الشهيد فرمان كريم: تاريخنا وثقافتنا وحقيقتنا تراث لجميع شعوب العالم
حارب فرمان كريم، الذي استشهد مع 10 من رفاقه في منطقة زاب نتيجة الهجوم بالأسلحة الكيماوية على ساحة الشهيد خورسي، فداء لكردستان حتى أنفاسه الأخيرة.
حارب فرمان كريم، الذي استشهد مع 10 من رفاقه في منطقة زاب نتيجة الهجوم بالأسلحة الكيماوية على ساحة الشهيد خورسي، فداء لكردستان حتى أنفاسه الأخيرة.
سُطرت في قلعة المقاومة للشهيد خورسي بمنطقة زاب على مدى ثلاثة أشهر مقاومة عظيمة، واستخدمت الدولة التركية التي بقيت عاجزة في مواجهة المقاومة بشكل ممنهج الأسلحة الكيماوية والتكتيكية والحرارية المحظورة بطريقة عنيفة، واستشهد في الـ 5 من تشرين الثاني 2022، أحد عشر مقاتلاً من قوات الكريلا نتيجة الهجوم بالأسلحة الكيماوية في ساحة الشهيد خورسي بمنطقة زاب.
وكان فرمان كريم (مسعود أران) أحد هؤلاء الكريلا الأبطال، فرمان كريم الذي كان معروفاً بالتقليد الوطني والمقاوم في كردستان، وُلد في مدينة شرناخ التابعة لـ بوطان من عشيرة خارومري، ورأى في شبابه سياسات الدولة التركية القذرة الممارسة على شبيبة كردستان، ولكي يتخلص من هذه القذرات، اتخذ القرار في العام 2013 بالانضمام إلى صفوف قوات الكريلا.
وأصبح فرمان كريم بشخصيته المحاربة دائماً بالنسبة لرفاق دربه قدوةً وكان هدفه العملي في حياته بأن يصبح مقاتلاً ناجحاً ضمن قوات الكريلا، وعبر عن إيمانه بالنصر بهذه العبارات: "منذ خلق الكون وحتى الآن، نحن نكلّل الحياة بالكرامة والمقاومة، كما أن تاريخنا وثقافتنا وحقيقتنا تراث لجميع شعوب العالم، وليكن بعلم كل أم وأب وكل طفل تعرض للقتل في كردستان بأنه ليس من حق العدو أن يتنفس، حيث تتصاعد معركتنا ومقاومتنا، وتتأجج نارنا، وتصبح بركاناً، فلتسمعوا أيها القتلة! كل شيء في سبيل الاشتراكية وكل شيء في سبيل كردستان".
فرمان كريم الذي لم يقبل أبداً بالمجازر التي جرت بحق الشعب الكردي، يتوجه إلى ثورة روجآفا، ويشارك بشكل فعّال في المعركة القائمة ضد داعش في روجآفا، ويعود لاحقاً إلى جبال الحرية، حيث كان غايته هو النضال من أجل حياة حرة، والقيام بدوره من أجل إنهاء الاستعمار في كردستان، وفي العام 2017، انضم الى أنشطة القوات الخاصة، وهنا تعمق حول كريلاتية الحداثة الديمقراطية، و كقيادي بارز في ثورة كردستان أدى دوره بروح فدائية، ولوّن فرمان بمشاركته المتواضعة والأخلاقية حياة رفاق دربه وأخذ مكانه في قلب كل شخص.
وناضل فرمان على أساس أسلوب حرب العصر الجديد ضد هجمات الاحتلال للدولة التركية، حيث شغل مكانه في البداية في منطقة خاكورك ولاحقاً في مرحلة صقور زاغروس، وسطّر فرمان كريم اسمه في تاريخ حرية كردستان بنشاطه، وارتقى برفقة 10 من رفاقه الكريلا في أنفاق الحرب للشهيد خورسي بساحة ساجا في منطقة زاب، إلى مرتبة الشهادة في 5 تشرين الثاني 2022، نتيجة الهجوم بالأسلحة الكيماوية.