أحد أبطال مزبوتاميا.. قنديل زاب

تعلم المقاتل قنديل زاب الحياة، المقاومة والشعور بروح الرفاقية والفدائية لقوات الكريلا في منطقة حفتانين، وانضم إلى تلك الحياة بلا مبالاة وبجهد كبير، والتحق بقافلة رفاقه الشهداء في منطقة حفتانين في 7 تموز 2021.

أصبح العديد من الأبطال في كردستان رموزاً للمقاومة والنضال في العالم وكتبوا أسمائهم في صفحات التاريخ.

وكان أحد هؤلاء الأبطال هو المقاتل قنديل زاب، حيث وريت أراضي روج آفا كردستان بدماء العديد من الأبطال.

عامودا هي بلدة صغيرة وتاريخية في روج آفا، احتلتها فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت معروفة  باسم قريتها التراثية المعروفة باسم كري موزان، كما أن ثقافة العصر الحديث لها مكانة مهمة هنا.

وبالتالي تم تسمية بلدة عامودا باسم عامودا شوتي، لأن أطفال الكرد قد أحرقوا في السينما نتيجة سياسة الخونة، بينما استشهد العديد من الأشخاص الذين حاولوا إنقاذ الأطفال في ذلك الحريق.

وتعمق شعور البطولة والوطنية في نفوس الشعب الكردي مع ثورة روج آفا، أظهر العديد من الشبيبة من أجزاء كردستان الأربعة ولائهم للوطنية، وسطروا صفحات التاريخ من جديد بمقاومتهم وبطولتهم، وخلقوا ثورة عظيمة.

وفي بداية ثورة روج آفا، انضم آلاف الشبيبة إلى صفوف قوات الكريلا للانتقام للشهداء، كان أحد هؤلاء الشبيبة هو المقاتل قنديل زاب، ولد قنديل عام 2002 في قرية سنجق سعدون التابعة لبلدة عامودا، وترعرع في كنف عائلة وطنية، وانضم إلى صفوف حركة التحرر الكردستانية مع بدء ثورة روج آفا.

حارب في منطقة حفتانين ببسالة

اتخذ المقاتل قنديل زاب، الذي انضم إلى صفوف حركة التحرر الكردستانية في سن شبابه، مكانه في البداية في كتيبة الشبيبة، كما أنه دخل في مجال الثقافة والفن بسبب مهارته في عزف آلة الطنبور والغناء، وطور مهارته الفنية في الموسيقى أكثر فأكثر.

عندما كان يغني المقاتل قنديل، كان يشعر وكأنه طائر حر يطير في سماء تلال جبال كردستان، وكان تغمره السعادة، وبعد نشاطه في مجال الثقافة والفن لفترة، أراد القتال كمقاتل في جبال كردستان إلى جانب رفاقه الكريلا، ولهذا السبب توجه إلى منطقة حفتانين.

منطقة حفتانين التي تشتهر بتلالها المهيبة والمرتفعة، خلقت فيها عدة مقاومات بطولية في تاريخ حزبنا، لأن مقاتلي الكريلا يدافعون عن أنفسهم في جبال قنديل.

تعلم المقاتل قنديل زاب الحياة، المقاومة والشعور بروح الرفاقية والفدائية لقوات الكريلا في منطقة حفتانين، وانضم إلى الحياة بلا مبالاة وبذل جهداً عظيماً في مسيرة حياته الكريلاتية، وعمق فكره على نهج القائد عبد الله أوجلان، كما أنه طور نفسه في مجال الحياة وفي المجال العملي أيضاً، وكان رفاقه الكريلا يكنون له محبة كبيرة،  وبغضب شديد  وجه ضربات قوية للعدو من أجل الانتقام لشعبه الذي كان يأمل بالحرية منذ ألف عام، وفي الوقت نفسه أراد الانتقام لرفاقه الشهداء، تعرف على نفسه في خضم الحرب، وشارك في العديد من العمليات النوعية كمقاتل شجاع.

و في أيام الحرب التاريخية، التحق بقافلة رفاقه الشهداء الذين من قبله، في 7 تموز 2021، وترك بصمته البطولية على صفحات تاريخ كردستان.