يعتبر سد الموصل من أكبر السدود في العراق، بمساحة تبلغ 380 كيلو متراً مربعاً، وبني السد في العام 1984، وبعد أن امتلأ السد بالمياه بنسبة 80 بالمئة، ما يقارب الـ 90 قرية غمرت تحت مياه السد.

وإحدى القرى الايزيدية التي غمرت بالمياه، كانت قرية خانكي التابعة لمحافظة دهوك، والتي كان يشكل الايزيديون ما يقارب الـ 90 بالمئة من سكانها.

وكان يوجد في قرية خانكي الكثير من الأماكن الايزيدية المقدسة، وواحدة من هذه الأماكن كانت مقبرة بازيد، وقبل 38 عام، وبسبب الارتفاع المتزايد لمنسوب مياه السد آنذاك، غمرت مقبرة بازيد والمدرسة القديمة في خانكي تحت الماء.

ولكن بسبب انخفاض منسوب المياه في السد وقلة هطول الأمطار في السنوات الأخيرة، عادت المقبرة للظهور مرة أخرى.

وبعد كل تلك السنوات، تمكن سكان المنطقة من زيارة المقبرة في قرية خانكي القديمة.

والجدير بالذكر أيضاً هو أن سكان المنطقة كانوا قد تخلوا عن المدرسة التي كانت قريبة من مياه السد، وبنوا مدرسة جديدة لأنفسهم في قرية خانكي الجدية، وبعد انخفاض منسوب المياه، عادت تلك المدرسة للظهور مرة أخرى ولكن قسم كبير منها قد تلاشى وتدمر.