وحدات المرأة الحرة-ستار تستذكر القيادية مديا عكيد باحترام-تم التحديث

استذكرت القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة –ستار الرفيقة المخلصة للقائد آبو، المرأة البطلة لميردين، المناضلة الرائدة في حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، وعضوة اللجنة القيادية لوحدات المرأة الحرة مديا عكيد بكل امتنان واحترام.

وجاء بيان القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة- ستار بهذا الشكل:

"نضالنا الذي نخوضه ضد فاشية الدولة الذكورية هو بريادة القائد آبو، حيث يتقدم شعبنا وكافة الشعوب من أجل تأسيس مستقبل حر للمرأة بكل نجاح وعزيمة، وإن شهدائنا الذين ساروا في هذا الطريق وواجهوا كافة أنواع الصعوبات والذين أرغموا العدو على الانسحاب من خلال موقفهم الفدائي وانضمامهم وبلوغهم هذا المستوى، أًصبحوا قيم تأسيس بناء المرأة الحرة، وإن حركتنا للحرية من خلال جيش شهدائها تضيف في كل لحظة المعاني والقيم، وتزعزع نظام الاضطهاد من خلال ريادتها وخوضها للنضال، نحن نستذكر المقاتلة القيادية لحزب العمال الكردستاني ومنسقية حزب حرية المرأة الكردستانية وعضوة المجلس القيادي في وحدات المرأة الحرة –ستار رفيقة الدرب مديا عكيد – براءات آفشين التي كانت واحدة من الأمثلة القوية لهذه الحقيقة ورفاق درب للقائد آبو، المرأة البطلة لميردين في ذكرى استشهادها بكل احترام وحب وكرامة، واستشهدت رفيقة دربنا مديا خلال هجمات دولة الاحتلال التركي الفاشي على مناطق الدفاع المشروع في 19 تشرين الثاني عام 2019، والتي تصرفت دوماً كامرأة قيادية وسارت على خط الحرية الآبوجية، كما أصبحت رفيقة دربنا مديا تملك حياة قيمة من ثم خاضت نضالاً كبيراً، ونحن رفاقها نؤكد بكل إسرار بتتويج أهدافها بالنصر، ثورة المرأة وبناء أمة ديمقراطية، ونقدم تعازينا لعائلة آفشين الكريمة الذين نال ثلاثة من أبنائها الشهادة في سبيل نضال الحرية، ولشعبنا في ميردين وكافة الشعب الكردي والنساء الوطنيات. 

وفيما يلي معلومات عن سجل رفيقة دربنا مديا فيما يلي:

الاسم الحركي: مديا عكيد

الاسم والكنية: براءات آفشين

مكان الولادة: ميردين

اسم الأم – الأب: هاجر- حسن

تاريخ ومكان الاستشهاد: 19 تشرين الثاني2019 مناطق الدفاع المشروع.

خرجت رفيقة دربنا مديا عكيد على أساس حقيقة المرأة الكردية التي تتحلى بالاحترام وبقيادة القائد آبو وعلى أساس هوية الحرية من جديد إلى الساحة، وبصفتها ابنة شعب نصيبين أصبحت رمزاً للقيم الوطنية، ونشأت رفيقة دربنا مديا وسط الظروف التي تأسست فيها حركتنا وتعمقت بالوطنية بريادة مقاتلي الكريلا، وكان حلمها منذ سن مبكرة أن تصبح مقاتلة كريلا، حيث أصبحت باحثة عن الحرية، وبصفتها امرأة نضجت على فلسفة القيادة وأدركت التناقصات الجنسوية وغيرت معنى حياتها من خلال هوية المرأة وصدت ممارسات النظام الحديث التي تنتهج ضد المرأة، لذا بحثت الرفيقة مديا عندما كانت طالبة عن الحقيقة من خلال القيم التي اكتسبتها من المحيط الوطني والمجتمعي، وتأثرت بشكل كبير بإستشهاد أخيها الرفيق عكيد في إيالة تولهلدان عام 1995، وانضمت بشكل فعال إلى فعاليات النضال، وحملت بالرغم من صغر سنها الواجبات على عاتقها وعملت على أساس الذهنية الوطنية. وعرفت رفيقة دربنا حقيقة العدو بشكل أفضل بينما كانت تنجز مهامها عندما اعتقلت لمدة داخل سجونهم، وأظهرت كامرأة موقفاً واضحاً ضد التمييز الجنسي والإضطهاد، واتجهت مثل الرياديات سكينة جانسيز، كوناز كاراتاش، غوربتلي أرسوز، إلى الجبال وانضمت في عام 1994 إلى صفوف الحرية.

 

حصل انضمامها خلال تأسيس جيش المقاتلات الكريلا على أساس عسكري، وقد أرشدتها حياتها الثورية التي تتمتع بذهنية حرية المرأة والنضال إلى الطريق الصحيح، وعلى هذا الأساس، انطلقت مسيرتها الكريلاتية من ميردين، وتمركزت في بوطان، حيث غيرت رفيقة دربنا ريادة المرأة في أكثر المناطق شدة بالحرب بحسب وجهة نظرها، وقرأت للقيادة بقدر استطاعتها وعلى هذا الأساس بذلت جهداً كبيراً، ومثلت من خلال ذهنيتها الواضحة ضد العدو وموقفها الراديكالي ضد السلطوية الذكورية، ومثلت شخصية عظيمة ومقاتلة، وأًصبحت ريادية ومقاتلة في أكثر الفعاليات البطولية، ونتيجة لانضمامها الفعال وصمودها على مسيرتها، وشغلت مسؤولة القيادة وتولت مهاماً ثورية، وعملت خلال فترة نضالها في مناطق الدفاع المشروع، بوطان، ميردين، وأثرت في تقوية جيش النساء والانضمام إليه بشكل كبير، وفي البداية نتيجة لهجمات مرتزقة داعش التي تصنف الإشارة الأكثر قذارة والنظام السلطوي الذكوري والأداة الأكثر قذارة للنظام، توجهت إلى خط مخمور _كركوك وقادت قواتنا الذين لم يسمحوا لوحشية داعش أن تحقق مبتغاها، وتوجهت في النهاية إلى شنكال وقادت هذا النضال ضد خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني وقاتلي النساء الإيزيديات وشعبنا، كما تولت خلال هذه العمليات قيادة الحرب، ورسخت أن الدفاع عن النفس للنساء والشعب هو شيء هام جداً، وبعد تحرير شنكال، قدمت رفيقة دربنا الثقة لرفاقها وللنساء ولشعبنا، وخلقت بانضمامها موقفاً لا يخلو من العزيمة والنضال، وأنجزت دورها التاريخي وعادت مجدداً إلى مناطق الدفاع المشروع، واستمرت بعملها هنا في منسقية القيادة في وحدات المرأة الحرة- ستار.

عادت رفيقتنا ميديا عكيد للظهور من جديد على أساس حقيقة امرأة كردية شريفة بقيادة القائد آبو على أساس الهوية الحرة وتبلورت كطفلة لشعبنا في نصيبين التي أصبحت رمزاً للنضال والقيم الوطنية. ونشأت في الظروف التي نمت فيها حركتنا تحت قيادة مقاتلي الكريلا بذات وطنية عميقة في سن مبكرة، أصبحت باحثًة عن الحرية وكانت تحلم بأن تصبح إحدى مقاتلات الكريلا. كامرأة واعية بفلسفة القيادة، وفهمت الصراع بين الجنسين وغيرت معنى حياتها من خلال تطوير هوية المرأة ورفضت نهج نظام الحداثة اتجاه المرأة. وقد جمعت الرفيقة ميديا بحثها مع القيم التي اكتسبتها في الأوساط الوطنية والمجتمع خلال سنوات دراستها، وفي عام 1995، تأثرت كثيرًا باستشهاد أخيها في ولاية تولهلدان كفاح. وعلى الرغم من صغر سنها، تولت مهمة وأظهرت شجاعة وموقفا في القتال على أساس النوع الاجتماعي والوعي الوطني. رفيقتنا ميديا التي سجنت في سجون العدو لفترة أثناء خدمتها العسكرية أدركت حقيقة العدو بشكل أفضل، وأظهرت موقفًا واضحًا ضد التمييز الجنسي والقمع كامرأة، ومثل قيادياتنا النبلاء ساكينة جانسيز وكلناز كاراتاش وجوربيتيلي إرسوزان، ذهبوا إلى الجبال في عام 1994 وانضموا إلى صفوف الحرية. جاءت مشاركتها أثناء تشكيل الجيش الفدائي النسائي، وارتكز ذلك على المؤسسة العسكرية، وقد دلتها حياتها الثورية المبنية على الوعي بحرية المرأة ونضالها على الطريق. وعلى هذا الأساس، كانت المسيرة الفدائية التي انطلقت من ميردين، موجودة في بوطان. لقد غيرت رفيقتنا ميديا قيادة المرأة في أهم مناطق الحرب إلى منظورها الصحيح، وقرأت عن القيادة  قدر الإمكان وحاولت فهمه، وعلى هذا الأساس شاركت بجهد كبير في تدريب رفاقها. وبوضوح وعيها اتجاه العدو وموقفها الراديكالي ضد سلطة الرجال، كانت تمثل شخصية محاربة عظيمة، وأصبحت شخصية المناضلين الرائدة في أصعب الأعمال. وبسبب مشاركتها النشطة وإصرارها في مسيرتها، تولت مهام ثورية بمسؤولية القيادة. عملت طوال نضالها في مناطق الدفاع المشروع وبوطان وميردين وساهمت بشكل كبير في تعزيز جيشنا النسائي ومشاركتها الفعالة. وإزاء هجمات عصابات داعش التي تعتبر العلامة الأكثر قذارة لنظام الذكورة وأقذر أدوات نظام الدولة، في البداية التفتت إلى خط مخمور-كركوك وقيادة قواتنا التي لم تسمح لوحشية داعش ان تصل لأهدافها، وأخيراً ذهبت إلى شنكال ووقفت ضد خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني ومذبحة النساء الإيزيديات وشعبنا وقادت هذا النضال. خلال هذه العمليات، قادت الحرب، وأخذت الدفاع عن النفس للنساء والشعب كأولوية له. بعد تحرير شنكال، كانت رفيقتنا ميديا في المناطق التي كانت تتواجد فيها آمنت برفاقها وبالمرأة وبشعبنا، وخلقت إرادة القتال بمشاركتها وموقفها، وأكملت مهمتها التاريخية وعادت إلى مناطق الدفاع المشروع.  وهنا واصلت عملها على مستوى مجلس وحدات حماية المرأة ستار. وكانت رفيقتنا ميديا دائما مليئة بالتواضع وحب الرفاقية في كل مجال من مجالات الحياة. لقد كانت دائمًا قدوة لرفاقها، فقد تأثروا بها ووثقوا بها. وعلى وجه الخصوص لارتباطها بالقائد وحبها وجهدها لفهمها وتنفيذها؛ لقد جعلت من جهد الرفاقية الحقيقية مع القائد محور حياتها وجعلها معياراً لنفسها. وعلى هذا الأساس، كانت لها مشاركة واسعة النطاق وحازمة، وأصبح تنظيم المرأة دائمًا هو عملها الرئيسي. ومع وعيها بأن المرأة يمكن أن تشارك في كل مجال على مستوى مستقل، انطلاقاً من الثقة بالنفس، والمبادرة، والنهج التنظيمي، لم تتراجع في مواجهة الصعوبات، بل وجدت دائماً الحلول ووسعت النضال. ومن خلال تغيير الوعي الأيديولوجي التنظيمي إلى منظور مقاتلي الكريلا أظهرت جودة قوية كحقيقة القيادة العسكرية. لقد نجحت في تنظيم وتوسيع مقاتلي مهام الكريلا وفي النضال وفي ممارسة المعايير التكتيكية. وعلى هذا الأساس كانت تمثل حقيقة قائدنا في حياتها "من يقاتل يصبح حراً، والحر يصبح جميلاً، والجميل يصبح محبوباً" في حياتها، وجعلت هذا هو الهدف الرئيسي لتطورها لم تتراجع في أي جبهة وكان هدفها دائمًا هو نصر. من خلال هذا الانضمام، خاضت الحرب وتعمقت في ألايديولوجية الأبوجية، لتحقق تحررها بإصرار راسخ في سبيل تحقيق حقيقة حرية المرأة، ولتصبح رائدة وقائدة تمثل نموذج المرأة التي تدير نفسها بإرادة مستقلة. إن ارتباط رفيقتنا ميديا بالشهداء وجهودها التي بذلتها لتكون جديرة كانت في الصفوف الأمامية وهذا أيضًا بنى قوة مكانتها الأخلاقية. وترتكز مشاركتها على أساس حمل سلاح أخيها الشهيد حيث حاولت الرد على استشهاد كل من رفاقها بجهد كبير ومسؤولية أكبرطوال حياتها النضالية. كما كان لاستشهاد شقيقتها جيجك التي استشهدت في ميردين عام 1999، الدافع الكبير للمشاركة الفعالة والوصول إلى الهدف. وعلى هذا الأساس استشهد شقيقاها وعمها وابن عمها وابنة خالتها، وكانت من عائلة ذات كرامة دفعت ثمنا باهظا في النضال من أجل الحرية. ولذلك حاولت دائماً أن تبقي الشهداء أحياء في قلبها وفي نضالها وفي الوطن الحر الذي خلقه لشعبنا. رأت أن الحياة والنضال في خط القيادة هو الطريق والخيار الوحيد الذي يليق بالشهداء، فعاشت وشاركت على هذا الأساس. تولت رفيقتنا ميديا مسؤولية وحدات حماية المرأة ستار- قوات الدفاع الشعبي في العديد من مناطق كردستان، وبنت الحرية بعملها وكثائرة واصلت نضالها ضد العدو حتى أنفاسها الأخيرة. وفي قافلة الخالدين، أخذت مكانها كقيادية لوحدات حماية المرأة ستار التي تجسد وتمثل معنى البطولة. نحن نمر بفترة هي الأقرب إلى النصر. وسنمضي قدماً في مسيرتنا نحو النصر بالعزم على تنفيذ ثورة المرأة والأمة الديمقراطية القائمة على الحرية. وكما تعلمنا من رفيقتنا ميديا والشهداء، وانطلاقاً من حرية قائدنا، فإننا سنواصل بكل حزم ثورة المرأة والأمة الديمقراطية ونواصل مسيرة النصر. وعلى هذا الأساس سنواصل النضال بالحقيقة والوعي بأمر الرفيقة ميديا ونحاسب العدو وننتقم لرفاقنا. وبهذا الإصرار والموقف، نستذكر مرة أخرى رفيقتنا ميديا وجميع شهداء الثورة باحترام وامتنان، ونكرر وعدنا بالاستحقاق ونعرب مرة أخرى عن تعازينا لعائلة أفشين العزيزة وشعبنا في ميردين.