المقاتلة بنفش فجين ناضلت حتى الرمق الأخير من أجل مستقبل حر

ناضلت مقاتلة كريلا وحدات المرأة الحرة-ستار، بنفش فجين، وهي من القياديات البارزات وقادة المرحلة الثورية للشهيد سافاش مرعش لمعركة خابور، مع رفيقات دربها حتى الرمق الأخير من أجل خلق مستقبل حر.

شاركت الآلاف من المقاتلات ضمن نضال حرية كردستان، وضحينَّ بأروحهنَّ من أجل مستقبل حر و حياة ذا معنى، وكانت بنفش فجين إحدى هؤلاء المقاتلات.

وُلدت بنفش فجين (يونجا غوك آلب) في شتاء بارد بمدينة وان في كنف عائلة وطنية، أدركت في ريعان شبابها أن وطنها محتل من قِبل العدو، و أن الاستيعاب (الإنصهار) يُفرض على ثقافة شعبها، لم تلتزم الصمت أمام أفعال العدو، وانضمت في خريف 2014 مع خالتها بتصميم كبير إلى حركة الحرية.

وبدأت مسيرة الحرية لمقاتلة كريلا وحدات المرأة الحرة-ستار، بنفش فجين، في العام 2014 في جبال كاتو، وتطبق الكريلا بنفش فجين ممارسات عملية بما فيها الكفاية في ساحات زاب وجارجلا وخاكورك ومتينا وكارى، وتصبح امرأة شجاعة وقيادية، ويتكون لديها أدوار ومهام كبيرة.   

تتعمق الكريلا بنفش فجين في أيديولوجية القائد عبدالله أوجلان، وتزين قلبها وعقلها بفكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان، وتصبح إحدى فدائيات القائد عبدالله أوجلان، وتصبح مناضلة قوية وصاحبة أبحاث عظيمة من خلال وفاء كبير، كانت تناضل بحلم لقاء القائد عبدالله أوجلان على أسوار آمد والبقاء معه، وكانت بنفش فجين دائماً تقول: "سأفعل كل ما يلزم من أجل تحقيقي حلمي، إذا تطلب الأمر سأقدم قلبي وعقلي وجسدي في سبيل ذلك، لأنني أعلم بأن رفيقاتي سوف تقمنَّ بتحقيق حلمي".                

وإن أكثر شيء كانت الكريلا بنفش تتأثر منها ويجذب انتباهها في تلك الجبال هو الروح الرفاقية، حيث كانت الروح الرفاقية بالنسبة لـ بنفش؛ مثل الخروج من الشتاء إلى الربيع، وهي بنفسها لم تقبل أبداً روح رفاقية ناقصة، كانت تحاول أن تكون رفيقة للشمس، وإن ما كان يجعل قلبها كبيراً هو القائد عبدالله أوجلان، حيث كانت تعتبر القائد عبدالله أوجلان مثل الكون، وكان الخوض في ثنايا هذا الكون ممكناً أيضاً عبر مشاركة مناسبة، وكانت على دراية بهذه الحقيقة، ومن خلال إدراك هذه الحقيقة، جعلت بنفش ورفيقاتها من أرواحهن دروعاً من أجل مستقبل حر.         

لقد عاشت وحاربت الكريلا بنفش فجين بروح فدائية على خط الفدائيات، وكانت تهاجم العدو بغضب كبير، وفي 26 تشرين الثاني 2022، وفي سياق العملية الثورية، حاربت الكريلا بنفش فجين مع رفاق دربها آمد آفيستا وباران جراف، في تلة هكاري بمنطقة متينا بروح فدائية وإرادة وجرأة عظيمتين حتى الرمق الأخير وانضموا ببسالة إلى قافلة الشهداء الخالدين.