أصحاب المتاجر في جولميرك: لا يمكننا مواصلة عملنا نتيجة الأزمة الاقتصادية

واحدة من المدن التي تتعمق فيها الأزمة الاقتصادية كثيراً هي جولميرك، حيث يواجه أصحاب المتاجر صعوبات في العمل بالمنطقة، لهذا السبب يحملون السلطات التركية مسؤولية هذا الوضع.

اضطرت المئات من المتاجر في منطقة جولميرك، إلى خفض أسعارها في السنوات الأخيرة، وأفلست، وفي هذا السياق، يشتكي باقي أصحاب المتاجر من قلة العمل.

 

 

وحول ذلك صرح صاحب احدى المتاجر، مفلان تكجه، أن أصحاب الدكاكين والمتاجر لا يستطيعون الوقوف على أقدامهم ومواصلة عملهم بسبب الأزمة الاقتصادية وتردي الأوضاع، وذكر أنهم يعانون من الإفلاس ولا توجد لديهم الأموال بعد الآن، كما أنهم مدينون كثيراً، وقال: "لقد فقدنا كل ما نملك ونواجه أزمة عميقة، كانت اموري المادية في السابق جيدة جداً، كان هناك ربح دائماً، كان الأهالي يأتون لشراء احتياجاتهم، وتمكنا من بيع أشيائنا بسهولة، لم نكن نواجه أي نقص، بينما لم يعد توجد متاجر في السنوات الثلاثة الأخيرة، نحن الآن في مثل هذا الوضع حيث يمكننا إغلاق متجرنا في أي وقت، ليس لدينا خيار أخر، وأصبحنا نعاني مثل هذا الوضع حيث لا نعرف ماذا نفعل".

أصحاب المتاجر مستاؤون                  

وقال تكجه: "أغلق الكثير من أصحاب المتاجر محلاتهم،  أولئك الجالسون في مناصبهم، كيف سيفهمون وضع الفقراء، أصحاب المتاجر مستاؤون ولا حولا لهم ولا قوة، حتى أنهم لا يستطيعون دفع إيجارهم، المبلغ المادي للفواتير مرتفع جداً، لم يعد بإمكاننا الاستمرار في حياتنا بشكل طبيعي بعد الآن، فإذا استمر الوضع على هذا النحو، سأغلق متجري أيضاً، يجب وضع حل للأزمة وتردي الأوضاع، نريد أن يتم انتخاب بعض الأشخاص الذين يفكرون في أوضاع الشعب وأصحاب المتاجر خلال الانتخابات".

الحكومة لا تستمع لمعاناة أصحاب المتاجر

وذكر محسن احتياط أوغلو، الذي يديرمتجرافي منطقة جولميرك منذ 7 سنوات، إن وضعهم أصبح سيئاً للغاية خلال السنوات الثلاث الماضية، وصرح أن إيجاره كان من 400 إلى 500 ليرة تركيا، لكنها الآن 3 آلاف ليرة تركية، وقال: "لا يمكننا حتى بيع الأغراض، فأن الأغراض التي نشتريها باهظة الثمن، لذا لا يمكننا بيعها، هذا لأن الأهالي لا يستطيعون شراء أي شيء، ولا يمكننا جلب أشياء جديدة أيضاً، ونواجه نحن وزبائننا بعضنا البعض، بسبب ارتفاع الأسعار، فأنا أقترض المال من مكان آخر لكي أدفع إيجاري، وذلك لأننا لا نملك المال بسبب عدم بيعنا لبضائعنا، ولا يمكننا حتى سداد ديوننا، أصبحت المكنسة، التي اشتريتها العام الماضي بـ 200 ليرة، الآن 1500 ليرة، وفي هذه الحالة، كيف أدبر احتياجات عائلتي، لم نعد نعرف ماذا نفعل بعد الآن، فالحكومة تتجاهل ولا تهتم بمعاناة ومأساة أصحاب الدكاكين".