التحالف الكردستاني يناقش ثلاثة قضايا رئيسية وحرية القائد اوجلان إحداها
دعا التحالف الكردستاني الذي ضم العديد من الاحزاب والتنظيمات الكردية في بيان لها إلى إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان وكافة السجناء السياسيين.
دعا التحالف الكردستاني الذي ضم العديد من الاحزاب والتنظيمات الكردية في بيان لها إلى إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان وكافة السجناء السياسيين.
أعلن التحالف الكردستاني، المكون من 9 أحزاب وتنظيمات، أن بيانه قوبِل بتأييد كبير من قبل الشعب الكردي خلال احتفالات نوروز التي حضرها الملايين، حيث أصدر التحالف بياناً في 10 آذار عندما بدأت فعاليات عيد نوروز، واحتوى البيان على ثلاث قضايا رئيسية.
الأحزاب والمنظمات التي انضمت للتحالف هي: مؤتمر المجتمع الديمقراطي (KCD)، حركة المرأة الحرة (TJA)، حزب الأقاليم الديمقراطية (DBP)، حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، الحزب الشيوعي الكردستاني (KKP)، الحزب الديمقراطي الكردستاني-شمال كردستان (PDK)، حزب الحرية، حزب الانسان والحرية (PIA)، الجمعية الثورية الديمقراطية الكردية(DDKD).
واشار البيان المشترك الى اعتداءات الدولة التركية على جنوب كردستان وشمال وشرق سوريا وقال: "تنتهج حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية (AKP-MHP) التي شنت حرباً واسعة النطاق ضد الشعب الكردي متخذة طموحات إعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية من جديد، وتنتهج سياسة التتريك في مناطق شمال وشرق سوريا وضمها للأراضي التركية، حيث تستخدم الأسلحة الكيماوية أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، وعليه ترتكب جرائم وحشية بحق الإنسانية جمعاء، وتشن هجمات شرسة في جميع أنحاء كردستان من جنوب كردستان الى شنكال، من مخمور الى روج آفا وذلك بهدف القضاء على المكاسب التي حققها الشعب الكردي بنضاله الدؤوب والمقدس".
كما أكد التحالف في بيانه ان حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تستمد قوتها من الخلافات بين الأطراف الكردية وقال: "أحد المطالب الرئيسية لشعبنا هو أن تعمل الأحزاب والقوى الكردية بما يتماشى مع الحساسيات الوطنية والتخلي عن المواقف والسياسات المناهضة لمصالح الشعب".
وأضاف: "نداءنا لجميع أحزابنا وحركاتنا هو التحرك ضد الاعتداءات الاستبدادية والفاشية تحت شعار (حان وقت الوحدة الوطنية) وبناء الوحدة الوطنية والحفاظ على منجزاتنا".
كما اشارت الأحزاب الكردية إلى العزلة المطلقة المفروضة على قائد حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان وقالت: "يخضع القائد اوجلان المعتقل في السجن الانفرادي في إمرالي لظروف من العزلة المنافية للأخلاق الإنسانية منذ 23 عاماً، بالرغم من جهوده من أجل السلام وحل القضايا التي تتسبب في استمرار الأزمات في المنطقة؛ يمارس النظام التركي الفاشي سياسات العزلة بحق السجناء السياسيين وتتركهم لمواجهة الموت وخاصة السجناء المرضى، حيث يتم اتخاذ قرارات تعسفية بحق السجناء السياسيين المرضى الذين تنتهي مدة حكمهم وابقائهم داخل السجن، فيما يتخذ معهد الطب الشرعي (ATK) قرارات سياسية غير قانونية"، وأضاف: "دعوتنا للحكومة هي الإفراج عن جميع السجناء المرضى والسجناء السياسيين، بمن فيهم السيد أوجلان، في أسرع وقت ممكن".
كما كانت اللغة الأم هي إحدى القضايا الأخرى التي تم طرحها في البيان حيث جاء فيه: "ينتهج النظام التركي من خلال وكلائها الذين استولوا على البلديات في شمال كردستان سياسات الاستيعاب بحق إرادة الشعب الكردي ولغته وهويته الثقافية؛ حيث يتم حظر اللغة الكردية التي تُعَد إحدى أقدم اللغات في الشرق الأوسط، منذ ما يقرب من قرن، وتعد حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية الممثل الأخير لذهنية الإنكار والاستيعاب هذه، حيث تقوم هذه الحكومة بالدعاية ضد الكرد مستخدمة اللغة الكردية عبر القناة الرسمية التابعة لها من جهة، ومن جهة أخرى تقدم برامج تخدم سياساتها، لذا من المطالب المهمة للشعب الكردي هو المطالبة بلغته الأم، لن نتنازل عن هذا المطلب تحت أي ظرف من الظروف، نريد أن تكون اللغة الكردية هي لغة التعليم في جميع مراحل التعليم، من المدرسة الابتدائية إلى الجامعة، وعليه سنواصل الكفاح في سبيل ذلك".
وفي ختام البيان حيّا كل من ممثلو مؤتمر المجتمع الديمقراطي (KCD)، حركة المرأة الحرة (TJA)، حزب الأقاليم الديمقراطية (DBP)، حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، الحزب الشيوعي الكردستاني (KKP)، الحزب الديمقراطي الكردستاني-شمال كردستان (PDK)، حزب الحرية، حزب الانسان والحرية (PIA) ومنصة المرأة الكردستانية التي شاركت في احتفالات نوروز آمد، وبدورها دعت الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطية (DBP)، صالحة آيدنيز باسم التحالف، الشعب الكردي الموافقة على القضايا الثلاثة التي تناولها البيان.
القضايا الثلاث التي أرادت آيدنيز أن يوافق عليها الشعب هي:
* النضال لكي تصبح اللغة الكردية لغة التعليم في جميع المراحل الدراسية.
* النضال سوياً من أجل حرية كردستان ودمقرطة تركيا.
* النضال سوياً من أجل إطلاق سراح القائد الكردي عبد الله أوجلان وكافة المعتقلين السياسيين.
وقوبلت هذه القضايا بعد قراءتها أمام أكثر من مليون شخص بترحيب كبير.