السلطات التركية تنتهك حقوق الصحفيين المعتقلين في سجن آمد

يتعرض الصحفيون المعتقلون في سجن آمد منذ ثلاثة أشهر، والذين لم يتم إعداد ملف قضاياهم، للانتهاكات التي تتزايد يوما بعد يوم.

اعتقلت الشرطة التركية، بتاريخ 8 حزيران، في إطار التحقيقات التي يجريها مكتب المدعي العام الجمهوري في آمد 22 شخصاً بينهم 20 صحفياً/ة، وبعد بقاء هؤلاء الصحفيين رهن الاعتقال لمدة ثمانية أيام، تم إصدار القرار بسجن 16 صحفياً في 15 حزيران.

والمعتقلين الذين سجنوا في سجني الحراسة المشددة 1 و 2 في آمد، بتهمة "العضوية في التنظيم" و"الدعاية للتنظيم" بسبب البرامج التي قدموها والمقابلات التي أجروها مع مصادر إخبارية، هم:

"مديرة الأخبار في وكالة المرأة (JINNEWS)، صافية آلاغاش، الرئيس المشترك لجمعية صحفيي دجلة والفرات (DFG)، سردار آلتان، رئيس التحرير في صحيفة خوبون، محمد علي أرتاش، المحررون في وكالة مزوبوتاميا، عزيز أوروج، عمر جليك، زينال عابدين بولوت، مظلوم دوغان غولر، إبراهيم كويونجو، نشا توبراك، أليف أونغور، عبد الرحمن أونجو، سعاد دوغوهان، رمزية تمل، رمضان غجيكن، لزكين أكدنيز ومحمد شاهين.

 الصحفيون يحتاجون للمزيد من التضامن

التقى محامي نقابة الصحفيين الأتراك أولكو شاهين بالصحفيين المعتقلين، وأشار شاهين إلى أن الحالة الصحية للصحفيين جيدة وقال إن الصحفيين يريدون المزيد من التضامن، كما لفت شاهين الانتباه إلى حقيقة أن الصحفيين معتقلين منذ 3 أشهر، لكن النيابة العامة لم تعد حتى الآن ملف قضية، وأبلغ عن المشاكل التي يعاني منها الصحفيون في السجن.

المضايقة بكاميرات المراقبة

وتحدث شاهين عن المشاكل التي يعاني منها الصحفيون على النحو التالي:

* يعاني الصحفيون المعتقلون في السجن من ارتفاع درجات الحرارة والتي تصل إلى 40 درجة، بسبب سقف السجن المصنوع من الحديد.

* أفاد عزيز أوروج، وسعاد دوغوهان، وعبد الرحمن أونجو، المعتقلون في سجن شديد الحراسة رقم 1، إنه لم يتم تزويدهم بالثلاجة منذ تموز عندما تم نقلهم، ولم يتمكنوا من شرب الماء البارد على الرغم من ارتفاع درجة الحرارة، وذكروا أنهم قدموا طلبات إلى إدارة السجن بخصوص هذه المسألة لكن لم يتم الرد عليهم.

* لا يسمح باستخدام الحق في الدردشة والرياضة، وعدم تنظيم الأنشطة الاجتماعية ، وهذا ما يمنع التنشئة الاجتماعية.

* تأخر إحالة المرضى إلى المستشفيات.

* ذكرت الصحافيات أن كل نقطة في الجناح، من باب الحمام إلى منطقة الاجتماعات، خضعت للمراقبة بالكاميرات ويضعون الأصفاد في أيديهن عند إخراجهن من السجن.

* أسعار المقاصف مرتفعة للغاية والسجناء وعوائلهم الفقيرة يواجهون صعوبات اقتصادية.

* ذكروا أن أماكن معيشتهم ونظامهم قد تضرر بسبب الترحيل.

* اشتكوا من مصادرة رسائلهم، وعدم وصول الرسائل التي بعثوها بالبريد، وأن تكلفة الرسائل باهظة للغاية.

* على الرغم من أن المعتقلين لا يضطرون لدفع فاتورة الكهرباء، لأن فاتورتهم مقطوعة مثل فاتورة محل تجاري، إلا أنها مرتفعة للغاية.

*  ذكروا أن الصحف مثل  Yeni Yaşam و Evrensel و Bîrgun لم يتم تسليمها لهم، وأن الصحف المعينة كانت تسلم في المساء وأشاروا إلى عدم تمكنهم من الوصول إلى قنوات تلفزيونية غير القنوات المسموح بها من قبل إدارة السجن، ولم يستجب أحد لطلباتهم".