك" قالتها بكل وضوح, و لسنوات عدة، كانت الولايات المتحدة وأوروبا تقدمان الأموال لتركيا لهؤلاء المهاجرين, إنهم يساعدون السياسة التركية ويخدمون الإبادة الجماعية, لقد قالت بوضوح إننا نطبق سياسة الإبادة الجماعية, لهذا السبب أحضرنا هؤلاء اللاجئين, والآن سنطبق ذلك بحذافيره, سوف ننفذ سياسة الإبادة الجماعية, لقد كانوا يقومون بكل تلك الخدمات على مدار سنوات, يجب أن ندرك ذلك.
مرة أخرى روج آفا ، شعب روج آفا ، مقاتلو روج آفا يقاتلون ضد داعش, لقد وجهوا ضربة كبيرة لداعش, تم إنقاذ البشرية من كارثة كبيرة, الإنسانية مدينة لروج آفا, وللشعب الكردي. لكننا نرى أن الدولة التركية تقتل هؤلاء الناس كل يوم وترتكب مجازر بحقهم, أخرها ،كان قتل الأطفال الذين وقفوا ضد داعش ، الذين قاتل آباؤهم وامهاتهم ، ثم استشهدوا ، تُركوا بلا أم و أب ، كانوا في مدرسة واستشهدوا, يجب أن ترى أوروبا وأمريكا هذا, فالبشرية بحاجة إلى رؤية هذا وعدم قبوله, لا تساعدوا الدولة التركية, لا تكونوا شركاء في الإبادة الجماعية ماديًا أو معنوياً, هذا ما نريده, يحتاج شعبنا أيضًا إلى معرفة أنه يتم تنفيذ سياسة قذرة جدًا تجاهه, والآن يريدون إفراغ القرى وتهجير الشعب ، لذلك يستهدفون القرى ويستهدفون الأهالي,ومهما كان الثمن والتضحية لايجب على أحد ترك قريته , وأرضه , فإذا ما تركوها, حينها ستنفّذ سياسة الدولة التركية.
إلى جانب ذلك يريدون القضاء على المسؤولين والكوادر وإضعاف الحركة هناك حتى يتمكنوا من القتال ضدهم, الآن يستخدمون هذا التكتيك, بمعنى: إضعاف الشعب ، إضعاف القوات العسكرية ، إضعاف القيادة حتى لا يتمكن الشعب من النضال من أجل الحرية ، عندها يمكن تطوير تنظيم جديد لبعض الأماكن ، لاحتلال أماكن جديدة, لأنهم يريدون بقاء أردوغان في السلطة ,و كيف يبقى في السلطة؟ فقط بالحرب، فقط بقتل الكرد ، وإبادة الكرد, يجب ألا ينسى شعبنا هذا وأن يستعد لمواجهته بكل السبل, يجب أن يقاتل ضد كل من يعاديه , هذا هو الصحيح, هو الذي سيبقي هذا الشعب حياً.