التغيير الديمغرافي الكابوس الذي يهدد كردية عفرين – بلبله (8)

مع احتلال عفرين، لجأت تركيا وبالتعاون مع مرتزقتها إلى كافة الأساليب والطرق القذرة من أجل القضاء على هوية عفرين، ومن أحد تلك الأساليب هي توطين العوائل العربية من مناطق مختلفة من سوريا بدلاً من شعب عفرين الأصلي.

تبعد ناحية بلبله حوالي 50 كم عن مركز مدينة عفرين، تأخذ أسمها من الطائر( العندليب ) " بلبل " الذي كان يتواجد بكثرة في غابات الجبال المحيطة بالناحية حيث كانت حينها قرية، لذلك سميت بناحية بلبله.

تقع ناحية بلبله في نهاية المنحدر الجنوبي وأعلى جبل لمحافظة حلب هي غره مازن ، يصل علوها إلى 1269م، تبعد بلبله حوالي 90 كم عن مدينة حلب من الناحية الشمالية الغربية، وهي قديمة منذ العصر العثماني وكان مركز عائلة شيخ اسماعيل زاده، كانت هذه العائلة معروفة في الناحية، ومنازل الناحية القديمة خشبية من الداخل والسقف.

مع بدء الهجمات التركية في 21 من كانون الثاني عام 2018 بدأت موجات النزوح لشعب عفرين، وفي 18 آذار هُجّر ما يقارب 300 ألف نسمة من شعب عفرين الأصليين من مكانهم وأرضهم واتجهوا إلى مناطق مختلفة، ومعها قامت تركيا بالتعاون مع روسيا والنظام السوري بتوطين عوائل من مناطق مختلفة من سوريا مثل الغوطة الشامية، حمص، حماه، دمشق، درعا، إدلب وإلخ بدلاً من شعب عفرين الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، ومعها حدثت أكبر حملة تغيير ديمغرافي في منطقة عفرين ولا تزال مستمرة إلى الآن.

وحسب التوثيقات التي حصلت عليها وكالة الفرات للأنباء ANF من مصادر خاصة، حول عدد العوائل من المناطق المحيطة التي تم توطينها في الناحية: هي كالتالي:

بلبله: تتكون من 750 منزل، يصل عدد ساكنيها الأصليين ما يقارب ال 3000 نسمة، ونزح جميعهم أثناء هجمات الاحتلال التركي، بعدها عاد 5 عوائل فقط إلى الناحية وانتشر أكثر70 عائلة على قرى المحيطة بالناحية ومركز مدينة عفرين، وتم توطين أكثر من 4000 شخص من العوائل العربية من المناطق المحيطة والتركمانية في الناحية بدلاً من سكانها الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والناحية تحت سيطرة مرتزقة سلطان مراد، صقور الشمال والنخبة.

كيلا: تتألف من 175 منزل، يصل عدد سكانها الأصليين إلى ما يقارب 1000 شخص، وتم توطين ما يقارب 15 عائلة من العوائل العربية من مناطق مختلفة في القرية أثناء احتلال المنطقة بدلاً من سكانها الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة فيلق المجد بقيادة أشرف عموري ( أبو أزهر ).

قْرغوله: تتألف من 210 منزل، يصل عدد سكانها الأصليين إلى ما يقارب 1200 شخص، وبعد احتلال المنطقة بقي ما يقارب 100 عائلة يصل عددهم إلى 450 شخص أغلبهم كبار السن في القرية، و تم توطين ما يقارب 200 عائلة من العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من سكانها الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، كما أسسوا خيم منتشرة في محيط القرية، والقرية تحت سيطرة مرتزقة سلطان مراد- الحمزات، كما وجعلوا منازل المواطنين أحمد حمو، صلاح حمو ومحمد ياسين أحمد كنقاط لهم.

قرية حسن ديرا: تتألف من 150 منزل، يصل عدد سكانها الأصليين إلى ما يقارب 800 شخص، وبقي ما يقارب 40 عائلة  أثناء الهجمات التركية في القرية يصل عددهم إلى 135 شخص أغلبهم كبار السن في القرية، و تم توطين ما يقارب 100 عائلة من العوائل العربية من المناطق المحيطة أي ما يقارب 500 شخص مكان سكانها الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تقع تحت سيطرة مرتزقة أحفاد الرسول بقيادة أبو جمعة، حيث نهبوا أكثر من 100 منزل لسكان القرية واستولوا على أملاكهم.

شنغيله: تتألف من 125 منزل، وبقي أثناء الهجمات التركية فقط 30% من سكان القرية وقاموا بتوطين 100 من العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مجموعتين للمرتزقة الحمزات وفيلق المجد، وجعل مرتزقة الحمزات منازل القرويين جميل آتش منزلاً لهم وبنى في المنزل سجناً يتم فيه تعذيب سكان القرية كما جعل منزل المواطن لقمان عوني من سكان القرية كنقطة لهم، ويمارس كل هذا بقيادة المرتزق صبري سركان الذي ينحدر من إعزاز، واستولى فيلق المجد ايضاً على منازل سكان القرية الذين تم تهجيرهم قسراً.

خليلوكو: تتألف من 300 منزل، يصل عدد سكان القرية إلى 1700 شخص، وبعد احتلال المنطقة لم يتبقى سوى 80 عائلة لا يتجاوز عددهم ال300 شخص في القرية، وتم توطين اكثر من 200 من العوائل العربية من المناطق المحيطة في القرية بدلاً من سكانها الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة سلطان مراد.

قسطل مقداد: تتألف من 500 منزل، يصل عدد سكان القرية إلى 300 شخص، حدثت أكبرعملية توطين للعوائل العربية والتركمانية في القرية، بقي بعد الاحتلال ما يقارب 30 عائلة لا تتجاوز عددهم ال150 شخص في القرية، وبالمقابل تم توطين اكثر من 100 من العوائل العربية من المناطق المحيطة والعوائل التركمانية في القرية بالإضافة إلى وضع الخيم إلى جانب القرية بدلاً من سكانها الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً،  والقرية تحت سيطرة مرتزقة سلطان مراد بقيادة المرتزق أبو النور، الذي جعل من منزل المواطن عارف مختار كنقطة له.

ظاهرة: تتألف من 200 منزل، يصل عدد سكان القرية الأصليين إلى 1200 شخص، وهُجّر جميع سكان القرية أثناء هجمات الاحتلال التركي، بعدها عاد أقل من 10 عوائل إلى القرية وتم توطين أكثر من 450  من العوائل العربية من المناطق المحتلة أغلبهم من ريف دمشق بدلاً من سكان القرية الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة قرية مرتزقة لواء المعتصم  الذين جعلوا منازل سكان القرية مصطفى عليكو كنقطة لهم، كما ويتخذ جيش الاحتلال التركي في منزل أحمد ظاهرة كمركز لهم.

قرية حفطارو: تتألف من 50 منزل، تم تهجير ما يقارب 09% من سكان القرية وتوطين اكثر من 50 من العوائل العربية من المناطق المحيطة في القرية بدلاً من سكانها الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة صقور الشمال.

خلالاكا: : تتألف من 300 منزل، بقي ما يقارب 200 عائلة من سكان القرية فيها وتم توطين 175 من العوائل العربية من المناطق المحيطة في القرية بدلاً من سكانها الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة فيلق المجد.

قوشو: قرية جبلية صغيرة، تتألف من 50 منزل، يصل عدد سكانها الأصليين إلى 300 شخص، وتم تهجير 15 عائلة أثناء هجمات الاحتلال التركي وتوطين 15 من العوائل العربية من المناطق المحيطة في القرية بدلاً من سكانها الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تقع تحت سيطرة مرتزقة سلطان مراد بقيادة أبو سعيد الذي ينحدر من حمص.

قورطو: تتألف من 60 منزل، يصل عدد سكانها الأصليين إلى 350 شخص، وتم تهجير جميع سكان القرية أثناء هجمات الاحتلال التركي، بعدها عاد ما يقارب 20 عائلة أغلبهم من كبار السن ولا يتجاوز عددهم 50 شخص، وتوطين ما يقارب 45 من العوائل العربية من المناطق المحيطة أغلبهم من حمص في القرية بدلاً من سكانها الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة سلطان مراد الذين بنوا في منزل المواطن محمد شكري نقطة عسكرية  لهم.

كوتانا: تتألف من 350 منزل، يصل عدد سكانها الأصليين إلى 1500 شخص، وبقي أثناء هجمات الاحتلال التركي فقط 500 شخص من سكانها الأصليين، وتم توطين أكثر من 1500 من العوائل العربية من المناطق المحيطة في القرية بدلاً من سكانها الأصليين، والقرية تحت سيطرة مرتزقة الحمزات.

علي كارو: تتألف من 80 عائلة، وبقي ما يقارب  60 عائلة في القرية أثناء هجمات الاحتلال التركي، وتم توطين 8 من العوائل العربية من المناطق المحيطة في القرية، والقرية تحت سيطرة مرتزقة الحمزات.

بوليا: تتألف من 70 منزل، تم تهجير ما يقارب 50% من سكانها الأصليين وتوطين العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة سلطان مراد.

قورنه: تتألف من 150 منزل، تم تهجير ما يقارب 60% من سكانها الأصليين وتوطين العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة سلطان مراد.

توبال: تتألف من 12 منزل، بقي فقط 4 عوائل في القرية وجميعهم من كبار السن، والقرية تحت سيطرة مرتزقة سلطان مراد.

بيكه: تتألف من 80 منزل، تم تهجير ما يقارب 70% من سكانها الأصليين وتوطين العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة الحمزات.

لغوو: تتألف من 80 منزل، تم تهجير ما يقارب 70% من سكانها الأصليين وتوطين العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة الحمزات.

علي جارو: تتألف من 100 منزل، تم تهجير ما يقارب 90% من سكانها الأصليين وتوطين العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة صقور الشمال.

كردو: تتألف من 60 منزل، تم تهجير ما يقارب 60% من سكانها الأصليين وتوطين العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة صقور الشمال.

قسطل خضريو: تتألف من 200 منزل، تم تهجير ما يقارب 70% من سكانها الأصليين وتوطين العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة الحمزات.

خضريو: تتألف من 100 منزل، بقي فيها 15 عائلة من سكانها الأصليين في القرية وتوطين ما يقارب 85 من العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة الحمزات.

كورزيليه: تتألف من 50 منزل، تم تهجير ما يقارب 60% من سكانها الأصليين وتوطين العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة الحمزات.

جولاقا: تتألف من 55 منزل، تم تهجير ما يقارب 70% من سكانها الأصليين وتوطين العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة الحمزات.

عشونة: تتألف من 35 منزل، تم تهجير ما يقارب 30% من سكانها الأصليين وتوطين العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة سلطان مراد.

زفنكه: تتألف من 40 منزل، تم تهجير ما يقارب 20% من سكانها الأصليين وتوطين العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة سلطان مراد.

كَاره: تتألف من 100 منزل، تم تهجير ما يقارب 50% من سكانها الأصليين وتوطين العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة سلطان مراد.

بركيشيه: تتألف من 35 منزل، تم توطين ما يقارب 30 من  العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة سلطان مراد.

قوطا: تتألف من 200 منزل، تم تهجير ما يقارب 40% من سكانها الأصليين وتوطين العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة سلطان مراد.

شرقيو: تتألف من 80 منزل، تم تهجير ما يقارب 70% من سكانها الأصليين وتوطين العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة الحمزات.

عبله: تتألف من 110 منزل، تم تهجير ما يقارب 30% من سكانها الأصليين وتوطين العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة الحمزات.

هايومو: تتألف من 80 منزل، تم تهجير ما يقارب 50% من سكانها الأصليين وتوطين العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة فيلق المجد.

عبودانه: تتألف من 60 منزل، تم تهجير ما يقارب 60% من سكانها الأصليين وتوطين العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة النخبة.

شيخورزه جورين – نافين – جيرين  ( فوقاني – وسطى - تحتاني): تتألف 250 من منزل، تم تهجير ما يقارب 90% من سكانها الأصليين وتم تصنيف قرى شيخورزه الثلاثة كقرى منكوبة نتيجة  هجمات الاحتلال التركي  عليهم، وتوطين العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة سلطان مراد – الجيش التركي.

سوريو: تتألف من 100 منزل، تم تهجير ما يقارب 50% من سكانها الأصليين وتوطين العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة فيلق المجد.

بيخجه: تتألف من 45 منزل، تم تهجير ما يقارب30 عائلة من سكانها الأصليين وتوطين 15من العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة فيلق المجد بقيادة يمين تلجو.

علي بيكه: تتألف من 65 منزل، تم تهجير ما يقارب 32 عائلة من سكانها الأصليين وتوطين 35 العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة فيلق المجد  بقيادة يمين تلجو وياسر عبدالرحيم رئيس مجموعة المرتزقة.

بيبوكو: تتألف من 200 منزل، تم تهجير ما يقارب 75 من سكانها الأصليين وتوطين العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، والقرية تحت سيطرة مرتزقة سلطان مراد.

قزل باشا - بيليه: تتألف من 200 منزل، تم تهجير ما يقارب 35% من سكانها الأصليين وتوطين ما يقارب 150 من العوائل العربية من المناطق المحيطة بدلاً من السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً، وقرية  بيليه تحت سيطرة مرتزقة صقور الشمال وقرية قزل باشا ايضاً نحن سيطرة مرتزقة سلطان مراد.

تم توطين مستوطنين تركمان في قرى ناحية بلبل التي تقع على الحدود التركية مثل شنعيليه، بوليا، ظاهرة، علي كَارو، كردو، توبال والعديد من القرى الأخرى، وتقع أغلب تلك القرى تحت سيطرة مجموعات مرتزقة سلطان مراد، ومعها قاموا بتوطين العوائل العربية من المناطق المحيطة  وايضاً يخلقون بذلك عملية جديدة للتركمانيين.