أمهات السلام في إقليم عفرين تنددن بالهجمات الكيماوية ويطالبون المؤسسات المعنية بمعاقبة تركيا

نددت أمهات السلام بالهجمات الكيماوية التي تشنها دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، والتي تسببت باستشهاد 17 مقاتلاً من الكريلا مؤخراً، وطالبن بمعاقبة الدولة التركية على جرائم الحرب والإبادة التي ترتكبها.

وتجمعت العشرات من أمهات السلام أمام مركز مجلس عوائل الشهداء لإقليم عفرين الواقع في قرية تل قراح التابعة لمقاطعة الشهباء، للإدلاء ببيان، تنديداً باستخدام جيش الاحتلال التركي الأسلحة الكيماوية بحق مقاتلي قوات الدفاع الشعبي (الكريلا).

الأمهات اللواتي ارتدين الأوشحة البيضاء، حملن صور الشهداء الـ 17 الذين ارتقوا في الهجمات التركية الكيماوية.

وندد البيان الذي قُرئ باللغتين الكردية والعربية على التوالي، من قبل عضوة مجلس عوائل الشهداء لإقليم عفرين هيفي سليمان، وعضوة لجنة أمهات السلام زكية يوسف.

وجاء في مستهل البيان: "باسم أمهات السلام ندين ونستنكر بشدة هجمات الدولة التركية المحتلة؛ هجمات الوحشية التي ارتكبت ضد ثوار الحرية الكريلا بالأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً، وكانت النتيجة استشهاد ١٧ من حماة الحرية، أمام مرأى المجتمع ومجلس الأمن الدوليين والمنظمات الحقوقية الدولية".

وتابع: "الدولة المحتلة الفاشية تستخدم كافة صنوف وأساليب العنف والإرهاب الممنهج بارتكابها المجازر وسياسة الإبادة في مناطق الدفاع المشروع وانتهاك جميع المقاييس الأخلاقية والإنسانية".

ولفت البيان أن هدف دولة الاحتلال التركي من إبادة الشعوب والكريلا وتدمير البيئة في كردستان والشرق الأوسط هو "إفراغ المنطقة من سكانها الأصلاء التواقين للحرية، لكن المقاومة الأسطورية التي تبديها الكريلا حاصرت وأفشلت الدولة التركية المحتلة، مما أثار غضبها وجنونها وكثفت من هجماتها الوحشية"، منوهة أن دولة الاحتلال "تريد إبادة الكريلا لإبادة الشعوب".

وجددت أمهات السلام خلال بيانهن إدانتهن واستنكارهن الشديد لهذه الهجمات، وقلن: "لا نقبلها، وندائنا للمجتمع ومجلس الأمن الدوليين والمنظمات الحقوقية الدولية هو إيقاف الهجمات ويعاقبوا مجرمي الحرب ويقوموا بواجبهم الأخلاقي ومسؤولياتهم الإنسانية لوقف هذه الحرب لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام".

لينتهي البيان بترديد الشعارات التي تحي مقاومة العصر ومقاومة الكريلا.