السياسي صلاح صالحي: تركيا تتجه نحو الديكتاتورية وهذا الأمر يشكل خطراً على المنطقة

قال المراقب والباحث السياسي من جنوب كردستان، صلاح صالحي، بأنه بعد أن أصبح أردوغان رئيساً مرة أخرى من جديد، ترسخ في تركيا اتجاه نحو الديكتاتورية، وأشار إلى أن هذا الأمر يعد خطراً على المنطقة.

وأوضح صالحي بأن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا تتمسكان بتركيا من أجل مصالحهما الخاصة، مشيراً إلى أن الشعب في تركيا لا يدعم ديكتاتورية أردوغان.       

وبيّن المراقب والباحث السياسي الكركوكي في جنوب كردستان، صلاح صالحي، بأن السلطة الحاكمة في تركيا تتجه نحو الديكتاتورية، وأن المخاطر باتت تتزايد في المنطقة حيال ذلك.   

ولفت السياسي صلاح صالحي الانتباه إلى النتائج التي تمخضت عن الانتخابات في تركيا، وكذلك إلى مخاطر السلطة الديكتاتورية لأردوغان.     

ونطرق السياسي صالحي بالحديث عن نتائج الانتخابات، وقال بهذا الصدد: "لقد جاء فوز أردوغان نتيجة خطة المنافسة بين روسيا وأمريكا، وحقق أردوغان الفوز في الانتخابات بدعم من قوى الظلامية للإخوان المسلمين وكذلك بأصوات ملايين اللاجئين السوريين".     

وأوضح المراقب والباحث السياسي صلاح صالحي، أنه على الرغم من فوز أردوغان وإصراره على الديكتاتورية، فإن المنطقة لا يمكنها قبول الديكتاتورية الحالية بعد الآن، وتابع قائلاً: "بإمكان القوى الديمقراطية والمعارضة إنهاء الممارسات اللا قانونية لأردوغان، كما أن هناك دعم قائم للكرد في شمال وغرب كردستان، ولذلك، ليس بمقدور أردوغان مهاجمة الكرد كما في السابق، كما أن تركيا منقسمة الآن إلى قسمين، وهناك توقعات بأن تنطلق المظاهرات الاحتجاجية".   

وذكر السياسي صالحي بأنه يمكن للمرء القول بأن أردوغان فاز في الانتخابات، وقال بهذا الخصوص: "لأنه هناك نسبة لا بأس بها من الشعب غير راضية عن أردوغان، وهذه إشارة على نهاية الديكتاتورية التي تريد إعادة أمجاد سلطة العثمانيين إلى المنطقة، وأنا على أمل بأن الكرد في شمال وغرب كردستان سيضعون نهاية للذهنية الديكتاتورية لأردوغان".   

وقال المراقب السياسي صلاح صالحي، بأن أمريكا ربما تغض الطرف حتى درجة ما عن انتهاكات تركيا بسبب مصالحها الخاصة، وأضاف قائلاً: "باتت كل من أمريكا وأوروبا تعرفان بوضوح حقيقة أن هذه الديكتاتورية تحاول توسيع حدودها وهي مصرة على ارتكاب الانتهاكات، ولهذا السبب، تقومان بممارسة الضغوط على تركيا وتعملان على تدمير اقتصادها، حيث تفاقمت الأزمات، ولم يعد المجتمع قادراً على حماية سياسة أردوغان"       

وأشار السياسي صالحي إلى أن هناك دعماً جيداً الآن للشعب الكردي في شمال كردستان، كما أن البلدان الغربية يدعمون غرب كردستان على وجه الخصوص، وقال بهذا الصدد: "إن أمام شعب غرب كردستان الآن فرص جيدة، لأن الدول الغربية تؤيدهم بشكل جيد، والأمر نفسه ينطبق على شمال كردستان، ولهذا السبب، يجب الاستفادة من هذه التغييرات، وأنا على يقين بأن القضية الوطنية تتجه نحو الأمام، وسوف يتم وضع نهاية للذهنية الديكتاتورية لأردوغان".