نظم المؤتمر الدائم للفدرالية في لبنان مجموعة عمل في الفترة ما بين 13-14 حزيران الجاري، في العاصمة اللبنانية بيروت، بالتعاون مع جمعية نوروز للثقافة، ومنبر الشرق متعدد الثقافات، ومنظمة (Demokrattia Novus Orao Seclorum) ومنظمة (ResILIENT BEIRUT)، تحت شعار "معاً من اجل شرق أوسط ديمقراطي - الطريق الى السلام".
وتحدث جوتيار رشيد، أحد المشاركين في مجموعة العمل، لوكالة فرات للأنباء، عن مضمون ما احتوته المجموعة وبشكل خاص عن آراء المشاركين لنشر أفكار القائد أوجلان وضمان حريته الجسدية.
"الحل هو الامة الديمقراطية - الفدرالية الديمقراطية"
وفي البداية لفت رشيد الانتباه إلى مواقف وآراء المشاركين في مجموعة العمل، وقال:" حسب رأي جميع المشاركين، فإن المشكلة الأساسية لمجتمعات الشرق الأوسط هي عدم وجود ديمقراطية حقيقية، وتوصل المشاركون جميعاً إلى استنتاج حول هذا الموضوع مفاده؛ الحل الوحيد لمشكلة المجتمعات المحلية هو "الأمة الديمقراطية - لفيدرالية الديمقراطية" الذي يعد أحدث أطروحة وسبيل للحل، خاصة المشاركين من افريقيا والمصريين والاردنيين والكرد".
العرب يرون أن الحل الوحيد هو فكر الأمة الديمقراطية للقائد أوجلان
وذكر جوتيار رشيد أنه لم تشارك أي شخصية كردية من هولير ودهوك في مجموعة العمل، فيما لفت الانتباه إلى مدى تأثير فكر القائد عبد الله أوجلان على المشاركين وقال:" خصوصاً بحسب المثقفين والأكاديميين العرب، فإن فكر وفلسفة المفكر الكردي، القائد أوجلان المعروف بـ " الأمة الديمقراطية "، هو السبيل الوحيد للحل".
"إلى جانب العرب المصريين والأردنيين، العرب العراقيون أيضاً يعتقدون بأنه ينبغي القيام بمزيد من الجهد والعمل من أجل ضمان حرية القائد أوجلان".
أجمع اغلب المشاركين وبالأخص المثقفين من افريقيا ومصر والاردن وجزء كبير من العرب العراقيين وأيضاً الكرد، على أنه يجب بذل المزيد من الجهد والعمل لنشر أفكار القائد عبد الله اوجلان وفلسفته داخل المجتمع، وعلى وجه الخصوص، النضال من أجل ضمان حريته الجسدية، من ناحية أخرى، وحسب رأيهم، فإن أسر القائد أوجلان ليس فقط أسر قائد وثائر كردي، بل إنه يعتبر أسر عقل وفكر وفيلسوف شرق أوسطي وعالمي، وناشدوا أيضاً كافة شعوب الشرق الاوسط والعالم للعمل والنضال من أجل ضمان حريته.
"أفكار القائد أوجلان ليست من أجل الشعب الكردي فقط، بل من أجل شعوب العالم أجمع"
وذكر جوتيار رشيد أنه يجب تغيير قضية القائد عبد الله أوجلان من القضية السياسية الكردية إلى قضية فكرية شرق أوسطية ودولية، وتابع:" لأن فكر أوجلان لا يقتصر على الشعب الكردي فقط، ولأن فكره يعتبر أطروحة حديثة لإدارة المجتمع وجميع شعوب العالم، لهذا السبب، يصبح أسر مثل هذا الفكر أسراً لجميع الشعوب الأخلاقية في العالم ولهذا يجب خوض النضال من أجل ضمان حريته".
وقال رشيد أنه يجب كل من يتبنى أفكار أوجلان وفلسفته ويناضلون من أجله، أن يقتربوا من بعضهم البعض ويتعرفوا على بعضهم البعض بغض النظر عن اختلاف دياناتهم وجنسياتهم ولغاتهم، وقال:" لأنه بغض النظر عن مكان تواجدهم، فإن كل شخص يعتبر فرداً للأمة ديمقراطية، هذا النوع من مجموعات العمل والاجتماعات مهمة جداً للتعرف على بعضنا البعض، وقد يصبح السبب وراء مشاركة وتغيير أفكار وآراء بعضنا البعض والاستفادة المشتركة من تجاربنا".
وذكر جوتيار رشيد أنه يجب إنشاء شبكة عالمية بين الأشخاص الذين يتبنون أفكار وفلسفة القائد أوجلان حتى يتمكنوا من الاستفادة من أفكار بعضهم البعض وخلق علاقة بينهم.