استمرار الاحتجاجات في شرق كردستان وإيران

تستمر الانتفاضة والاحتجاجات التي تحولت تحت شعار "المرأة ، الحياة ، الحرية" إلى ثورة المرأة في مواجهة هجمات قوات الدولة الإيرانية في شرق كردستان وإيران.

وصلت احتجاجات شعب شرق كردستان وإيران ، تحت شعار "المرأة ، الحياة ، الحرية" إلى ذروتها في أسبوعها السابع، وتستمر رغم كل هجمات قوات الحرس الثوري والباسيج التابعة للدولة الإيرانية.

حيث مازالت المرأة والشبيبة ثائرين في الشوارع في العديد من المدن والنواحي الأخرى في شرق كردستان، وعلى رأسها مدن سنه ومهاباد وبوكان ومياندوا وبيرانشار ومريوان وسقز وكرمنشان وأيضاً في المدن الإيرانية.

واُستذكرت مينا مجيد التي قُتلت خلال الاحتجاجات في مدينة كرمانشان، ورُددت خلال مراسم الاستذكار بشكل متواصل شعارات كـ "الشهداء خالدون" و "الموت للاحتلال" و "المرأة ، الحياة ، الحرية".    

كما أشعلت المرأة والشبيبة النيران في شوارع وأزقة سنه ومريوان وسقز ومهاباد وبيرانشار وميانداو وبوكان، وهتفوا بشعارات مناهضة للدولة الإيرانية.

واجتمع طلاب جامعة كردستان في مدينة سنا، وعبروا عن استيائهم الشديد، حيث حاولت قوى الأمن التابعة للدولة الإيرانية تفريق الطلاب عبر استخدام الغاز المسيل للدموع وإطلاق الأعيرة النارية.    

وفي جامعة بيمان نوري في مدينة مريوان، كان الطلاب في الميادين يرددون شعارات "المرأة ، الحياة ، الحرية" و "الموت للديكتاتور".

كما عبر الطلاب أيضاً في طهران عن استيائهم، ونزلوا إلى الساحات مبدين موقفهم الرافض ضد السلطة الحاكمة، وبالأخص، في الكلية التقنية بجامعة طهران، وكلية العلوم الاجتماعية في جامعة علم، وكذلك جامعة البروز الطبية، وجامعة مشهد آزادي، وجامعة نيوشيرواني بابول، وجامعة أراك، وجامعة الأحواز، وكذلك في العديد من الجامعات والمعاهد الأخرى.

ونزل المواطنون خلال الليلتين إلى الساحات مشعلين النيران في العديد من المدن الإيرانية الرئيسية والأزقة والشواع، كما عبر المتظاهرون أيضاً عن استيائهم الشديد.

كما وُري شابٌ الثرى في مدينة أراكيش، حيث كان قد قُتل خلال المظاهرات، وحاولت قوى الأمن التابعة للدولة الإيرانية أثناء مراسم الدفن تفريق المتظاهرين.

وأصدر القائد العام لقوات الحرس الثوري حسين سلامي أمراً بالقيام بالإبادة الجماعية، وقال: "اليوم هو اليوم الأخير لكم في المظاهرة."

 ووفقاً لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، قُتل حتى الآن 253 شخصاً في احتجاجات شرق كردستان وإيران، من بينهم 34 طفلاً.