إنشاء أكثر من 80 نقطة عسكرية وقاعدتين في الآميدية والبدران

يستمر تمدد الاحتلال التركي في محافظة دهوك الحدودية مع تركيا، ضمن جنوب كردستان، في تطور يظهر أنه مقدمة لعملية قد تكون الأكبر منذ شهرين في المناطق الشمالية خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة.

وكشف المحلل السياسي قاسم العسكري، عن إنشاء أكثر من 80 نقطة عسكرية وقاعدتين في الآميدية والبدران.

وقال العسكري في تصريحات لـ وكالة روج نيوز، إنه “ليست المرة الاولى التي تنتهك السيادة العراقية حيث نلاحظ ان هناك تجاوز من قبل الجارة تركيا، إذ أنها انتهكت جميع المواثيق والأعراف الدولية وحسن الجوار”، لافتا إلى “دخولها أكثر من 45 كيلو متر واكثر من 80 نقطة عسكرية وأكثر من قاعدتين في الآميدية والبدران”.

وأضاف أن “عدم وجود احترام للسيادة العراقية يجب أن يرد من قبل الحكومة على المستوى الإقتصادي لا العسكري”، مستغربا في الوقت ذاته من “صمت حكومتي بغداد وهولير عما يجري وكأنما أن هناك رضى عما يحدث”.

وانتقد العسكري عدم رد جيش حكومة كردستان على القصف في حين يجب أن يكون مدافعا عن أراضيه”، محذر من “جرف الغابات في دهوك من الأشجار وتحويلها لتركيا”.

شهدت الأيام الماضية قصفا تركيا غير مسبوق، استهدف مناطق واسعة في محافظة السليمانية، ولم يقتصر هذه المرة على المواقع الحدودية والقرى الجبلية، بل طال مناطق داخل المدينة، موديا بحياة مواطنين آمنين.

وتعرضت قرى في قضاء ماوت، ضمن محافظة السليمانية، في مطلع أيلول سبتمبر الحالي، من قبل طائرات مسيرة تابعة للجيش التركي، بحسب ما أعلنه قائمقام القضاء، فيما تواصل الطائرات التركية استهداف قرى قاميش، كلالة، سفرە، بردبرد، وباساوة في ذات المنطقة.

واستهدفت الدولة التركية المحتلة بغارة جوية في 23 آب أغسطس الماضي، مركبة لفريق إعلامي كانت تمر بالقرب من منطقة سيد صادق، وهي بلدة تقع بين مدينتي السليمانية وحلبجة، مما أسفر عن استشهاد صحفيتين، وإصابة زميلهم الثالث بجروح خطيرة، كما أقدمت على استهدف عجلة آخرى بنفس المكان كان يقلها طاقم صحفي ولكن لم تحقق هدفها.

وبالرغم من تكرار الاستهدافات التركية على السليمانية، إلا أن مستوى الإدانة والاستنكار من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني، ظل متدنيا، وهو ليس كما كان في السابق، وباتت تقتصر على نوابه داخل البرلمان العراقي، إذ لم تصدر بيانات من قبل رئيس الاتحاد الوطني، بافل طالباني، أو شقيقه نائب رئيس حكومة إقليم كردستان، قوباد طالباني، ولا حتى من قبل المكتب السياسي للحزب.

وكان رئيس الجمهورية العراقي، عبد اللطيف رشيد، قد أدان في نيسان أبريل 2023 قصف مطار السليمانية، من قبل الطائرات التركية، حيث أكد في بيان رسمي “عدم وجود مبرر قانوني يخول القوات التركية الاستمرار على نهجها في ترويع المدنيين الآمنين، بذريعة وجود قوات مناوئة لها على الأراضي العراقية”.